كيف تجعل طفلك عبقريا؟ أطعمة تعزز الذكاء في المدرسة.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
نشر موقع "أجي بادم" التركي تقريرا بيّن فيه مدى أهمية التغذية السليمة في تحسين أداء الأطفال في المدرسة، مستعرضا بعض أنواع الأطعمة التي تعزز ذكاء الطفل وبالتالي نجاحه المدرسي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه مع بداية العام الدراسي يتغيّر النظام الغذائي للأطفال ويصبح من المهم بالنسبة لهم تناول العناصر الغذائية الصحيحة بكميات كافية لضمان صحة أجسامهم وعقولهم.
وقد أظهرت الدراسات أن النمو والتطور والنجاح في المدرسة لدى الأطفال مرتبطان ارتباطا مباشرا بالتغذية. فعلى سبيل المثال، يلعب الحليب واللبن دورًا أساسيًا في التطور العقلي والقدرة على التركيز لدى الطفل، بينما تساعد البقوليات على تحسين الذاكرة.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد التغذية الكافية والمتوازنة في هذه المرحلة الأطفال على الوقاية من الأمراض وتقليل مخاطر الإصابة بمشكلات صحية مثل السكري وارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم في السنوات اللاحقة. وفي ما يأتي بعض أنواع الأطعمة التي يجب أن تكون جزءًا من نظام طفلك الغذائي:
البيض
يعتبر البيض من أهم الأطعمة في تغذية الأطفال فهو يقوي الذاكرة ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم، كما أنه مصدر جيد للفيتامينات إيه ودي وإي. ويمكنك تناول البيض مسلوقا أو عجة مع الخضار أو الجبن أو الخبز المحشو بالبيض، وضمان أن طفلك يتناوله بدون ملل.
الحليب والزبادي
يعتبر الحليب والزبادي، وهما مصدران هامان للبروتين، من الأطعمة الضرورية للنمو والتطور وإصلاح الأنسجة وتقوية العظام والأسنان. كما يحتوي كلاهما على الزنك الذي يعزز القدرة الذهنية ما يجعل طفلك أكثر نجاحًا ونشاطًا في دراسته. ونظرًا لاحتياج الأطفال في سن الدراسة المتزايد للطاقة وضرورة الحصول على كمية كافية من الكالسيوم، فيجب على الأطفال تناول من كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب أو الزبادي يوميًا.
الجوز
إن الجوز معروف بتأثيره على أمراض القلب والسكري والكوليسترول وبعض أنواع السرطان. بالإضافة إلى هذه الفوائد، فإن الجوز الذي يشبه الدماغ في مظهره يطور أيضًا وظائف التعلم ويقوي الذاكرة. ويكون الأطفال الذين يتناولون الجوز بانتظام أكثر قدرة على فهم الدروس. لذلك من المفيد أن يأكل طفلك من حبتين إلى ثلاث حبات جوز كاملة في وجبة الإفطار أو إحدى الوجبات الخفيفة.
القمح الكامل
يساعد القمح الكامل، الذي يتميز بمحتواه من الفيتامين ب والألياف، في منع التقلبات المفاجئة في مستوى السكر في الدم وبالتالي يحد من شعور الطفل بالنعاس في المدرسة. لذلك، يمكن أن يمثّل الخبز الكامل، شريحة من الكيك أو الكريب المصنوع من دقيق القمح الكامل، اختيارًا صحيًا سيحبه طفلك وسيزيد من نجاحه المدرسي.
الدبس
من المهم أن يحصل الأطفال على كمية كافية من الحديد لتجنب الاضطرابات وعدم القدرة على التركيز في الفصل الدراسي، التي يمكن أن يسببها نقص الحديد. فمثلًا، يمكنك إضافة ملعقة صغيرة من الدبس إلى وجبة الإفطار أو وجبة خفيفة أخرى لطفلك للاستفادة من محتواه من الحديد وزيادة نجاحه في المدرسة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الدبس غنيًا أيضًا بالكالسيوم، ما يجعله مفيدًا لتطوير العظام.
