انعكاسات إيجابية على صحة الجسم.. مختصون لـ«البلاد»: 30 دقيقة مشياً يومياً تقي من الأمراض
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
جدة – ياسر خليل
نصح أطباء مختصون، أفراد المجتمع بضرورة ممارسة رياضة المشي كونها تسهم في حماية الفرد من معظم الأمراض وخصوصاً السكري النمط الثاني المرتبط بالسمنة، مؤكدين بالتزامن مع اليوم العالمي للمشي، أن تخصيص نصف ساعة مشي يوميًا له انعكاسات إيجابية على صحة الجسم.
وقال استاذ الصحة العامة استشاري طب الاسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة لـ”البلاد”: “المشي مفيد للجميع، فالأشخاص الذين يواظبون على ممارسة رياضة المشي بانتظام بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا أي نصف ساعة يوميًا لمدة خمسة أيام يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، إذ إن المشي يعتبر من أكثر أنواع الرياضات التي تساعد على فقدان الوزن الزائد، كما أثبتت الدراسات أن المشي بشكل منتظم يوميًا يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان ومرض السكري النمط الثاني المكتسب نتيجة السمنة المفرطة ، كما يساعد على تنشيط الدورة الدموية بالجسم، ويقلل من فرص حدوث السكتة القلبية وأمراض القلب الأخرى، وبجانب ذلك يساعد المشي على تقليل نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، إضافة إلى تقوية الذاكرة وتحسين وظائف المخ”.
واشار البروفيسور خوجة، إلى أن الدراسات أوضحت أن مجرد الخروج من المنزل والتحرك له دور كبير في تحسين المزاج والرفاهية، ويخلق لدى الفرد حالة من الانتعاش وتجديد النشاط، بجانب تحسين الصحة العقلية، نتيجة تحسن المزاج، كما يساعد المشي في تحسين أعراض التوتر والقلق، حيث وجد باحثون في كلية طب هارفارد أن المشي بانتظام يمكن أن يخفض من تأثيرات 32 جيناً تعزز مشكلة السمنة في جسم الأشخاص وبالإضافة إلى ذلك يساعد المشي على تعزيز الجهاز المناعي، إذ أظهرت دراسة أجريت بجامعة في ولاية كارولينا الشمالية، أن المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم يعمل على زيادة مستوى الخلايا في جهاز المناعة داخل الجسم.
وفي السياق ذاته، يقول طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين: “المشي كل يوم ولو لمدة قصيرة يمنح الجسم فوائد عديدة منها الحفاظ على وزن صحي، وتحسين اللياقة البدنية ، تعزيز صحة العظام، ومنع الإصابة بهشاشة العظام ، والحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات وتحسين المزاج ، وكلما كان المشي أسرع ولمسافة أطول وعلى نحو متكرر زادت فوائده”. وأضاف: “في دراسة نشرت في دورية المجلس الطبي الأميركي على أكثر من 61 الف امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و 77 عاما تبين أن اللاتي زاولن المشي لمدة ساعة يوميًا أو الجري 3 ساعات أسبوعياً كن أقل عرضة بكثير للإصابة بكسور بالفخذ خلال 12 عاماً وكانت النتائج مقاربة لنتائج العلاج بالهرمونات”.
