طوفان الأقصى يعيد حليمة الكسواني صاحبة أغنية "شدوا بعضكم" إلى الأضواء
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
سيدة عجوز ذات وجه بشوش تجاوزت الثمانين من عمرها، وغطت التجاعيد ملامحها الجميلة إلا أن صوتها كان ملهما للشعب الفلسطيني، وعندما تغني ترتسم البسمة على الوجه الشعب المقاوم للاحتلال وكانها تقول لهم هناك أمل لا تفقدوا، فهي السيدة حليمة الكسواني، صاحبة أغنية " شدوا بعضكم يا أهل فلسطين"، والتي انتشر مقطع فيديو لها وهي تغني الأغنية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم واجتاح السوشيال ميديا.
منذ بداية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الجاري، انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة عجوز ترتدي الثوب الفلسطيني، وهي تغني لفلسطين أغنيته المعروفة من ترث فلسطين القديم والتي تعرف بـ"شدوا بعضكم يا أهل فلسطين"، وانشغلت محركات البحث المختلفة من قبل المواطنين في العالم للبحث عن صاحبة الأغنية والتي تدعي "حليمة الكسواني"، تبلغ من العمر 85 عامًا أي أكبر من عمر الكيان الصهيوني.
https://www.youtube.com/watch?v=7AhY3cr1HMI
من هي حليمة الكسواني؟
حليمة الكسواني سيدة فلسطينية لقبت بـ "أم العبد" وتعد رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني، واستطاعت الحفاظ على هويتها الفلسطينية والعربية وما زالت ترتدي الثوب الفلسطيني حتى اليوم، وحتي الآن تواجه الاحتلال بصمودها وشموخها بصوتها العذب وهي تشدوا بأغاني فلسطين التراثية.
اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام، ولدت عام 1938م وتبلغ من العمر 85 عامًا، عاصرت نكبة فلسطين عام 1948، وهي من العائلات المهجرة من بلدة "بيت إكسا" شمال غربي القدس المحتلة، وفي عام 1961 هاجر إلى الأردن مع عائلتها تحديدًا في منطقة الأغوار، وكانت في عمر الـ 10 سنوات.
حليمة الكسواني
عدما تزوجت السيدة حليمة الكسواني، انتقلت مع زوجها للعيش في مخيم الزرقاء بالأردن، حيث عملت هناك لمدة 25 عامًا في توزيع المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لأهالي المخيم.
وأنجبت ولدين، أحدهما يعمل مدرسًا جامعيًا يحمل درجة الدكتوراه، والآخر يحمل الماجستير في الفيزياء، ويعمل مدرسا بمدارس وكالة الأونروا.
حليمة الكسوانيكلمات أغنية شدوا بعضكم
شدوا بعضكم يا أهل فلسطين شدوا بعضكم
ما ودعتكم، رحلت فلسطين، ما ودعتكم
ما بنسى أرضي في قلبي والله ما بنسى أرضي
عورق صيني لكتب بالحبر بكتب بدمي حبك يا بلادي
يا فلسطيني عاللي جرالك يا فلسطيني
لا لا تنهمي راسك بالعالي
إيدينا وحدة يا ستي والله إيدينا وحدة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حليمة الكسواني شدوا بعضكم شدوا بعضكم يا أهل فلسطين حليمة الكسواني شدوا بعضكم حليمة الكسواني شدوا بعضكم يا أهل فلسطين فلسطين الفلسطينيين طوفان الأقصى غزة غزة الآن قصف غزة شدوا بعضکم
إقرأ أيضاً:
“حماس”: “طوفان الأقصى” جسدت تلاحم شعبنا مع مقاومته وحطّمت غطرسة العدو
#سواليف
أكدت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” أن ” #معركة_طوفان_الأقصى جسَّدت تلاحم شعبنا العظيم مع مقاومته المظفرة، وحطّمت غطرسة #العدو”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم السبت، “بعد مصادقة #حكومة #الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النَّار في قطاع غزَّة، معركة طوفانُ الأقصى قرَّبتنا أكثر نحو زوال الاحتلال والتحرير والعودة، بإذن الله”.
وأضافت: “أرغمْنا الاحتلال على وقف العدوان ضدَّ شعبنا والانسحاب، رغم محاولات #نتنياهو إطالة أمد #الحرب وارتكاب المزيد من #المجازر”.
مقالات ذات صلة سرايا القدس تدمر آلية إسرائيلية بعبوة مزروعة مسبقا في غزة / شاهد 2025/01/18وشددت على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب #جرائم_حرب يندى لها جبين الإنسانية.
وأكدت على أن “دماء أبناء شعبنا الذين ارتقوا في حرب الإبادة لن تذهب هدراً، ولن تسقط بالتقادم، وقادة العدو وجنوده سيلاحقون ويحاكمون عليها مهما طال الزَّمن”.
وأشارت إلى أن “واجب الوقت الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة شعبنا وإيوائه وتضميد جراحه، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار والبناء، وهذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأوَّل”.
وختمت بالقول إن “بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء، يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.
ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات”.