صلاة الاستخارة للزواج.. كيفية أداءها
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
صلاة الاستخارة هي عملية دينية مهمة في الإسلام تُستخدم لاستشارة الله تعالى في اتخاذ قرارات هامة، بما في ذلك قرارات الزواج، وتعتبر هذه الصلاة وسيلة للبحث عن إرادة الله واختيار الخير بين الخيارين، وتأخذ صلاة الاستخارة شكل طلب الإرشاد من الله فيما يخص قرار معين تختاره، مثل الزواج.
تعد صلاة الاستخارة في الإسلام من الأمور التي تعكس الثقة والإيمان بالله تعالى، إنها طريقة معترف بها لاستشارة الله في قرارات الحياة، ومن بين هذه القرارات، قرار الزواج، حيث تساعد صلاة الاستخارة على توجيه الأفراد نحو اختيار الشريك المناسب واتخاذ قرار يكون في صالحهم.
1. الأهمية الدينية لصلاة الاستخارة: يمكن بداية الموضوع بشرح الأهمية الدينية لهذه الصلاة وكيف يجب على المسلمين اللجوء إليها للحصول على إرشاد من الله.
2. الخطوات الأساسية لأداء صلاة الاستخارة: توضيح الخطوات الأساسية لأداء هذه الصلاة، بما في ذلك تحديد القرار المستقبل والتوجه للصلاة.
3. النية والاستعداد النفسي: كيف يجب أن يكون مزاج الشخص ونيته قبل أداء صلاة الاستخارة.
4. تفسير الإشارات: كيف يمكن للفرد فهم إشارات الله بعد أداء الصلاة وكيف يمكن تفسيرها.
5. التفكير والمشورة: بعد أداء الاستخارة، كيف يجب على الفرد النظر في الوضع وطلب المشورة من الأشخاص المقربين.
6. الإيمان بقرار الله: كيف يجب على الفرد أن يقبل قرار الله بغض النظر عن النتيجة.
ما هو حكم النيابة عن الغير في صلاة الاستخارة.. "الإفتاء" تجيب خدمة مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8- 11- 2023 في محافظة الإسكندرية تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-11-2023 في محافظة البحيرة طريقة صلاة الاستخارة للزواجتكون صلاةُ الاستخارة للزّواج بصلاة ركعتين كالآتي:
في الركعة الأولى يقرأ سورة الفاتحة ويسن بعدها قراءة سورة الكافرون.وفي الركعة الثانية يقرأ سورة سورة الفاتحة ويليها سورة الإخلاص.ثُمّ يدعو الله أن يختار له الخير أينما كان.ويجدر الإشارة إلى أن ركعتا الاستخارة تكونان من غير صلاة الفريضة، ويدعو المسلم بعد الفراغ منهما بالدُّعاء المأثور عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، والذي كان يُعلِّمه لأصحابه الكِرام، وهو أن يقول: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ»).
كما يجوز أن تكون الاستخارة بدعاء الاستخارة وحده دون صلاةٍ؛ كون المستخير يسأل ربَّه ويستخيره.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاة الاستخارة صلاة الاستخارة للزواج صلاة الاستخارة کیف یجب
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبة
يقول تعالى في سورة العصر: “وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر”.
يقول الشافعي رحمه الله عن هذه السورة: “لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم”.
ففي ثلاث آيات يبين الله المبادئ التي قامت عليها حياة البشر، والدستور الذي على الإنسان اتباعه في جميع الدهور، وهو مختصر بثلاثة عناصر تُتّبع مجتمعة: الإيمان، والعمل الصالح، والتناصح بالحق وبالصبر.
في سورة التين بيان لهذا المنهج مرة أخرى، ففي قوله تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ . ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ .إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ”.
هكذا هو الإنسان إذن، أراده الله أن يكون المخلوق الأرقى، فخلقه متميزا عن كل مخلوقاته الحية الأخرى، بأنه أسس على أجمل صورة، وقدراته هي الأعظم، وإمكانياته هي الأعلى، يولد وينشأ ويترعرع، وعندما يبلغ أشده يكون قد بلغ قمة الإكتمال في كل شيء.