من جانبه، نصح استشاري طب الأسرة والحساسية الدكتور خالد عبيد باواكد، بضرورة الاستفادة من المماشي التي خصصتها أمانات المدن، مبينًا إن ذلك يساعد في الوقاية من الأمراض وحرق السعرات الحرارية الزائدة، والحفاظ على وزن صحي وتحسين اللياقة البدنية، وخفض مستوى الكولسترول الضار في الجسم وتعزيز صحة العظام، والحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات، وتحسين التوازن وتدفق الدم في الجسم. وتابع باواكد: “هناك مجموعة من الأمراض يحمي منها المشي يوميًا لمدة نصف ساعة وهي: أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري النوع الثاني، القلق والاكتئاب، هشاشة العظام، سرطان الثدي والقولون، حدوث جلطات الدم، فالمشي يخلّص الجسم من غالبية الطاقات السلبية التي يكتسبها على مدار اليوم، ويمنع الدخول في حالات نفسية، إذ أجمعت أعداد كبيرة من الدراسات والأبحاث العلمية على أن المشي يمكن أن يكون علاجاً لعدد كبير من الأمراض، فمجرد السير يومياً عدة خطوات بسيطة يؤدي إلى تنشيط خلايا الدماغ وتقوية الذاكرة وخلق حالة من الإبداع في التصرفات”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: صحة الجسم من الأمراض یومی ا
إقرأ أيضاً:
النظام الغذائي المتوسطي.. الحلّ الأمثل لأوجاع العظام
وجدت دراسة جديدة أن “النساء الأكبر سناً اللواتي اتبعن نظامًا غذائيًا متوسطيًا منخفض السعرات الحرارية، إلى جانب ممارسة المشي وتمارين المقاومة لمدة 3 سنوات، شهدن تحسنًا ملحوظًا في كثافة عظامهن، خصوصًا في منطقة أسفل الظهر”.
وأوضح خيسوس فرنسيسكو غارسيا-غافيلان، الباحث المشارك في الدراسة وكبير الإحصائيين الحيويين بجامعة “روفيرا إي فيرجيلي” في تاراغونا، إسبانيا، “أن النسخة المعدلة من النظام الغذائي المتوسطي التي تم اعتمادها في هذه الدراسة تضمنت تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30% تقريبًا عن المعدل المعتاد”.
وتابع غارسيا-غافيلان “أن الدراسة التي شملت نساء تراوحت أعمارهن بين 55 و75 عامًا، أظهرت أن اتباع هذا النظام الغذائي ساعدهن في تجنب تدهور العظام الذي يحدث عادة أثناء فقدان الوزن”. وأشار إلى أن “النظام الغذائي وحده قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام، مما يعرض كبار السن لمخاطر صحية، كما أن الرياضة وحدها لا تمنع تدهور العظام دائمًا”.
وأضاف غارسيا-غافيلان “أن الجمع بين نظام غذائي متوسطي متوازن ومنخفض السعرات الحرارية مع النشاط البدني يعد اكتشافًا مهمًا لأنه يمنع فقدان العظام حتى أثناء فقدان الوزن. وأكد أن نوع النظام الغذائي لا يقل أهمية عن تقليل السعرات الحرارية فقط أثناء فقدان الوزن”.
من جانبه، قال الدكتور أندرو فريمان، مدير قسم الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في مركز طبي في دنفر، “إن نتائج الدراسة لم تكن مفاجئة”، موضحًا “أن ممارسة نمط حياة يتسم بالكثير من الحركة وتناول الأطعمة البسيطة القائمة على النباتات يمكن أن يحسن العديد من الأنظمة الصحية، بما في ذلك صحة العظام”.
كيف يساعد النظام الغذائي المتوسطي في الحفاظ على صحة العظام؟
يتميز النظام الغذائي المتوسطي “بتركيزه على الأطعمة القائمة على النباتات، مثل الفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة، البقوليات، والمكسرات، مع استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز كمصدر رئيسي للدهون. وقد ثبت أن هذا النظام يعزز صحة العظام بفضل العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د، الموجودة في المكسرات ومنتجات الألبان”.
وذكر غارسيا-غافيلان أن “الدهون الصحية مثل زيت الزيتون تقلل الالتهابات، في حين أن مضادات الأكسدة مثل فيتامين “ج” الموجود في الفواكه والخضراوات قد تساعد في حماية خلايا العظام. كما تلعب فيتامينات أخرى مثل فيتامين “ك” الموجود في السبانخ دورًا في تقوية العظام”.
وأشار غارسيا-غافيلان إلى أن “هذه العناصر الغذائية المتكاملة تعمل معًا للحد من خطر فقدان العظام، خاصة مع تقدم العمر، مما يساعد في الحفاظ على جودة الحياة على المدى الطويل”.
لذلك “يعد النظام الغذائي المتوسطي لا يساهم فقط في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان وداء السكري، بل يعد حلاً فعالًا أيضًا للحفاظ على صحة العظام، خاصة لدى النساء الأكبر سناً”.