بوابة الوفد:
2025-01-16@16:07:48 GMT

أيها العرب.. أفيقوا أثابكم الله!

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

يتصور بعض العرب خطأ أن قضية فلسطين هى قضية الفلسطينيين وحدهم وأنهم بعيدون عن التأثر بما يجرى على الأرض الفلسطينية من احتلال وقتل وتهجير..الخ. والحقيقة أن هذا الكيان المزروع على أرض فلسطين والمسمى بدولة إسرائيل لم يزرع هنا إلا لأمرين اثنين أولهما أن الأوروبيين والأمريكيين أرادوا التخلص من صداع ومؤامرت هذه الفئة الباغية من البشر الذين تمترسوا حول أساطير ابتدعوها ليكونوا أصحاب قضية والباحثين عن أرض الميعاد المزعومة! وثانياً لتكون هذه الدولة بمزاعمها التوسعية وما وفروه لها من حماية ودعم غير محدود أداة لتفتيت الدول العربية وعاملاً محركاً لإذكاء الصراع والحروب بينهم فلا يتمكنوا أبدا من الاتحاد وتوحيد مصالحهم فيشكلوا قوة كبرى فى هذه المنطقة من العالم! إنهم يريدونهم كبقرة حلوب بما لديهم من ثروات طبيعية وبشرية تقدم كل الخيرات المادية للغرب مقابل الحماية والرعاية! إنهم لا يريدون أبدا للعرب والمسلمين أى استفاقة وأى تقدم حقيقى اللهم إلا اذا كان فيه التحقيق لمصالحهم والمزيد من الإذعان لمطالبهم! 

ولعل ما يحدث الآن على أرض فلسطين من قتل وحرق وتطهير عرقى قد كشف الوجه الحقيقى للكيان الصهيونى ومن ورائه من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الصهيونية ودققوا فى كلمة «الصهيونية» لأن المحرك الرئيسى للسياسة الأمريكية وقادتها إنما هو اللوبى الصهيونى!.

إن السياسة الأمريكية لا تصنع فى أمريكا بقدر ما تصنع للأسف الشديد فى إسرائيل! ولعله قد اتضح لكم ذلك جلياً من تصريحات الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته؛ فلقد هرعوا إلى إسرائيل لتقديم فروض الولاء والطاعة لنتنياهو وعصابته ووضعوا تحت تصرفهم كل امكانيات الولايات المتحدة فهى هم وهم هى!!

إن مقاتلى غزة الآن أيها العرب الأشاوس لا يحاربون الجيش الإسرائيلى وحده بل يحاربون الجيش الأمريكى الموجود حولهم براً وبحراً، يحاربون الخبراء الأمريكان الموجودين لمساعدة الإسرائيليين فى حربهم الشرسة ضد مقاتلى حماس ورجال غزة ونسائها العزل المحبوسين على مساحة من الأرض أصبحت قاحلة بلا ماء ولا كهرباء وبلا مستشفيات ودواء!! ويا للعار على الانسانية التى تعرت من انسانيتها والتى تقف متفرجة على هذه الوحشية التى لم تشهد لها البشرية مثيلاً ولا تستطيع وقف هذه المجازر ضد شعب أعزل لم يعد يملك حتى قوت يومه!!

أيها العرب الذين لا يزالون يتصورون أنهم حينما يتعاملون ويطبعون مع الكيان الصهيونى إنما يتعاملون مع دولة متحضرة متقدمه أوقفوا هذا التطبيع فورا واعلموا أنكم ستكونون الفريسة الجديدة بعد التهام غزة وفلسطين! اقرأوا بروتوكولات صهيون جيدا واسمعوا النشيد الوطنى الإسرائيلى وحاولوا التعرف على المناهج التعليمية الإسرائيلية لتعرفوا كم الغل والكراهية للعرب التى تبثها إسرائيل العنصرية فى نفوس أطفالها وأجيالها المتتالية!

ولتتساءلوا: لماذا لا تدعو الدول الغربية أبناء الدولة العبرية للهجرة إلى بلادهم الأوروبية ولماذا لا يستقبلونهم فى بلادهم رغم أنها بلدانهم الأصلية؟! لماذا فقط يحاولون تهجير وطرد الفلسطينيين من أرضهم!! 

أيها الزعماء العرب، أين مؤتمر القمة العربى الذى كان ينبغى أن يعقد فور بدء هذا العدوان الهمجى على غزة؟ لقد تركتم مصر وحدها فى المواجهة كالعادة تتفاوض وتساعد الفلسطينيين بكل ما لديها من امكانيات! إن الموقف العربى الموحد فى هذه الظروف العصيبة لم يعد يكفى التعبير عنه بكلمات!! أين الأفعال؟! أين التهديد بالمواجهة الشاملة أن لم توقف إسرائيل عدوانها المتواصل على شعب فلسطين الأعزل! أين تهديد أمريكا والدول الغربية الداعمة لإسرائيل فى مصالحها وقواعدها العسكرية على الأرض العربية؟! أين التهديد حتى بسحب الأرصدة العربية من البنوك العالمية الداعمة لإسرائيل؟! لقد قطعت بعض دول أمريكا اللاتينية علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل بينما نجد بعض دولنا العربية لا تزال تهرول ناحيتها والتطبيع معها؟ أين حمرة الخجل العربى فى الوقت الذى تهدد فيه إسرائيل باجتياح غزة بعد أن سوتها بالأرض تقريباً؟! إن حكم التاريخ سيكون قاسياً عليكم أن لم تسارعوا إلى نصرة أهل غزة وفلسطين وستتداعى عليكم أنياب الصهيونية العالمية المتعطشة إلى الدماء العربية فى كل وقت وحين!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ايها العرب نحو المستقبل قضية فلسطين الأرض الفلسطينية أرض فلسطين

