موقع 24:
2024-07-01@17:19:43 GMT

تغيرات مروعة في الدماغ بسبب غياب نوع من الطعام

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

تغيرات مروعة في الدماغ بسبب غياب نوع من الطعام

أدى التقدم في الحياة المعاصرة إلى تغيير كيفية تفاعل البشر وعملهم، والأهم من ذلك، نوع الطعام الذي يتم تقديمه على المائدة.. لكن ما نأكله الآن يمكن أن يكون السبب وراء تدهور صحة الدماغ، وفقا لأحد العلماء البارزين، مع وجود عنصر رئيسي مفقود في العديد من الأنظمة الغذائية اليومية.

ويقول البروفيسور مايكل كروفورد، مدير معهد كيمياء الدماغ والتغذية البشرية، ومؤلف كتاب جديد بعنوان "الدماغ المنكمش"، إن حجم الدماغ البشري قد تقلص بنسبة مثيرة للقلق بنسبة 20 في المائة، ونتيجة لذلك، انخفض معدل الذكاء.

وانخفضت النتائج بشكل مطرد بينما زادت حالات المرض العقلي بشكل كبير.

وفي الوقت الحالي، يعاني واحد من كل خمسة من الأطفال والمراهقين في العالم من حالة صحية عقلية، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.. وفي إحدى الدراسات، قام باحثون نرويجيون، برئاسة أولي روجيبرغ، وهو زميل أبحاث كبير في مركز راجنار فريش للأبحاث الاقتصادية في النرويج، بتحليل درجات الذكاء لدى الرجال النرويجيين المولودين بين عامي 1962 و1991، ووجدوا أن الدرجات انخفضت بشكل مطرد بين أولئك الذين ولدوا بعد عام 1975. وأظهرت دراسات مماثلة في الدنمارك، وبريطانيا، وفرنسا، وهولندا، وفنلندا، وإستونيا اتجاهاً هبوطياً مماثلاً في درجات معدل الذكاء، كما يشير روغيبرغ.

ويقول روغيبرغ إن الأمر كله يرجع إلى نظامنا الغذائي.. وأظهرت دراسة أخرى في الولايات المتحدة انخفاض درجات اختبار الذكاء خلال فترة 13 عاماً، ويقول الباحثون إن هذا الاتجاه يتزامن مع تغير في النظام الغذائي الغربي بعيداً عن الدهون ونحو الكربوهيدرات والسكر، بناء على الاعتقاد الخاطئ بأن الدهون، وليس السكر، هي التي تسبب أمراض القلب، وأنه يجب علينا جميعاً أن نتناول نظاماً غذائياً قليل الدهون، ويزعمون أن درجات معدل الذكاء تنخفض بنحو سبعة في المائة لكل جيل.

ويقول البروفيسور كروفورد، وهو أيضاً أستاذ زائر في إمبريال كوليدج لندن: "إننا نتجه نحو الحماقة".. ويعتقد أن الأنظمة الغذائية الحديثة هي المسؤولة، قائلاً إنها "تخدعنا"، "لقد تكيف جينومنا مع تناول الأطعمة البرية التي تناولناها خلال تطور جنسنا البشري.

ويضيف كروفورد "النظام الغذائي اليوم لا يشبه هذا، لقد طور أسلافنا دماغاً فريداً بحجم 1600 سم مكعب، وتطور من دماغ أسلافنا للشمبانزي الذي يبلغ حجمه 350 سم مكعب، على الرغم من اختلاف الجينوم لدينا بنسبة 1.5 في المائة فقط.. ولم يكن من الممكن أن يحدث هذا إلا مع توفير مغذيات محددة من الأرض والبحر".

ويضيف باتريك هولفورد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة FoodfortheBrain.org الخيرية، "يحتوي النظام الغذائي اليوم على أقل من عُشر دهون أوميغا 3 التي تناولها أسلافنا، وهذا له عواقب وخيمة على الصحة العقلية، مثل زيادة معدلات الاكتئاب والتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.. ويرتبط الخرف ارتباطاً وثيقاً بنقص المأكولات البحرية، فزيادة تناول الأسماك أو تناول مكملات زيت السمك أوميغا 3 تقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 20%".

ويتم تحديد حجم الدماغ من سعة الجمجمة، فجماجم الإنسان العاقل التي يعود تاريخها إلى 29000 سنة مضت، كانت لديها سعة دماغ تبلغ 1660 سم مكعب.. وقبل 10000 عام، كان حجمه حوالي 1500 سم مكعب. ومتوسط حجم الدماغ اليوم أصغر بمقدار الخمس، أي 1336 سم مكعب، وربما بدأ حجم الدماغ في الانكماش منذ 10 آلاف عام، بالتزامن مع تطوير البشرية لمزيد من الزراعة البرية وتناول كميات أقل من الأغذية البحرية على طول الأنهار والسواحل، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الدماغ أوميغا 3 حجم الدماغ

إقرأ أيضاً:

ناجون من الاغتصاب.. شهادات مروعة من ضحايا حرب كوسوفو

كشف تقرير عن شهادات ناجين تعرضوا للعنف الجنسي خلال حرب كوسوفو التي اندلعت ضد صربيا وشهدت جرائم وعنف بحق المدنيين في تسعينيات القرن الماضي.

ونقل تقرير أعدته "بي بي سي" عن ألبان قوله إنه اعتقد لنحو 20 عاما أنه الرجل الوحيد الذي تعرض للعنف الجنسي خلال الحرب، لكن حين جرى تغيير القانون لمنح الأشخاص الذين تعرضوا للاغتصاب دعما إضافيا، أدرك أنه لم يكن وحيدا.

وكانت حكومة كوسوفو أصدرت في عام 2018  قانونا جديدا للاعتراف رسميا بمعاناة الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي ومنحهم الدعم المالي.

وقال ألبان (اسم مستعار) في حديثه لمعدي التقرير، إن عمره كان 17 عاما عندما فر وعائلته من قريتهم في كوسوفو واختبأوا بعيدا، لكن شحّ الطعام في مخبأهم أعاده ذات يوم إلى منزله للتزوّد بكيس قمح. وعندما وصل إلى الحديقة، أوقفته مجموعة من الرجال يرتدون زي الشرطة الصربية وأجبروه على دخول المنزل.

يروي ألبان، وهو من أصول ألبانية في الأربعينيات من عمره قصّته، ويقول: "في البداية، لم أكن أدرك ما كان يحدث، شعرت بألم واعتقدت أنهم يطعنونني في ظهري."

تتدفق الذكريات في رأس ألبان، ويقول بصوت متحشرج "أدركت أنهم خلعوا ملابسي، وأن ما يحدث كان الأسوأ، لقد فقدت وعيي".

يفهم دريتون (اسم مستعار) قصة ألبان جيدا، رغم أنهما لم يلتقيا من قبل، لكن دريتون، وهو الآن في منتصف الستينيات من عمره، يشاركه سرا مشابها، حيث نجا من الاعتداءات الجنسية المتكررة، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، في عام 1999، وفقا للتقرير.

حدث ذلك عندما احتُجز لمدة 30 يوما في مركز احتجاز في كوسوفو تديره، كما يعتقد، مجموعة شبه عسكرية صربية. وعلى الرغم من أنه أدرك أن هذا قد حدث لرجال آخرين أيضا، إلا أنه لم يكشف سره لفترة طويلة سوى لزوجته.


تجدر الإشارة إلى أن نحو 130 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع الذي أعقب تفكك يوغوسلافيا، وتشير التقديرات على نطاق واسع إلى أنّ ما بين 10 إلى 20 ألف شخص تعرضوا للعنف الجنسي خلال حرب كوسوفو في الفترة 1998-1999 وحدها.

وكان قرار حكومة كوسوفو عام 2018 شجع كلا من ألبان ودريتون على إنهاء عقدين من الصمت والتغلب على واحدة من آخر المحظورات في الحرب. وهما من بين 2000 كوسوفي تقدموا بطلبات للحصول على الاعتراف الرسمي، وحتى الآن، تم منح هذا الوضع لأكثر من 1600 منهم، من بينهم 84 رجلا.

وفي شباط /فبراير 2023، مددت كوسوفو مدة تقديم الطلبات حتى أيار /مايو من عام 2025.


وحسب التقرير، فإن ألبان لا يزال يعيش في منزل العائلة المتواضع الذي تعرض فيه للاعتداء، ويقول وهو ينظر بعيداً ويشرح لماذا لم يغادر القرية التي ولد فيها: "أجد الأمر فظيعا، لكن لم يكن لدي أبدا وسيلة للتحرك".