اللحوم الحمراء
اللحم الأحمر غني بالبروتين بالإضافة إلى الحديد والفيتامين "بي 12"، وهو يمثل المصدر الرئيسي للزنك الذي يلعب دورًا مهمًا في الجهاز العصبي المركزي ويتصل بتطوير الذكاء. ويُعرف أن الفيتامين "بي 12" مفيد للحفاظ على الذاكرة.
وتشير الأبحاث إلى أن أداء الأطفال في المدرسة يكون منخفضًا عندما يكون مستوى الفيتامين "بي 12" منخفضًا. لذا يجب على الأطفال تناول اللحم الأحمر مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. وللاستفادة القصوى من الحديد الموجود في اللحم الأحمر، يُفضل تناول سلطة ليمونية غنية بالفيتامين "سي" إلى جانب اللحم.
البقوليات المجففة
البقوليات المجففة مثل الفاصوليا والحمص والعدس هي أطعمة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى احتوائها على البروتين النباتي. وتثبت الدراسات أن الحديد وحمض الفوليك الموجودين في البقوليات الجافة ضروريان لنمو الدماغ. لذلك، فإن من المهم جدًا أن يستهلك الأطفال البقوليات المجففة من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لتحسين الذاكرة.
الفواكه والخضروات
إن الفواكه والخضروات، التي تجمع بين الفيتامينات التي تحافظ على صحة الجسم وتحميه من الأمراض والألياف المفيدة لصحة الجهاز الهضمي ومستويات السكر في الدم المنتظمة وصحة القلب، هي مجموعة غذائية يجب على الأطفال في سن المدرسة تناولها بالتأكيد.
ويجب على الأطفال تناول من ثلاث إلى أربع حصص من الفواكه والخضروات يوميًا. ويجب زيادة التنوع في الفواكه والخضروات وتناول نظام غذائي ملون. فعلى سبيل المثال، الفواكه والخضروات ذات اللون البرتقالي أو الأصفر التي تأخذ لونها من صبغة الكاروتين مهمة لأمراض القلب وصحة العين، وذات اللون الأرجواني مهمة لصحة القلب، وذات اللون الأخضر التي تأخذ لونها من صبغة الكلوروفيل مهمة للحماية من السرطان.
السمك
السمك مفيد لصحة القلب لأنه مصدر غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، كما أنه مصدر جيد للبروتين عالي الجودة الذي يتميز بتأثيره الإيجابي على نمو الذكاء بفضل محتواه من اليود. ولتعزيز الأداء العقلي، والوقاية من أمراض القلب، ينبغي تناول الأسماك مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الجوز السمك الجوز الخضروات اللحوم الحمراء السمك المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفواکه والخضروات بالإضافة إلى على الأطفال فی المدرسة الأطفال فی إلى ثلاث
إقرأ أيضاً:
«المدرسة الإماراتية».. من التعليم التقليدي إلى الذكاء الاصطناعي
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتمكنت الإمارات من إرساء اسم «المدرسة الإماراتية» كتجربة بارزة في قطاع التعليم في المنطقة والعالم، والتي تعكس التزام القيادة الرشيدة والمسؤولين في الدولة بتطوير التعليم كنهج ثابت منذ تأسيس الدولة.
ومع تخصيص يوم 28 فبراير من كل عام للاحتفال بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، فهو إعلان واضح وتعهّد جديد بأن الدولة لا تسعى فقط لمواكبة العالم في مجال التعليم والطرق الحديثة في بناء مناهج تعليمية ترفع من مخرجات الطلاب، بل تطمح للريادة وإلهام الدول الأخرى في بناء أنظمة تعليمية ذكية ومتطورة.
وفي الوقت الذي سارت المدرسة الإماراتية على نهج تقليدي في التعليم لسنوات طويلة، تمكنت في فترة قياسية من إحداث نقلة نوعية مع إطلاق مشروع محمد بن راشد للتعلّم الذكي الذي أصبح مطبقاً في جميع مدارس الدولة من دون استثناء، والذي أحدث فارقاً كبيراً في الحفاظ على أيام التعلّم، خلال جائحة كورونا، الأمر الذي وضع الإمارات في أعلى قائمة الدول التي قلصت من تأثيرات الأزمة على قطاع التعليم.
