يمكن التأكد منها عبر الهاتف.. طرق توضح صحة الصور المستخدمة في الحروب
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
شفق نيوز/ يصبح من السهل وخاصة في اوقات الحروب انتشار بعض الصور المعدلة والتي تشوش صحة الخبر، سواء باستخدام برامج تعديل الصور أو عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، كما حدث مؤخراً، إذ انتشرت صورة تبين عدد الضحايا الإسرائيليين والتي تبين فيما بعد أنها معدلة بالذكاء الاصطناعي.
وهناك عدة أساليب يمكن من خلالها التأكد من صحة الصور باستخدام وسائل سهلة مثل الهاتف، ومن بين هذه الوسائل هي:
محرك البحث تين أي tineye
حسب موقع "gijn" الأمريكي من خلال هذا المحرك يمكن التحقق مما إذا كانت الصورة حقيقية أم مفبركة، وذلك عبر مقارنة الصورة مع الصور التي نشرت قبل للتأكد مما كانت مفبركة أم حقيقية، للبحث على هذا الموقع اتبع هذه الخطوات:
احفظ أو قم بتنزيل الصورة التي تريد التحقق منها.
اضغط على الاستمرار في الصورة على شاشتك حتى ترى خياراً لحفظها. أو يمكنك نسخ عنوان الويب الخاص بالصورة التي تريد التحقق منها.
انتقل إلى www.tineye.com في متصفح هاتفك.
حدد "تحميل صورة" وابحث عن النسخة المحفوظة من الصورة في مستندات هاتفك أو معرض الصور أو الصق عنوان URL للصورة في شريط بحث TinEye.
حدد إحدى الصور التي تم إرجاعها ثم قم بالتبديل بين "صورتك" و"مطابقة الصورة". سترى بعد ذلك كيف تم تغيير الصورة.
استخدام محرك جوجل للتحقق من الصور
يتيح محرك البحث جوجل إمكانية التحقق من صحة الصور سواء باستخدام الهاتف أو عبر جهاز الكمبيوتر، إذ تتمكن من خلال اتباع بعض الخطوات من معرفة ما إذا كانت الصورة المنشورة حقيقية أو تم تعديلها لإظهار حقيقة أخرى:
للقيام بالتأكد من صحة الصورة عبر محرك البحث جوجل اتبع الخطوات التالية:
احفظ أو قم بتنزيل الصورة التي تريد التحقق منها. أو يمكنك نسخ عنوان الويب الخاص بالصورة التي تريد التحقق منها. (يجب أن يكون عنوان URL للصورة الفعلية، وليس لصفحة الويب بأكملها).
انتقل إلى موقع www.images.google.com.
شق طريقك إلى قائمة المتصفح، قم بالتمرير لأسفل وحدد "طلب موقع سطح المكتب". في جوجل كروم، يمكن العثور على القائمة بالضغط على النقاط الثلاث الموجودة أعلى يمين الشاشة. أما في iOS Safari، يوجد هذا الخيار في المنتصف أسفل الشاشة.
اضغط على أيقونة الكاميرا في شريط البحث.
بعد هذه الخطوة ستجد نفسك أمام خيارين:
لصق عنوان URL للصورة التي تريد التحقق منها في شريط البحث.
تحميل صورة من المكان الذي حفظتها فيه على هاتفك.
تحقق من النتائج لمعرفة متى وأين تم استخدام الصورة. إذا عدت بعيداً بما فيه الكفاية، فيجب أن تكون قادراً على العثور على المكان الذي تم استخدامه فيه في الأصل وربما صاحب حقوق الطبع والنشر للصورة.
استخدام كاشف الصور المزيفة
تتيح هذه الخاصية إمكانية التحقق العكسي والسريع من الصور بالإضافة إلى أنه يتيح التحقق من الملصقات أيضاً، من سلبيات هذه الخاصية أنها غير متوفرة على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل IOS للتحقق من هذه الأخيرة باستخدام هذه الأداة يمكن اتباع الخطوات التالية:
قم بتنزيل وتثبيت تطبيق Fake Image Detector من متاجر تطبيقات Chrome أو Firefox.
افتح التطبيق وحدد أحد الخيارين: الاختيار من المعرض والذي يوفر هذا إمكانية الوصول إلى الأماكن التي يتم تخزين الصور فيها على هاتفك حتى تتمكن من إجراء بحث عكسي عن الصور، أو اختر من بين الصور الحديثة ثم حدد الصورة التي التقطتها لملصق أو صورة في مجلة أو صحيفة.
