بوابة الوفد:
2025-04-29@03:43:31 GMT

أيها العرب.. أفيقوا أثابكم الله!

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

يتصور بعض العرب خطأ أن قضية فلسطين هى قضية الفلسطينيين وحدهم وأنهم بعيدون عن التأثر بما يجرى على الأرض الفلسطينية من احتلال وقتل وتهجير..الخ. والحقيقة أن هذا الكيان المزروع على أرض فلسطين والمسمى بدولة إسرائيل لم يزرع هنا إلا لأمرين اثنين أولهما أن الأوروبيين والأمريكيين أرادوا التخلص من صداع ومؤامرت هذه الفئة الباغية من البشر الذين تمترسوا حول أساطير ابتدعوها ليكونوا أصحاب قضية والباحثين عن أرض الميعاد المزعومة! وثانياً لتكون هذه الدولة بمزاعمها التوسعية وما وفروه لها من حماية ودعم غير محدود أداة لتفتيت الدول العربية وعاملاً محركاً لإذكاء الصراع والحروب بينهم فلا يتمكنوا أبدا من الاتحاد وتوحيد مصالحهم فيشكلوا قوة كبرى فى هذه المنطقة من العالم! إنهم يريدونهم كبقرة حلوب بما لديهم من ثروات طبيعية وبشرية تقدم كل الخيرات المادية للغرب مقابل الحماية والرعاية! إنهم لا يريدون أبدا للعرب والمسلمين أى استفاقة وأى تقدم حقيقى اللهم إلا اذا كان فيه التحقيق لمصالحهم والمزيد من الإذعان لمطالبهم! 

ولعل ما يحدث الآن على أرض فلسطين من قتل وحرق وتطهير عرقى قد كشف الوجه الحقيقى للكيان الصهيونى ومن ورائه من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الصهيونية ودققوا فى كلمة «الصهيونية» لأن المحرك الرئيسى للسياسة الأمريكية وقادتها إنما هو اللوبى الصهيونى!.

إن السياسة الأمريكية لا تصنع فى أمريكا بقدر ما تصنع للأسف الشديد فى إسرائيل! ولعله قد اتضح لكم ذلك جلياً من تصريحات الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته؛ فلقد هرعوا إلى إسرائيل لتقديم فروض الولاء والطاعة لنتنياهو وعصابته ووضعوا تحت تصرفهم كل امكانيات الولايات المتحدة فهى هم وهم هى!!

إن مقاتلى غزة الآن أيها العرب الأشاوس لا يحاربون الجيش الإسرائيلى وحده بل يحاربون الجيش الأمريكى الموجود حولهم براً وبحراً، يحاربون الخبراء الأمريكان الموجودين لمساعدة الإسرائيليين فى حربهم الشرسة ضد مقاتلى حماس ورجال غزة ونسائها العزل المحبوسين على مساحة من الأرض أصبحت قاحلة بلا ماء ولا كهرباء وبلا مستشفيات ودواء!! ويا للعار على الانسانية التى تعرت من انسانيتها والتى تقف متفرجة على هذه الوحشية التى لم تشهد لها البشرية مثيلاً ولا تستطيع وقف هذه المجازر ضد شعب أعزل لم يعد يملك حتى قوت يومه!!

أيها العرب الذين لا يزالون يتصورون أنهم حينما يتعاملون ويطبعون مع الكيان الصهيونى إنما يتعاملون مع دولة متحضرة متقدمه أوقفوا هذا التطبيع فورا واعلموا أنكم ستكونون الفريسة الجديدة بعد التهام غزة وفلسطين! اقرأوا بروتوكولات صهيون جيدا واسمعوا النشيد الوطنى الإسرائيلى وحاولوا التعرف على المناهج التعليمية الإسرائيلية لتعرفوا كم الغل والكراهية للعرب التى تبثها إسرائيل العنصرية فى نفوس أطفالها وأجيالها المتتالية!

ولتتساءلوا: لماذا لا تدعو الدول الغربية أبناء الدولة العبرية للهجرة إلى بلادهم الأوروبية ولماذا لا يستقبلونهم فى بلادهم رغم أنها بلدانهم الأصلية؟! لماذا فقط يحاولون تهجير وطرد الفلسطينيين من أرضهم!! 

أيها الزعماء العرب، أين مؤتمر القمة العربى الذى كان ينبغى أن يعقد فور بدء هذا العدوان الهمجى على غزة؟ لقد تركتم مصر وحدها فى المواجهة كالعادة تتفاوض وتساعد الفلسطينيين بكل ما لديها من امكانيات! إن الموقف العربى الموحد فى هذه الظروف العصيبة لم يعد يكفى التعبير عنه بكلمات!! أين الأفعال؟! أين التهديد بالمواجهة الشاملة أن لم توقف إسرائيل عدوانها المتواصل على شعب فلسطين الأعزل! أين تهديد أمريكا والدول الغربية الداعمة لإسرائيل فى مصالحها وقواعدها العسكرية على الأرض العربية؟! أين التهديد حتى بسحب الأرصدة العربية من البنوك العالمية الداعمة لإسرائيل؟! لقد قطعت بعض دول أمريكا اللاتينية علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل بينما نجد بعض دولنا العربية لا تزال تهرول ناحيتها والتطبيع معها؟ أين حمرة الخجل العربى فى الوقت الذى تهدد فيه إسرائيل باجتياح غزة بعد أن سوتها بالأرض تقريباً؟! إن حكم التاريخ سيكون قاسياً عليكم أن لم تسارعوا إلى نصرة أهل غزة وفلسطين وستتداعى عليكم أنياب الصهيونية العالمية المتعطشة إلى الدماء العربية فى كل وقت وحين!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ايها العرب نحو المستقبل قضية فلسطين الأرض الفلسطينية أرض فلسطين

إقرأ أيضاً:

أيها البرشلونيون: ارحموا عزيزَ قومٍ ذل ..!

بقلم : فالح حسون الدراجي ..

للمرة الثالثة يفوز فريق نادي برشلونة الكتلوني على نادي ريال مدريد الملكي في هذا الموسم..

فقد فاز عليه أول مرة في المرحلة الاولى من بطولة الدوري باربعة أهداف مقابل لاشيء، كما فاز عليه في نهائي بطولة السوبر الذي أقيم في المملكة السعودية بخمسة أهداف مقابل هدفين، أما الفوز الثالث فقد تحقق يوم أمس الاول في نهائي كأس ملك إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة ماراثونية معقدة وطويلة.

وأجزم إن فوز فريق برشلونة ثلاث مرات، وهو الفريق ( الشاب) الذي يضم صبياناً وفتياناً صغاراً لا تتجاوز أعمارهم العشرين، بل أن فيهم أكثر من لاعب لم يزل بعمر السابعة عشرة، وأغلبهم جاء مترحلاً من مدرسة ( اللا ماسيا ) الشبابية، بعقود ، بعضها قد لا تتجاوز قيمة وسعر التراب، فضلاً عن ظروف النادي المالية القاسية جداً والتي دفعت الإدارة إلى أن تبيع حتى ( الأبواب والشبابيك )..! ناهيك من مشاكل البرشا مع إدارة الا ليغا الإسبانية، يجعل التفكير بالفوز – قبل بداية هذا الموسم- ولو لمرة واحدة، أو حتى التعادل مع ريال مدريد، المدجج والمتخم بالنجوم والاموال، والمدعوم بالحماية الملكية والحكومية، بدءاً من ملك إسبانيا مروراً برئيس الحكومة الإسبانية العضو في نادي ريال مدريد – وليس انتهاءً برجال المال والإعلام، أقول قد يجعله أمراً صعباً، بل و مستحيلاً أيضاً، فما بالك حين يكون الفوز ثلاث أو – ربما – أربع مرات في هذا الموسم !!

وبرأيي المتواضع، فأني أعتقد أن فوز هذا الفريق الشاب – عمراً – على الفريق الملكي ثلاث مرات سيفتح أبواب الأمل أمام الأندية الفقيرة في العالم، وسيمنح اللاعبين الشباب أمراً مدهشاً وفرصاً وفيرة.. بعد ان أثبت نادي برشلونة وفتيانه ومدربه الكبير فليك، أن الفور بالبطولات والكؤوس المهمة لن يأتي بالأموال والنجوم والتحكيم والاعلام المتميز، إنما يأتي بالإبداع، والوفاء للفانيلة ولشعار النادي، وبالصبر والعناد والإصرار على تحقيق الفوز، وبالدعم الوجداني البريء لجماهير النادي أيضاً.. وأعتقد أيضاً ان فوز البرشا على الريال سيفتح باب النقاش ويطرح أسئلة كثيرة في ارجاء المعمورة حول أسباب حصول هذه المعجزة الكروية: فريق شاب محارب يحطم ثلاث مرات كبرياء (بطل القرن) نعم إن هذه الانتصارات البرشلونية المتوالية والساحقة تجعل الأمر أقرب إلى المعجزة الكروية التي لا تتحقق إلا مرة واحدة في كل اربعة أو خمسة أجيال كروية..

