سخر الإعلامي الساخر باسم يوسف من منظمات حقوق الإنسان في الغرب، وصمتها الرهيب إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، كما انتقد عنصرية الذكاء الاصطناعي بشأن إجابتها بأحقية إسرائيل في أن تكون حرة، وتحيزها ضد الشعب الفلسطيني.

وفي مقابلة مدتها ساعتين، تحدث باسم يوسف والإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان في لقائهما الثاني حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من أرضهم للذهاب إلى سيناء في مصر أو الأردن.

بيرس مورغان ينتقد رفض مصر للفلسطينيين

ورد باسم على بيرس، الذي سأله "لماذ لا تستقبل مصر الفلسطينيين؟"، و"أين يذهب الفلسطينيون؟"، قائلاً: "هذا بالضبط ما تريده إسرائيل، وهذا هو الحل الأسوأ، هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم، ثم يأخذونها فجأة، لماذا؟ لقد تم طردهم من منازلهم، والآن يجب أن تأخذهم دولة أخرى؟ تخيل ماذا يمكن أن يحدث؟.

وتابع باسم قائلاً إنه عندما يتم يدفع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2 مليون شخص إلى سيناء، ويعيشون في مخيم للاجئين، فماذا سيحدث سوى الاضطرابات والفوضى، ثم تتجه إسرائيل إلى الضفة الغربية، وتدفع سكانها البالغ عددهم 3.5 مليون إلى الأردن"، متسائلاً: "لماذا تأخذهم مصر؟ ولماذا تأخذهم الأردن؟.

لماذا لا تعطي الولايات المتحدة فلوريدا لإسرائيل؟

وبنفس الفكرة، وجه باسم نفس السؤال لبيرس، قائلاً: "أوروبا لديها 44 دولة.. لماذا لا يأخذون إسرائيل؟.. وأمريكا لديها 50 ولاية.. لماذا لا يعطونهم فلوريدا؟ مؤكداً أن هذا ليس الحل على الإطلاق.

عنصرية الذكاء الاصطناعي تجاه فلسطين

كما تطرق باسم إلى عنصرية الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه سأل "شات جي بي تي" المطور من قبل شركة "أوبن إيه آي" سؤالاً: "هل تستحق إسرائيل أن تكون حرة؟"، فكانت إجابة الذكاء الاصطناعي: "نعم.. إسرائيل تستحق الحرية مثل الجميع.

في المقابل، عندما سأل باسم البرنامج ذاته عن أحقية فلسطين في أن تكون حرة أيضاً، فكان رد الذكاء الاصطناعي متحيزاً، إذ كانت الإجابة: "إنه أمر معقد، وموضوع شائك".

كما انتقد باسم المعايير المزدوجة عند الغرب، مشيراً إلى أنهم لا يهتمون بحقوق الإنسان كما يدعون.

رغم التطبيع ومعاهدات السلام.. هل إسرائيل بهذا الضعف؟

ووجه باسم كلامه للجمهور الغربي، قائلاً إن العالم الغربي يعتقد إن إسرائيل دولة صغيرة بين دول عربية معادية، لكن الحقيقة أن أكبر قوة عسكرية في العالم العربي وهي مصر، لديها معاهدة سلام مع إسرائيل، وجيرانهم الأردن لديهم أيضاً معاهدة سلام، وهناك اتفاقية تطبيع بينها وبين الإمارات، وهناك مفاوضات على الطريق عن التطبيع بينها وبين المملكة العربية السعودية.

وأضاف باسم أن العكازتين الوحيدتين الأقل حجماً، هما حزب الله وحماس، متسائلاً بتعجب: "هل هذا يشكل تهديداً وجودياً حقاً لإسرائيل؟ هل هذا سيؤدي إلى محو إسرائيل، هل إسرائيل بهذا الضعف؟".

ورد عليه بيرس أن حماس متشبثون بتدمير الشعب اليهودي، فهي تطلق الصواريخ باستمرار، على مدى أكثر من عقد من الزمن، واصفاً الأمر بأنه غير مقبول على الإطلاق، في الوقت الراهن، ويجب أن يتوقفوا، واصفاً إياهم بالإرهابيين الذين أظهروا ذلك في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومشيراً إلى أن حماس لا تتحدث عن رغبتها في قتل كل الشعب اليهودي، لكنهم سيفعلونها إذا أتيحت لهم الفرصة، مؤكداً: "لا أعتقد أن حماس يمكنها البقاء في أي منصب سلطة في غزة"، مضيفاً: "أعتقد أن ذلك سيكون مدمراً ليس فقط لشعب غزة، بل للإسرائيليين أيضاً"، مؤكداً أنه يجب التخلص من حماس وأن هذا أمر لا مفر منه، ويجب أن يحدث.