يسمح لك Fake Image Detector أيضاً بالتحقق من بيانات Exif الخاصة بالصورة. يمكن أن يشمل ذلك تاريخ ووقت التقاط الصورة، والموقع، وأحياناً نوع الكاميرا أو الهاتف الذي التقطها بالإضافة إلى اسم المالك.
التحقق مما إذا كانت الصورة مفبركة بالذكاء الاصطناعي
حسب موقع "factcheckhub" في ظل التطور التكنولوجي الأخير بدأت تنتشر العديد من الصور التي تمت فبركتها بالذكاء الاصطناعي والتي قد تؤثر في بعض الأحيان على مجريات الأحداث أو تقوم بالتضليل عن الحقيقة، إلا أن هناك بعض الطرق للتأكد مما إذا كانت هذه الصور تمت فبركتها أم لا.
من بين هذه الطرق نذكر:
بحث عكسي للصور: يتضمن ذلك استخدام محرك بحث، مثل Google أو TinEye، للبحث عن الصورة عبر الإنترنت. إذا كانت الصورة مزيفة أو تم التلاعب بها بطريقة أخرى، فقد لا تظهر في أي مكان آخر عبر الإنترنت، أو قد تظهر في أماكن متعددة بسياقات مختلفة. قد يقودك أيضاً إلى السياق الفعلي وراء الصورة.
تحليل البيانات الوصفية للصورة: غالباً ما تعرض الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بيانات وصفية تختلف عن تلك التي يتم الحصول عليها من خلال الكاميرا أو أجهزة الهاتف الذكي.
تعد أدوات EXIF.tools وForensically من الأدوات التي يمكنها فحص البيانات الوصفية للصورة، يوفر فحص البيانات الوصفية نظرة ثاقبة حول ما إذا كانت الصورة قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أم لا. تنشأ مواقف محدودة عندما تكون البيانات الوصفية للصورة سليمة.
تحليل الأنماط: تعرض الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان خصائص مميزة لا توجد عادة في الصور الطبيعية، من الممكن أن تتضمن هذه الخصائص المميزة أنماطاً متكررة أو تأثيرات ملحوظة مثل البكسل أو التشويش.
قد يؤدي تحليل هذه الأنماط إلى تمكين الشخص من التعرف بسهولة على الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
استخدام الذكاء الاصطناعي: يقوم بعض الباحثين بتطوير أدوات كشف الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التحقق مما إذا كان قد تم إنشاء الصورة بواسطة الذكاء الاصطناعي. تستخدم هذه الأدوات خوارزميات التعلم الآلي لتحليل ميزات مختلفة للصورة، مثل أنماط الضوضاء وما إلى ذلك. وفي حين أن هذه الأدوات لا تزال قيد التطوير قد لا تكون دقيقة بنسبة 100%.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي التحقق من الصور من الصور مما إذا
إقرأ أيضاً:
الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي
تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز الدول الرائدة في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، حيث تسعى بخطى ثابتة إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا. وتؤدي الشراكات الاستراتيجية الدولية دوراً محورياً في تحقيق أهدافها الطموحة في هذا المجال، حيث أدركت الدولة أهمية التعاون مع الجهات الدولية الفاعلة، بما في ذلك الشركات التكنولوجية العملاقة، والجامعات المرموقة، والمراكز البحثية المتخصصة، لدفع عجلة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، جاء الإعلان عن توقيع “إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي” والذي تم توقيعه خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، لفرنسا يوم 6 فبراير 2025، قبل قمة الذكاء الاصطناعي التي عُقدت في باريس يومي 10 و11 من الشهر نفسه بمشاركة نحو 100 دولة، للتركيز على إمكانات الذكاء الاصطناعي. ويناقش هذا المقال الجهود الإماراتية لتعزيز شراكاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها في رؤية الدولة للريادة في هذا المجال.