المدرسة الإماراتية
ويقوم نموذج المدرسة الإماراتية على 4 ركائز أساسية تهدف إلى تحقيق تكامل تعليمي شامل يواكب تطورات العصر، ويلبي متطلبات المستقبل.
تتمثل الركيزة الأولى في مواءمة النظم التعليمية للتعليم الخاص في الدولة مع منظومة المدرسة الإماراتية، وذلك لضمان تحقيق سمات الخريج، وفق أعلى المعايير الأكاديمية والمهنية. كما تسعى هذه المنظومة إلى مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية، من خلال وضع إطار واضح يدمج بين المسارات المهنية والأكاديمية، ما يمنح الطلبة فرصاً متعددة للاختيار بين التعليم الجامعي أو المهني، وفق قدراتهم واهتماماتهم.
أما الركيزة الثالثة فتتمثل في تعزيز كفاءة البيانات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، ما يسهم في تحليل ورصد أداء الطلبة، وتوفير حلول تعليمية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لتحقيق أعلى مستويات الجودة التعليمية.
الركيزة الرابعة تركز على اكتشاف وتنمية الطلبة الموهوبين، من خلال وضع إطار عام ينظم جميع الجهود والموارد المخصصة لدعم الموهبة، وذلك لضمان توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتميز التعليمي.
الحداثة والتفرد
وشهدت المنظومة التعليمية في الإمارات تطورات جعلتها تتسم بالحداثة والتفرد، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة، إضافة إلى التحولات الجوهرية التي تتماشى مع الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات المئوية، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركز ريادي عالمي في قطاع التعليم.
وللارتقاء بمقومات قطاع التعليم في المستقبل، سخّرت الوزارة التربية أبرز التقنيات الحديثة في العملية التعليمية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وترسيخ ثقافة الابتكار ضمن المنظومة التعليمية، فضلاً عن توفير خيارات وموارد تعليمية رقمية تلبي احتياجات جميع الطلبة.
10 محاور
وضعت وزارة التربية والتعليم استراتيجية من 10 محاور أساسية تستعرض فيها تأثير استخدامات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وكذلك العملية الإدارية للمدارس، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تعين مختلف أطراف العملية التعليمية في إنجاز مهامهم.
وشهد قطاع التعليم في الإمارات نقلة نوعية مع إدخال تقنية المعلم الافتراضي، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة تعليمية متقدمة. ويأتي هذا التطور ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتبني أحدث الحلول التكنولوجية في العملية التعليمية، بما يسهم في تعزيز جودة التعليم ومواكبة متطلبات المستقبل.
المعلم الافتراضي
يعتمد المعلم الافتراضي على الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يتيح له تقديم شروحات تفاعلية، والإجابة على استفسارات الطلبة، وتوفير محتوى تعليمي مخصص وفق احتياجات كل طالب. كما يمكنه تحليل البيانات التعليمية لدعم المعلمين في تقييم أداء الطلاب، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم.
وتمثل هذه التقنية مرحلة جديدة في تكامل الأدوار بين المعلم البشري والذكاء الاصطناعي، حيث يعمل المعلم الروبوت كأداة داعمة تساعد في تقديم تجربة تعليمية أكثر مرونة وشمولية. ومن خلال تطوير منصة تعليمية موحدة، سيتمكن ملايين الطلاب من الوصول إلى موارد تعليمية ذكية تتكيف مع مستوياتهم المختلفة.
ويعكس هذا التوجه التزام وزارة التربية والتعليم بتبني التقنيات الحديثة لتحسين مخرجات التعلم، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في بناء نظام تعليمي متطور يرتقي بمستوى الطلبة، ويؤهلهم للمستقبل.
كما تطبق وزارة التربية حلول الذكاء الاصطناعي في عمليات الرقابة على المدارس الحكومية في الدولة. وتعمل منصة «الرقابة الذكية» على توفير لوحة تحكم مخصصة تعرض المخالفات المسجلة في المدارس، ما يسهل متابعة الأداء وتحليل عدد المخالفات والتحديات التي تواجه المؤسسات؛ وهي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستشراف وتحليل المخاطر، ما يمكّن المراقبين من التنبؤ بالمشاكل ومعالجتها قبل وقوعها.