بقلم أياد السماوي ..
المطرقة الحديدية .. هذا هو عنوان التمرين التعبوي للهجوم المدبّر الذي نفذّته الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي يوم أمس الخميس بالذخيرة الحيّة وبحضور القائد العام للقوات المسلّحة محمد شياع السوداني .. المثير في الأمر أنّ هذا الحدث الكبير والمهم قد مرّ مرور الكرام ومن دون أن تسلّط عليه الأضواء من قبل وسائل الإعلام ، إلا من خلال إشارة بسيطة من قبل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء .
وقد يسأل سائل وما هو المهم في هذا الخبر حتى تسلّط عليه الأضواء ؟ وماذا يعني حضور القائد العام للقوات المسلّحة لتمرين تعبوي ؟ والجواب على هذا السوال هو أنّ أهمية حضور هذا التمرين التعبوي وبالذخيرة الحيّة ولكافة صنوف الجيش العراقي ، تأتي من خلال التالي :
أولا / لأول مرّة بعد سقوط النظام الديكتاتوري يشاهد العراقيون حضور القائد العام للقوات المسلّحة لتمرين تعبوي بالذخيرة الحيّة وبهذا المستوى الذي شاركت به كلّ صنوف القوات المسلّحة، من صواريخ تطلقها طائرات أف ١٦ والطائرات المروحية ودبابات إبرامز ومدافع سيزر وصواريخ الدفاع الجوي ..
ثانيا / أنّ حضور القائد بنفسه ومشاركته بالتمرين بحد ذاته يعتبر شجاعة مطلقة وثقة عالية بالنفس ، لأننا اعتدنا في هكذا فعاليات أنّ القادة والرؤساء لا يحضرون خوفا من الاغتيال كما حصل للرئيس المصري أنور السادات ، وإن حضروا فبدون استخدام بل وحتى حمل أيّ ذخيرة حيّة ..
ثالثا / وهذا أيضا مؤشر على ثقة القائد العام بجنوده ووطنيتهم ومهنيتهم وهو يتوّسطهم بهذا التمرين الذي شابه أجواء المعركة الحقيقية ..
رابعا / وهو أيضا مؤشر مهم على تعافي جيشنا العراقي الباسل واستعداده وجهوزيته لمواجهة التحديات وكلّ التحديات ومهما كانت ..
خامسا / أنّ حضور القائد العام بنفسه لهذا التمرين قد أرسل رسالة مفادها أنّ حياته ليست أهمّ من حياة أي جندي من جنوده ، وأنّ شرف الدفاع عن سيادة وتراب العراق هي مهمة القائد قبل غيره ..
سادسا / أنّ توقيت هذا التمرين التعبوي في هذا الظرف الذي تمر به المنطقة ، هي رسالة لكل من يريد الضرر بالعراق ..
ومطرقة العراق الحديدية التي جرت يوم أمس وشاركت بها كلّ صنوف الجيش العراقي البطل ، هي مفخرة للجيش والقائد وأبناءه الجنود .. بوركت مطرقة يمسك بها رجال الجيش العراقي الأبطال ..
أياد السماوي
في ٢٧ / ١٠ / ٢٠٢٣
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الجیش العراقی هذا التمرین
إقرأ أيضاً:
باكستان والهند على حافة الحرب.. وعمران خان يبعث رسالة من السجن
تزايد التوترات بين الهند وباكستان، مع إعلان الأخيرة حصولها على معلومات استخباراتية تفيد أن دلهي ستوجه ضربة لها في غضون أقل من 36 ساعة.
وزعمت وسائل إعلام هندية صباح الأربعاء، أن الجيش الباكستاني بدأ بإطلاق النار على طول الخط الحدودي في جامو وكشمير.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قوله إنه منح القوات المسلحة حرية الرد على باكستان بالكامل.
وقال مودي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي إن "القوات المسلحة تتمتع بحرية عملياتية كاملة في تحديد طريقة وأهداف وتوقيت ردنا".
وقالت المصادر إن مودي "يؤمن ثقة كاملة بالقدرات المهنية للقوات المسلحة"، مضيفة أن "عزمنا الوطني هو توجيه ضربة ساحقة للإرهاب".
وجاءت تصريحات مودي خلال اللقاء الذي حضره وزير الدفاع راجناث سينغ ، ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال، ورئيس أركان الدفاع الجنرال أنيل تشوهان، وقائد الجيش الجنرال أوبيندرا ديفيدي، وقائد القوات الجوية الهندية المارشال أمار بريت سينغ، وقائد البحرية الأدميرال دينيش كيه تريباثي.
أعمال إرهابية
في سياق متصل، قال المدير العام للعلاقات العامة في الجيش الباكستاني الفريق أحمد شريف شودري إن "الهند كدولة ترتكب أعمال إرهابية في باكستان، وتم العثور على شبكة إرهابية هندية في باكستان، ولم يتم تقديم أي دليل حتى الآن على هجوم باهالجام".
وفي إحاطة إعلامية، قال شودري إن "الهند تنشر الإرهاب في باكستان، وترتكب الإرهاب كدولة، لقد مرت 7 أيام منذ حادثة باهالجام، ولكن حتى الآن لم يتم تقديم أي دليل بشأن الادعاءات التي قدمتها الهند".
وأورد شودري أسماء ضباط وجنود في الجيش الهندي، قال إنهم من ينفذون ويخططون للعمليات الإرهابية.
كما عرض فيديوهات واعترافات مزعومة لجنود هنود كانوا يخططون لاستهداف باكستن مقابل حصولهم على الأموال.
رسالة عمران خان
رئيس الورزاء السابق، ورئيس حزب حركة "إنصاف" المعتقل حاليا عمران خان، وجه رسالة إلى الشعب من داخل السجن.
وقال خان بحسب ما نقل محاميه فيصل شودري،، إن "نحن متحدون ضد الهند، وضد مودي".
وقال إن تصريحات رئيس الوزراء الهندي "وحّدت الأمة الباكستانية".
وكان عمران خان اتهم الهند صراحة عام 2019 بأنها "تكذب" في ربط عمليات الإرهاب بباكستان.