إقرأ أيضاً:

أمريكا تحترق … اللهم لا شماتة

عاطف عبدالله

أمريكا تحترق... هل يمكن أن ندعي أنه انتقام الله لما جرى ويجري في غزة ولبنان وسوريا، ولما لأمريكا من يد طولى فيه؟
حفلت وسائل التواصل الاجتماعي بكثير من التداخلات التي تتشفى فيما يحدث في ولاية كاليفورنيا من حرائق راح ضحيتها العشرات، وقضت على آلاف المنازل والأراضي والغابات، وهددت مئات الآلاف بالنزوح والتشرد. فهل يمكن أن ندعي بأن هذه الكارثة الطبيعية انتقام إلهي؟ وهل الله، الذي من أسمائه "المنتقم"، يثبت القول بالفعل كما جاء في الذكر الحكيم: “فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام” (سورة إبراهيم). هذا يعني أنه يقصم ظهور الجبابرة والعصاة، فيذيقهم أشد العقاب بعد أن ينذرهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
إذا أخذنا بهذه الفرضية رغم بلاغتها ووجاهتها، فهل تنطبق على الحالة التي نحن بصددها (حريق كاليفورنيا)؟ خاصة بعد تصريحات وتوعد الرئيس ترامب بفتح أبواب الجحيم على غزة والمنطقة في حالة عدم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
يؤكد علماء النفس أن لدينا عقلين: عقل عاطفي وعقل تحليلي أو منطقي. في هذه الحالة، نجد كلا العقلين يتصارعان. فقوة المشاعر والتعاطف مع الفلسطينيين يدفعوننا نحو التشفي والارتياح لهذا الانتقام، سواء كان من الطبيعة أو من الله، من أمريكا التي نحملها كامل المسؤولية عما جرى لأهل غزة. لكن العقل المنطقي أو التحليلي، والذي يصعب تغييبه عند الكثيرين، يقول لنا شيئًا آخر: إن يد العدالة الإلهية ليست عمياء. فالله سبحانه لا يؤاخذ أحدًا بجريرة غيره، قال الله تعالى: “وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى” (الأنعام:164). بالتالي، فإن الآلاف من ضحايا هذا الحريق ليس لهم ذنب سوى تواجدهم في ذلك المكان والزمان الخطأ. منهم المسلم والمسيحي واليهودي واللاديني. صحيح أن غالبية قاطني ضاحية بيفرلي هيلز وباسيفيك باليسيدز كانوا من داعمي إسرائيل بالمال والعتاد، إلا أن من بينهم من كان متعاطفًا مع أهل غزة.
على سبيل المثال:
• النجم ميل جيبسون، صاحب المواقف المشهودة ضد الصلف الإسرائيلي.
• الممثلة والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي، التي أصدرت بيانًا قالت فيه: "إن هجمات إسرائيل أدت إلى فقد أرواح بريئة في غزة، وأن أهلها ليس لديهم مكان يذهبون إليه".
• الممثلة سيلينا جوميز، التي نشرت رسالة عبر حسابها على إنستجرام تعاطفًا مع الفلسطينيين.
• عارضة الأزياء بيلا حديد، صاحبة الأصول الفلسطينية، التي عبرت عن معاناة الفلسطينيين على مدار سنوات.
• الممثلة سوزان ساراندون، التي دعت الأمريكيين للضغط على ممثليهم للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
• النجم مارك رافالو، الذي يظهر دعمه الثابت للشعب الفلسطيني.
كل هؤلاء النجوم، من قاطني كاليفورنيا، فقدوا بيوتهم وأموالهم. فهل ما يجري في كاليفورنيا من كوارث يستدعي التعاطف؟ الإنسانية والأخلاق لا تتجزأ. فكما تعاطفنا مع أهل غزة لأسباب إنسانية وأخلاقية، يجب أن نتعامل بالمثل مع أهل كاليفورنيا في هذه النكبة الطبيعية. يجب ألا يتراجع عقلنا المنطقي لصالح العقل العاطفي، وألا ننسى ذلك الكم الهائل من الجمال والإبداع الذي قدمته لنا هوليوود المنكوبة. صحيح أن هناك الكثير من الغثاء في إنتاج السينما الأمريكية، لكن لا أحد ينكر تقدمها وفضائلها على هذا الضرب من الفنون.
إنني أدعو الله وأصلي من أجل المنكوبين من مواطني كاليفورنيا، وأدعو الله أن يرفع عنهم البلاء ويرسل لهم فرجه من عنان السماء.
عاطف عبدالله
14/01/2025

atifgassim@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب
  • الاتحادات العمالية العربية تؤكد دعم الأمة لمواجهة التحديات الراهنة
  • حرائق أمريكا المدمرة
  • منح رئيس الأثاريين العرب نجمة الاستحقاق وسام دولة فلسطين
  • فلسطين تمنح "نجمة الاستحقاق" للدكتور الكحلاوى رئيس مجلس الآثاريين العرب
  • فلسطين تمنح نجمة الاستحقاق للدكتور الكحلاوى رئيس مجلس الآثاريين العرب
  • مندوبا عمان و فلسطين بالجامعة العربية يبحثان تهديدات اسرائيل للأمن القومي
  • المفتي العام للسلطنة يعلق على "حرائق أمريكا"
  • المفتي العام للسلطنة يعلق على "حرائق أمريكا".. عاجل
  • أمريكا تحترق … اللهم لا شماتة