تناول الخضروات يقي من الإصابة بمرض خطير
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وفقا للدكتورة أنجلينا فودولازكايا، أخصائية الغدد الصماء، خبيرة التغذية الروسية، يتناقص مع نقص المواد المغذية نشاط الاستجابة المناعية.
وتشير الطبيبة، إلى أن من الضروري، قبل حلول فصل الخريف حيث تجري إعادة بناء الجسم، إضافة الخضروات الغنية بالمواد المفيدة إلى النظام الغذائي.
ووفقا لها، هناك تأثير وثيق متبادل بين الأمعاء ومنظومة المناعة.
وتضيف موضحة، أفضل هذه الخضروات هو الجزر لأنه يحتوي على بيتا كاروتين وفيتامين А اللذين يعملان كمنشطان لمنظومة المناعة. لذلك يؤدي إشباع الكائنات الحية الدقيقة بهذه المغذيات إلى انخفاض وتيرة ومدة الإصابة بأمراض البرد.
وتقول: "ولكن يجب تناول الجزر باعتدال، لأن الإفراط بتناوله يسبب الإسهال والنعاس وحتى إلى تلون الجلد باللون الأصفر".
وبالإضافة إلى الجزر، من الضروري تناول الفلفل الحلو لأنه يحتوي على فيتامين С بنسبة 40 بالمئة أكثر من الحمضيات. كما يحتوي الفلفل الطازج غير المعالج حراريا على فيتامينات ومعادن مفيدة.
وتقول: "يعتبر السبانخ واحدا من أفضل عشرة أطعمة خارقة، حيث تحتوي 100 غرام منه على نصف حاجة الجسم اليومية من فيتامين А وفيتامين С والزنك وكلها ضروري لدعم خلايا المناعة. كما يحتوي السبانخ على البيورينات، لذلك لا ينصح بالإفراط في تناوله لأنه يسبب زيادة حمض اليوريك.
أما الثوم فيساعد على تعزيز الدورة الدموية بالإضافة إلى احتوائه على أكثر من 100 مضاد للأكسدة ومبيدات نباتية لها تأثير مضاد للميكروبات.
ويحفز الثوم منظومة المناعة ويخفض مستوى الكوليسترول في الدم، لكن الثوم يترك رائحة كريهة وعند تناوله بكميات كبيرة يمكن أن يسبب التجشؤ و ظهور طفح جلدي. كما لا ينصح من يعاني من القرحة والتهاب المعدة بتناوله".
وتشير الطبيبة، إلى أن الزنجبيل يحتوي على مادة الجينجيرول Gingerol المنشطة لخلايا المناعة.
وتقول: "يجب ألا ننسى أن مكونات الزنجبيل تهيج الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، لذلك لا ينصح بتناوله بكثرة وعند وجود مشكلات في الجهاز الهضمي يمنع تناوله نهائيا، وعموما تحتوي الخضار والخضروات الورقية على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تؤثر إيجابيا في ميكروبيوم الأمعاء، ولكن على من يعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي تناولها بحذر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فصل الخريف الخريف الخلايا المناعية الخضروات الأمعاء أمراض البرد الجزر الإسهال النعاس الفلفل الحلو فيتامينات السبانخ الثوم الجهاز الهضمى
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: بعض أواني الطعام قد تسبب الإصابة بالأمراض المناعية «فيديو»
أكد الدكتور عبد الوهاب لطفي، أستاذ المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، أن هناك تداخلًا كبيرًا بين عدة عوامل بيئية وصحية قد تؤدي إلى حدوث الأمراض المناعية الذاتية.
وأوضح «لطفي» خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت» المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، أن الغذاء والدواء والهواء والشوارد الحرة تساهم جميعها في زيادة التوتر في جهاز المناعة، مما قد يتسبب في تطور أمراض المناعة الذاتية.
وأشار إلى أن الشوارد الحرة، وهي مركبات تفاعلية مثل «السوبر أوكسايد»، تتولد داخل الجسم نتيجة مؤثرات مثل الغذاء غير السليم والتلوث البيئي والتوتر النفسي والسموم التي قد نتعرض لها بشكل يومي، موضحًا أن هذه الشوارد الحرة تلعب دورًا في تفعيل جهاز المناعة بشكل غير طبيعي، مما يسبب في بعض الأحيان حدوث أمراض المناعة الذاتية.
كما نوه إلى أن أحد العوامل التي قد تزيد من الشوارد الحرة في الجسم هو التعرض للرصاص، الذي يعتبر من السموم البيئية المؤثرة على جهاز المناعة، لافتًا إلى أن الرصاص يوجد في العديد من المواد مثل البويات المشتقة من البترول والبطاريات وبعض الأدوات البلاستيكية المستخدمة في حفظ الطعام والعصائر، بالإضافة إلى وجوده في التربة التي قد تؤثر بدورها على المحاصيل الزراعية.
وتطرق إلى تأثير التلوث البيئي، مثل انبعاثات المصانع، على صحة الإنسان، مشيرًا إلى ضرورة مراقبة الوضع الصحي للأشخاص العاملين في هذه الصناعات بشكل دوري للوقاية من الأمراض المناعية الناتجة عن هذه المؤثرات.
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور عن أهمية «الميكروبيوم» أو الكائنات الدقيقة التي تعيش على أسطح الجلد وفي فتحات الجسم مثل العين والفم، بالإضافة إلى تلك الموجودة في الجهاز الهضمي، موضحًا أن هذه الكائنات تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجسم، خصوصًا في دعم جهاز المناعة.
وأكد أن سوء التعامل مع هذه الميكروبات قد يؤدي إلى اضطرابات مناعية، حيث إن الميكروبيوم مسؤول عن التخلص من نواتج الهضم بشكل سليم، وعند تراكم هذه النواتج في الجسم لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.