دراسة تكشف عن مرض خطير مرتبط بتناول اللحوم مرتين أسبوعيا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أشارت دراسة إلى أن فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، من الممكن أن تزيد في حال تناول اللحوم الحمراء مرتين فقط في الأسبوع.
ويشكل مرض السكري من النوع الثاني، أحد التهديدات الصحية الرئيسية الأسرع نموا في العالم بالوقت الحالي، والذي ارتفع معدل انتشاره بشكل حاد في كل مكان خلال الـ30 عاما الماضية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي الدراسة المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، نظر الباحثون من جامعة هارفارد في البيانات الصحية من 216695 شخصا من دراسة "صحة الممرضات"، ودراسة "صحة الممرضات 2"، ودراسة "متابعة المهنيين الصحيين في أمريكا".
وطُلب من الأشخاص المشاركين في اختبارات الدراسة، استكمال استبيانات حول نظامهم الغذائي، كل سنتين إلى أربع سنوات، لمدة تصل إلى 36 عاما، وخلال تلك الفترة، أصيب أكثر من 22000 منهم بمرض السكري من النوع الثاني.
وتبين أن أولئك الذين تناولوا كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، لديهم خطر أعلى بنسبة 62% للإصابة بالمرض الخطير، مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أقل.
ويشير البحث إلى أن كل حصة يومية إضافية من اللحوم الحمراء المصنعة، ارتبطت باحتمال أكبر بنسبة 46% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كما وجدت الدراسة أن كل حصة يومية إضافية من اللحوم الحمراء غير المصنعة ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بنسبة 24%.
وقال المؤلف الأول للدراسة، شياو جو، وهو زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في قسم التغذية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد "تي إتش تشان": "النتائج التي توصلنا إليها تدعم بقوة المبادئ التوجيهية الغذائية، التي توصي بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء، وهذا ينطبق على كل من اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة".
ووجدت الدراسة في المقابل، أن استبدال المكسرات والبقوليات، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30%. بينما ارتبط استبدال حصة من منتجات الألبان بانخفاض المخاطر بنسبة 22%.
كما أوصت أن الحد الأقصى لنحو حصة واحدة في الأسبوع من اللحوم الحمراء، سيكون معقولا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين صحتهم ورفاهيتهم.
وأضاف الدراسة أيضا، أن تناول مصادر البروتين النباتي الصحي بدلا من اللحوم الحمراء، من شأنه أن يساعد أيضا في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ومعالجة التغير المناخي، وتوفير فوائد بيئية أخرى.
يشار إلى أنه تم تشخيص أكثر من 400 مليون شخص بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني، لكن تشير التقديرات إلى أن ملايين آخرين لا يعرفون حقيقة إصابتهم بهذه الحالة، وهو ما يترتب عليه في المقام الأول الإصابة بالعمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلية.
عن سبوتنيك عربي
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بمرض السکری من النوع الثانی من اللحوم الحمراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية شملت مليوني مريض تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبية
باتت زيادة الوزن والسمنة المفرطة أمرًا يشغل أصحاب الملايين حول العالم، الذين لجأوا مؤخرًا إلى الاعتماد على العمليات الجراحية وجلسات إذابة الذهون وحقن التخسيس بدلًا من الطرق الطبيعية المتمثلة في اتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية التي تظهر نتائجها على المدى البعيد، إلا أنّ هناك دراسة بارزة شملت أكثر من مليوني مريض كشفت عن مخاطر حقن فقدان الوزن التي يصفها البعض بالمعجزة، مثل «أوزيمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، والتي قد تهدد الحياة.
حقن إنقاص الوزن تهدد الحياةوجد الباحثون أنّ الذين يستخدمون حقن إنقاص الوزن أو حقن التخسيس يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهو تورم غدة البنكرياس الذي قد يهدد الحياة، كما اكتشف الخبراء أيضًا أنّ ثلث هؤلاء الأشخاص يعانون من الغثيان أو القيء، كما أن هناك خطرًا أعلى بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعلى الرغم من أنّ الفوائد واسعة النطاق ومهمة، إلا أنّ الخبراء حذروا من الآثار الجانبية لحقن إنقاص الوزن التي يمكن أن تكون شديدة للغاية ويجب الاعتراف بها، إذ تأتي هذه النتائج بعد أن عانى المرضى من ردود فعل خطيرة تجاه أدوية إنقاص الوزن، حيث ارتفعت أعدادهم إلى أكثر من 120 شخصًا في المستشفى خلال الشهر الماضي وحده.
جمع بيانات 215 ألف شخصوفي إطار البحث الجديد، قام فريق من جامعة واشنطن بتحليل بيانات أكثر من 215 ألف شخص كانوا يتناولون الأدوية لعلاج مرض السكري، وتمت مقارنة هذه الحالات بأكثر من مليوني شخص كانوا يتناولون أدوية تقليدية لخفض مستويات السكر في الدم، ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن الشائعة، والمعروفة أيضًا باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1 (GLP-1RAs)، لديهم خطر أقل للإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، واضطرابات تعاطي المخدرات، والنوبات، وقد ارتبطت هذه اللقاحات أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، إلا أنّ استخدامها ارتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الصحية الأخرى.
وكشف التحليل أنّ الأشخاص الذين يستخدمون العقاقير على مدى سنوات ونصف كانوا أكثر عرضة بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، و30% للإصابة بالغثيان والقيء، و10% للإصابة بالصداع، و12% زيادة في فرصة الإصابة باضطرابات النوم، وارتبطت هذه الحقن أيضًا بمضاعفة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد الناجم عن الدواء، وهو التهاب مفاجئ في البنكرياس، الذي يساعد في عملية الهضم.
ووفقًا للنتائج، يمكن أن تشمل الأعراض الشعور بألم شديد مفاجئ في وسط البطن، أو الشعور بالغثيان أو الشعور بالمرض، وارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، ويبدأ معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة في الشعور بالتحسن في غضون أسبوع، ولكن بعض الأشخاص قد يصابون بمضاعفات خطيرة مثل العدوى، وتسمم الدم، وفشل الأعضاء، والنزيف الداخلي.
ارتفاع حالات الإصابة بمضاعفات حقن التخسيسوكشف الباحثون في مجلة Nature Medicine، أنّ الأعراض السلبية الأخرى المرتبطة باللقاحات شملت ارتفاع خطر انخفاض ضغط الدم والإغماء والتهاب الأوتار وحصى الكلى.
وأشار تحقيق عن أحدث الأرقام من هيئة تنظيم الأدوية، وهي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، إلى أنّ ما يقرب من 400 شخص احتاجوا إلى العلاج في المستشفى بعضهم يعاني من مضاعفات تهدد الحياة، منذ طرح لقاحات مثل ويجوفي، وموجارو، وساكسيندا، وحتى أكتوبر من العام الماضي؛ بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفى على مدى السنوات الست منذ أن بدأ وصف هذه الأدوية للمرة الأولى 279 حالة.