أظهرت دراسة جديدة في جامعة كولومبيا، أن الحرمان الخفيف المزمن من النوم لدى النساء يضر بخلايا تبطّن الأوعية الدموية.

ووجدت تجربة الدراسة أنه بعد تأخير موعد النوم كل ليلة لمدة 90 دقيقة، تمتلئ الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية بالمواد المؤكسدة الضارة.

ووفق (ساينس دايلي)، تدعم هذه النتائج الفرضية القائلة إن قلة النوم مرتبطة بصحة القلب.

وقالت الدكتورة سانغا غيليش: «يستيقظ معظم الناس في الوقت نفسه تقريباً كل يوم، لكنهم يميلون إلى تأخير موعد نومهم لساعة أو اثنتين، وقد أردنا تقليد هذا السلوك في التجربة».

وفحص الباحثون في البداية ألف امرأة، وسجلوا 35 امرأة سليمة تنام عادة من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة، ويمكنها إكمال تجربة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً. ولمدة ستة أسابيع نامت النساء حسب روتينهن المعتاد. وفي الأسابيع الستة الأخرى ذهبن إلى الفراش متأخرات بساعة ونصف عن المعتاد. وتم التحقق من ذلك باستخدام أجهزة تتبع النوم التي يتم ارتداؤها على المعصم.

وأظهرت الفحوصات أنه على عكس الخلايا التي تحصل على راحة جيدة، تفشل الخلايا المقيدة بالنوم في تنشيط استجابات مضادات الأكسدة لإزالة الجزيئات المدمرة.

والنتيجة بحسب (AE24)، خلايا ملتهبة ومختلة، وهي خطوة مبكرة في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقالت غيليتش: «هذا من أوائل الأدلة المباشرة التي تثبت أن نقص النوم المزمن المعتدل يسبب أمراض القلب».

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: موعد النوم

إقرأ أيضاً:

هل يمكن تأخير الشيخوخة وإطالة فترة الشباب؟

الولايات المتحدة – يبذل اليوم العلماء في جميع أنحاء العالم قصارى جهدهم لإيجاد وسيلة فعالة لإيقاف الشيخوخة أو إبطائها وإطالة فترة الشباب.

الشيخوخة هي عملية حتمية. وبغض النظر عن نمط الحياة الذي يعيشه الإنسان، فإن الأنظمة الداخلية لجسمه تتدهور مع مرور الوقت، وتتوقف عن العمل بشكل صحيح.

ومع ذلك، يمكن أن تتأخر هذه العملية. فكيف يمكن إبطاء الشيخوخة؟

وتحولت اليوم عملية الحفاظ على الشباب إلى نزعة حقيقية. وتم تقدير قيمة السوق العالمية لمنتجات مكافحة الشيخوخة، سواء كانت كريمات مكافحة الشيخوخة أو حقن البوتوكس، بنحو 25.9 مليار دولار عام 2023. ويتوقع الخبراء أن يصل متوسط ​​نموها حتى عام 2030 إلى 7.3%. ومع ذلك، فإنها غير قادرة على إعادة الزمن إلى الوراء وتجديد شباب الجسم.

ومن أجل حل هذه المشكلة يحاول العلماء في جميع أنحاء العالم فهم الأسباب البيولوجية للشيخوخة.

تشير المدرسة العلمية المعاصرة إلى أن الشيخوخة البيولوجية تعتمد على عمليتين، وهما التآكل العام للجسم على المستوى الخلوي وانخفاض قدرة الجسم على إزالة البروتينات والخلايا القديمة أو المختلة. ويتضمن تآكل الجسم، على سبيل المثال، ظهور طفرات جينية، فضلا عن التقصير التدريجي للكروموسومات في أطراف التيلوميرات، ويرتبط استنفادها بمظاهر الشيخوخة البصرية والشعر الرمادي والشيب والجلد المترهل.

