الجزيرة:
2025-03-17@22:00:57 GMT

الطعام الحار.. بين الفوائد والأضرار

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

الطعام الحار.. بين الفوائد والأضرار

إذا كنت من محبي الطعام الحار، فسوف يسعدك معرفة أن التوابل مثل الفلفل الحار تقدم أكثر من مجرد نكهة، فقد تساعد المركبات الموجودة في الأطعمة الغنية بالتوابل في تقليل ضغط الدم ودعم التحكم في الوزن.

ومع ذلك، فإن الأطعمة الحارة ليست مناسبة للجميع، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي.

ما الذي يجعل الطعام حارا؟

تحتوي الأطعمة الحارة والفلفل على مركبات كيميائية تسمى الكابسيسينويدات التي تمنحها الحرارة.

وتتركز الكابسيسينويدات بشكل أكبر في البطانة البيضاء للفلفل.

وعند قضم الفلفل، يرتبط الكابسيسين -وهو النوع الأكثر شيوعا من الكابسيسينويد في الفلفل الحار- بمستقبلات استشعار الحرارة في الفم، مما يسبب إحساسا بالحرقان.

فوائد الطعام الحار صحة القلب

أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم. وهناك بعض الأدلة على أن الأطعمة الغنية بالتوابل قد تقلل من ضغط الدم والكوليسترول، وهما عاملان رئيسيان للإصابة بأمراض القلب.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن الأطعمة الغنية بالتوابل والفلفل قد تساعد في تحسين ضغط الدم وتقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الأطعمة الغنية بالتوابل قد تقلل بشكل كبير من تناول الملح، وتقلل رغبة الشخص في تناول الملح، مما ينعكس إيجابا على ضغط الدم والصحة.

وربطت دراسة أخرى أجريت عام 2017 بين الأطعمة الحارة وانخفاض مستويات الكوليسترول السيئ، أو ما يعرف باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).

وهناك دراسة أجريت على عينة من الأشخاص الذين تناولوا أطعمة غنية بالتوابل، وأظهرت النتائج أن من تناول منهم مثل هذه الأطعمة أكثر من 5 مرات أسبوعيا لديهم مستويات أعلى بكثير من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو مستويات الكوليسترول "الجيد" من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

ومع ذلك، أظهرت نفس الدراسة أن مستويات الدهون الثلاثية تزداد مع تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، وأن ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

صحة الأمعاء

يلعب الميكروبيوم المعوي دورا حيويا في صحتنا ورفاهنا. ويرتبط عدم توازن البكتيريا في الأمعاء باضطرابات الجهاز الهضمي ومتلازمة القولون العصبي والسكري.

والميكروبيوم المعوي هو الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، ولها تأثير كبير على الصحة.

وقد تسبب الأطعمة الغنية بالتوابل إزعاجا في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، إلا أنها قد تفيد صحة الأمعاء عند تناولها باعتدال.

وتشير الأبحاث إلى أن الكابسيسين قد يحسن صحة الأمعاء عن طريق زيادة كمية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مع تقليل البكتيريا المسببة للأمراض.

قد تساعد الجرعات المنخفضة من الكابسيسين أيضا على إزالة الحمض الزائد من المعدة، مما يعزز شفاء قرحة المعدة.

تخفيف الوزن

في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2021، أفاد 63% من المشاركين أنهم يشعرون بقدر أكبر من الرضا عند تناول وجبة تحتوي على بهارات الكابسيسين.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل قد يدعم جهود السيطرة على الوزن عن طريق زيادة حرق الدهون، وتخفيف الشهية وتحسين تكوين الميكروبيوم بالأمعاء.

قد تطيل العمر

وفقا لمراجعة بحثية عام 2021 شملت 564 ألفا و748 مشاركا بالغا لفحص العلاقة بين استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل والوفيات، وجد الباحثون أن من يتناولون الأطعمة الغنية بالتوابل بانتظام انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 12%، مقارنة بمن لا يتناولون الأغذية الحارة بانتظام.

أضرار الأطعمة الحارة

تعتبر الأطعمة الحارة بشكل عام آمنة عند تناولها باعتدال. ومع ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من الكابسيسين قد يسبب أعراضا غير مريحة في الأمعاء، بما في ذلك:

حرقة في المعدة. غثيان. قيء. إسهال. آلام في المعدة.

وقد تكون هذه الأعراض أكثر حدة لدى المصابين بالقولون العصبي الذين لم يعتادوا على تناول الأطعمة الحارة بانتظام.

كما تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالتوابل قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان المعدة والمرارة والمريء.

ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات أخرى أن الاستهلاك المتكرر للأطعمة الغنية بالتوابل قد يحمي بالفعل من سرطانات الجهاز الهضمي، وخاصة سرطان المريء.

الاعتدال هو السر

لذلك يجب الاعتدال في تناول الأطعمة الحارة، أو تقليلها إذا كان الشخص لا يتحملها أو إذا كان يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأطعمة الحارة الجهاز الهضمی فی الأمعاء أجریت عام ضغط الدم ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

الألياف وصحة الصائم

تعد الألياف من العناصر الغذائية الأساسية التي يجب أن تكون جزءًا من النظام الغذائي اليومي، خاصة خلال شهر رمضان، إذ تساعد فـي تحسين عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. فـي هذا المقال، سنستعرض أهمية تناول الألياف فـي رمضان ودورها فـي تحسين الهضم.

الألياف الغذائية هي نوع من الكربوهيدرات المعقدة التي لا يتم هضمها فـي الأمعاء الدقيقة، بل تمر عبر الجهاز الهضمي لتلعب دورًا مهمًا فـي تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، وتنقسم الألياف إلى نوعين رئيسيين: الألياف القابلة للذوبان، والتي تذوب فـي الماء وتشكل مادة هلامية تساعد فـي تنظيم مستويات السكر فـي الدم وخفض الكوليسترول، وتوجد فـي أطعمة مثل الشوفان، البقوليات، الفواكه مثل التفاح والبرتقال، والخضروات مثل الجزر.

أما الألياف غير القابلة للذوبان، فهي لا تذوب فـي الماء ولكنها تزيد من حجم البراز، مما يسهل حركة الأمعاء ويقي من الإمساك، ويمكن العثور عليها فـي الحبوب الكاملة، المكسرات، البذور، والخضروات الورقية مثل السبانخ.

تلعب الألياف الغذائية دورًا مهمًا للصائمين فـي رمضان، حيث تسهم فـي تحسين الهضم ومنع الإمساك، إذ يعاني الكثيرون من اضطرابات هضمية بسبب تغيير مواعيد الأكل وقلة السوائل، وتساعد الألياف فـي تنظيم حركة الأمعاء وزيادة حجم البراز لتسهيل مروره.

كما أن تناول الألياف يساعد على تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الجوع، حيث تعمل على إبطاء عملية الهضم، مما يجعل الصائم يشعر بالامتلاء لفترة أطول ويحد من الرغبة فـي تناول الطعام بكميات كبيرة عند الإفطار. إضافة إلى ذلك، تسهم الألياف القابلة للذوبان فـي تنظيم مستويات السكر فـي الدم من خلال إبطاء امتصاصه، مما يمنع الارتفاع المفاجئ فـي مستويات الجلوكوز بعد الإفطار، وهذا مفـيد بشكل خاص لمرضى السكري. كما تلعب الألياف دورًا فـي الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث تعزز نمو البكتيريا النافعة وتساعد فـي الحد من عسر الهضم والانتفاخ. علاوة على ذلك، تسهم الألياف القابلة للذوبان فـي خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو أمر ضروري لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول. وأخيرًا، تساعد الألياف فـي تحسين مستوى الطاقة خلال الصيام، حيث تنظم امتصاص العناصر الغذائية، مما يحافظ على استقرار الطاقة ويمنع الشعور بالخمول والتعب أثناء النهار.