باسم يوسف يهدي بيرس مورغان زيت زيتون فلسطين

وفي النهاية أهدى باسم زجاجة زيت زيتون، ليؤكد لبيرس، أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الأصليين، قائلاً: "هذه هدية مني ومن زوجتي، زيت زيتون من الضفة الغربية، كلما أذهب للأردن، وأنا أذهب هناك كثيراً، وزوجتي دوماً تطلبه مني، وتؤكد أن يكون من الضفة الغربية"، واصفاً إياه بأنه أفضل زيت زيتون على الإطلاق، معللاً السبب استخلاصه من من أشجار الزيتون البالغ عمرها أكثر من 600 عام، وهي تنتقل من جيل لآخر، فهي بمثابة تراث عائلي، وشرح له كيفية تناوله مع الزعتر والسمسم ثم تناوله بالخبز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الذکاء الاصطناعی بیرس مورغان باسم یوسف زیت زیتون

إقرأ أيضاً:

زعمت إسرائيل اغتياله قبل 8 أشهر.. ظهور علني ومفاجئ لقيادي في كتائب القسام»

وظهر فياض الشهير باسم «أبو حمزة»، وهو قائد كتيبة بيت حانون متحدثاً بين مواطنين في شوارع بلدة بيت حانون أقصى شمال غزة، متحدثاً عن «النصر والقتال»، ما عده إسرائيليون «إخفاقاً أمنياً» إذ كان الجيش أعلن في شهر مايو الماضي تصفيته، ونشر صورة للرجل.

وتقول مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الفيديو الذي أظهر فياض أخيراً كان في «جنازة عدد من مقاتليه في (كتيبة بيت حانون) الذين استشهدوا بالمواجهات مع الجيش الإسرائيلي، ومن بينهم مقاتل من عائلة أبو عمشة قاد عملية أدت لقتل جنود إسرائيليين» قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وتسبب ظهور فياض ورواجه عبر شبكات التواصل الاجتماعي في حالة جدل كبيرة بالمجتمع الإسرائيلي، وأصبح حديثاً لوسائل إعلام عبرية، ما اضطر «الجيش الإسرائيلي» لإصدار بيان مساء الأربعاء، وقال إن «فياض كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق قذائف هاون وسلسلة من الهجمات، وإنه كان قد تعرض لعملية تصفية، وتم حينها التأكد بدرجة عالية من الاحتمال من قبل الجيش وجهاز الشاباك بأنه تم القضاء عليه، وعلى أثر ذلك صدر بيان حينها». وأضاف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: «بعد إجراء مزيد من الفحص تبين أن النتائج الاستخباراتية التي اعتمد عليها جهاز الشاباك، و (أمان) (الاستخبارات العسكرية)، لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية». وظل البيان، حتى منتصف نهار الخميس، قاصراً على الصدور باللغة العبرية من دون إصدار نسخ منه للإعلام الأجنبي أو عبر المتحدثين بالعربية للجيش الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الملحم ينتقد نسيان الشباب لإسطورتي الفريق
  • لماذا رفع ترامب الحظر عن تزويد إسرائيل بقنابل تزن 2000 رطل
  • احتفالات عارمة في رام الله بعد الإفراج عن 200 فلسطيني بسجون إسرائيل
  • لماذا تمنع الأسيرة يهود أربيل الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة ؟
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين: سيفرج عن 200 أسير فلسطيني السبت
  • مدينة لا تستسلم .. لماذا تستهدف إسرائيل مخيم جنين؟
  • لماذا تعتبر النخب العبرية أن إسرائيل هُزمت في غزة؟
  • نيويورك تايمز: لماذا تستهدف إسرائيل مخيم جنين؟
  • كاتب إسرائيلي: لماذا سمح هاليفي بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين؟
  • زعمت إسرائيل اغتياله قبل 8 أشهر.. ظهور علني ومفاجئ لقيادي في كتائب القسام»