سيدة عجوز ذات وجه بشوش تجاوزت الثمانين من عمرها، وغطت التجاعيد ملامحها الجميلة إلا أن صوتها كان ملهما للشعب الفلسطيني، وعندما تغني ترتسم البسمة على الوجه الشعب المقاوم للاحتلال وكانها تقول لهم هناك أمل لا تفقدوا، فهي السيدة حليمة الكسواني، صاحبة أغنية " شدوا بعضكم يا أهل فلسطين"، والتي انتشر مقطع فيديو لها وهي تغني الأغنية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم واجتاح السوشيال ميديا.

 

حليمة الكسواني"شدوا بعضكم" تعيد الأنظار إلى حليمة الكسواني

منذ بداية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الجاري، انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة عجوز ترتدي الثوب الفلسطيني، وهي تغني لفلسطين أغنيته المعروفة من ترث فلسطين القديم والتي تعرف بـ"شدوا بعضكم يا أهل فلسطين"، وانشغلت محركات البحث المختلفة من قبل المواطنين في العالم للبحث عن صاحبة الأغنية والتي تدعي "حليمة الكسواني"، تبلغ من العمر 85 عامًا أي أكبر من عمر الكيان الصهيوني. 

 

https://www.youtube.com/watch?v=7AhY3cr1HMI

 

من هي حليمة الكسواني؟ 

حليمة الكسواني سيدة فلسطينية لقبت بـ "أم العبد" وتعد رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني، واستطاعت الحفاظ على هويتها الفلسطينية والعربية وما زالت ترتدي الثوب الفلسطيني حتى اليوم، وحتي الآن تواجه الاحتلال بصمودها وشموخها بصوتها العذب وهي تشدوا بأغاني فلسطين التراثية.

 

اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام، ولدت عام 1938م وتبلغ من العمر 85 عامًا، عاصرت نكبة فلسطين عام 1948، وهي من العائلات المهجرة من بلدة "بيت إكسا" شمال غربي القدس المحتلة، وفي عام 1961 هاجر إلى الأردن مع عائلتها تحديدًا في منطقة الأغوار، وكانت في عمر الـ 10 سنوات.

حليمة الكسواني

 

عدما تزوجت السيدة حليمة الكسواني، انتقلت مع زوجها للعيش في مخيم الزرقاء بالأردن، حيث عملت هناك لمدة 25 عامًا في توزيع المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لأهالي المخيم.

 

وأنجبت ولدين، أحدهما يعمل مدرسًا جامعيًا يحمل درجة الدكتوراه، والآخر يحمل الماجستير في الفيزياء، ويعمل مدرسا بمدارس وكالة الأونروا.

 

حليمة الكسوانيكلمات أغنية شدوا بعضكم

شدوا بعضكم يا أهل فلسطين شدوا بعضكم

ما ودعتكم، رحلت فلسطين، ما ودعتكم

ما بنسى أرضي في قلبي والله ما بنسى أرضي

عورق صيني لكتب بالحبر بكتب بدمي حبك يا بلادي

يا فلسطيني عاللي جرالك يا فلسطيني
لا لا تنهمي راسك بالعالي
إيدينا وحدة يا ستي والله إيدينا وحدة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حليمة الكسواني شدوا بعضكم شدوا بعضكم يا أهل فلسطين حليمة الكسواني شدوا بعضكم حليمة الكسواني شدوا بعضكم يا أهل فلسطين فلسطين الفلسطينيين طوفان الأقصى غزة غزة الآن قصف غزة شدوا بعضکم

إقرأ أيضاً:

بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل

الحريديم (المتشددون الدينيون) يتظاهرون في الشارع احتجاجا على قرار المحكمة العليا الذي يوجب تجنيدهم ورفضا للخضوع له، وحاخاماتهم يرفضون تجنيد حريدي واحد فضلا عن الآلاف منهم.

عائلات الأسرى تتظاهر في الشارع احتجاجا على استمرار الحرب ويتهمون الحكومة بالتضحية بأبنائهم، ويطالبون بعقد صفقة لتحرير أبنائهم ولو كان ثمن ذلك النزول على شروط حماس وإيقاف الحرب.

المعارضة العلمانية تتظاهر في الشارع وتدعو إلى استقالة الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وتحمل نتنياهو المسئولية عن الفشل الاستراتيجي الذي حدث يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

جنرالات الجيش وقادة الأجهزة الأمنية السابقون يرون أنه لا سبيل للانتصار على حماس، وأن نتنياهو يقودهم إلى الهاوية، ويطالبون بإنهاء الحرب.

نتنياهو وعصابته المتشددون يتمسكون بالحرب ويرفضون الاستقالة ويرفضون الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وبن غفير يدعو إلى إقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان.

نتنياهو يقود حملة اتهامات ضد الجيش وقادته وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، ويستعمل في ذلك ابنه يائير (الهارب من التجنيد إلى شواطئ ميامي الأمريكية) الذي يتهم قادة الجيش بالخيانة، ويستعمل سارة زوجته وهي أحد رموز الفساد في الكيان؛ والتي تتهم الجيش بمحاولة الانقلاب العسكري على زوجها.

وقادة الجيش يلقون بالمسئولية على نتنياهو وحكومته في عدم استغلال إنجازات الجيش، ووضع أهداف لا يمكن تحقيقها، وعدم وجود رؤية لما بعد الحرب أو ما يسمونه اليوم التالي للحرب في غزة.

رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يقول نحن في حفرة وفي فشل عسكري وعجز اقتصادي وانهيار الردع، ويدعو المواطنين إلى عدم الهجرة وترك البلد.

الجنود والضباط الاحتياط يرفضون العودة إلى الخدمة والالتحاق بالجيش، وبعضهم يقدم على الانتحار هربا من الحرب.

هذه باختصار شديد صورة العدو من الداخل، وهي صورة جيش مهزوم ومجتمع متناحر يأكل بعضه بعضا ويقف على حافة الحرب الأهلية، وأصدق وصف له هو ما ذكره القرآن: "بأسهم بينهم شديد"، "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى"..

يحاولون الهروب من هذا الواقع البئيس والهزيمة المذلة بالانتقام من النساء والأطفال والقفز إلى الأمام، ولكن هيهات، لن يستطيعوا الاستمرار، ولن يستطيعوا الانتصار ولو ظلوا ألف عام، ولكن العكس سيحدث وسيقودهم نتنياهو إلى الانهيار وفشل المشروع الصهيوني قبل أن يكمل الثمانين من عمره، كما تنبأ بذلك الشيخ أحمد ياسين وكما يتوقع خبراؤهم الكبار.

مقالات مشابهة

  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل
  • تطورات اليوم الـ269 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ268 من "طوفان الأقصى"
  • إخلاء سبيل المتهمة صاحبة واقعة خطف طفل السوبر ماركت بطنطا
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ267 من "طوفان الأقصى"
  • تطورات اليوم الـ268 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ267 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى