السومرية نيوز – سياسة

رد عضو مجلس النواب، سعود الساعدي، اليوم الثلاثاء، على دولة الكويت بشأن قرار المحكمة الإتحادية العليا بخصوص اتفاقية خور عبدالله، فيما توعد بتوجيه إنذار رسمي ضد وزارة الخارجية.
وقال الساعدي، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إنه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا رقم 105 وموحدتها 194/اتحادية/2023 الصادر في 4-9-2023، المتضمن عدم دستورية القانون رقم (42) لسنة 2013 (قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة جمهورية العراق وحكومة دولة الكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله)".



وأضاف: "فضلا عن عدم إصدار وزارة الخارجية بيان احتجاج أو رد على قرار وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المتخذ بتاريخ 17-9-2023 أو الرد على احتجاج دولة الكويت على قرار المحكمة الإتحادية العليا أعلاه، غير أننا تفاجئنا بقيام وزارة الخارجية العراقية إبلاغنا الإتصال الهاتفي بين مساعد وزير الخارجية الكويتي مع سفير العراق لدى الكويت متضمنا اتهامات عارية عن الصحة".

وتابع الساعدي حديثه، قائلاً: "انطلاقا من واجبنا التمثيلي عن الشعب العراقي بكل مكوناته وفقا للمادة (49/أولا) من الدستور، فإننا نؤكد على المضي قدما باستكمال الإجراءات القانونية وتوجيه إنذار رسمي ضد وزارة الخارجية التي تمتنع عن تطبيق قرار المحكمة الإتحادية العليا المذكور أعلاه، على الرغم من تمتعه بالحجية الباتة والملزمة للسلطات كافة داخل العراق وخارجه وفقا للمادة (94) من الدستور".

وأشار الى "إلزام الحكومة عبر وزارة الخارجية وممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة بإيداع وتسجيل قرار المحكمة الإتحادية العليا المذكور أعلاه لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة".

وأكد عضو مجلس النواب، أن "خور عبد الله العراقي (التميمي) هو جزء من السيادة العراقية الواجب حمايتها من قبل رئيس وأعضاء مجلس النواب ورئيس وأعضاء مجلس الوزراء وجميع السلطات العامة في العراق وفقا لأحكام للمواد (1)و(50) و(79) و(109) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005".

ودعا، الكويت إلى "إحترام العلاقات الثنائية بين الدولتين، وعدم اللجوء إلى الطرق غير القانونية في كيل التهم جزافا ضد من يدافع عن السيادة العراقية".

وذكر الساعدي: "نعاهد الشعب العراقي بأننا سنكمل ما بدأناه من الطعون الدستورية أمام المحكمة الإتحادية العليا لاسترداد الحقوق السيادية التاريخية الثابتة للعراق من دولة الكويت، سواء ما تعلق منها بالتجاوز على الثروة النفطية العراقية في الحقول المشتركة مع الكويت أو غيرها من القرارات أو البروتوكلات الموقعة بين الدولتين والتي تنتهك السيادة الوطنية العراقية الكاملة غير المنقوصة في الأراضي والمياه العراقية".

وفي وقت سابق، طالبت الخارجية الكويتية، السلطات العراقية، بتوضيح لموقف رئيس كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي بشأن عبوره الخطوط الفاصلة بين البلدين واطلاقه تهديدات تجاه الكويت.  
وبحسب وثيقة صادرة من الخارجية بتاريخ 28 آب الماضي، فإن "مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي السفير احمد البكر، أجرى اتصال هاتفياً بالسفير العراقي المنهل الصافي بتاريخ 2023/8/10، بشأن مقطع فيديو منشور على منصة اليوتيوب يظهر قيام عضو مجلس النواب سعود الساعدي وبرفقته وفد نيابي بالتجمهر على الحدود العراقية الكويتية، وعبورهم خط الحدود الفاصل بين البلدين ودخولهم الى داخل الاراضي الكويتية".

وأوضحت، أن "الساعدي قام بإطلاق بعض التهديدات تجاه الكويت، وذكر السفير احمد البكر ان اتصاله هذا ودي واخوي وليس احتجاجاً، وانما سلطة بلاده تطلب توضيحاً رسمياً من قبل السلطات العراقية لهذه الخطوة التي قام بها النائب سعود الساعدي والوفد المرافق له، مشدداً على ان اجتياز الخط الفاصل بين البلدين دون اذن رسمي هو تعد على سيادة الكويت".   وجدد مشعل الأحمد الجابر الصباح ممثل أمير دولة الكويت، يوم الثلاثاء، موقف بلاده الرافض لقرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بشأن عدم دستورية اتفاقية "خور عبدالله" المبرمة لتنظيم الملاحة البحرين بين البلدين.

واعتبر الصباح في كلمة القاها خلال افتتاح فصل تشريعي لمجلس الأمة الكويتي، حكم المحكمة الاتحادية العراقية "مخالفاً للاتفاقيات، والقوانين والمواثيق الدولية كافة"، مؤكدا على التزام بلاده بتلك الاتفاقيات والقوانين الدولية.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد سلمت السفير العراقي لدى الكويت، مذكرة احتجاج على حكم المحكمة الاتحادية بشأن اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله.

واتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله هي اتفاقية دولية حدوديّة بين العراق والكويت، صودق عليها في بغداد في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 تنفيذًا للقرار رقم 833 الذي أصدره مجلس الأمن سنة 1993 بعد عدة قرارات تلت الغزو العراقي للكويت سنة 1990، واستكمالاً لإجراءات ترسيم الحدود بين البلدين، ووضع تحديد دقيق لإحداثياتها على أساس الاتفاق المُبرم بين البلدين بعد استقلال الكويت سنة 1961.

وأدت هذه الاتفاقية إلى تقسيم خور عبد الله بين البلدين، والواقع في أقصى شمال الخليج العربي بين شبه جزيرة الفاو العراقية وكل من جزيرتيّ بوبيان ووربة الكويتيتين، حيث قُسم الممر الملاحي الموجود بنقطة التقاء القناة الملاحية في خور عبد الله بالحدود الدولية، ما بين النقطة البحرية الحدودية رقم 156 ورقم 157 باتجاه الجنوب إلى النقطة 162 ومن ثم إلى بداية مدخل القناة الملاحية عند مدخل خور عبد الله. كما أدت إلى إنشاء موانئ جديدة.

واثارت هذه الاتفاقية جدلاً كبيرًا في العراق، حيث رأى فريق من السياسيين العراقيين أن رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي والبرلمان العراقي قد تنازلا عن جزء من خور عبد الله، وهو الممر الملاحي الوحيد المؤدي إلى معظم الموانئ العراقية، وأن التقسيم جاء بالتنصيف، وليس بناءً على خط التالوك، أي أعمق ممر يُسمح للملاحة البحرية فيه.

بينما دافع الفريق الآخر عن الاتفاقية كونها استكمالاً لترسيم الحدود بناءً على قرار دولي، أدى على أرض الواقع إلى إنشاء ميناء مبارك الكبير على الشاطئ الغربي لخور عبد الله في جزيرة بوبيان الكويتية، والذي من المُفترض أن يُربط بسكة حديد مع العراق مُستقبلاً، حيث أنه سيكون أحد أكبر موانئ الخليج بقدرته الاستيعابية.

وقضت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق)، في الرابع من أيلول/ سبتمبر الماضي، بعدم دستورية قانون تصديق اتفاقية الملاحة البحرية في خور عبدالله مع الكويت.

يُشار إلى أن مشروع ميناء مبارك الكويتي نفسه قد أثار جدلاً أيضًا، بسبب اختيار الحكومة الكويتية موقعه على الضفة الغربية لخور عبد الله في جزيرة بوبيان، الممر الملاحي المؤدي إلى الموانئ العراقية، حيث ظهرت أصوات في العراق تنادي بنقل هذا الميناء إلى الشاطئ الجنوبي للجزيرة المطل على الخليج، بدلاً عن الموقع الحالي، تلافيًا إلى حدوث أي زحامات مستقبلية للسفن في هذا الممر الملاحي بعد اكتمال مراحل بناء المشروع الأربعة.

ونفت الحكومة الكويتية استيلائها على أي أراضٍ عراقية بسبب هذه الاتفاقية، وأكدت على أن الكويت ملتزمة بحدودها البحرية مع العراق.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قرار المحکمة الإتحادیة العلیا المحکمة الاتحادیة الخارجیة الکویتی فی خور عبد الله وزارة الخارجیة الممر الملاحی سعود الساعدی خور عبدالله دولة الکویت مجلس النواب بین البلدین البحریة فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

المقاومة العراقية تستهدف “تل أبيب” بالمسيرات

الجديد برس:

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مهاجمة هدف حيوي في “تل أبيب”، يومالسبت، بالطيران المسيّر.

وأشارت المقاومة العراقية إلى أن استهدافها أتى استمراراً في نهجها في مقاومة الاحتلال، “ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”.

وأظهر تسجيل مصوّر، نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية العراقية، إهداء العملية إلى الشهيد على طريق القدس القائد إبراهيم عقيل، ثأراً لدمائه.

ونفذت المقاومة الإسلامية في العراق، فجر السبت، عمليةً بواسطة الطيران المسيّر ضد هدف حيوي تابع للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

وشنت عمليتين ضد هدفين آخرين تابعين للاحتلال، أحدهما عسكري في شمالي فلسطين المحتلة، والآخر حيوي في جنوبيها.

وأعلنت المقاومة العراقية أيضاً أنها هاجمت هدفاً حيوياً في شمالي الأراضي المحتلة، للمرة الثالثة، خلال ساعات الفجر.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد على دعم المملكة لأمن لبنان واستقراره
  • توضيح بشأن وجود أطنان من المواد الكيمائية شديدة الانفجار بالموانئ العراقية
  • وزير الخارجية يترأس وفد دولة الكويت باجتماع التحالف الدولي ضد داعش في نيويورك
  • كيف سترد فصائل المقاومة العراقية على اغتيال نصر الله؟
  • صادرات النفط العراقية لأمريكا: هل هي مؤشر على استقرار أم توتر؟
  • المقاومة العراقية تستهدف “تل أبيب” بالمسيرات
  • المحكمة العليا في البرازيل تصدر قرارها بشأن الحظر عن منصة «إكس»
  • الحكومة العراقية تصدر توجيهاً “عاجلاً” بشأن أوضاع لبنان
  • قرار من المحكمة بشأن مذيع بقناة الزمالك بتهمة سب الخطيب
  • برلماني إيراني: خامنئي صرح بتوجيه ضربة قاتلة لإسرائيل