عندما يتعلق الأمر بتغذية الأطفال، فإن اختيار الأطعمة الصحية والمغذية ذات أهمية كبيرة لتعزيز صحتهم ونموهم السليم، واحدة من الفواكه التي توفر فوائد صحية عديدة للأطفال هي الجوافة.

 تعتبر الجوافة فاكهة استوائية لذيذة المذاق وغنية بالعديد من العناصر الغذائية المهمة التي تعزز صحة الأطفال. 

فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية لتناول الجوافة للأطفال:

1.

مصدر غني بالفيتامينات: تحتوي الجوافة على مجموعة واسعة من الفيتامينات المهمة مثل فيتامين C وفيتامين A وفيتامين B6. يلعب فيتامين C دورًا رئيسيًا في تعزيز جهاز المناعة وحماية الأطفال من الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا. بينما يعمل فيتامين A على دعم نمو الخلايا وتطوير الرؤية الجيدة. أما فيتامين B6 فيساعد في وظائف الجهاز العصبي والنمو العقلي.

2. غني بالألياف الغذائية: تحتوي الجوافة على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وهي مهمة لدعم الهضم السليم والوقاية من الإمساك. قد يكون الإمساك مشكلة شائعة لدى الأطفال الصغار، وتناول الجوافة يمكن أن يكون مفيدًا في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف هذه المشكلة.

3. مصدر جيد للعناصر الغذائية الأخرى: بالإضافة إلى الفيتامينات والألياف، تحتوي الجوافة أيضًا على العديد من العناصر الغذائية الأخرى المهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والحديد. تلعب هذه العناصر الغذائية دورًا هامًا في دعم نمو العظام وتطور العضلات وتعزيز وظائف الجسم العامة.

4. تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يحتوي الجوافة أيضًا على إنزيم يسمى البابين، وهو مساعد هضمي طبيعي يساعد في تحسين عملية الهضم. هذا يعني أن تناول الجوافة يمكن أن يكون مفيدًا للأطفال الذين يعانون من صعوبات في الهضم أو الانتفاخاتالمعوية.

5. تعزيز صحة الجلد: يحتوي الجوافة على مضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة وتعزيز صحة البشرة. قد يكون لتناول الجوافة تأثير إيجابي على صحة بشرة الأطفال ويساعد في الحفاظ على بشرتهم صحية ونضرة.

6. تعزيز الشبع: بفضل احتوائها على الألياف والماء، تعمل الجوافة على زيادة الشبع وتقليل الرغبة في تناول الوجبات السريعة الغير صحية والوجبات الخفيفة. هذا يمكن أن يكون مفيدًا في السيطرة على الوزن وتشجيع نمط حياة صحي للأطفال.

من الواضح أن الجوافة تقدم فوائد غذائية هامة لصحة الأطفال. ومع ذلك، يجب أن يتم إدخال الجوافة في نظامهم الغذائي بشكل تدريجي وفي تناسب مع احتياجاتهم العمرية والتوصيات الغذائية المحددة. كما ينبغي الانتباه إلى أي حساسية محتملة لدى الأطفال والتأكد من أن الجوافة ناضجة ونظيفة قبل تناولها. استشر طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية للحصول على مزيد من المشورة حول تضمين الجوافة في نظام غذائي صحي لطفلك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نظام انتفاخات محارب البوتاسيوم استوائية تعرف على العناصر الغذائية الأطعمة الصحية فيتامين B محاربة الجوافة لفيتامين الأطفال الإنفلونزا برد الوجبات حارب بشر غذاء الفيتامينات وظائف الجسم لطف المهمة بات لاطفال رئيسية الجوافة على

إقرأ أيضاً:

ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟

لن يكون شيء، فاذهب أيها القارئ العابر إلى مقال آخر قد تجد فائدة، فهذا الموقع غني بالأقلام الجادة. تونس لم تعد مصدرا لأي حدث جميل، عجبا أهذه تونس نبع الربيع العربي ومصدر الإلهام الديمقراطي؟ نعم، لقد وصلت تونس إلى حالة من عدم التأثير في ما حولها، بل هي تأكل نفسها مثل نار نفد حطبها. ذلك الحلم الجميل أغلق، لكن لماذا تطرح السؤال في العنوان؟ إن ذلك العنوان هو الجملة التي يطرحها على نفسه كل تونسي حمل ذلك الحلم ثم رآه يتلاشى، وقد يصل الأمر ببعض الناس إلى السير في الشوارع يكلمون أنفسهم كالزومبي. من أوصل البلد إلى هذه الحالة؟ وكيف يمكن أن يخرج مما هو فيه من بؤس سياسي؟

تحميل المسؤوليات

الجميع يبرئ نفسه ويتهم الآخرين، هذه رياضة وطنية في تونس.. الآخرون هم السبب. من هنا بدأت الأزمة التي توجتها الأحكام الجائرة في حق النخبة السياسية باختلاف الأسماء والتوجهات السياسية. انقسم الشارع الافتراضي الذي لا يزال مفتوحا؛ إلى مواقف متضادة يمكن تلخيصها في ما يلي:

- موقف الشامتين في المحكوم عليهم، يكتبه وينشره قوم من المعارضة يعيشون خيبة أمل كبيرة في النخب، ويرون أن المحكومين كانوا سببا في ما حصل وليسوا أبرياء مما أصابهم. فقد ساهموا بدرجات في ترذيل الوضع السياسي قبل الانقلاب ولم يبنوا عملهم السياسي ضمن مشروع ديمقراطي جامع، بل تحركوا بمنطق التكايد السياسي خاصة ضد حزب النهضة منذ الثورة، بل كان بعضهم مساندا ومبررا للانقلاب حتى انقلب على الجميع. وهذا الموقف ينتهي عند الشماتة المُرة ولا يبلغ مبلغ التفكير في ما بعدها، وغالبا يختم قوله بجملة محبطة "خليها تخرب على الجميع". هذا الموقف هو قمة اليأس السياسي وهو موقف واسع، ويضم كل مساكين حزب النهضة وكثير من الحالمين الذين أعادت لهم الثورة أرواحهم بعد موات وخيبت النخب آمالهم.

- موقف الحائرين الذين لا يختلفون في تحليل الوضع عن الشامتين، لكنهم يبحثون عن حل فيه ربع أمل في أن تتحول الأحكام الجائرة إلى محرض على اجتماع سياسي يمهد لوضع بديل. وهذا ما يُسمع في صفوف جبهة الخلاص أو ما تبقى منها يقف في الشارع وقفات خجولة ومترددة أو غير مؤمنة إيمانا كاملا بالمستقبل، ولكنها تقترب من رفع العتب ولا تنتج خطة فعالة للتجميع.

- موقف المتشفين من المحكوم عليهم، وهذا موقف أنصار النظام ويضم فصائل يسارية وقومية يرون في ما يجري فتح طريق لتملك السلطة زمنا طويلا ويرون في المرحلة مرحلة تنظيف. وهم غير مهتمين بالسؤال: ماذا بعد؟ فما يجري هو خطتهم، فهم السلطة. وتصدر عن هذا الموقف تهديدات بالسحل لمن يشكك في القضاء الشامخ.

وينتشر حول هذه المواقف خطاب التخلي الشامل عن كل طموح. ففئة واسعة من التونسيين ودّعت أحلامها وقالت ننتظر حكم الطبيعة، فالطبيعة لا تنسى مهماتها. ويعقبون حتى بعد حكم الطبيعة: سنجد أنفسنا في نفس الوضع القديم، فالنخب لم تقرأ درس الديمقراطية عند معلم جاد.

ألا يوجد حل؟

بلى يوجد لكنه حل روائي لنقل يوجد حل مثالي، يقوم على مراجعات جادة من قبل الجميع باستثناء المتشفين من أنصار السلطة، لكن هذه الرواية تقوم على شجاعة استثنائية لذلك فهي غير واقعية.

تحديد قائمة الأخطاء في حق المسار الديمقراطي الذي راكم تراثا لم يندثر من النفوس ومن الورق، فهناك دستور يمكن البدء منه. لم يكن "دستور الخوانجية" بل دستورا تونسيا بُذل فيه جهد واجتهاد كبير. هذه خطوة مؤسسة ومنها يستعاد العمل السياسي الجماعي بهدف واضح اسمه استعادة الديمقراطية.

