قضت محكمة التمييز البحرينية في جلستها المنعقدة في الطعون المقدمة بشأن الحكم الصادر من هيئة التحكيم العمالية الذي قضى بأحقّية نقابة شركة جرامكو في طلباتها ومنها احتساب بدل ساعات عمل الإضافي على أساس الأجر الإجمالي واحتساب الفرق للعاملين، بالإضافة إلى الزام الشركة بنظام الادخار وصرف بدل الحقيبة المدرسية والسلة الرمضانية، وذلك حسبما ذكرة المحامي محمد الجشي.


وقال الجشي بأن من ضمن حيثيات حكم محكمة التمييز الذي أوضحت أن المشرع قد نصّ في قانون العمل رقم 36 لسنة 2012 على سبيل للفصل في منازعات العمل الجماعية بأن أسنده إلى الهيئة المنصوص عليها في أحكامه وحيث لا يُعد ذلك بمثابة تحكيم إجباري لا تشمله الضمانات الأساسية للتقاضي؛ لأن تعيين القضاة في هذه الهيئة إنما يتم بداءة بموجب ندب من المجلس الأعلى للقضاء.
وأضافت المحكمة أن قانون العمل المذكور قد نص على جواز الطعن بالتمييز فيما يصدر عن هذه الهيئة وطبقًا للمواعيد والإجراءات المنصوص عليها في قانون محكمة التمييز وهو ما يمثل ضمانة قضائية لأطراف النزاع من ثم تلتفت المحكمة عما أثير من دفع بعدم الدستورية وذلك لعدم جديته فيكون ما خلص إليه الحكم على هذا النحو سائغًا وله أصله الثابت بالأوراق ويكفي لحمل قضائه وفيه الرد الضمني المسقط لاعتراضات الطاعنة، ومن ثم فالنعي بأسباب الطعن يكون على غير أساس. ومن ثم يتعيّن عدم قبوله.
وكانت الهيئة التحكيمية بدأت نظر الدعوى التحكيمية التي أقامها وكيل المحتكمة المحامي محمد الجشي منذ عام 2017، إذ قرر في صحيفة افتتاح الدعوى بأن الحقوق المطالبة بها من قبل عمال النقابة حقوق مكتسبة للعمال جرى العمل بها لأكثر من 30 عامًا، وهو وضع قانوني تتحصن بموجبه المنفعة التي حصل عليها الفرد جراء قانون أو قرار من المساس به.
وأضاف الجشي أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتنصّل الشركة عن أدائها دون وجه حق، وذلك إعمالاً بموجب الفقرة الثانية من المادة (4) من قانون العمل، ذلك أنه لما كان الغرض الأساسي الذي يستهدفه المشرع بقانون العمل هو مراعاة صالح العامل وحمايته فلا يجوز الانتقاص من الحقوق المقررة له في هذا القانون، ولكن ذلك لا يمنع من زيادتها سواء بالنص على ذلك في عقد العمل أو بما يقرره صاحب العمل من قواعد لتنظيم العمل في منشأته، إذ كان من المقرر بنص المادة 153 من قانون العمل أنه لا يجوز المساس بما اكتسبه العامل من حقوق بمقتضى أي اتفاقية أو لوائح النظم الأساسية، أو ما جرى عليه العرف أو اعتاد صاحب العمل على منحه للعمال.
وتابع الجشي إن المحتكم ضدها اعتادت منذ تأسيسها وحسب ما هو منصوص عليه في اللوائح والنظام الأساسي لها على دفع العلاوات والامتيازات المطالب بها في الدعوى التحكيمية.
أما بشأن طلب احتساب الفرق في بدل الوقت الإضافي، فقد تمسّك وكيل المحتكمة بأن المحتكم ضدها قد خالفت القانون، وذلك حينما قامت بصرف بدل الوقت الإضافي للعمال بناءً على أجر العامل الأساسي فقط؛ وذلك كونه يخالف القانون الذي يوجب احتساب البدل بناءً على إجمالي راتب العامل بما يشمله من ملحقات من علاوات وزيادات، كما نصت المادة (1/‏‏6) من ذات القانون العمل

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قانون العمل

إقرأ أيضاً:

مشيرة خطاب: لا توجد حقوق إنسان بدون سيادة القانون في الدولة

أكدت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب، أنه لا توجد حقوق إنسان بدون سيادة القانون في الدولة.

