أيها العرب.. أفيقوا أثابكم الله!
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يتصور بعض العرب خطأ أن قضية فلسطين هى قضية الفلسطينيين وحدهم وأنهم بعيدون عن التأثر بما يجرى على الأرض الفلسطينية من احتلال وقتل وتهجير..الخ. والحقيقة أن هذا الكيان المزروع على أرض فلسطين والمسمى بدولة إسرائيل لم يزرع هنا إلا لأمرين اثنين أولهما أن الأوروبيين والأمريكيين أرادوا التخلص من صداع ومؤامرت هذه الفئة الباغية من البشر الذين تمترسوا حول أساطير ابتدعوها ليكونوا أصحاب قضية والباحثين عن أرض الميعاد المزعومة! وثانياً لتكون هذه الدولة بمزاعمها التوسعية وما وفروه لها من حماية ودعم غير محدود أداة لتفتيت الدول العربية وعاملاً محركاً لإذكاء الصراع والحروب بينهم فلا يتمكنوا أبدا من الاتحاد وتوحيد مصالحهم فيشكلوا قوة كبرى فى هذه المنطقة من العالم! إنهم يريدونهم كبقرة حلوب بما لديهم من ثروات طبيعية وبشرية تقدم كل الخيرات المادية للغرب مقابل الحماية والرعاية! إنهم لا يريدون أبدا للعرب والمسلمين أى استفاقة وأى تقدم حقيقى اللهم إلا اذا كان فيه التحقيق لمصالحهم والمزيد من الإذعان لمطالبهم!
ولعل ما يحدث الآن على أرض فلسطين من قتل وحرق وتطهير عرقى قد كشف الوجه الحقيقى للكيان الصهيونى ومن ورائه من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الصهيونية ودققوا فى كلمة «الصهيونية» لأن المحرك الرئيسى للسياسة الأمريكية وقادتها إنما هو اللوبى الصهيونى!.
إن مقاتلى غزة الآن أيها العرب الأشاوس لا يحاربون الجيش الإسرائيلى وحده بل يحاربون الجيش الأمريكى الموجود حولهم براً وبحراً، يحاربون الخبراء الأمريكان الموجودين لمساعدة الإسرائيليين فى حربهم الشرسة ضد مقاتلى حماس ورجال غزة ونسائها العزل المحبوسين على مساحة من الأرض أصبحت قاحلة بلا ماء ولا كهرباء وبلا مستشفيات ودواء!! ويا للعار على الانسانية التى تعرت من انسانيتها والتى تقف متفرجة على هذه الوحشية التى لم تشهد لها البشرية مثيلاً ولا تستطيع وقف هذه المجازر ضد شعب أعزل لم يعد يملك حتى قوت يومه!!
أيها العرب الذين لا يزالون يتصورون أنهم حينما يتعاملون ويطبعون مع الكيان الصهيونى إنما يتعاملون مع دولة متحضرة متقدمه أوقفوا هذا التطبيع فورا واعلموا أنكم ستكونون الفريسة الجديدة بعد التهام غزة وفلسطين! اقرأوا بروتوكولات صهيون جيدا واسمعوا النشيد الوطنى الإسرائيلى وحاولوا التعرف على المناهج التعليمية الإسرائيلية لتعرفوا كم الغل والكراهية للعرب التى تبثها إسرائيل العنصرية فى نفوس أطفالها وأجيالها المتتالية!
ولتتساءلوا: لماذا لا تدعو الدول الغربية أبناء الدولة العبرية للهجرة إلى بلادهم الأوروبية ولماذا لا يستقبلونهم فى بلادهم رغم أنها بلدانهم الأصلية؟! لماذا فقط يحاولون تهجير وطرد الفلسطينيين من أرضهم!!
