السومرية نيوز – دوليات

مع دخولنا في اليوم الـ24 من العدوان الإسرائيلي على غزة، بدأ الحديث عن لجوء قوات الاحتلال إلى ما يُعرف بالقنابل الزلزالية والإسفنجية، وغيرها من الأسلحة المصمّمة لسدّ واختراق الأنفاق في غزة، ضمن العملية البرية التي يُحكى أنه يستعد لها.
فبعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 باتجاه غلاف مستوطنات غزة، يسعى جيش الاحتلال إلى تدمير أنفاق غزة بكل الطرق والوسائل المتاحة -شرعية كانت أم غير شرعية- والهدف واحد: القضاء على "حماس".



وفي القطاع المحاصر براً وجواً وبحراً منذ العام 2007، تشكل متاهة الأنفاق شريان الحياة بالنسبة إلى غزة، التي تعتمد عليها لتأمين كل ما يلزم من غذاء، ودواء، ووقود. ووفقاً لموقع Aljazeera؛ تُعتبر الأنفاق أيضاً مواقع استيطانية تابعة لـ"حماس".

وفي الوقت الحالي، هناك تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي استهداف أنفاق غزة في المرحلة المقبلة، من خلال القنابل الزلزالية والقنابل الإسفنجية، وقنابل MK-84. فما هي هذه الأسلحة، وما مدى قوتها؟

القنابل الزلزالية
في الـ24 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ الحديث عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لما يُعرف بـ"القنابل الزلزالية"، المصمّمة لاختراق أنفاق غزة. ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن هذه القنابل تسبّب ما يشبه الهزة الأرضية، ومن هنا جاء اسمها.
وذكرت القناة أن الفلسطينيين أبلغوا عن غارات جوية في قطاع غزة أدّت إلى "هزاتٍ غير عادية" شعر بها السكان في المناطق المستهدفة، مشيرةً إلى أن "الهزات التي تحدّث عنها الفلسطينيون ناتجة عن القنابل الزلزالية التي تخترق المخابئ ثم تنفجر في العمق".

يعود مصطلح "القنابل الزلزالية" إلى الحرب العالمية الثانية، وهو مفهوم اخترعه مهندس الطيران البريطاني بارنز واليس (Barnes Wallis) في وقتٍ مبكر من الحرب العالمية الثانية، ثم تم تطويره واستخدامه خلال الحرب ضدّ أهدافٍ استراتيجية ومحدّدة في أوروبا.

كان واليس يعمل في مصنع طائرات "فيكرز"، حين أعدّ ورقةً بحثية يدعو فيها إلى شنّ حملة قصفٍ استراتيجية من شأنها أن تعطّل آلة الحرب الألمانية، مقترحاً القنابل الزلزالية التي قال إنها "متفجّرات كبيرة الحجم يمكنها اختراق الأهداف الألمانية شديدة التحصين".

من حيث المفهوم، تختلف القنابل الزلزالية عن تلك التقليدية التي تنفجر على سطح الأرض. فهذه القنابل تُعتبر ذكية لأنها تُلقى من ارتفاعٍ شاهق، وتصل إلى سرعة الصوت أثناء سقوطها، فتخترق السطح وتصل لعمقٍ يتراوح بين 20 و30 متراً تحت الأرض، وتنفجر.

هذه الطريقة تزيد من حجم الانفجار الذي تولّده القنابل الزلزالية -أو الارتجاجية كما تُسمّى- تحت الأرض، وتسبب صدماتٍ شديدة. ومن شأن هذا التفجير أن يسبّب موجاتٍ قوية، تكفي لهدم المباني والمستودعات والأنفاق والطرقات في محيطٍ قد يمتد إلى مئات الأمتار.

تعتمد هذه القنابل الزلزالية على مواد شديدة الانفجار، وأبرز القنابل التي طوّرها مهندس الطيران بارنز واليس هي: Tallboy وGrand Slam، النسخة المكبّرة من Tallboy. وعلى عكس Tallboy، صُمّمت Grand Slam لاختراق الأهداف المحصّنة.

يصل وزن القنابل الزلزالية إلى 10 أطنان، ويتم إلقاؤها من مسافة 8 كيلومترات، فتُحدث فجوة كبيرة في الأرض قبل أن تنفجر، وقد صُمّمت طائرات خاصة لحمل هذه القنابل.

تمّ اختبارها للمرة الأولى عام 1945 في نيو فوريست، من قِبل قيادة قاذفة قنابل في سلاح الجو الملكي البريطاني. وصحيح أنها غير نووية، ولكنها أقوى قنبلة تُستخدم في الحرب عموماً لأنها بطيئة الانفجار وثقيلة.