الممر الذي تم الاعتداء عليه يصل بين المطبخ الصغير والحمام وغرف النوم التي يتقاسمها مع زوجته وأطفاله. وبينما تقوم زوجته بالأعمال المنزلية ويلعب أطفاله، فإنّ لا فكرة لديهم عما حدث مع ألبان في منزلهم، يقول "لا أريد أن تعرف عائلتي بالأمر" مضيفاً "تمر عليّ لحظات أتمنى فيها ألا أكون موجوداً على الإطلاق".

ويقول بنبرة مشوشة: "لقد كسروا معنوياتي، وهزّوا مشاعري برجولتي، ليس ذلك بالأمر الهيّن".

هذه المعاناة لم يتحدث عنها ألبان سوى مرة وحدة، حين أخبر أباه بعد أيام قليلة من الحادثة وهو اليوم يعيدها قبيل مسعاه للحصول على اعتراف رسمي. ويتذكر ألبان، في وقت أدمعت عيناه: "لقد كان قاسيا، لكني في الأخير نجوت، فقد كان من الممكن أن أكون مقتولا".

فكر دريتون في إخبار والده بمحنته لكنه قرر عدم القيام بذلك، ويقول: "كان والدي مسنا ومريضا، وكنت أخشى عليه بعد سماعه الأمر" ويستدرك بالقول "لكنه لاحظ أن هناك شيئا ليس على ما يرام".
في النهاية، أخبر دريتون زوجته التي أنجبت طفلهما الثالث بعد أسبوع من إطلاق سراحه من مركز الاحتجاز، يقول وهو يمسك وجهه بكلتا يديه "لقد قبلت ذلك، ما حدث لم يكن خطأي".

كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" وصفت جرائم الاغتصاب في هذه الحرب بأنها كانت "أداة للتطهير العرقي الممنهج" الذي قاده نظام الرئيس الصربي السابق الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش.

ولسنوات عديدة، كان الحديث عن ذلك من المحرمات بين نساء كوسوفو أيضا، كما تقول الطبيبة والناشطة في مجال حقوق الإنسان فريدة روشيتي، التي بدأت بتوثيق حالات الاغتصاب خلال الحرب عندما عملت في مخيمات اللاجئين في شمال ألبانيا، حيث فر إليها العديد من الكوسوفيين.

وتقول روشيتي لمعدي تقرير "بي بي سي": "كانت وصمة العار منتشرة في كل مكان، كان الرجال يمنعون النساء من التحدث علناً عما حدث، لأن ذلك يعني فشلهم في حمايتهم".

وبعد انتهاء الصراع، أنشأت "مركز كوسوفو لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب"، وهي منظمة غير حكومية تقدم الدعم النفسي والقانوني للناجين. وبينما كانت النساء من بين المستفيدين من مركز كوسوفو للاجئين منذ البداية، لم يبدأ الرجال في طلب الدعم حتى عام 2014، عندما تمت مناقشة قانون الاعتراف بالناجين لأول مرة في برلمان كوسوفو.

تساعد المنظمات غير الحكومية المتخصصة، بما في ذلك مركز كوسوفو، في التحقق من حسابات الناجين مما يعني أنه يمكنهم بعد ذلك الحصول على مزايا حكومية تبلغ نحو (245 دولاراً) أي حوالي ثلث متوسط الراتب في كوسوفو.


سمع ألبان عن القانون الجديد عبر الأخبار، كان قرار إنهاء عقدين من العزلة قرارا صعبا. استغرق الأمر منه ثلاث محاولات لطرق أبواب مركز الدعم والمساعدة، وفي أول مرتين بعد ذلك؛ تسارع قلبه واهتزت يداه وتعرقت كفاه فغير رأيه، لقد فعلها أخيرا في ربيع عام 2019.

بينما سمع دريتون عن التشريع الخاص بالأخبار، ويقول إنه كان متوترا للغاية بشأن الإبلاغ عما حدث، لدرجة أنه بالكاد يتذكر كيف كان الأمر. ويتابع "أردت حقا أن أخبر أحدا عن ذلك، لكنني شعرت أن لا مكان لدي أذهب إليه، بالطبع شعرت بالارتياح الكبير حين فعلتها أخيرا".

منذ نهاية الحرب، كان الرجلان يتناولان مضادات الاكتئاب وأدوية القلق التي يصفها الأطباء لمساعدتهما على التغلب على الكوابيس وتقلب المزاج وخفقان القلب. لكن لم يحصل ألبان ودريتون على الدعم النفسي إلا بعد أن ذهبوا إلى مركز الدعم لمساعدتهم على معالجة جذور المشاكل التي كانوا يعانون منها.

