سواليف:
2024-07-05@23:47:46 GMT

ماذا يحدث في غزّة؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

ماذا يحدث في غزّة؟

ماذا يحدث في غزّة؟
إعداد: سليم النجار- وداد أبوشنب
” مقدِّمة”
مفردة “السؤال” وحدها تحيل إلى الحرية المطلقة في تقليب الأفكار على وجوهها، ربّما هدمها من الأساس والبناء على أنقاضها، كما أنَّها من أسس مواجهة #المجازر وحرب الإبادة التي يتعرّض لها #الشعب_الفلسطيني في غزّة والضّفّة، من قِبَل #الاحتلال الاسرائيلي٠
في هذا الملف نلتقي بعدد من الكُتّاب العرب الذين يُقدِّمون لنا رؤاهم حول ماذا يحدث في غزّة؟
وما يستدعي الدرس والتمحيص والنقاش والجدال والنقد، لأنّ الأشياء تحيا بالدرس وإعادة الفهم، وتموت بالحفظ والتلقين٠
سلمى مختار أمانة الله من المغرب تكتب لنا من زاويتها “ماذا يحدث غزة”؟

طوفان الأقصى: نقطة إلى السطر
سلمى مختار أمانة الله/ كاتبة من المغرب
طوفان الأقصى نقطة إلى السطر، هكذا سمعت التاريخ يردد مع الخبر العاجل وشريطه الأحمر الذي لم ينفصل عن الشاشات منذ اتصاله بالطوفان المبارك.

كأنه حبل سريّ لأمل حبلنا به جميعا أجيالا بعد أجيال، وتأخرت وتعثرت وتعذرت ولادته حتى كدنا نظن أنه كان مجرد حمل كاذب.
لم أحتج يوم السابع من أكتوبر المجيد أن أتأكد من صحة الخبر ولم يخطر ببالي أن أثريت أو أشكك أو أقمع صرخة الفرح التي شقت صدر دهر الهزيمة والانكسار الطويل. لم أصغِ لغير زغاريد الأمل وهي تقمِّط بفرح الأمهات والجدات مولود النصر الفتي، ولم أسمع غير تكبيرات خشوع مهيبة يردِّدها في أذنه الصغيرة شيخ سبعيني ولد قبل النكبة بأيام قليلة. كانت تصلني بوضوح ذبذباتها بقعر نفس أعيتها الخيبات وخربتها توالي الانتكاسات.
1- سقوط الأقنعة:
فمن يظن أن الحياة تستطيع أن تستقيم في جسد هذا العالم الذي ينخر أعمدة توازنه ويشوه ملامح إنسانيته كيان صهيوني سرطاني فهو واهم. من يصدق احتمال إيجاد حلٍّ لتعايش سلميٍّ مع صناع الحروب ولا سلم فهو إما مغيَّب أو مستغبٍ. من لا يزال يؤمن ويثق بالمعاهدات والمواثيق والقوانين والمنظّمات الدولية وحقوق الإنسان فهو إما مخدر أو مبرمج أو كلاهما معا. أما الدليل الفاضح الذي أسقط القناع عن زيف العالم ونفاقه وأظهر بشكل مخجل مدى ضحالة هذه الحضارة التي تشدق بها الغرب طويلا وسوقها كأنها الملاذ الأخير وطوق النجاة الوحيد لنصدم بأنها لم تستطع حتى أن ترفع يدها لتحمي الأطفال والنساء والمدنيين والمستشفيات والمساجد والكنائس من كل هذا الهجوم الوحشي بل بالعكس هبت أغلب الدول الكبرى في مساندة غير مشروطة المحتل الغاشم بل ومنحته شيك على بياض ليملأه بالرقم الذي يراه مناسبا من القتلى والجرحى والمنكوبين. مدنيون عزل أغلبهم من النساء والأطفال يُقصفون على مدار الساعة داخل سجنهم الضيق في عطش وحشي للدماء لم يعرفه العالم منذ الحروب العالمية يحدث هذا أمام أعين الجبناء والمنبطحين.
ثم بعد كل هذه المجازر والانتهاكات لأبسط الحقوق الإنسانية وهو الحق في الحياة بعد كل سنوات الحصار والتضييق نجد من يخرج علينا اليوم بوجه مكشوف وضمير مستتر ليقلب المفاهيم ويشكك في نوايا المقاومة الباسلة ويخلط الحابل بالنابل وينفس عن حقد دفين مدفوع الثمن.

2- صمت المؤثرين وصمت الأنظمة العربية:
مؤلم ومحزن معا أن يخذلنا المثقف والفنان والاعلامي والعالم والحقوقي على من سنعول لرتق كل هذا الخراب وإخراجنا من ضيق الواقع إلى فسحة الأمل إذا خذلنا هؤلاء؟!
صمت المبدع الحر أثقل علينا جميعا من صمت السياسي المطبع.
أما صمت الأنظمة العربية إلا من طلبات محتشمة لضرورة وقف الحرب وفتح المعابر للمساعدات الإنسانية كأن على رؤوسهم المطأطئة طير يأكل منها بنهم. لا هذه ليست حربا يا أصحاب الجلالة والسمو والفخامة. الحرب جيوشكم النائمة في الثكنات وأسلحتكم الباهظة التكلفة أولى بها. فالعدو لا يوجد في فلسطين فقط ولا يدنس المسجد الأقصى فقط. العدو على أبوابكم أيها السادة بل هو داخل مطابخكم يصنع بدلا عنكم القرارات والبرامج المستقبلية بل إنه يوجد حتى في غرف نومكم يعبث بهيبتكم المفقودة وزعامتكم الغائبة.

3- شكرا أهل غزة:
شكرا طوفان الأقصى، شكرا أهل غزة العزة لقد قدمتم للعالم درسا عصيا على الإدراك، موغلا في الصدق متصالحا مع السمو والصبر والنبل والشهامة والعطاء، لقد لخصتم فلسفة دينكم الحنيف في سلوك مبهر أخجل كل من لا زالت تسري في شرايينه قطرات من الإنسانية ووحد أحرار العالم وجعلهم يصطفون في خشوع من خلفكم.
النصر حليفكم أهل غزة العزة طال الزمن أو قصر لأنّه وعد الله الذي لا يخلف. وعلى هذه الأرض، أرض غزة ما يستحق الحياة فعلا وبشدة.

مقالات ذات صلة الابعاد الإستراتيجية و فك بعض الرموز لخطاب حسن نصرالله 2023/11/05

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المجازر الشعب الفلسطيني الاحتلال ماذا یحدث

إقرأ أيضاً:

مصر ماذا تريد !!