القنبلة الإسفنجية
تتكوّن القنابل الإسفنجية من حافظة تحتوي على سائلَين كيميائيَين يفصلهما حاجزٌ معدني، بمجرّد إزالته يمتزج السائلان، فيتم تفعيل القنبلة التي ينتج عنها انفجار رغوي يتوسّع قبل أن يتجمّد ويسدّ مداخل الأنفاق.

ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، فقد شكلت إسرائيل وحدات عسكرية خاصة مزوّدة بأجهزة استشعار ورادارات تخترق الأرض، إضافةً إلى نظارات للرؤية الليلية والحرارية، لتحديد أماكن الأنفاق.

وبينما يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للاعتماد على روبوتات ومسيّرات للتنقل داخل الأنفاق، يواجه صعوباتٍ في استخدامها حتى الآن، قد يعرف الجنود خطراً عالياً عند استخدام القنابل الإسفنجية.

فقد أورد التقرير أن بعض الجنود قد أُصيب بالعمى، نتيجة استعماله الخاطئ لهذه القنابل خلال التدريب.
تُعتبر القنابل الإسفنجية من أنواع القنابل التي تُستخدم لتعطيل الرؤية في المناطق المستهدفة، وقد تمّ استخدامها في العديد من النزاعات على مرّ العقود. لكن من شأنها أن تثير قضايا حول انتهاكات حقوق الإنسان، لأنها يمكن أن تتسبب في إصاباتٍ بالغة ويكون تأثيرها مدمّراً على الصحة.

ووفقاً للضابط الأمريكي السابق جون سبنسر، وهو رئيس دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة بأكاديمية "ويست بوينت" العسكرية في الولايات المتحدة، فإن "القنابل الإسفنجية لا تدمّر الأنفاق فقط، لكنها تسمح للقوات بالمُضي قدماً من دون أن تضطر إلى إخراج قوات العدو من كل نفق".

എന്റെ അമ്മോ, ഇസ്രായേൽ ഒരു പുതിയ സാധനം ഉണ്ടാക്കിയിട്ടുണ്ട് - സ്പോഞ്ച് ബോംബ്????

ITS A SPONGE BOMB‼️

It is to fight this tunnel network of Hamas that Israel is making “sponge bombs” - bombs that create a sudden explosion of foam that expands rapidly and then hardens. pic.twitter.com/QdMKXf3Ger

— Sunny Kavalakat ???????? (@SKavalakat) October 28, 2023

قنبلة MK-84
هناك نوع آخر من القنابل التي أُشير إلى أن جيش الاحتلال ينوي استخدامها لتدمير شبكة أنفاق غزة، وهي قنابل MK-84 القادرة على إحداث عمقٍ في الأرض بطول 11 متراً، ويمكنها أن تخترق أكثر من 3 أمتارٍ من الخرسانة، وذلك اعتماداً على الارتفاع الذي سقطت منه.

هذه القنبلة غير موجهة بدقة، وهي الأكبر في عائلة MK، ويبلغ وزنها حوالي 950 كلغ، وهي أمريكية الصنع وتُعرف باسم Hammer (المطرقة) بسبب قوتها الهائلة؛ ونظراً لأنها غير موجهة، غالباً ما يُشار إليها باسم "القنابل الغبية".

يتم إسقاط القنابل الغبية من طائرة، وتسقط أينما تأخذها الجاذبية، واللافت أن حوالي 45% من وزنها الإجمالي متفجر لأنه مصنوع من مادة تريتونال شديدة الانفجار. واعتماداً على الارتفاع الذي يتم إسقاطها منه، يمكن لقنبلة MK-84 أن تُحدث حفرة كبيرة، وتمتاز بقدرتها على اختراق المعادن.

استخدام MK-84 ضد العراق
وفقاً لموقع Moto Art الفني، تم استخدام MK-84 على نطاقٍ واسع في حرب فيتنام وحرب الخليج الثانية (حرب الخليج الثانية، تسمى كذلك عملية عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت (2 أغسطس 1990 إلى 28 فبراير 1991) هي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق)، حين تمّ نشر القنابل ضد مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك المدفعية والشاحنات والمخابئ وصواريخ سكود ومواقع صواريخ أرض جو.


ورغم أنه يمكن تصنيفها على أنها قنبلة غبية، إلا أن قنبلة MK-84 يمكنها بالتأكيد القضاء على أي مكان تستهدفه.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: القنابل الإسفنجیة القنابل الزلزالیة جیش الاحتلال القنابل التی هذه القنابل أنفاق غزة التی ت

إقرأ أيضاً:

ناطحات سحاب وشبكة قطارات – خطة لإعمار غزة على "الطريقة الصينية"

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم السبت، 01 فبراير 2025، عن خطة أميركية لإعادة إعمار غزة ، "على الطريقة الصينية" تتضمن إقامة مباني شاهقة (ناطحات سحاب)، وشبكة قطارات بدلا من أنفاق حركة حماس .

