تسبب فى ارتفاع نسبة الطلاق..سيدات الصعيد يطلقن حملات للتوعية بأضرار ختان الإناث بقنا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بعد أن كان مجرد الحديث فى موضوع ختان الإناث من المستحيلات خلال الفترة الماضية، ساهمت الأحداث والتداعيات الناتجة عن ختان الإناث، فى فتح المجال أمام حوار جاد للحد من ظاهرة الختان، خاصة بعد فقدان البعض لحياتهن فضلاً عن أن الكثيرات يعتبرن الختان من الأسباب الرئيسة فى ارتفاع نسبة الطلاق خلال الفترة الأخيرة، ما يجعل التصدى لهذه الظاهرة ضرورة مجتمعية، يجب أن يشارك فيها الجميع، للقضاء على ما يحدث من جرم فى حق الفتيات فى الصغر، وتدمير لمستقبلهم فى الكبر.
ندوات التوعية جاءت ضمن حملة نسائية، تقودها سيدات يستعينون خلالها بأطباء ورجال دين، للتوعية بمخاطر الختان، وآثاره النفسية والجسدية على الفتاة، مع التحذير من العقوبات القانونية والغرامات المالية التى أقرها القانون، بحق كل من يرتكب هذه العادة السيئة بحق الفتيات، التى تدمر حاضرها كطفلة ومستقبلها إذا أصبحت زوجة.
قالت رشا على عمر، ربة منزل، مقيمة بقرية الأوسط قمولا، للأسف لم أكن أعرف معلومات كافية عن ختان الإناث فى البداية، فقمت بختان اثنتين من بناتى، ما أدى إلى معاناتهم نفسياً من هذه التجربة القاسية، وبعد حضورى جلسات توعية بجمعية الشروق، ومعرفتى بأن هذه العادة ليس لها أى أساس دينى أو طبى، قررت مع زوجى عدم ختان بناتى الثلاثة، حتى لا أكرر هذا الخطأ مرة أخرى، وحتى لا تحدث لهم معاناة نفسية كما حدث مع السابقتين.
وتابعت ربة المنزل، القرار لم يأتى بشكل عشوائى، لكن كان نابعاً عن اقتناع بعد إدراكى لأبعاد الموضوع من كافة النواحى، ووافقنى فى هذا الأمر زوجى وأسرتى، رغم اعتراض المجتمع المحيط، لكن لدينا قناعة بأن عفة البنت ليست فى الختان، فتعليمها الأدب وأصول دينها، هو من يحفظها ويحافظ عليها من أى مخاطر أو انحرافات، فلم يرد فى القرآن الكريم أو السنة النبوية ما يلزم بهذه العادة.
عفة البنت ليست فى الختان
وأشارت عمر، إلى أنها لم تكتفى بأن تتخذ هذا القرار فى بيتها، لكنها تسعى لإقناع وتوعية الآخرين بخطورة الختان على الفتيات سواء بشكل فورى كأن يحدث نزيف ومضاعفات جسدية ونفسية أو مستقبلاً بعد الزواج، وكانت هناك استجابة من شقيقتها التى قررت عدم ختان بناتها، فيما لا يزال هناك اعتراض من بعض فئات المجتمع التى مازالت ترى أن عفة البنت فى الختان.
و أوضحت ربة المنزل، بأن عملية الختان مازالت تجرى من قبل بعض الأشخاص ممن يعملون بمهنة التمريض، لكن لا وجود لها بين الأطباء حالياً، حيث يرفض الأطباء بشدة ارتكاب مثل هذه الجريمة فى الوقت الحالى سواء باقتناع أوخوفاً على مستقبلهم من العقوبات المقررة فى هذا الشأن، لذلك لابد من تصدى كافة فئات المجتمع لهذه العادة التى تسببت بشكل رئيس فى ارتفاع حالات الطلاق.
الأطباء والشيوخ الأكثر إقناعاً بالقرى
فيما قالت أم كلثوم الصوابى.. عضو لجنة حماية الطفل بمركز نقادة، أعمل فى العمل الأهلى منذ سنوات وبدأت فى توعية الأهالى مبكراً بأضرار ومخاطر عادة ختان الإناث، وقد كان مجرد الحديث فى البداية صعب للغاية، لكن بعد تعرض الكثير من الفتيات لمضاعفات صحية خطيرة ووفاة البعض، فضلاً عن المشاكل الزوجية التى أصبحت تظهر فى الفترة الأخيرة، أصبح الحديث عن هذه العادة السيئة أمراً يسيراً، لكن يستدعى ذلك اختيار الشخصيات التى لها تأثير، وهنا فى القرى نستعين بالشيخ والطبيب كونهم الأكثر تأثيراً وإقناعاً، خاصة لأولياء الأمور وكبيرات السن"الجدات".