عندها يبدأ التكليف، ويكون مطالبا بتحمل المسؤولية وأخذ الدور الذي من أجل الإضطلاع به منح كل تلك التفضيلات والمزايا، وهذا الدور هو الأمانة التي قبل الإنسان حملها فيما أبت كل مخلوقات الله الأخرى (الحية والجمادات) حملها، إشفاقا وخوفا من عدم القدرة على حمل المسؤولية.
ماهي هذه الأمانة؟.
إنها استعمال العقل (الأداة الثمينة التي يتميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات الحية)، استعمالاً يتوافق مع ما وجد من أجله، ويتمثل ذلك بالإيفاء بالمتطلبات التالية:
الأول: الدور الأساسي الذي وجد من أجله وهو تشغيله في التدبر والتفكر للإستدلال على وجود الخالق من آياته الكونية والتكوينية والقرآنية، ومتى ما عرف وجود الله استدل على صفاته العلية من أفعاله وكمال صنعه، فعبده، والمعبود متبع، لذا يستجيب لأوامره ونواهيه لأنه عرف أنها تهدف لنفعه ودفع الضرر عنه، والمعبود عن قناعة محبوب، لذا يسعى العابد لنيل رضاه ويحرص على عدم إغضابه، وهذا هو التقوى، والذي يكافئ الله عليه بالجنة، لكن التفاوت في نيل الدرجات فيها يحدده حجم الأعمال الصالحة التي يقوم بها الإنسان خالصة لوجه الله.
الثاني: في جلب الخير لنفسه وغيره، فيبتكر حلولا لمشكلات الناس، ويكتشف علاجات لأمراضهم وأوجاعهم، ويخترع أدوات تسهل عليهم الحياة، هؤلاء إن لم يحققوا المتطلب الأول، فكان جهدهم بهدف كسب المال والمجد، أنالهم الله ذلك في الدنيا، لكنهم لا ينالون عليه أجراً في الآخرة: “فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ”، أما الذين حققوا المتطلب الأول فعرفوا الله وعبدوه واتقوه، فهم يوظفون ثمرات عقولهم ونتاج ابتكاراتهم لنفع أنفسهم والناس وفي مرضاة الله والتقرب إليه، ووفق ما شرعه، وهؤلاء ينالون خير الدنيا وثواب الآخرة: “وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ” [البقرة:200-202].
أما المتطلب الثالث للإيفاء بالأمانة فهو في المحافظة على التوازنات البيئية والقوانين الطبيعية التي وضعها الله لدوام الحياة، وعدم العبث بها، لأن ذلك إفساد للنظام الدقيق المتوازن، ويلحق الضرر بالكائنات التي خلقها ونظم علاقاتها ببعضها بشكل مثالي.
يبقى السؤال: لماذا ورد خسران الإنسان في سورتي العصر والتين باختلاف في التفصيل؟.
في سورة التين جاء بيان أن الإنسان يخلقه الله كاملا وفي قمة الإبداع خِلقة وقدرات وإمكانيات، لكن كل ذلك بالموت يزول، والى الهوان تحت التراب يؤول، بانتظار يوم الحساب، عندئذ يستثنى من هؤلاء من يستعيد مجده في الحياة الثانية بسبب أنه من الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الدنيا، فيما يبقى الآخرون في الهوان المقيم.
أما في سورة العصر فعالجت هذه المسألة من ناحية أخرى، فذكرت أن هذا الإنسان المكرّم بذلك الكمال، لا يدوم له ذلك وإنما يخسره، فينقص عمره المحدود كل دقيقة، وتتناقص قدراته وإمكانياته مع كبره في السن، لكن من لا يخسر هو الذي يستثمر ذلك، فكل نقصان في العمر والصحة لا يضيع سدى على من كان مؤمنا وعمل الصالحات وتعاون مع غيره فأسدى النصح له وتقبله منه، وتناصحهم المخلص المتبادل هذا يكون بالثبات على المبدأ الحق، والصبر على الإبتلاء.