إذ كيف يفوز هؤلاء الصغار على البطل العتيد ثلاث مرات في موسم واحد، دون أن يفوز هذا البطل بمباراة واحدة.. وصدقاً أنا لا أعرف السر الفني والمعنوي الذي يدفع هؤلاء الأطفال نحو تدمير وتمزيق صورة نادٍ عظيم بحجم نادي ريال مدريد الملكي.. ولا أعرف المبررات التاريخية التي تجعلهم يصرون على سحق نادي الأمجاد المدريدي الكبير دون رأفة، ويعبثون بصفحات تاريخه بهذه الطريقة المذلة، دون أن يأخذوا بنظر الاعتبار أن هذا ( الكريم ) الذي يواصلون إذلاله اليوم، ولثلاث مرات متتالية، أو ربما سيكون أربع مرات في موسم واحد، هو (سيد) أوربا 15 مرة، وبطل هذه المسابقة عشر مرات، متناسين أن القلوب الفاقدة للرحمة لا تحظى برحمة الله، ولن تحصل على عطف الأقدار أبداً.. لذا يتوجب على ( أطفال) برشلونة التوقف حالاً عن مواصلة هذا العبث بحق – عجيد – الكرة الأوربية .. وهنا أناشد – باعتباري برشلونياً- إدارة ومدرب ولاعبي فريق برشلونة، راجياً منهم التساهل مع الفريق الملكي في المباراة الرابعة التي ستجري يوم 11 أيار في ملعب برشلونة، وسأكون شاكراً لكل لاعبي برشلونة، لو منحوا فريق ريال مدريد فوزاً بسيطاً في المباراة القادمة عسى أن يداووا به جراحهم الدامية.. أو على الأقل منحهم التعادل إذا كان ذلك ممكناً، لاسيما وأن الفارق بين الفريقين أربع نقاط، والتعادل أو حتى الخسارة ستبقي البرشا متصدراً للدوري الذي لم يبق منه سوى أربع مباريات..

لقد أوصانا الله برحمة الضعفاء ياناس، وفريق الريال ضعيف يستحق منكم اليوم المساعدة والرأفة الإنسانية، فلماذا لاتأخذوا أيها البرشلونيون بيد ( عزيز قوم ذل) ؟!

وقبل أن انهي مقالي، وددت أن أطرح سؤالاً على كل لاعبي وجمهور وادارة برشلونة، وهو: لماذا تسحقون ريال مدريد ثلاث مرات، وتسجلون في مرماه 12 هدفاً في ثلاث مباريات فقط، بينما تخسرون ببلادة مع فريق تافه مثل ليغانيس، أو مع فريق (لاس بالماس) الأتفه منه؟!

أليس في الحكاية سر أم ماذا، فاكشفوه لنا قبل أن تكشفه وتظهره الأيام ؟!

إن في الأمر سراً لا محال برأيي، لأن المنطق الكروي يحكم ويلزم بفوز نادي ريال مدريد مرتين على الأقل، ومرتين لبرشلونة، لما يملكه الريال من عناوين فنية ومهارية ومالية وسلطوية عالية، بدءاً من مواقف الحكام الداعمة له، إلى مواقف ( إلا ليغا )، ومعها دعم الاتحاد الإسباني، إلى إسناد مؤسسات الدولة المختلفة، ناهيك من قوة مواهب هذا النادي، إذ يكفي أن يكون فيه كوكبة من أغلى اللاعبين في العالم، امثال إمبابي وفينسيوس وبيلنغهام ورودريغو وكوارتوا ومودرج وفالفيردي وغيرهم من نجوم الكرة.. بينما أنتم لا تملكون سوى هؤلاء الأطفال الشياطين امثال يامال وكوبارسي وبيدري وغافي، وغيرهم، ولا تملكون غير هذا الإصرار العجيب على سحق وتدمير هذا الغريم.

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • شاهد | أمريكا تبرر لهمجيتها في اليمن: “إسناد إسرائيل أولويتنا”
  • بين فشل أمريكا المُدوِّي وصمود اليمن.. قصة الضمير العربي الوحيد المدافع عن فلسطين
  • فلسطين : إسرائيل تمنع وصول الماء والدواء إلى غزة منذ شهرين
  • العدل الدولية تستمع إلى التزامات إسرائيل في فلسطين المحتلة الاثنين
  • أيها البرشلونيون: ارحموا عزيزَ قومٍ ذل ..!
  • الجولف يعلن قائمة منتخب الناشئين والسيدات المشارك فى البطولة العربية بالقاهرة
  • “أمين الجامعة العربية” يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين
  • الأمين العام للجامعة العربية يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين
  • اللجنة الفنية الاستشارية لوزراء الصحة العرب تعقد اجتماعها بالجامعة العربية
  • 29 أبريل بدء موسم «كنة الثريا» في الجزيرة العربية