مصر تسير على خطى الدول الصناعية الكبرى عن طريق التعليم الفني والتكنولوجي.. والخبراء يؤكدون: الدولة تعمل على تخريج فنيين ومدربين بشكل كبير
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
عربى كشك: التعليم التكنولوجي يجمع الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي
عربى كشك: مصر تشهد طفرة تعليمية أنشأها الرئيس السيسي
الشيماء محرم: نمكن الطلاب من الالتحاق بوظيفة فور انتهاء الدراسة
طفرة هائلة شهدتها منظومة التعليم، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأولى الرئيس اهتمامًا غير مسبوق لمنظومة التعليم الفني والتعليم التكنولوجي، وكان أبرز الخطوات الهامة التي تم اتخاذها داخل منظومة التربية والتعليم، هو إنشاء مدارس التكنولوجية التطبيقية، وداخل منظومة التعليم العالي انشاء الجامعات التكنولوجية والتي بفضلها أصبحت مصر تواكب الكثير من الدول الكبرى المتقدمة في الصناعة والتعليم من خلال هذه المدارس.
يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا بمنظومة التعليم لما تمثله في تطوير وبناء جيل قادر على مواكبة التطور، وأظهرت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بإنشاء وتطوير العديد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية ووضعها في مراكز متقدمة عالميًا؛ انطلاقًا من أن رفع كفاءة العملية التعليمية يتطلب توفير بنية تحتية مميزة، وتعمل الدولة الآن في خط متوازي لتخريج فنين مدربين بشكل كبير.
قالت الشيماء إسماعيل محرم مسئول التنمية المهنية بوحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، إن البداية في تطوير التعليم وإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية كانت بعد 30 يونيو ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث لأحظ أننا يجب أن نقوم ببناء وطننا من جديد ولكن كيف هذا وقد أصبحنا دولة مستهلكة بشكل كبير أكثر من كوننا دولة منتجة، ولبناء الدولة فلابد من الانتاج لذلك بدء البحث عن أسباب ومعوقات الإنتاج في مصر، وكان من أبرز الاشياء التي تم رصدها من معوقات الإنتاج هو عدم وجود عماله فنية مدربة وأن أغلب الدفعات التعليمية التي تتخرج من مدارسنا وجامعتنا لا نستطيع أن نستعين بهم كعمالة فنية مدربة للإنتاج، وتلك المشكلة كانت من أبرز مشكلات رجال الصناعة في مصر.
وأضافت لـ صدى البلد، انه جاء توجه الدولة المصرية بضرورة خلق عمالة مصرية مدربة تلبي احتياجات سوق العمل، ومن هنا جاء إنشاء مدارس التكنولوجية التطبيقية والتي منوط بها تغيير التعليم الفني في مصر، حيث انه كان يعاني من تخريج طلاب هولاء الطلاب يتحولون إلي بطالة مقننة لأن الاختصاصات التي درسوها سوق العمل أصبح لا يرغب بيها بتلك الإعداد الكبيرة المتواجدة، ومن هنا كانت تأتي البطاله وكنا نطر إلي إصدار عماله من الخارج ليعموا داخل المصانع ومراكز الانتاج.
وأكملت: لكي نقضي على تلك الظاهرة ذهبنا إلي رجال الصناعة وطلبنا منهم ان يقولوا لنا عن المعوقات التي تواجهم وعن نوعية الخريج الذي هم في احتياج اليه داخل سوق العمل ومن هنا تم تصميم برامج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حتي نخرج طلاب يكونوا أصحاب قيمة كبيرة في المجتمع ينفعون أنفسهم وبلدهم ويجعلوها في مصاف الدول الكبرى، حيث أن تلك المدارس حريصة على إكساب الطلاب المعارف والمهارات من خلال برامجها المتميزة والتي تؤهل الطلاب للإلتحاق بسوق العمل على كافة المستويات وتناسب وظائف المستقبل.
واشارات الشيماء إسماعيل محرم مسئول التنمية المهنية بوحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، إن اختيار مدارس التكنولوجيا التطبيقية مبني علي معايير كثيرة فهم لا يهدفون إلى اختيار الطلاب بشكل عشوائى وإنما استهداف الطلاب المتميزين والنابغين، وقبل إلحاقه بالمدرسة يتم قياس مستواه العلمي وقابليته للتعلم، بالإضافة إلي سلوكياته ومهاراته.
وأضافت محرم في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية نجحت بشكل كبير والدليل على ذلك النجاح العدد الكبير من الطلاب الذين يتهافتون على الالتحاق بالمدارس بسبب المميزات التي تقدمها، حيث تمكن تلك المدارس الطلاب من العمل بعد انتهاء دراسته في شركات ومصانع الشريك الصناعي، بإضافة إلي زيادة نسب الإقبال على تلك المدارس الآن، لذلك أولياء الأمور أصبحوا يصرون على إدخال أبناءهم إلي تلك المدارس بشكل كبير والإعداد التي أصبحت تتقدم لها مهولة.
وأردفت مسئول التنمية المهنية بوحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية: نجحنا في تحقيق المعادلة الصعبة للطلاب التي كانت ترغب في استكمال مسارها التعليمي والالتحاق بالجامعات والمعاهد، كما نجحنا في حل مشكلة جداول المحاضرات للطلاب التي تعمل في مصانع وشركات الشريك الصناعي حيث تم الاتفاق مع الشريك على عمل مواءمة بين الدراسة والعمل للطلاب للعمل خلال الدراسة.
