أميرة خالد
تتشابه أعراض عدوى الإنفلونزا والزكام، ومن الصعب التفريق بينهما، فالإنفلونزا تصيب الأنف والحنجرة والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي ويختلف هذا النوع من الإنفلونزا عن فيروسات إنفلونزا المعدة، التي تسبب الإسهال والقيء، أما الزكام فمرض يصيب الأنف والحلق.
وأوضحت مدينة الملك سعود الطبية أن الأعراض الشائعة للإنفلونزا تشمل: الحمى وآلام العضلات والشعور بالقشعريرة والتعرق والصداع والسعال الجاف والمستمر وضيق النفس والتعب والضعف ورشح الأنف أو احتقانه، كذلك التهاب الحلق وألم في العين والقيء والإسهال ولكنهما أكثر شيوعًا بين الأطفال مقارنة بالبالغين.
أما أعراض الزكام فتبدأ بعد التعرض للفيروس المسبب له بمدة يوم إلى 3 أيام، وتتباين الأعراض من حالة إلى أخرى وقد تشمل سيلان الأنف أو احتقانه والتهاب أو حكة في الحلق والسعال والعطاس وشعور عام بالاعتلال، أو أوجاع خفيفة في الجسم أو صداع خفيف وحمى خفيفة.
ونوّهت بأن من مضاعفات الإنفلونزا التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية ونوبات احتدام الربو ومشاكل القلب والتهابات الأذن ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، أما مضاعفات الزكام فتشمل التهاب الأذن الوسطى والربو والتهاب الجيوب الأنفية.
وأكدت بأنه لا يوجد لقاح للوقاية من الزكام لكن يمكن اتباع سلوكيات لمنع انتشار الفيروس والوقاية منه ومنها: غسل اليدين جيدًا لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وإذا لم يتوفر الماء والصابون فاستخدم معقماً كحولياً لليدين يحتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل، وينبغي تعريف الأطفال بأهمية غسل اليدين وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بيد غير مغسولة، كذلك تنظيف الأسطح وتطهيرها.
ويشمل ذلك مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح المطبخ ودورة المياه، ويجب تغطية الفم والأنف أثناء السعال، باستخدام مناديل ورقية والتخلص منها فورًا وعدم مشاركة الأغراض الخاصة مع باقي أفراد العائلة، والابتعاد عن المصابين بنزلات الزكام، وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قدر كاف من النوم.
وشددت على أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، حيث يمكنه خفض احتمال الإصابة، كذلك خفض احتمال الإصابة بمضاعفات مرضية خطيرة والحاجة إلى البقاء في المستشفى.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الإنفلونزا الزكام مدينة الملك سعود الطبية
إقرأ أيضاً:
تعرف على فيروس الإنفلونزا الموسمية ومتحور "XEC" عقب انتشاره فى الجزائر
تعيش الجزائر حالة من القلق الشديد عقب الانتشار السريع لفيروس الإنفلونزا الموسمية ومتحور "XEC"، وهو أحد السلالات الفرعية الجديدة لمتحور أوميكرون، ازدحمت المستشفيات في البلاد، خاصة مستشفى "مصطفى باشا" الجامعي، بمئات الحالات، مما أدى إلى حالة من الفوضى والتوتر داخل أقسام الطوارئ.
فوضى المستشفيات وتصاعد المخاوف
في مشهد متكرر، امتلأت غرف الانتظار في المستشفيات بالمرضى، مع شكاوى من طول فترات الانتظار ونقص التنظيم، تعالت أصوات المرضى، من كبار السن الذين يعانون من الإرهاق الشديد إلى بكاء الأطفال المصابين بأعراض مشابهة، هذا الازدحام أدى إلى مشاحنات متكررة بين المرضى والعاملين في المستشفيات، وسط مطالبات بتعزيز الاستجابة الصحية.
ما هو متحور "XEC"؟
أوضح الدكتور محمد كواش، إخصائي الصحة العامة، أن المتحور "XEC" ظهر لأول مرة في ألمانيا خلال يونيو/حزيران الماضي، يتميز بسرعة انتشار تفوق المتحورات السابقة بـ13 مرة، وأعراض شديدة تشمل:
- إرهاق وآلام حادة في العظام والمفاصل.
- التهاب الحلق وتضخم اللوزتين.
- تغير في الصوت وسعال شديد.
- فقدان حاستي الشم والتذوق، مع احتمال الإصابة بمشاكل معوية كالإسهال والتقيؤ.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
أشار الأطباء إلى أن الفئات الأكثر تضررًا تشمل الأطفال حديثي الولادة، كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، كما أن برودة الطقس في الجزائر تزيد من خطورة الإصابة، حيث تشجع الظروف المناخية على التجمع في أماكن مغلقة، ما يسرع من انتقال العدوى.
وأكد الدكتور كواش أن الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد تضعف المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالمتحور الجديد، خاصة للأشخاص غير الملقحين ضد فيروس كورونا.
تدابير وقائية صارمة
دعا الأطباء المواطنين إلى اتباع إجراءات وقائية صارمة للحد من انتشار الفيروس، تضمنت التوصيات:
1. تجنب الأماكن المزدحمة.
2. ارتداء الكمامات، خاصة في الأماكن العامة.
3. الحرص على تلقي اللقاحات المتوفرة ضد فيروس كورونا.
4. الحفاظ على النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام.
الوضع الصحي تحت الاختبار
في ظل هذا الانتشار السريع، تعيش الجزائر تحديًا صحيًا كبيرًا يتطلب استجابة طبية وتنظيمية عاجلة لتخفيف الضغط على المستشفيات وطمأنة المواطنين، ومع تصاعد عدد الإصابات، يبقى الالتزام بالتدابير الوقائية السبيل الأهم لحماية الصحة العامة.