يقول ألبان في حديثه لمعدي التقرير: "لقد أخبروني أن ذلك لم يكن خطأي، لأنني كنت مدنياً أعزل، والذنب يقع على عاتق المجرمين الذين فعلوا ذلك بي".

من جهته، يقول دريتون، وهو يتأمل سنوات الصمت، إنه أراد الإبلاغ عن حالته "منذ وقت طويل لكنه لم يكن يعرف إلى أين يتجه"، مضيفا "ما زلت أشعر وكأنني رجل مُدمَّر، ولكن بعد أن تحدثت عن هذه الأشياء، بدأت أتعامل معها بشكل أفضل قليلاً".

وغالباً ما يخطر بباله أن أشياء مماثلة قد تحدث في أماكن أخرى، خاصة عندما يشاهد التقارير الإخبارية من أوكرانيا وإسرائيل وغزة. ينقل في حديثه ما يقول إنها رسالته "على الجميع الذهاب والإبلاغ عما حدث، ليس هناك عيب فيها ويجب أن يُحكى".

في انتظار العدالة
يحاول موظفو مركز كوسوفو جمع الأدلة لتقديم المعتدين إلى العدالة، ولكن في حين أن "العديد من الناجين يظهرون استعدادهم للإدلاء بشهادتهم في المحكمة، فإنهم لا يعرفون هوية الجناة"، كما تقول سيلفي إيزيتي، الطبيبة النفسية في المنظمة.

وتضيف في حديثها لـ"بي بي سي"، أنه "نادرا ما نحصل على أسمائهم أو معلومات عن شكلهم، لأن بعضهم كان يرتدي أقنعة".

ويقول دريتون إنه "خمسة أو ستة" رجال آخرين كانوا محتجزين معه، والذين مروا بمحنة مماثلة، لكنه لم يتواصل مع أي منهم، ويضيف "أود العثور عليهم وتبادل المعلومات حول الجناة، لكنني لست متأكدا من المكان الذي أبحث عنهم فيه، وأخشى أن أطرق الباب الخطأ".

وعام 2021، في حكم قضائي وصف بالتاريخي، حُكم على الشرطي الصربي في كوسوفو زوران فوكوتيتش بالسجن 10 سنوات بتهمة اغتصاب النساء والمشاركة في طرد مدنيين من أصول ألبانية خلال الحرب، وفقا للتقرير.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُدان فيها شخص ما في كوسوفو بتهمة الاعتداء الجنسي خلال حرب 1998-1999، وكانت بمثابة "نقطة تحول"، كما تقول إيزيتي.

وتضيف "لقد أعطى الأمل للناجين الآخرين بإمكانية معاقبة الجناة لسنوات وسنوات بعد ارتكابهم للجرائم".

ولدى دول أخرى في البلقان، مثل كرواتيا والبوسنة والهرسك، قوانين مماثلة لتلك الموجودة في كوسوفو، ويتزايد عدد الناجين المعترف بهم رسميا كل عام. ومع ذلك، فإن هذا ليس هو الحال في صربيا، التي لا تعترف قانونا بضحايا العنف الجنسي كضحايا مدنيين للحرب، وحتى الآن، لم ترد أي تقارير عن قيام رجال صرب بمشاركة تجارب تعرضهم للاغتصاب أثناء النزاع علناً.

مقالات مشابهة

  • كيف تحفز أدوية مكافحة السمنة الرائجة الشعور بالشبع؟
  • بسبب انقطاع الكهرباء.. طلب إحاطة لرفع درجات الرأفة لطلاب الثانوية العامة
  • وزير الري يشارك بجلسة "الأمن الغذائي والمائي ضمن "مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبي"
  • تغيرات تطرأ على الجسم عند الإقلاع التام عن الكحول
  • مستشفى العودة مهددة بالتوقف الكامل بسبب نقص الوقود
  • التغيرات التي تطرأ على الجسم عند الإقلاع التام عن الكحول
  • كورسيرا 2024.. مصر تحقق قفزة هائلة في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • ناجون من الاغتصاب.. شهادات مروعة من ضحايا حرب كوسوفو
  • أعراض التهاب القولون عند الأطفال والنظام الغذائي المناسب
  • بسبب انقطاع الكهرباء.. نفوق الدواجن بمزارع الدقهلية