وعلى الرغم من عدم اختراع “دواء” يحمي من الشيخوخة فإن بعض الأبحاث الحديثة تساعدنا على الاقتراب من فهم كيفية إبطاء الشيخوخة البيولوجية.

ويرتبط العديد من أمراض التنكس العصبي، مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، بتراكم الأشكال الضارة من البروتينات المختلفة في الدماغ. وعامل الخطر الرئيسي هو الشيخوخة، حيث أنه تضعف مع تقدم العمر قدرة الجسم على التخلص من السموم.

وهذا يعني أنه إذا قمت بزيادة كفاءة أنظمة “التطهير” في الجسم المتقدم في السن، فيمكنك حماية الهياكل الداخلية من التدهور. وفي دراسة أجريت عام 2024 لاحظ العلماء من المركز الطبي بجامعة “روتشستر” الأمريكية أن استعادة وظيفة الأوعية الليمفاوية في الرقبة قد تساعد على إزالة الفضلات من الدماغ بشكل أفضل، بما فيه تلك التي تمنع تحقيق وظيفة الخلايا العصبية وتؤدي إلى أشكال مختلفة من الخرف.

والحقيقة تكمن في أن السائل النخاعي هو المسؤول عن التخلص من البروتين الزائد الذي تنتجه خلايا الدماغ. ومن أجل إتمام عملية “التطهير”، فإنه يحتاج إلى دخول الجهاز اللمفاوي، ومن خلاله إلى الكلى حيث تتم معالجته مع منتجات الجسم الثانوية الأخرى.

وتمكن العلماء في دراستهم الجديدة من تصوير مسار سلكه السائل النخاعي المحمل بنفايات البروتين لدى الفئران المسنة. وسجل الخبراء أيضا نبض الأوعية اللمفاوية التي يتم من خلالها إزالة النفايات الحيوية من الدماغ. فاتضح أنه مع تقدم الجسم في السن انخفض تكرار تقلصات الأوعية الدموية اللازمة لاستخدام البروتينات، وكان معدل إزالة السوائل الملوثة من الدماغ لدى القوارض المسنة أبطأ بنسبة 63٪ منه لدى القوارض الفتية.

وحاول فريق من العلماء زيادة وتيرة تقلصات الأوعية اللمفاوية باستخدام مادة البروستاغلاندين F2α. وعادة ما يتم استخدامه لتحفيز المخاض، فهو يسبب تقلص العضلات الملساء، ونتيجة لذلك ويعتبر أداة مناسبة تماما لتحفيز الأوعية الدموية. وأدى إعطاء الدواء للفئران المسنة إلى زيادة تدفق اللمف المليء بالبروتينات غير المرغوب فيها ليصبح كما هو الحال لدى القوارض الفتية.

ولم يتم اختبار هذا النهج المبتكر بعد على البشر، ومع ذلك، كما يؤكد مؤلفو الدراسة، فإنه قد يصبح في المستقبل القريب مفتاحا لاستعادة أنظمة تنظيف الدماغ. وسيساعد في المستقبل البعيد في إنقاذ البشر من الخرف.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • تأخير الساعة 60 دقيقة رسميا في هذا الموعد
  • شوربة سحرية تعالج الجيوب الأنفية.. فوائد مذهلة لمحاربة المرض المزمن
  • موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024.. استعدوا لتأخير الساعة 60 دقيقة
  • نجاح 3 عمليات دقيقة لعلاج انسداد الشرايين التاجية بتقنية "CTO -PCI"
  • «الرعاية الصحية»: نجاح 3 جراحات دقيقة لعلاج انسداد الشرايين التاجية
  • هتأخر ساعتك 60 دقيقة خلال أيام.. موعد تطبيق التوقيت الشتوي
  • علاج جديد لثقب الشبكية بواسطة الخلايا الجذعية
  • تيبليزوماب: أمل جديد في تأخير مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال
  • هل يمكن تأخير الشيخوخة وإطالة فترة الشباب؟
  • 3 فناجين من القهوة يوميًا.. قد تقلل من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية