الجزيرة:
2024-09-29@06:19:55 GMT

الطعام الحار.. بين الفوائد والأضرار

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

الطعام الحار.. بين الفوائد والأضرار

إذا كنت من محبي الطعام الحار، فسوف يسعدك معرفة أن التوابل مثل الفلفل الحار تقدم أكثر من مجرد نكهة، فقد تساعد المركبات الموجودة في الأطعمة الغنية بالتوابل في تقليل ضغط الدم ودعم التحكم في الوزن.

ومع ذلك، فإن الأطعمة الحارة ليست مناسبة للجميع، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي.

ما الذي يجعل الطعام حارا؟

تحتوي الأطعمة الحارة والفلفل على مركبات كيميائية تسمى الكابسيسينويدات التي تمنحها الحرارة.

وتتركز الكابسيسينويدات بشكل أكبر في البطانة البيضاء للفلفل.

وعند قضم الفلفل، يرتبط الكابسيسين -وهو النوع الأكثر شيوعا من الكابسيسينويد في الفلفل الحار- بمستقبلات استشعار الحرارة في الفم، مما يسبب إحساسا بالحرقان.

فوائد الطعام الحار صحة القلب

أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم. وهناك بعض الأدلة على أن الأطعمة الغنية بالتوابل قد تقلل من ضغط الدم والكوليسترول، وهما عاملان رئيسيان للإصابة بأمراض القلب.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن الأطعمة الغنية بالتوابل والفلفل قد تساعد في تحسين ضغط الدم وتقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الأطعمة الغنية بالتوابل قد تقلل بشكل كبير من تناول الملح، وتقلل رغبة الشخص في تناول الملح، مما ينعكس إيجابا على ضغط الدم والصحة.

وربطت دراسة أخرى أجريت عام 2017 بين الأطعمة الحارة وانخفاض مستويات الكوليسترول السيئ، أو ما يعرف باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).

وهناك دراسة أجريت على عينة من الأشخاص الذين تناولوا أطعمة غنية بالتوابل، وأظهرت النتائج أن من تناول منهم مثل هذه الأطعمة أكثر من 5 مرات أسبوعيا لديهم مستويات أعلى بكثير من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو مستويات الكوليسترول "الجيد" من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

ومع ذلك، أظهرت نفس الدراسة أن مستويات الدهون الثلاثية تزداد مع تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، وأن ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

صحة الأمعاء

يلعب الميكروبيوم المعوي دورا حيويا في صحتنا ورفاهنا. ويرتبط عدم توازن البكتيريا في الأمعاء باضطرابات الجهاز الهضمي ومتلازمة القولون العصبي والسكري.

والميكروبيوم المعوي هو الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، ولها تأثير كبير على الصحة.

وقد تسبب الأطعمة الغنية بالتوابل إزعاجا في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، إلا أنها قد تفيد صحة الأمعاء عند تناولها باعتدال.

وتشير الأبحاث إلى أن الكابسيسين قد يحسن صحة الأمعاء عن طريق زيادة كمية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مع تقليل البكتيريا المسببة للأمراض.

قد تساعد الجرعات المنخفضة من الكابسيسين أيضا على إزالة الحمض الزائد من المعدة، مما يعزز شفاء قرحة المعدة.

تخفيف الوزن

في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2021، أفاد 63% من المشاركين أنهم يشعرون بقدر أكبر من الرضا عند تناول وجبة تحتوي على بهارات الكابسيسين.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل قد يدعم جهود السيطرة على الوزن عن طريق زيادة حرق الدهون، وتخفيف الشهية وتحسين تكوين الميكروبيوم بالأمعاء.

قد تطيل العمر

وفقا لمراجعة بحثية عام 2021 شملت 564 ألفا و748 مشاركا بالغا لفحص العلاقة بين استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل والوفيات، وجد الباحثون أن من يتناولون الأطعمة الغنية بالتوابل بانتظام انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 12%، مقارنة بمن لا يتناولون الأغذية الحارة بانتظام.

أضرار الأطعمة الحارة

تعتبر الأطعمة الحارة بشكل عام آمنة عند تناولها باعتدال. ومع ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من الكابسيسين قد يسبب أعراضا غير مريحة في الأمعاء، بما في ذلك:

حرقة في المعدة. غثيان. قيء. إسهال. آلام في المعدة.

وقد تكون هذه الأعراض أكثر حدة لدى المصابين بالقولون العصبي الذين لم يعتادوا على تناول الأطعمة الحارة بانتظام.

كما تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالتوابل قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان المعدة والمرارة والمريء.

ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات أخرى أن الاستهلاك المتكرر للأطعمة الغنية بالتوابل قد يحمي بالفعل من سرطانات الجهاز الهضمي، وخاصة سرطان المريء.

الاعتدال هو السر

لذلك يجب الاعتدال في تناول الأطعمة الحارة، أو تقليلها إذا كان الشخص لا يتحملها أو إذا كان يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأطعمة الحارة الجهاز الهضمی فی الأمعاء أجریت عام ضغط الدم ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

أفضل الزيوت الطبيعية لعلاج آثار الحبوب واستعادة نضارة البشرة

تُعد مشكلة آثار الحبوب من أكثر المشكلات الجلدية الشائعة التي تؤثر على مظهر البشرة وثقة الشخص بنفسه، بعد التخلص من الحبوب، قد تترك تلك البثور آثارًا أو ندبات يصعب التخلص منها بسهولة، لكن باستخدام الزيوت الطبيعية، يمكن معالجة هذه الآثار بطرق آمنة وفعالة دون الحاجة إلى اللجوء إلى المستحضرات الكيميائية، وفيما يلي نقدم لك مجموعة من الزيوت الطبيعية التي تُستخدم لعلاج آثار الحبوب وتحسين مظهر البشرة.


 

زيوت طبيعية لعلاج آثار الحبوب

1. زيت الورد:

   - الفوائد: زيت الورد غني بالفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد في تجديد خلايا البشرة. يعمل على تقليل الندبات وتفتيح البقع الداكنة التي قد تنتج عن الحبوب.

   - طريقة الاستخدام: يُوضع بضع قطرات من زيت الورد على المناطق المصابة ويُدلك بلطف حتى يمتصه الجلد. يُستخدم يوميًا للحصول على أفضل النتائج.


 

2. زيت شجرة الشاي:

   - الفوائد: زيت شجرة الشاي معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات. يساعد في تهدئة التهابات البشرة ويقلل من ظهور الحبوب، كما يعمل على تقليل الندبات والآثار التي تتركها.

   - طريقة الاستخدام: يُخفف زيت شجرة الشاي بزيت ناقل (مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز) قبل تطبيقه على البشرة لتجنب التهيج.


 

3. زيت جوز الهند:

   - الفوائد: يحتوي زيت جوز الهند على فيتامين E ومضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل آثار الحبوب وترطيب البشرة. كما أنه يساعد في تعزيز مرونة البشرة وتجديد الخلايا.

   - طريقة الاستخدام: يُستخدم زيت جوز الهند مباشرة على المناطق المصابة بعد تنظيف البشرة جيدًا، ويُترك طوال الليل.


 

4. زيت الأرجان:

   - الفوائد: يحتوي زيت الأرجان على نسبة عالية من الأحماض الدهنية وفيتامين E، مما يساعد في تقليل التصبغات وندبات الحبوب. كما يعزز من صحة البشرة بشكل عام ويمنحها مظهرًا أكثر نعومة.

   - طريقة الاستخدام: يُستخدم زيت الأرجان يوميًا على المناطق التي تحتوي على آثار الحبوب، ويفضل وضعه قبل النوم.


 

5. زيت اللافندر:

   - الفوائد: زيت اللافندر له خصائص مهدئة للبشرة ومضادة للالتهابات. يساعد في تهدئة الجلد الملتهب وتقليل ظهور آثار الحبوب مع مرور الوقت.

   - طريقة الاستخدام: يُوضع بضع قطرات من زيت اللافندر المخفف على البشرة ويُدلك بلطف حتى يمتصه الجلد.

 

تُعد الزيوت الطبيعية خيارًا ممتازًا لعلاج آثار الحبوب بطرق طبيعية وآمنة، باستخدام الزيوت المناسبة بانتظام، يمكن تحسين مظهر البشرة وتقليل ظهور الندبات، ويُفضل دائمًا إجراء اختبار حساسية على جزء صغير من الجلد قبل استخدام أي زيت للتأكد من عدم حدوث أي تهيج أو تحسس.

مقالات مشابهة

  • طرق للتخلص من الأملاح الزائدة في الجسم
  • التغذية الصحية وأهميتها في حياة الإنسان
  • دراسة: تناول الوجبات الخفيفة يؤدي إلى الوزن الزائد
  • 5 طرق رائعة للتخلص من السموم وتطهير الأمعاء
  • استشاري تغذية تكشف خطورة الإفراط في تناول الوجبات السريعة على القلب
  • استشاري تغذية: الإفراط في الوجبات السريعة يرسب الدهون على شرايين القلب
  • أفضل الزيوت الطبيعية لعلاج آثار الحبوب واستعادة نضارة البشرة
  • مشروب الزعتر.. كنز الفوائد الصحية والطبيعية
  • أضرار شرب المياه المثلجة بعد تناول طعام ساخن| تأثيرات على الهضم والصحة
  • كيفية تناول الحلويات بدون زيادة الوزن؟