هل يمكن أن يكون سبب الأزمة القلبية تلوث الهواء ؟ مفاجأة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
يعد تلوث الهواء مصدر قلق عالميا متزايدا وله آثار صحية بعيدة المدى، في حين أنه من الموثق جيدًا أن تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي ويزيد من سوء الظروف الموجودة مسبقًا، إلا أن الأبحاث الناشئة تشير إلى وجود صلة بين تلوث الهواء والنوبات القلبية، في حين أنه قد لا يؤدي بشكل مباشر إلى نوبة قلبية، فإنه يمكن بالتأكيد أن يساهم في الظروف التي تؤدي إلى نوبة قلبية.
-تؤثر الجسيمات على أجهزة الجسم الرئيسية
تلوث الهواء عبارة عن خليط معقد من الجسيمات الدقيقة والغازات، الصادرة بشكل أساسي عن المركبات والانبعاثات الصناعية ومصادر أخرى. تعد الجسيمات (PM) والأوزون على مستوى الأرض مكونين رئيسيين. يمكن لهذه الملوثات أن تتسلل إلى الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على نظام القلب والأوعية الدموية. تم ربط استنشاق الهواء الملوث بزيادة ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وحتى الإصابة بتصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة ومتصلبة بسبب تراكم الترسبات.
-الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقًا معرضون لخطر كبير
إحدى الآليات الرئيسية التي يمكن أن يساهم بها تلوث الهواء في حدوث النوبات القلبية هي من خلال تفاقم الحالات الموجودة مسبقًا. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم يكونون أكثر عرضة للخطر عند تعرضهم لتلوث الهواء. يمكن أن يؤدي زيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي إلى زعزعة استقرار اللويحات الموجودة في الشرايين، مما يؤدي إلى تمزقها، مما يؤدي إلى جلطات دموية يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى نوبة قلبية.
فيما يلي التأثيرات غير المباشرة لتلوث الهواء على صحة القلب
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر تلوث الهواء بشكل غير مباشر على صحة القلب من خلال التأثير على جوانب أخرى من نمط حياتنا، على سبيل المثال، قد يكون أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات تلوث عالية أقل ميلاً إلى ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، مما يؤدي إلى نمط حياة خامل، يمكن أن يؤثر سوء نوعية الهواء أيضًا على جودة النوم ويؤدي إلى الإجهاد المزمن، وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب.
ومن المهم أن نلاحظ أن درجة الخطر تختلف تبعا لمستوى التلوث وقابلية الفرد للتأثر. قد يكون بعض الأفراد أكثر استعدادًا وراثيًا للتأثيرات الضارة لتلوث الهواء، بينما قد يتمتع البعض الآخر بمرونة أفضل. ومع ذلك، أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة واضحة بين تلوث الهواء والنوبات القلبية، مما يؤكد الحاجة إلى أنظمة بيئية أكثر صرامة وجهود فردية للحد من التعرض.
في الختام، في حين أن تلوث الهواء قد لا يؤدي بشكل مباشر إلى نوبة قلبية، فإنه يلعب دورا هاما في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وخاصة في الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، إن الحد من التعرض لتلوث الهواء من خلال مصادر الطاقة النظيفة، والتخطيط الحضري الأفضل، والاحتياطات الشخصية أمر ضروري لحماية صحة القلب والرفاهية العامة. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات المعقدة التي تربط بين تلوث الهواء والنوبات القلبية بشكل كامل، ولكن الأدلة حتى الآن تؤكد أهمية معالجة مشكلة الصحة العامة هذه.
المصدر: timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تلوث الهواء النوبات القلبية الجهاز التنفسي نوبة قلبية امراض القلب صحة القلب لتلوث الهواء مما یؤدی إلى تلوث الهواء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تلوث مياه الرى يثير غضب أهالى الدقهلية
تزايدت عمليات تفريغ مياه الصرف الصحى بالترع والمصارف التى يعتمد عليها فلاحو الدقهلية فى رى أراضيهم الزراعية بشكل واسع خلال الآونة الأخيرة وسط تجاهل تام من المسئولين لتدارك هذا الأمر رغم خطورته وتداعياته الكارثية على صحة المواطنين.