لضمان الحصول على كمية كافـية من الألياف خلال شهر رمضان، يُفضل تضمين الأطعمة الغنية بها فـي وجبتي السحور والإفطار، حيث تعد الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الخبز الأسمر، الأرز البني، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل من أفضل المصادر التي توفر الألياف وتساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول. كما تُعد الفواكه مثل التمر، التفاح، البرتقال، الكمثرى، والتوت خيارات ممتازة لإمداد الجسم بالألياف الطبيعية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الخضروات مثل البروكلي، الجزر، السبانخ، والخس فـي تعزيز عملية الهضم وتحسين صحة الأمعاء. أما البقوليات مثل العدس، الفاصوليا، الحمص، والبازلاء، فهي مصدر غني بالألياف والبروتين النباتي، مما يجعلها إضافة غذائية رائعة للصائم. ولا ننسى المكسرات والبذور مثل اللوز، الجوز، بذور الشيا، وبذور الكتان، التي توفر الدهون الصحية إلى جانب الألياف، مما يساعد فـي دعم صحة القلب والشعور بالشبع لفترة أطول خلال ساعات الصيام.

لإدراج الألياف فـي نظامك الغذائي خلال رمضان بطريقة فعالة، يُفضل بدء الإفطار بتناول التمر والفواكه، حيث يُعد التمر مصدرًا غنيًا بالألياف ويساعد فـي تحفـيز الجهاز الهضمي بلطف دون التسبب فـي اضطرابات مفاجئة. كما يُنصح بتناول السلطات والخضروات الورقية الملونة كجزء أساسي من وجبة الإفطار، لما تحتويه من فـيتامينات ومعادن ضرورية لدعم عملية الهضم. ومن الأفضل استبدال الحبوب المكررة مثل الأرز الأبيض والمكرونة العادية بالحبوب الكاملة مثل الأرز البني، الشوفان، والخبز المصنوع من القمح الكامل لضمان الاستفادة من فوائد الألياف فـي تحسين صحة الجهاز الهضمي.

كما يمكن تضمين الحساء الغني بالألياف، مثل شوربة العدس أو الفاصوليا أو الخضروات المهروسة، كجزء من الإفطار، إذ يُعد خيارًا خفـيفًا وسهل الهضم. ولتعزيز الشعور بالشبع والحصول على فوائد الألياف، يمكن تناول البقوليات والمكسرات بين الإفطار والسحور، حيث تعد البقوليات مصدرًا ممتازًا للألياف والبروتين، بينما توفر المكسرات الدهون الصحية الضرورية لصحة القلب. وأخيرًا، لضمان فعالية الألياف فـي تحسين الهضم، من الضروري شرب كميات كافـية من الماء، حيث تساعد الألياف على امتصاص الماء وتسهيل حركة الأمعاء، مما يمنع الإصابة بالإمساك ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي طوال فترة الصيام.

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر الإفطار الخاطئ على صحتك؟.. نصائح الدكتور محمد المهدي للصائمين
  • كيفية تجنب التخمة في رمضان
  • أعراض نقص الحديد بالجسم والأطعمة الغنية به
  • علامات تنذر بارتفاع إنزيمات هرمون الكبد
  • شاهيناز تحسم الجدل: أجريت عملية تجميل في هذا المكان
  • احذروا: وضع هذه الأطعمة في الثلاجة قد يحولها إلى سم قاتل
  • استشاري الجهاز الهضمي يقدم روشتة للصائم في الموجة الحارة
  • غارات واشنطن على اليمن.. المناطق المستهدفة والأضرار
  • الألياف وصحة الصائم
  • جمال شعبان يحذر من 10 عادات غذائية خاطئة في رمضان