مدير عام اتحاد المصارف لـ«الاتحاد»: مواجهة غسل الأموال أولوية لدى البنوك العاملة بالدولة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
يوسف البستنجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الناقلات الوطنية.. محرك نمو قوي لقطاع الطيران بأبوظبي «أبوظبي العالمي» ينشر تعديلات على أنظمة المستفيد الحقيقييلتزم القطاع المصرفي في الإمارات بأفضل الممارسات العالمية في مجال حماية واستقرار أصوله، وينفذ بشكل دقيق التعليمات والقرارات الصادرة عن مصرف الإمارات المركزي، ويطبق المعايير المطلوبة، ونماذج ومنهجية العمل التي تعزز الثقة بالقطاع، وتدعم مكانة دولة الإمارات كمركز مالي إقليمي وعالمي ذي أهمية كبيرة للنظام المالي الدولي، بحسب جمال صالح مدير عام اتحاد مصارف الإمارات.
وأكد صالح، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، أمس، أن القطاع المصرفي الإماراتي يعمل بانتظام على تطوير البنية التحتية التكنولوجية، ويوفر أشكال الدعم والتدريب المستمر كافة، للكوادر البشرية لتقديم منتجات مصرفية عالمية المستوى تحظى بثقة العملاء في أنحاء العالم كافة.
وأكد أن جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تعتبر من الأولويات القصوى لدى البنوك كافة العاملة بالإمارات، مبيناً أن جميع البنوك في الإمارات اعتمدت كوادر بشرية متخصصة وأصبح لديها أقسام مستقله، وتملك الأدوات اللازمة للتدقيق والتحليل الضروري لمحاربة ومكافحة الأموال المشبوهة.
وأكد صالح أن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، منهج عمل مستمر في البنوك الإماراتية، ومسألة تكتسب أولوية كبيرة لحماية الاقتصاد الوطني، وضمان تعزيز البيئة الاستثمارية الصحية الجاذبة للمستثمرين في دولة الإمارات
ووفقاً لتقارير حديثة صادرة عن مصرف الإمارات المركزي، فإن دولة الإمارات تواصل مساعيها لتطوير القطاع المالي وتطبيق أعلى معايير النزاهة والرقابة المالية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وفي ظل هذه الجهود الكبيرة، جاء إعلان مجموعة العمل المالي «فاتف»، وهي المنظمة الدولية المعنية بمنع الأنشطة غير المشروعة، عزمها إجراء زيارة للإمارات في فبراير 2023 للاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها الدولة في هذا الجانب، ما يعزز ريادة الدولة، وجهودها لتطوير تشريعاتها وآلياتها الرقابية، خصوصاً أن المجموعة الدولية رفعت توصيات في مايو الماضي برفع تصنيف الإمارات؛ نظراً للإجراءات النوعية التي اتخذتها، الأمر الذي يعزز ريادة الدولة كمركز مالي عالمي جاذب للاستثمارات، ما يعتبر إنجازاً مهماً يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز مالي عالمي، ويزيد الثقة بالاقتصاد الوطني والقطاع المالي بالدولة، ويأتي ذلك تتويجاً لجهود كبيرة بذلتها السلطات المحلية والقطاع الخاص لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب خلال السنوات الماضية.
وكانت مجموعة العمل المالي قد أقرت في بيان صادر عنها في 24 فبراير 2023 أن «دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً، بما في ذلك زيادة مطردة في طلبات المساعدة الخارجية المتعلقة بمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، لتسهيل التحقق من ممارسات تمويل الإرهاب وغسل الأموال والتوقعات عالية المخاطر».
وجاء التقدم الكبير في الجهود المبذولة بدعم من تأكيد الالتزام السياسي لدولة الإمارات وقدرتها التقنية على تعزيز نظام مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.
وحققت الدولة تقدماً في التنسيق بين مختلف الجهات الوطنية لاستخدام المعلومات المالية على نطاق واسع.
وأصدر المصرف المركزي مذكرات إرشادية ومنهجيات لضمان امتلاك الشركات الخاصة أنظمة رقابية فعالة تتماشى مع افضل الممارسات في هذا المجال، واتخذ العديد من الإجراءات، ففي عام 2020 أنشأ المصرف المركزي إدارة مستقلة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل، وقام بتطبيق نهج شامل قائم على المخاطر، بما يتماشى مع توصيات مجموعة العمل المالي، للرقابة على مخاطر مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اتحاد المصارف الإمارات مواجهة غسل الأموال مكافحة غسل الأموال البنوك في الإمارات البنوك غسل الأموال القطاع المصرفي مصرف الإمارات المركزي المصرف المركزي جمال صالح دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
العامة للاستثمار وبنك اليابان للتعاون الدولى يبحثان تمويل الاستثمار في الهيدروجين الأخضر
التقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بوفد بنك اليابان للتعاون الدولى JBIC، برئاسة كيناتشيروا كيتامورا، ممثل البنك بمنطقة الشرق الأوسط، لوضع آليات مستدامة لتمويل الشركات اليابانية الراغبة في الاستثمار في مصر.
ويتخصص بنك اليابان للتعاون الدولى في تمويل الشركات اليابانية المستثمرة في المشروعات التنموية الحكومية والخاصة خارج اليابان.
وأكد كيناتشيروا كيتامورا رغبة البنك في دعم المشروعات اليابانية العاملة في مصر، خاصةً قطاع الهيدروجين الأخضر، سواء عبر تمويل الشركات اليابانية مباشرةً أو عقد شراكات مع صناديق الاستثمار العربية العاملة بمصر.
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن التعاون مع بنك اليابان للتعاون الدولى سيسهم في مضاعفة الاستثمارات اليابانية العاملة في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، وتحقيق هدف الحكومة المصرية في الاستحواذ على 8% من سوق الهيدروجين الأخضر العالمي بحلول عام 2040، وأن تكون مصر إحدى الدول الرئيسية لتصدير الطاقة المتجددة إلى قارة أوروبا.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة إن العلاقات الاستثمارية المصرية اليابانية تشهد حراك واضح، فخلال شهرين فقط استضافت الهيئة العامة للاستثمار أعمال اللجنة اليابانية– المصرية لترويج الاستثمار والأعمال، واستقبلت وفود من السفارة اليابانية، وجمعية الأعمال اليابانية (JBA)، ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، وهيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، وبنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC)، وشركة نيبون للتأمين على الصادرات والاستثمار (NEXI)، ومؤسسة التعاون الياباني للاستثمار في البنية التحتية في الخارج (JOIN)، وعدد كبير من الشركات اليابانية، هذا بالإضافة 3 شركات يابانية حصلت على الرخصة الذهبية وبدأت أعمالها بالفعل في السوق المصري.
وأرجع حسام هيبة هذا الحراك إلى اهتمام الحكومة المصرية بالشراكة مع المؤسسات اليابانية التي تتميز بالاهتمام بالدور التنموي للاستثمارات، بالإضافة إلى قدرتها على نقل التكنولوجيا الحديثة للأسواق المصرية، كما نجحت الجولات الترويجية واللقاءات الثنائية في تحفيز الجانب الياباني على استغلال الفرص الاستثمارية بمصر لعائدها المرتفع والتنافسية العالية للاقتصاد المصري من حيث وفرة الأيدي العاملة الماهرة والنظم والحوافز الاستثمارية المتنوعة وسهولة الإجراءات.