وتابعت الصوابى، بأن قرية الأوسط قمولا بمركز نقادة، من ضمن القرى التى ما زالت تتمسك بهذه العادة السيئة، لكن ليس بنفس الوضع الذى كان سابقاً، فجهود التوعية التى بذلت خلال الفترة الماضية، والأزمات المجتمعية الناتجة عن الختان، ساهمت إلى حد كبير فى تراجع هذه النسبة إلى معدلات مقبولة نسبياً، كما أن البيانات الصادرة عن الأزهر فى هذا الشأن ساهمت بشكل كبير فى إقناع الناس بعدم علاقة هذه العادة بالدين.
لن أختن بناتى
وأشارت الصوابى، إلى أنها أم لـ 5 فتيات، قررت مع زوجها عدم ختانهن وارتكاب هذه الجريمة فى حقهن، نتيجة اقتناع تام بأنها عادة ليس لها أى أساس دينى أو طبى، ما جعلها تتحدث باقتناع عن مخاطر هذه العادة، خاصة فى المجتمع القروى، الذى يتمسك بعادات وتقاليد ليس لها علاقة بالأديان السماوية، مضيفة بأنها مازالت تواجه تحديات وعقبات من قبل المجتمع المحيط، لكن كل هذه الإدعاءات تواجه بتقديم معلومة دقيقة وصحيحة من المتخصصين وعلى رأسهم الأطباء والمشايخ.
و أوضحت الصوابى، بأنها من خلال عضويتها فى لجنة حماية الطفل تمكنت من وقف حالات ختان كثيرة، مرة بالإقناع وأخرى بالتلويح باستخدام العقوبات القانونية والغرامات المالية المقررة فى هذا الشأن، وهو ما جعل أطباء القرية بالكامل يمتنعون عن ارتكاب مثل هذه الجريمة فى حق البنت، ونعمل حلياً على توعية ما يسمى بـ" الداية" التى تقوم بهذه العملية، فضلاً عن التركيز على توعية" الجدات" بمخاطر هذه العادة وتأثيرها المستقبلى على حياة البنت وحياتها الزوجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ختان الإناث رجال دين جلسات توعية قنا ختان الإناث هذه العادة فى هذا
إقرأ أيضاً:
أطعمة ومواد غذائية تسبب قرحة المعدة
#سواليف
يعاني العديد من الناس من #القرحة_المعدية التي تسبب لهم آلاما شديدة وتؤثر على صحة #الجهاز_الهضمي بشكل كبير، وقد تتشكل القرحة نتيجة #عادات_غذائية_خاطئة.
حول الموضوع قال طبيب أمراض الجهاز الهضمي الروسي أوليغ بايكوف في مقابلة مع صحيفة Gazeta.Ru الروسية:” تحدث القرحة نتيجة خلل بالغشاء المخاطي للمعدة،، مما يؤدي إلى التهاب واختلال الأداء الطبيعي لهذا العضو المهم في الجهاز الهضمي، ويمكن أن تحدث قرحة المعدة نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية تؤثر على الجسم، وأحد هذه العوامل هو النظام الغذائي”.
وأضاف:”أكثر المواد الغذائية التي تسبب قرحة المعدة هي #الأطعمة_الحارة والتوابل، فهذه الأغذية تساهم في زيادة ارتفاع حموضة المعدة، مما يزيد من احتمالية تلف الغشاء المخاطي. كما أن الأطعمة الحارة قد تؤدي إلى خلل في الأداء الطبيعي للعضلة العاصرة، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي – وهو عامل مهم آخر يساهم في الإصابة بمرض القرحة الهضمية.. والمجموعة الثانية من الأطعمة التي تسبب القرحة المعدية هي الأطعمة الدهنية والمقلية، هذه الأطعمة تبطئ عملية الهضم، مما يخلق ظروفا لبقاء الطعام في المعدة لفترة طويلة، ويشكل ضغطا مستمرا على الجهاز الهضمي، ويتسبب بتلف الغشاء المخاطي للمعدة وتطور القرحة”.
مقالات ذات صلة طبيبة: الشوكولاتة الداكنة مضاد طبيعي للاكتئاب 2025/03/10والمجموعة الثالثة من المواد التي تسبب القرحة المعدية تبعا للطبيب هي القهوة والشاي ومشروبات الطاقة التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين الذي يعتبر منبها قويا لإفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة، وكذلك المشروبات الكحولية التي تؤدي إلى تلف الغشاء المخاطي للمعدة.
كما أشار الطبيب إلى أن الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الأحماض مثل الحمضيات والتفاح والخل يتسبب بتلف الغشاء المخاطي للمعدة وتشكل القرحة، ونصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية المصنعة كونها تحتوي على مواد كيميائية تسبب خللا بالبكتيريا المفيدة في المعدة والجهاز الهضمي، وحذر كذلك من الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون وعلى مواد كيميائية حافظة تسبب الالتهابات في الجسم وخصوصا في المعدة.