وقالت السفيرة مشيرة خطاب، في مقابلة خاصة مع قناة (أون) الفضائية، لبرنامج "كل يوم"، مع الإعلامي محمد شردي، إن:"القطاع الخاص ينمو عندما يكون هناك قانون داعم له ويكون مطمئن أن حقوقه محفوظة في وجود قانون يطبق".

وأضافت:"نحتاج العمل على ثقافة المجتمع ككل، سواء كان المواطن أو مقدم الخدمة العامة"، موضحة أن حقوق الإنسان تقوم على أن صاحب الحقوق له الحق في أن يعامل بما يعزز شعوره بالكرامة، مشددة على ضرورة أن يدرك المجتمع ككل أن هناك فائدة من تطبيق وتنفيذ حقوق الإنسان، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي الكامل بحقوق الإنسان، وأن هناك فائدة محققة من تنفيذ حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن المرأة المصرية حققت المزيد من الإنجازات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحصلت على قدر كبير من الحقوق، لافتة إلى أن المرأة المصرية تسير في الشارع آمنة الآن بشكل كبير.

وتابعت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: "رأينا سنة كبيسة في عام 2012 وكان هناك انهيار تام للأمن والأمان في عهد جماعة الإخوان الإرهابية "، لافتة إلى أن "أيام ثورة 30 يونيو استقالت من أي منصب وجلست في المنزل ونزلت الميدان في يوم 30 يونيو واحتفلت يوم 3 يوليو، واستمعت لخطاب الرئيس المنتخب".

وأردفت السفيرة مشيرة خطاب "نحن الآن نبني الجمهورية الجديدة وننظر إلى المستقبل مع حكومة جديدة وحركة محافظين جديدة، وفي مرحلة بناء الدولة الجديدة وننظر إلى الأمام ونعمل على تسريع معدلات البناء".

وحول التعاون الأوروبي المصري، بخصوص مجال حقوق الإنسان، أشارت السفيرة مشيرة خطاب، إلى وجود برنامج تعاون كبير مع الاتحاد الأوروبي والعمل على تنفيذه في مجال حقوق الإنسان، وكانت هناك زيارة إلى النمسا والدنمارك.

وتابعـت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن بعد هذه الزيارات الدراسية التى قمنا بها والتقينا بنظرائنا ومع البرلمان وكبار المسئولين في وزارة الخارجية في كلا البلدين، حيث أن هناك اهتمام كبير بما يحدث في مصر وهناك تفاؤل بأن مصر تسرع وتيرة الارتقاء بثقافة داعمة لحقوق الانسان.

مقالات مشابهة

  • ما هي التزامات الدولة تجاه رعاية حقوق المسنين بعد التصديق على القانون الجديد؟
  • رأس السنة الهجرية.. حالات تشغيل العامل في العطلات الرسمية وفق القانون
  • منى مينا تدعو الأطباء لحضور عمومية 12 يوليو لمناقشة قانون تأجير المستشفيات الحكومية وحماية حقوق الأطباء
  • أول تعليق من وزير العمل الجديد بشأن القانون وتطوير الجامعة العمالية (فيديو)
  • بعد إقراره نهائيًا.. 5 أهداف مهمة لـ "تعديلات قانون القضاء العسكري"
  • العبداللات: تعديل قانون الانتخاب والأحزاب عزز منظومة حقوق الإنسان في الأردن
  • مشيرة خطاب: لا توجد حقوق إنسان بدون سيادة القانون في الدولة
  • وزير العمل: الانتهاء من قانون العمل قريبا
  • وزير العمل: الانتهاء قريبًا من قانون يحمي العامل وصاحب المنشأة
  • وزير العمل: الانتهاء قريبا من قانون حماية العامل وصاحب المنشأة