هناك باب للعمل الفعلي (الميداني)، أن تؤجل الأسئلة المتعلقة بمن أخطأ أكثر من الآخرين في حق المسار، وهذا يعني أن يوقف نزيف الاتهامات بين فرقاء كثر. فكثير من الأخطاء سيردمها الفعل البنّاء إذا انطلق، وسيكون من العيب العودة إليها إذا فتح صندوق الانتخابات. فالمحاسبات تتم في وضع ديمقراطي، حينها يكون لها تأثير إيجابي، أما الآن فهي مواصلة لعملية التخريب التي تصب في مصلحة الانقلاب. من سيتجاوز أولا إلى مبدأ العمل الجماعي؟ بعد أسبوع من صدور الأحكام لم نسمع من يقول بالتجاوز وبدء العمل من الصفر.

هنا تظهر مهمة أخرى نضالية بامتياز، قطع الأمل من وصول نجدة خارجية متعاطفة مع الديمقراطية في تونس، هذه النجدة لن تأتي أبدا. "حك جلدك بظفرك"، هذا عنوان رئيسي في كل جهد قادم للخروج من الوضع البائس. لقد تخلى العالم (الديمقراطي) عن تونس، والحقيقة أنه لم يكن أبدا مع الديمقراطية في تونس أو في غيرها. فالتونسيون الذين لهم عقول يذكرون جيدا وزيرة خارجية فرنسا تعرض المساعدة العسكرية على نظام بن علي حتى الدقيقة الأخيرة قبل ركوبه الطائرة هاربا.

التونسيون عاشوا حرب الطوفان ورأوا الغرب (المُنْجِد) يدمر شعبا في غزة ويجد اللغة الكافية لتبرير فعله. وإذا صحت الأخبار عن بدء حملة دولية لتدمير الحواضن الشعبية العربية للمقاومة، فإن مرحلة جديدة من التدمير السياسي توشك أن تحل على الرؤوس. وعندنا علم بتونسيين تحسسوا الموقف الأمريكي من الانقلاب منذ عهد بايدن، فقيل لهم "حلوا مشاكلكم بأنفسكم، اللي فينا مكفينا".

لنختم بشيء من الفلسفة، فالرواية الرومانسية لن تكون غدا أو بعد عام. من الفلسفة أن نقول كان هذا الانقلاب ضروريا، فهو تمحيص وغربلة وقد صفى وغربل ونخل وقدم صورة شاملة عن النخبة السياسية التونسية، فأسقط أنصاف الزعماء وكل الأدعياء ووضح الطريق لمن يؤمن بالعمل الجماعي لبناء الديمقراطية، وقد صورناه ونواصل رؤيته على المدى البعيد حريق الغابة الذي سيمهد لنبت جديد. وهذا ليس من الشماتة ولا تشفيا في المساجين، ومن يدري فقد يولد منهم في سجونهم مؤمنون بالديمقراطية ويؤسسون من هناك لخطاب جامع.

لنغلق بمشهد تمثيلي؛ أن ينصب من تبقي معارضا للانقلاب خيمته أمام السجن ويقول "اسجنونا معهم أو نعود بهم نحو المستقبل"، ساعتها سيبدأ ربيع عربي ثان من تونس.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر .. معاجين الأسنان تحتوي على خطر للأطفال والكبار
  • 9 فوائد لتناول حبة هيل واحدة بعد العشاء بانتظام
  • ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول الشوفان
  • تحسين وظائف الدماغ.. تعرف على فوائد الماتشا
  • تعرف على فوائد القرفة مع العسل لجسمك
  • فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير
  • تشغيل مركز رعاية للأطفال ذوي الإعاقة والأمهات البديلة
  • بمناسبة يوم الأرض… أنشطة تفاعلية للأطفال للحفاظ على البيئة بثقافي حمص
  • "سناب شات" في ورطة.. دعوى واتهام بـ"إدمان الأطفال والتضليل"