أزمة عالمية تهدد ملايين البشر، سلطت الأمم المتحدة للبيئة الضوء عليها خلال فعاليات أسبوع العمل الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص 2023، محذرة من خطورة التعامل مع «دهانات الرصاص» خاصة على الأطفال والنساء والحوامل.

وفي إطار التوعية بأسبوع العمل الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص، أشارت الأمم المتحدة للبيئة في تقرير لها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى أنّ أكثر من 60% من دول العالم، ما زالت تسمح بتصنيع وتداول واستخدام الدهانات ومواد الطلاء التي تحتوي على الرصاص، داعية تسريع وتيرة العمل من أجل التخلص التدريجي من تلك الدهانات، عبر مجموعة من الإجراءات والتدابير التنظيمية والقانونية.

ويتواجد الرصاص عادةً في قشرة الأرض، ويستخدم في كثير من الأغراض الصناعية، مثل صناعة بطاريات السيارات، الأصباغ والدهانات، أعمال اللحام وصناعة المجوهرات ولعب الأطفال، وتصنيع أنواع من الذخائر ومستحضرات التجميل، وبسبب ندرة تواجد الرصاص في مصادره الطبيعية، يجري استخراجه حالياً من المعدن السام، من عمليات إعادة التدوير.

كيف يؤثر الرصاص على الإنسان؟

ووفقًا منظمة الصحة العالمية، يتوزع الرصاص في الجسم على الدماغ والكبد والكليتين والعظام، ويخزنه جسم الإنسان بكميات كبيرة في الأسنان والعظام، وفي حالات الحمل، ينتقل من العظام إلى الدم، ويصبح الجنين معرضاً للإصابة بتسمم الرصاص في مراحل النمو الأولى، مما يؤثر على نمو الدماغ والجهاز العصبي، أو حدوث حالات إجهاص أو ولادة مبكرة للحوامل، وبالنسبة للبالغين، من الممكن أن يصابوا بارتفاع ضغط الدم، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وأمراض الفشل الكلوي.

و تقول المهندس إلهام رفعت، خبير إدارة المواد الخطرة، وعضو الشبكة الدولية للتخلص من الملوثات (IPEN)، إنه يمكن أن يتعرض الأفراد للإصابة بتسمم الرصاص عن طريق استنشاق جزئيات الرصاص الناتجة عن حرق مواد تحتوي على العنصر السام، في أثناء عمليات الصهر أو إعادة التدوير، أو عند إزالة الطلاء المحتوي على الرصاص.كما يمكن أن ينتقل للبشر من خلال ابتلاع الغبار الملوث، أو شرب مياه يجري نقلها في شبكات الأنابيب المحتوية على الرصاص، أو عند تناول الأطعمة المعلبة المحفوظة في حاويات مصنوعة منه، أو عبوات يُستخدم العنصر السام في لحامها لإحكام غلقها.

نصائح للتخلص من الدهانات التي تحتوي على الرصاص

وتقدم الخبيرة البيئية بعض النصائح للتخلص التدريجي من الدهانات التي تحتوي على الرصاص، أو لتقليل المخاطر المحتملة الناجمة عنها، منها:

• التحقق من جودة الدهانات: عند شراء أو استئجار منزل جديد، تأكد من أن الدهانات المستخدمة تتوافق مع المعايير البيئية والصحية، وأنها خالية من الرصاص.

• ترميم وتجديد الديكور: عند إجراء أعمال ترميم أو تجديد للمنزل، تأكد من إزالة أي طلاء قديم قد يحتوي على رصاص، مع استخدام طرق آمنة، لتجنب التعرض للغبار الملوث بالرصاص.

• النظافة الشخصية: يجب غسل الأيدي والوجه بشكل منتظم، خاصة بعد اللعب في الأماكن المحتملة لوجود طلاء ملوث بالرصاص، كما ينصح بممارسة النظافة الشخصية الجيدة للأطفال.

• التغذية الصحية: تناول الغذاء الصحي والمتوازن يمكن أن يقوي جهاز المناعة، ويساعد على تقليل امتصاص الرصاص في الجسم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوقاية الأمم المتحدة البيئة الرصاص على الرصاص الرصاص فی تحتوی على

إقرأ أيضاً:

ما كمية الماء الضرورية لأجسامنا يوميا؟

يعد الماء خيارا صحيا وغير مكلف للبقاء رطبا، لكن المشروبات الأخرى يمكن أن تساهم أيضا في زيادة كمية السوائل المستهلكة، كما نحصل على بعض السوائل من الطعام اليومي.

يمكن أن تختلف كمية الماء الضرورية يوميا لكل فرد، حيث تعتمد على عوامل، مثل الصحة والعمر والحجم والوزن ومستويات النشاط والمناخ. ويقال إن شرب كميات صغيرة من الماء بشكل متكرر، هو أفضل طريقة للبقاء رطبا بشكل صحيح.

ويوصي دليل NHS Eatwell البريطاني باستهلاك 6-8 أكواب من الماء أو السوائل الأخرى يوميا، مع زيادة تناولها في الطقس الحار وأثناء ممارسة الرياضة، ما يساهم في تعويض فقدان الماء النموذجي، والذي عادة ما يكون حوالي 1.2 إلى 1.5 لتر، ما يعني أن كل كوب يجب أن يحتوي على حوالي 200 مل من السوائل.

وتشمل عوامل ترطيب الجسم: الماء والحليب والمشروبات الخالية من السكر والشاي والقهوة، ولكن ضع في اعتبارك أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تجعل الجسم يطرح البول بسرعة أكبر. كما يمكن احتساب عصائر الفاكهة أيضا، إلا أنها تحتوي على سكريات "حرة"، لذا ينبغي الحد من تناولها إلى إجمالي 150 مل يوميا.

ويستهلك الإنسان السوائل أيضا من خلال تناول العديد من الأطعمة، مثل الحساء والآيس كريم والفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء.

إقرأ المزيد مخاطر تعرض المياه المعبأة للحرارة المرتفعة

وتشير التقديرات إلى أن الطعام يمكن أن يوفر زهاء 20% من إجمالي كمية السوائل التي نتناولها.

وأوضح خبراء الصحة أنه ينبغي على الحوامل والمرضعات، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون في بيئة حارة أو يمارسون نشاطا بدنيا لفترات طويلة، زيادة كمية السوائل التي يشربونها يوميا، وإلا قد يصابون بالجفاف.

وتشمل أعراض الجفاف ما يلي:

- العطش الدائم.

- بول داكن اللون.

- الحاجة لدخول المرحاض في كثير من الأحيان.

- الشعور بالخمول أو الدوار.

- عدم القدرة على التركيز.

- الصداع.

- جفاف الفم والشفتين.

المصدر: ميرور

مقالات مشابهة

  • ما كمية الماء الضرورية لأجسامنا يوميا؟
  • الموت بالرصاص أو بالجهل
  • 3 طرق للتخلص من خدوش الذهب في المنزل.. «سهلة وبسيطة»
  • نصائح للتخلص من حروق الشمس.. عدم استخدام الزبدة
  • طرق منزلية تخلصك من الصداع النصفي خلال 3 دقائق.. دون الحاجة للمسكنات
  • مصلح الرشيدي -دائرة الخطر خطوط الإتصال!!(٢)
  • لا حدود لمملكة الشرّ.. اغتصاب الكلاب في سجون الذئاب! (قصة قصيرة من وحي السجون)
  • مصلح الرشيدي .. دائرة الخطر/خطوط الإتصال (١)
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة بيتا جنوب نابلس
  • مشرّد يسلم الشرطة ألفي يورو عثر عليها