ووفق الصحيفة، فإن  ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بحث خلال لقاءاته الأخيرة في إسرائيل خطة للإعمار، وتشمل فعلاً تشجيع مجموعات من الفلسطينيين في غزة على الانتقال للعيش والعمل في دول أخرى عربية وإسلامية، لكنها تقضي بإعادة إعمارها لأجل كل مَن يريد البقاء منهم في غزة.

وقد بنيت الخطة على طريقة البناء الصينية؛ حيث تقام عمارات شاهقة بارتفاع نحو 50 طابقاً، لتُعطى شقة سكنية ملائمة لكل عائلة تقبل السكن الدائم فيها، وعملياً تتنازل عن حق العودة إلى بلداتها الأصلية التي طردت منها عائلاتهم في زمن النكبة الأولى عام 1948. ويكون السكن لقاء مبلغ رمزي، لمدة 25 سنة، وبعدها تصبح ملكاً شخصياً لهذه العائلة بلا مقابل إضافي. وفق الصحيفة

وتابعت، "من ضمن شروط الحصول على البيت مجاناً الموافقة على العمل في القطاع في مجال الزراعة أو السياحة أو التكنولوجيا العالية (هايتك)، وهي الموضوعات التي سيتم التركيز عليها خلال الإعمار".

اقرأ أيضا/ تفاصيل اجتماع وزاري عربي في القاهرة بحث شؤون غـزة

كما تتضمن الخطة إقامة مجموعة فنادق حديثة على الشاطئ، ومجموعة عمارات تشغيل. وعلى الطريقة الصينية، تكون السكنى في منطقة العمل نفسها. ويتم تحويل أنفاق «حماس» إلى أنفاق خط سكة حديد لشبكة قطارات، يمكن أن تمتد حتى مصر والسعودية والأردن والضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، يقدّر واضعو الخطة أن تستغرق عملية إعادة الإعمار، ما بين 10 و15 عاماً، لكن ستسبقها عملية إفراغ للردم الضخم ومعالجته بشكل مهني طيلة 5 سنوات. ومن ضمن الأمور التي بحثها ويتكوف، مدى الاستعداد لدى القطاع الخاص الإسرائيلي لإقامة شراكات عربية وفلسطينية في هذا المشروع.

وعندما سُئل ويتكوف إن كانت لديه ثقة بأن هناك موافقات سياسية في إسرائيل على الانطلاق بهذه الوتيرة نحو تطبيق خطة وقف النار والانتقال إلى الإعمار، أجاب بأنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، «ملتزم» بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد، في تصريحات نقلها موقع «واللا» الإخباري عنه، أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة «يتقدمان بشكل جيّد، وأن التقدّم في تنفيذه يجب أن يستمر».

وتوقّع ويتكوف أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، الاثنين المقبل، بلا معوقات، مؤكداً أن «إدارة الرئيس ترمب ترغب في أن يتقدّم الاتفاق إلى المرحلة التالية من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن».

وبنى ذلك على اللقاء الذي سيُجريه نتنياهو مع ترمب في البيت الأبيض، في اليوم التالي لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، أي يوم الثلاثاء المقبل.

المصدر : الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: تفاصيل اجتماع وزاري عربي في القاهرة بحث شؤون غزة محدث بالفيديو والصور: "القسام" تُسلّم 3 أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر في غزة وخانيونس خروج 50 مصابا من غزة اليوم عبر معبر رفح - بث مباشر الأكثر قراءة وصول 70 أسيرا فلسطينيا مُبعدا من ذوي المؤبدات إلى مصر ثوري فتح يُصدر بيانا عقب الإفراج عن 200 أسير فلسطيني إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بوقف نشاط "الأونروا" في القدس نهاية هذا الشهر محدث: وفود من الفصائل الفلسطينية تتجه إلى القاهرة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • الجيش اليمني يحبط محاولات هجومية للحوثيين في جبهات مأرب
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • ناطحات سحاب وشبكة قطارات – خطة لإعمار غزة على "الطريقة الصينية"
  • باحثون يكتشفون سبب الانحناء غير العادي لسطح الأرض في العراق
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • تقرير: إسرائيل تستعد لإطلاق سراح امهز وعناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق
  • تقرير: إسرائيل تستعد لإطلاق سراح 8 من حزب الله مقابل تحرير تسوركوف المختطفة في العراق
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب والمحور المعتدل بالمنطقة يطلب منا تدمير حماس