أهمية الصحة النفسية.. كيف يمكن للرياضة أن تحسن صحتك العقلية؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تعتبر الصحة النفسية أمرًا أساسيًا في حياة الإنسان، إنها تمثل الحالة العامة للعقل والعواطف والروح، وتلعب دورًا حاسمًا في نوعية الحياة والعلاقات الشخصية والأداء اليومي، يُعتقد أن هناك العديد من العوامل التي تسهم في تحسين الصحة النفسية، ومن بين هذه العوامل تأتي ممارسة الرياضة على رأس القائمة.
طبيبة تقدم نصائح ذهبية لحماية الأطفال من الاكتئاب (فيديو) من المميزات للعيوب.. كل مايخص تقنية "فيلر الجسم" الرياضة والصحة النفسية
لطالما كانت الرياضة جزءًا مهمًا من أسلوب الحياة الصحي، وإلى جانب فوائدها الجسدية المعروفة، تمتلك الرياضة تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على الصحة النفسية.
إليك بعض الطرق التي يمكن بها للرياضة أن تحسن صحتك العقلية:
تحسين المزاجعند ممارسة الرياضة، يتم إطلاق العديد من المواد الكيميائية في الجسم، مثل الإندورفين والسيروتونين، والتي تعزز من مزاجك وتساعد في التخفيف من التوتر والقلق، هذه المواد الكيميائية تعتبر "المنشطات الطبيعية" التي تجعلك تشعر بالسعادة والراحة.
تقليل الاكتئابتوجد أدلة كبيرة على أن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في الوقاية من الاكتئاب وتقليل شدته، الرياضة تساعد على تحسين التواصل العصبي وتقليل الالتهاب في الجسم، مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية.
زيادة الثقة بالنفسالتحسن البدني الذي يأتي مع ممارسة الرياضة يمكن أن يساهم في زيادة الثقة بالنفس، عندما تشعر بأن جسمك قوي وصحي، فإن ذلك ينعكس إيجابيًا على صورتك الذاتية ويساعدك على التعامل بفعالية مع التحديات والضغوط في الحياة.
أهمية الصحة النفسية.. كيف يمكن للرياضة أن تحسن صحتك العقلية؟تحسين النومالرياضة تساعد على تحسين نوعية النوم. إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم أو الأرق، قد تجد أن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تحسين نمط النوم والاسترخاء.
التحكم في التوترممارسة الرياضة تسمح للأشخاص بالتخلص من التوتر والغضب بشكل فعال. إنها توفر لك وقتًا للتفرغ لنفسك وتفريغ الطاقة السلبية بطريقة إيجابية.
تعزيز التركيز والإبداعممارسة الرياضة تساهم في تحسين التركيز وزيادة الإبداع. تلك اللحظات التي تخصصها لممارسة الرياضة تساعد على تفريغ العقل وتنظيم الأفكار، مما يمكنك من التفكير بشكل أفضل وزيادة إنتاجيتك.
أهمية الصحة النفسية.. كيف يمكن للرياضة أن تحسن صحتك العقلية؟التواصل الاجتماعيالمشاركة في الأنشطة الرياضية قد تكون فرصة للتواصل الاجتماعي وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين، تلتقي بأشخاص ذوي اهتمامات مشتركة، وهذا يعزز الدعم الاجتماعي ويساهم في الصحة النفسية.
التحفيز والتحديتحدى نفسك في أداء تمارين جديدة وتحسين أدائك البدني يمكن أن يمنحك شعورًا بالإنجاز والتحفيز، إن تحقيق أهداف بدنية تعزز التفاؤل وتعطيك شعورًا بالرضا عن ذاتك.
إن ممارسة الرياضة ليست فقط لتحسين اللياقة البدنية، بل هي أيضًا أساسية لصحتك النفسية، إنها وسيلة فعالة للتحسين والمحافظة على صحة عقلك ومزاجك، يجب على الجميع أن يجعلوا الرياضة جزءًا من حياتهم اليومية من أجل الاستفادة من الفوائد النفسية الرائعة التي تقدمها، تذكر دائمًا أن الرياضة ليست فقط لصحة الجسم بل أيضًا لصحة العقل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرياضة صحة العقل رياضة فوائد مزاج اكتئأب نوم توتر تركيز إبداع تحفيز تحدي دعم اجتماعي تحسين الصحة النفسية لياقة بدنية نمط حياة صحي أنشطة رياضية ممارسة الریاضة الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
جريمة “سفاح بن احمد” تدق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية.. برلماني لوزير الصحة: هشاشة خطيرة تنذر بمآسي اجتماعية
زنقة 20 | الرباط
هزت قضية العثور على جثث مقطعة الأشلاء بمدينة ابن أحمد إقليم سطات ، وتورط شخص مسن يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، الرأي العام الوطني.
و أسفرت الأبحاث الميدانية والتقنية عن العثور على أشلاء بشرية في أماكن متفرقة كمراحيض ملحقة بالمسجد الأعظم، وحقول مجاورة لمدرسة الوحدة، ودورات المياه بمراحيض المسجد، ومنزل المشتبه فيه.
النائب البرلماني المهدي الفاطمي، وجه سؤالا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الصحة النفسية بالمغرب وأخطار الإهمال “سفاح بن أحمد نموذجا”،
وجاء في سؤال الفاطمي أن واقعة العثور على بقايا بشرية بمدينة بن أحمد، والتي يُشتبه في ارتباطها بشخص يُعاني من اضطرابات عقلية، أثارت صدمة عميقة في الرأي العام وأعادت إلى الواجهة إشكالية طالما تجرى تجاهلها أو التعامل معها بشكل هامشي وهي الصحة النفسية في المغرب.
هذه الحادثة، بما تسببت فيه من دلالات صادمة، ليست معزولة عن سياق أوسع يتسم بضعف كبير في البنية التحتية للصحة النفسية يقول الفاطمي ، وغياب رؤية سياسة عمومية شاملة.
النائب البرلماني قال في سؤاله أن الصحة النفسية في المغرب تعيش وضعا يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مدى جدية التعاطي المؤسساتي مع هذا الجانب الحيوي من الصحة العامة.
و ذكر أنه مع تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وتنامي مؤشرات الاضطرابات النفسية في صفوف مختلف الفئات العمرية، تبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة شاملة للسياسات العمومية المعتمدة في هذا المجال، والتي لا تزال تعاني من أعطاب هيكلية ونقص فادح في الموارد البشرية والتجهيزات.
وأضاف الفاطمي ان واقع الحال ، يُظهر هشاشة خطيرة في منظومة التكفل بالأمراض النفسية والعقلية ، مشيرا الى ان عدد الأطباء المتخصصي لان يوازي حجم الطلب المتزايد، والبنيات الاستشفافية المتوفرة تتركز في المدن الكبرى، مما يُقصي شرائح واسعة من المواطنين، خصوصا في المناطق القروية وشبه الحضرية، من الحق في العلاج والمتابعة.
كما أوضح أن ضعف التنسيق بين القطاعات المعنية وغياب رؤية مندمجة للتعامل مع المرضى النفسيين يُنتج حالات من الإهمال قد تتحول في بعض الأحيان إلى مآس اجتماعية أو تهديدات حققية للأمن العام وفاجعة بن أحمد نموذجا.