أطياف
صباح محمد الحسن
مصر ماذا تريد !!
طيف أول :
السلام تخضر دروبه يوما بعد يوم وتلفظ بحوره
دعاة الحرب الذين أصبحوا حيارى على سطح اليابسة !!
ويقلقها إستمرار الحرب الذي ماكانت تدرك إنها ستطول وتأتي بنتائج مخيبة لآمالها ، وتجاوز الأمر عندها حد الإحباط وبات ينعكس سلبا على حساباتها السياسية والاقتصادية ، حتى.. إن قبضة يدها ثقة على يد القيادة العسكرية السودانية اعياها النصب فبسطت يدها للسلام وادركت أن ترتيب الأشياء يأتي بالعمل من اجله، الأمر الذي يجعلها تعيد عافيتها بعد حرب أضنتها فيها محاولات الحلول ، لذلك لن تهدأ مصر حتى يطمئن قلبها
فهي التي كانت تظن أن القوى الداعية للحرب في السودان تستطيع أن تغير ملامح الحل السياسي الدولي ولو تضع عليه البصمة الذي تجعله يوافق مزاجها السياسي ، ولكنها وجدت نفسها تنصب خياما مع القوى السياسية الخطأ اكثر من مرة دون تحقيق إختراق، فتبنيها السابق للكتلة الديمقراطية تحت لافتة الحل السلمي لم يثمر نفعاً لأن الكتلة نفسها داعمة للحرب وتتعارض رؤيتها مع الخط العام المطروح
لذلك كان لابد من إعادة تشكيل المشهد بطريقة اخرى والأعضاء الفاعلين في الكتلة تراودهم رغبة التحول من دعاة حرب الي باحثين للسلام فكان لابد من السعي لجمعهم تحت سقف واحد مع تقدم لتحقيق هدف أكبر.
تقدم التي منذ أن خرجت للناس قالت إنها تفتح ابوابها مشرعة لكل من يرى أن وقف الحرب ضرورة تعلو ولايعلى عليها ، فرفضت خطها الكتلة الديمقراطية لأنها كانت ترى أن الحل العسكري واجب وضرورة فشارك مناوي وجبريل في الحرب وكان اردول يدق طبولها عبر منصاته الإعلامية والآن كشفت مصر مصر إن مؤتمرها يناقش وقف الحرب في السودان وقضية المساعدات الانسانية لا أكثر
وكانت دعوتها أن المؤتمر للسلام فأستجاب دعاة الحرب واعلنوا مشاركتهم بقبولهم للدعوة ، وحضورهم للمؤتمر يعني رفعهم لشعار لا للحرب وهذا هو المشروع الكبير الذي نادت به تقدم منذ ميلادها انها تدعو لتكوين اكبر جبهة مدنية تسع كل من يرى في الحل السلمي سبيلا لوقف الحرب لكن رفضته عدد من الأحزاب والحركات والآن أيقنت أن لابدليل لذلك إلا بالموافقة عليه
وتقدم تكسب بهذه المشاركة ولاتخسر لطالما ان مواعين السلام تتسع وبوابات الدخول الي الحل السلمي اصبح يتزاحم عليها حتى فلول النظام البائد
ولهذا أدركت مصر أنه لابد من تغيير واجهات منابرها السابقة والعمل على جمع دعاة الحرب القدامى باعتبارهم لاعبين جدد في ميادين السلام مع اللاعبين الأساسيين الذين قالوا لاحرب من اول طلقة وذلك يعود لعدة اسباب اولها أن تساهم في عملية الحل الذي تتبناه دولتي الوساطة لطالما أنها أصبحت لاعب أساسي في عملية الحل السلمي
ثانيا أن يكون الجهد الأكبر في جمع اكبر كتلة مدنية للضغط على المؤسسة العسكرية الرافضة للسلام
وماخرج البرهان قائد الجيش امس الأول من امدرمان ليقول إنه لن يتفاوض.، إلا لأنه أراد ان يرسل رسالة مباشرة الي الحكومة المصرية التي جردته سياسيا وخصمت عددا من مناصريه في الحرب
لذلك أرسلت له مصر التحية في اليوم التالي إنها لاترى فيه إلا وجه( الصحاف )!!
ثالثا وإن عانق الإستفاهم التعجب صدفة او عن قصد ، وأنتج سؤالا ملحا حول ماذا تريد مصر!؟
فإن مصر تريد سلاما لاغيره
لأن الحرب اصبحت تشكل خطرا عليها وعلى الأقليم وتلقي عليها عبئا امنيا واقتصاديا لذلك ليس من مصلحتها أن تستمر الحرب بعد الآن ولو يوما واحدا
فلطالما أن مؤتمر القاهرة لايتطرق للشأن السياسي الداخلي ولايعبث بتركيبة ومقادير الوصفة السياسية لإستعادة التحول الديمقراطي الورقة المحسومة داخليا وخارجيا فكل من قفز من مركب الحرب ليس لتقدم إلا ان تقول له اهلا بك في قطار السلام، على ان يترجل من القطار في محطة وقف الحرب لأن كل من ساهم في هدم ودمار هذا الوطن وقتل شعبه ولو بكلمة محرضة يجب ان لايكون جزءا في عملية البناء
ولهذا يجب ايضا ان لاتصفق الفلول وإعلامها المضلل لهذا المؤتمر على أنه يمكن أن يجدد لها عشما لإنه لن يتجاوز عملية وقف الحرب وقضية المساعدات الإنسانية من أجل الشعب المنتظر على لهيب الصبر والحاجه والجوع واوجاع النزوح واللجوء
فمرحبا بكل مبادرات السلام وبعد أن يتحقق ذلك ... يأتي مابعده.
طيف أخير :
#لا_للحرب
طرد اميرة الفاضل من الإجتماع النسوي التشاوري بعد دعوتها من الإتحاد الأفريقي
أعاد الشعور بالفخر إن كندكات الثورة يمثلن الترس الحقيقي لحراستها خطوة شجاعة ستغير الكثير في أجندة الاتحاد الافريقي
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

   

مقالات مشابهة

  • حريق كبير على طريق حالات... ماذا يحدث؟
  • إيران ترفع أكبر علم لفلسطين في العالم بحضور وفد من عوائل شهداء معركة “طوفان الأقصى”
  • ماذا يحدث لمرضى السكري عند تجاهل وجبة الإفطار؟.. أطباء يحذرون من كارثة
  • علي أبو ياسين: ما يسيل الآن في غزة ليس دما بل أرواح هامت تبحث عن محبيها
  • مصر ماذا تريد !!
  • أول يوم عمل لحكومة مدبولي الجديدة.. ماذا يحدث؟ (تغطية خاصة)
  • ماذا يحدث للجسم عند الإصابة بحساسية المكسرات؟.. 16 عرضا احذرها
  • حتى لا ننسى غزة
  • فيروس قاتل يضرب عدة مدن إسرائيلية ووفاة 8 أشخاص.. ماذا يحدث في الاحتلال؟
  • تركي آل الشيخ يعلق على افتتاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية.. ماذا قال؟