أيها الزعماء العرب، أين مؤتمر القمة العربى الذى كان ينبغى أن يعقد فور بدء هذا العدوان الهمجى على غزة؟ لقد تركتم مصر وحدها فى المواجهة كالعادة تتفاوض وتساعد الفلسطينيين بكل ما لديها من امكانيات! إن الموقف العربى الموحد فى هذه الظروف العصيبة لم يعد يكفى التعبير عنه بكلمات!! أين الأفعال؟! أين التهديد بالمواجهة الشاملة أن لم توقف إسرائيل عدوانها المتواصل على شعب فلسطين الأعزل! أين تهديد أمريكا والدول الغربية الداعمة لإسرائيل فى مصالحها وقواعدها العسكرية على الأرض العربية؟! أين التهديد حتى بسحب الأرصدة العربية من البنوك العالمية الداعمة لإسرائيل؟! لقد قطعت بعض دول أمريكا اللاتينية علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل بينما نجد بعض دولنا العربية لا تزال تهرول ناحيتها والتطبيع معها؟ أين حمرة الخجل العربى فى الوقت الذى تهدد فيه إسرائيل باجتياح غزة بعد أن سوتها بالأرض تقريباً؟! إن حكم التاريخ سيكون قاسياً عليكم أن لم تسارعوا إلى نصرة أهل غزة وفلسطين وستتداعى عليكم أنياب الصهيونية العالمية المتعطشة إلى الدماء العربية فى كل وقت وحين!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ايها العرب نحو المستقبل قضية فلسطين الأرض الفلسطينية أرض فلسطين
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تحتضن الدورة 37 لمجلس وزراء النقل العرب برئاسة فلسطين لتعزيز التعاون والنمو
انطلقت اليوم، الأربعاء، أعمال الدورة 37 لمجلس وزراء النقل العرب في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة الإسكندرية، برئاسة طارق حسني سالم زعرب، وزير النقل والمواصلات الفلسطيني.
الاكاديمية العربية تشارك في مبادرة حماية المحميات الطبيعية وزيادة الوعي البيئي عبد الغفار : الأكاديمية العربية شريك استراتيجي في تطوير قطاع النقل بالمنطقةويأتي الاجتماع في إطار تعزيز التعاون العربي في مجال النقل والمواصلات، مع التركيز على دعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطط الاستراتيجية للتنمية في القدس.
افتتحت الدورة 37 لمجلس وزراء النقل العرب، بحضور السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية، ووزراء النقل العربي ووفد من الدول العربية.
تتناول الدورة مشروع جدول أعمال يتضمن سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس للفترة من 2018 إلى 2022. كما يتناول الاجتماع عدة بنود هامة، منها الاتفاقية العربية لتنظيم نقل الركاب والبضائع على الطرق بين الدول العربية.
من بين القضايا المطروحة، إنشاء منصة إلكترونية عربية شاملة للنقل الطرقي والسككي والبحري، وتحديث دراسة توحيد مواصفات الأبعاد والأوزان المحورية للشاحنات. كما سيتم مناقشة السلامة الطرقية، وتأسيس لجنة تقنية عربية لتبادل الخبرات في مجالات النقل المختلفة مثل المترو والنقل بالكوابل.
وتشمل أجندة الاجتماع أيضاً تحديث تدابير وممارسات السلامة المرورية، ومناقشة مشروع اتفاقية تنظيم إجراءات النقل البحري للركاب والبضائع. بالإضافة إلى ذلك، ستتم دراسة إمكانية إنشاء قاعدة بيانات لدعم صناعة إصلاح وبناء السفن، بالإضافة إلى التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي في قطاع النقل واللوجستيات.
كما سيتم بحث التوجهات المستقبلية للنقل المستدام، مع التركيز على مشروع المؤتمر الدولي الثالث عشر للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج 13). ويتطلع المجتمعون إلى دعم إعادة ترشيح بعض الدول العربية لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية.
ختاماً، يتضمن جدول الأعمال أيضاً دراسة متكاملة حول مشروع تأسيس سلسلة الإمداد للهيدروجين الأخضر، بما يساهم في تحقيق نقل مستدام وفعال للبضائع والركاب.