وباتت كثير من الترع الرئيسية مصبا دوريا لصرف القرى المجاورة لها المحرومة من شبكات الصرف الصحى.
وبحسب المواطنين، فإن تجاهل المسئولين العمل على حل المشكلة وتوفير مصبات مناسبة لصرف هذه القرى، إضافة إلى انخفاض مستوى مياه تلك الترع أعطى الجرأة للمواطنين وبعض الجهات الحكومية على تفريغ مياه الصرف بتلك الترع فى وضح النهار.
وتعانى قرية مبارك التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية والعزب التابعة لها شماس وعزبة 12 والمصادرة وعزبة 15 وأبوالعلا وأبوجبر وأبوالمعاطى البازو ومنشية حسن طلبة والتى يبلغ عدد سكان أهلها خمسين ألف نسمة من تلوث مياه الرى وتعرض حياة المواطنين للخطر والإصابة بالأمراض المزمنة فى هذه الفترات الحرجة التى تحارب فيها الدولة الأمراض الفتاكة، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية محققة وسط تجاهل المسئولين بمحافظة الدقهلية.
وعبر عدد كبير من أهالى هذه القرى عن غضبهم واستيائهم الشديد من تلوث مياه ترعة الذوات التى تمتد بطول 20 كيلومترا وتبدأ من قرية ميت فارس التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية وتنتهى عند بحر حانوت الذى يفصل محافظة الدقهلية عن محافظة الشرقية بسبب قيام الدولة من خلال مشروع الإسكان الاجتماعى ببناء 9 عمارات بعزبة 12 التابعة لمركز بنى عبيد من دون إنشاء شبكة صرف صحى لهذه العمارات ما أدى لقيام سكان تلك العمارات بصب مياه الصرف الصحى بالترعة وقد تحولت إلى أخطر بؤرة تلوث فهى مرتع لمخلفات القمامة والزواحف والقوارض والحشرات الضارة وتجمع الحيوانات النافقة والقمامة ما أدى لانبعاث الروائح الكريهة بالرغم أنها تقوم برى أكثر من 10 آلاف فدان من أخصب الأراضى الزراعية.
ويؤكد محمود صديق إبراهيم من أهالى المنطقة الترعة قتلت الحياة بالمنطقة فسيارات الكسح تفرغ محتوياتها فى الترعة وفوق ذلك الأهالى يمدون مواسير أرضية لعمل صرف مباشر على الترعة حلا لمشكلة عدم وجود شبكة صرف صحى لعمارات الإسكان الشعبى.
وبنبرة حزن كنا قبل تلوث الترعة نزرع أفضل المزروعات أما الآن فقد تلوث الزرع بل وهجر السمك الترع وعمت الأمراض الوبائية كالالتهاب الكبدى والفشل الكلوى.
شفيق إبراهيم محمد يضيف: الحقيقة التى لا يعرفها الكثيرون بالمنطقة أنهم يأكلون مزروعات ملوثة وجميعنا تترعرع الفيروسات فى أجسادنا، مطالبا بدور فعال للرى والوحدات المحلية لمواجهة مشكلة القمامة المنتشرة بالترعة، حرصًا على حياة المواطنين، وإضافة للحفاظ على الأرض الزراعية التى قد يحدث بها بوار نتيجة المياه الملوثة التى تأتى عبر ماكينات المياه، وضرورة أن تكون هناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه إلقاء المخلفات ومياه الصرف الصحى فى مياه الترع.
محمد عبدالغفار راشد من سكان المنطقة يقول لا يوجد لهذه العمارات صرف صحى والاعتماد على الصرف العشوائى فى ترعة الذوات ما يهدد الصحة العامة كما يهدد المنازل الموجودة فى المنطقة، وأطالب المسئولين بوزارة الإسكان ومحافظة الدقهلية بإدراج المنطقة المقامة بها العمارات ضمن خطتها وإنشاء شبكة صرف صحى فى أقرب وقت وخاصة وأن الصرف يتم فى ترعة مخصصة لرى الأراضى الزراعية، لافتا أن أغلبية الفلاحين الذين يقومون برى أراضيهم من هذه الترعة أصيبوا بأمراض مزمنة.