وعلى جانب آخر قال الدكتور عربى السيد كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، إن الغرض من الجامعات التكنولوجية بشكل عام، يكمن في ربط سوق العمل بالتعليم، وهذا يتوافق مع خطة الدولة التي تم وضعها على أساس خدمة الصناعة، وتوفير القوى العاملة المناسبة، مشيرا إلى أن الجامعات التكنولوجية تسير في مسارين من خلال التعليم الاكاديمي والتعليم التطبيقي العملي.
وأضاف كشك خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الرئيس السيسي يعي تماما دور الجامعات التكنولوجية في النهوض بالبلاد، لذلك يوجد دعم كبير وغير محدود لها، وينجلي ذلك الأمر في توجيه الرئيس منذ لأيام بدعمه لتطوير وبناء الجامعات التكنولوجية، حينما قال: إنه على أتم الاستعداد للمشاركة في بناء الجامعات التكنولوجية من خلال صندوق تحيا مصر، وأن الصندوق سيوفر نصف قيمة تشييد تلك الجامعات، والحكومة النصف الآخر.
وأكمل كشك، أن وزارة التعليم العالي كانت لديها خطة خمسية للتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية بحيث تتواجد بكل محافظة من محافظات مصر جامعة تكنولوجية، ولكن الدعم الذي قام به الرئيس السيسي اختصر الوقت حيث أن الرئيس أشار في حديثه إلى أننا لن ننتظر تلك المدة الزمنية، وأنه في خلال عام تعتزم الدولة المصرية إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة، ليصل عدد الجامعات إلى 27 جامعة تكنولوجية بواقع جامعة لكل محافظة.
واشار رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، أن الدولة قد اتخذت قرارا فى عام 2019 بالقانون رقم 72 بإنشاء الجامعات التكنولوجية، وينص القانون على أن الجامعة التكنولوجية هى مؤسسة تعليمية تنتهج أسلوب التعليم والتدريب للطلاب فى مختلف التخصصات التى يحتاجها سوق العمل وفق أفضل الممارسات من الناحيتين الأكاديمية والعلمية، مع التركيز على بناء وتطوير المهارات الفنية اللازمة لإلحاق الخريج بسوق العمل مباشرة.
وتابع، أن الهدف من الجامعات التكنولوجية هو استحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقى والتكنولوجى، ومواز لمسار التعليم الأكاديمى، يحصل خريجوه على درجات جامعية فى مراحل الدبلوم فوق المتوسط والبكالوريوس والدراسات العليا وتطبيق التكنولوجيا واستغلالها لما فيه صالح المجتمع.
واردف أن الغرض من الجامعات التكنولوجية بشكل عام يمكن في ربط سوق العمل بالتعليم، وهذا يتوافق مع خطة الدولة التي تم وضعها على أساس خدمة الصناعة وتوفير القوى العاملة المناسبة، وأن الجامعات التكنولوجية تسير في مسارين من خلال التعليم الإكاديمي والتعليم التطبيقي العملي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدارس التکنولوجیا التطبیقیة الجامعات التکنولوجیة تلک المدارس سوق العمل بشکل کبیر من خلال التی تم
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر تتعافى بعد سنوات الاضطرابات (2011 - 2013)
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدولة خرجت من أعوام 2011 و2012 و2013 وهي في محنة كبيرة، واقتتال وفوضى وتخريب وتدمير لمصر.
وتابع الرئيس السيسي: "الإرهاب انتهى 2022 وابتدينا نقول الحمد لله رب العالمين دي حاجة مش بسيطة في تاريخ الدول يعني في دول قعدت 20 سنة تقاتل ولسة، وخرجت ما حلتش وطبعا إحنا في غنى إننا نقول ده".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن بناء الدول يحتاج إلى جهد وتضحية وعمل وإخلاص وقبل كل ذلك التوفيق، مشددا على أن البنية الأساسية في مصر قادرة على الانطلاق بالدولة إلى آفاق دول نامية في كل القطاعات.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي مأدبة غذاء اليوم الأربعاء في الاحتفال بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور عدد من الوزراء والصحفيين والإعلاميين ورجال الشرطة .
وقال الرئيس السيسي " إننا تمكنا بفضل الله سبحانه وتعالى من الانتهاء من كل المطالب الموجودة بقطاعات الدولة المختلفة وما يتبقى هو استهداف أن يتساوى انفاقنا من الدولار مع مواردنا التي تأتي منه سواء كانت من تحويلات المصريين في الخارج أومن قناة السويس ".
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي "إن هدفنا زيادة قدرتنا ولذلك نعتبر أن المعركة ليست ضد الدولار ولكنها ضد نقص الدولار وهذه هى الحكاية ببساطة "، مضيفا " لو تمكنا من حل تلك المسألة سوف نكون في مكان آخر وذلك لسببين ،الأول لتقليل فاتورة الاستيراد ،والثاني إتاحة فرصة الإنتاج والتصدير".
وأكد أهمية "تصفير" الفرق بين طلبنا على الدولار والإنفاق بالدولار ،مشددا على أن حل المشكلة الحقيقة التى تواجه الدولة المصرية هي أن تكون موارد الدولة من الدولار أكبر من الإنفاق منه، موضحا أن الدولار هو عملة حرة ويعكس قدرة الدولة على تلبية مطالب الشعب بشكل مستقر.
وقال الرئيس "إن الدول التي تجعل معدل انفاقها من الدولار بشكل أكبر من إمكانياتها تكون لديها مشكلة، بينما الدول التي يقل معدل إنفاقها الدولاري عن حصيلتها الدولارية تكون أمورها مستقرة".
وأضاف "إن الدولة تحتاج إلى مبلغ 20 مليار دولار على الأقل كل عام لتلبية احتياجاتنا من الموارد البترولية".