شراكة مع فرنسا:
يرسم “إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي” مساراً واعداً لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في هذا المجال الحيوي الذي سيُعيد تشكيل العالم في السنوات المقبلة. وينص هذا الاتفاق الإطاري على التعاون بين البلدين في العديد من مجالات العمل المشترك في الذكاء الاصطناعي، ومن ذلك التخطيط لاستثمار ما بين 30 إلى 50 مليار يورو في إنشاء مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا، ومن المُقرر أن يتكون هذا المجمع من 35 مركزاً لتجميع معلومات وتأمين قدرات حوسبة هائلة يتطلبها الذكاء الاصطناعي. كما ينص على بناء شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشروعات والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافة إلى إنشاء “سفارات بيانات افتراضية” لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين.
ويأتي هذا التعاون في إطار توسع دولة الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي، وبصفة خاصة في إنشاء وتطوير مراكز البيانات، حيث تستثمر بالفعل في مشروعات ضخمة مثل مشروع “ستار غيت” لإنشاء مراكز بيانات في الولايات المتحدة، ويحظى هذا المجال تحديداً باهتمام خاص بالنظر إلى أن مراكز البيانات تمثل الوقود الذي تحتاجه عملية تطوير الذكاء الاصطناعي.
وستخدم هذه الشراكة المصالح الإماراتية الفرنسية، حيث إن بناء مجمع للذكاء الاصطناعي في فرنسا سيساعد على جمع بيانات أكثر ومعالجتها بشكل دقيق؛ ومن ثم تسخيرها في تطوير وتعليم برامج الذكاء الاصطناعي، وهو أمر يعزز مكانة ودور البلدين في هذا المجال ويسهم في جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة لمزيد من الدول، فضلاً عن خلق برامج ذكاء صناعي تحترم المواثيق الدولية والأوروبية.
كما توفر الشراكة الإماراتية الفرنسية في مجال الذكاء الاصطناعي دفعة قوية لتطوير البنية التحتية الرقمية في البلدين، حيث يستفيد كل منهما من الاستثمارات الضخمة لإنشاء مجمعات متطورة للذكاء الاصطناعي؛ مما يعزز قدرتها على معالجة البيانات الضخمة وتطوير تقنيات الحوسبة السحابية. ويتيح الاتفاق أيضاً تبادل الخبرات مع باريس، خصوصاً في مجالات الرقائق المتقدمة ومراكز البيانات؛ مما يسهم في تسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي وتحقيق تقدم استراتيجي في القطاعات الحيوية. إضافة إلى ذلك، يعزز الاتفاق تنمية الكوادر الإماراتية؛ مما يدعم تنشئة جيل جديد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، ويعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد في هذا المجال.
وتعكس هذه الخطوة التزام دولة الإمارات بتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. فيما تسعى فرنسا إلى ترسيخ مكانتها في هذا المجال بالرغم من التحديات التي تواجهها في منافسة الشركات الأمريكية والصينية. وقد أكدت الرئاسة الفرنسية أن نطاق الأنشطة وحجم تطوير البنية التحتية المقررة في إطار اتفاقية الإطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين فرنسا ودولة الإمارات، يوضح ثراء وديناميكية العلاقة بين البلدين، ويضع فرنسا في موقع رائد في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا، مشيرة إلى أن الزعيمين اتفقا على مراقبة تطور مشروعات التعاون المختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي عن كثب في الأشهر المقبلة.
شراكة مع الولايات المتحدة:
تُعد الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي الأهم في هذا المجال، حيث شهد التعاون بين البلدين تنامياً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، في ضوء التفوق الأمريكي في هذا المجال. وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2024، تتويجاً لهذا التطور المتنامي بين البلدين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وخلال العامين الأخيرين، تم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي. ففي ديسمبر 2024، أعلنت حكومة الإمارات عن شراكة استراتيجية مع شركة “يو آي باث” (UiPath)، التي يقع مقرها الرئيسي في نيويورك والمتخصصة في مجال الأتمتة المؤسسية والذكاء الاصطناعي، لتعزيز حلول “الأتمتة الوكيلة” – النهج المبتكر للأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير الأتمتة الذكية، وتدريب الكوادر الإماراتية بمهارات متقدمة. كما تشمل تنفيذ مشروعات تجريبية وورش عمل لتعزيز وعي الجهات الحكومية بفوائد الذكاء الاصطناعي، وبما يتماشى مع رؤية الحكومة لأن تصبح دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.
وفي سبتمبر الماضي، وقّعت دولة الإمارات ثلاث اتفاقيات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي، شملت “اتفاقية الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” باستثمارات ستصل إلى 100 مليار دولار، وقّعتها شركة “إم جي إكس” (MGX) الإماراتية وشركات “بلاك روك” و”غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت”، إلى جانب اتفاقية بين شركة “جي 42” (G42) وشركة “مايكروسوفت” لتأسيس مركزين للأبحاث في أبوظبي لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول، واتفاقية أخرى بين “جي 42″ و”إنفيديا” لتأسيس مركز عمليات جديد ومختبر للمناخ التقني في أبوظبي؛ لتطوير التكنولوجيا المناخية وتحسين توقعات الطقس والمناخ لمساعدة ملايين البشر على الاستعداد للظواهر المناخية والكوارث الطبيعية قبل حدوثها.
وفي يونيو 2024، وقعت شركة “وورلد وايد تكنولوجي” (World Wide Technology)، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة، اتفاقية استراتيجية مع (NXT Global)، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر بدولة الإمارات، الذي سيكون أحد أكثر التطورات الحضرية استدامة في العالم.
كما أعلنت “مايكروسوفت” و”جي 42″، في مايو الماضي، عن مجموعة واسعة من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الرقمية في كينيا، وجاءت هذه الخطوة كجزء من مبادرة بالتعاون مع وزارة المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي في جمهورية كينيا، حيث تقود “جي 42″، في إطار شراكة مع “مايكروسوفت” وشركاء رئيسيين عدة، مبادرة طموحة لضخ استثمارات تصل إلى مليار دولار، وتهدف هذه الاستثمارات إلى تنفيذ مشروعات رئيسية ضمن حزمة شاملة من الاستثمارات تشمل إنشاء مركز بيانات بيئي متطور في كينيا، والذي ستشرف على بنائه شركة “جي 42” وشركاؤها من أجل تشغيل خدمات “مايكروسوفت أزور” ضمن منطقة سحابية جديدة تخدم شرق إفريقيا. وفي إبريل الماضي، أعلنت “مايكروسوفت” عن استثمار استراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة “جي 42″؛ مما يعزز التعاون المتزايد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، تصدر ملف الذكاء الاصطناعي أجندة التعاون والشراكات الإماراتية مع مختلف دول العالم مثل الصين والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها.
تعزيز ريادة الإمارات:
يُشكل بناء الشراكات الدولية جزءاً رئيسياً في استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الدولة من خلال هذه الشراكات إلى تطوير حلول مبتكرة تعالج التحديات المحلية والعالمية، وتعزز كفاءة القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والطاقة، والنقل، فضلاً عن تعزيز اقتصادها القائم على المعرفة والابتكار، والاستفادة منها في جذب الخبرات الدولية، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال المهم.
وتخدم الشراكات الدولية بصورة خاصة تحقيق مختلف أهداف استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، والتي تستهدف أن تصبح الدولة رائدة عالمياً في توظيف الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% بحلول عام 2031 في مختلف الخدمات وتحليل البيانات؛ مما يعزز الإنتاجية ويخفض التكاليف التشغيلية. وتشمل هذه الأهداف أن تكون حكومة الإمارات الأولى عالمياً في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، ودعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى بناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، بجانب استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى واستثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة.
وكان لهذه الشراكات، ضمن الرؤية الشاملة لدولة الإمارات، دورها في تعزيز ريادة الدولة في هذا الملف، حيث أصبحت الإمارات من أكثر الدول جذباً للمهارات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مع زيادة عدد المتخصصين في هذا المجال بنحو 40% منذ عام 2022. كما أحرزت الدولة مركزاً ريادياً ضمن قائمة أفضل 10 دول عالمياً، من حيث عدد شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، وذلك وفقاً لمؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن المنتدى المالي الدولي “آي إف إف” (IFF) ومجموعة المعرفة العميقة.
خلاصة الأمر، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، مستندة إلى رؤية طموحة تدعم الابتكار والتطوير المُستدام. ومن خلال استراتيجيتها الوطنية وشراكاتها الدولية الكبيرة، تفتح الدولة آفاقاً جديدة للاستثمار والتنافسية، مع التركيز على تنمية المواهب والبنية التحتية المتقدمة. وبالرغم من التحديات، يبقى التزام دولة الإمارات بتطوير التشريعات وتعزيز الاستدامة عاملاً رئيسياً في ريادتها؛ مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في مستقبل الذكاء الاصطناعي.
” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”