دبي- الوطن
فتحت بلدية دبي تلقي طلبات التسجيل للمشاركة في الدورة السابعة عشرة من مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية والذي سينعقد تحت شعار أثر التغير المناخي على سلامة الغذاء في الفترة ما بين 11 و13 ديسمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي. وسيجمع المؤتمر نخبةً من المتخصصين والأكاديميين وجهات البحث العلمي والمنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في قطاع الأغذية، لتبادل الخبرات والمعرفة والابتكارات ومناقشة أحدث التوجهات في مجال سلامة الغذاء والأمن الغذائي.


ويعكس المؤتمر جهود بلدية دبي في تعزيز استدامة قطاع الأغذية وحرصها على توفير أفضل مقومات الصحة والسلامة الغذائية وتوظيف أحدث التقنيات والابتكارات التي تُسهم في ضمان تحقيق الأمن الغذائي بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، واستراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي، لتنويع مصادر الاستيراد، وتعزيز الإنتاج المحلي والحد من الفقد والهدر ومواجهة الأزمات، والحفاظ على سلامة الغذاء ونظم التغذية.
وأكد سلطان الطاهر، مدير إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن الدورة السابعة عشرة من مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية، ستكون استثنائية لكونها ستسلط الضوء على تأثير التغير المناخي على النظم الغذائية، ومناقشة التحديات والحلول وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة لضمان الاستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، تزامناً مع انعقاد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات الشهر المُقبل في مدينة أكسبو دبي.
وقال الطاهر: سيكون المؤتمر فرصةً للتعرف على أحدث التطورات والأبحاث في مجال سلامة الغذاء والأمن الغذائي، وأفضل الممارسات التي تعزز مفاهيم السلامة الغذائية، وسبل تحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي العالمي، وسط مشاركة جهات تشريعية وحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والمتخصصين في مجال سلامة الأغذية والتغذية والأمن الغذائي.
ويُتوقع أن يزيد عدد المشاركين في هذه الدورة عن 3,000 مختص وخبير يمثلون جهات رقابية ومراكز بحثية ومنظمات محلية وإقليمية وعالمية في مجالات سلامة الغذاء والتغذية والأمن الغذائي، إضافةً إلى الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الأغذية. كما ستنعقد خلاله أكثر من 80 ورشة عمل وندوة وجلسة علمية تتناول مواضيع متعددة تتعلق بسلامة الغذاء والأمن الغذائي، والاستدامة، وأفضل الممارسات والفحوصات المخبرية، فضلاً عن أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات المستخدمة في هذا المجال عالمياً.
وأتاحت بلدية دبي طريقة سهلة للتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني للمؤتمر عبر الرابط التالي: https://www.foodsafetydubai.com/.
يذكر أن مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية حقق على مدار 16 عاماً نجاحاً متميزاً، ورسّخ سمعته كإحدى المنصات العالمية لتبادل الخبرات والمعرفة والابتكارات، ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع الأغذية والسلامة الغذائية وسلاسل التوريد والإمداد والمتغيرات التي تؤثر على هذا القطاع الحيوي عالمياً.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والأمن الغذائی الأمن الغذائی سلامة الأغذیة قطاع الأغذیة سلامة الغذاء بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

باستثناء اليمن وأفغانستان.. واشنطن تستأنف المساعدات الغذائية العاجلة والغذاء العالمي يحذر

استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المساعدات الغذائية الطارئة لعدة دول بإستثناء أفغانستان واليمن، بالرغم من استمرار الصراع في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية أن المساعدات الغذائية التي تم إيقافها في عدة دول في العالم، تم استئنافها عدا اليمن وأفغانستان وهم من أفقر الدول في العالم وأكثرها تضررا من الحرب.

 

يُمثل هذا القرار أحدث جولة من الإلغاءات المفاجئة لعقود المساعدات الخارجية التي تُدار عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالإضافة إلى تراجعات مفاجئة مماثلة. تأتي هذه التحركات المتذبذبة في الوقت الذي تُفكك فيه الإدارة الجمهورية ووزارة كفاءة الحكومة التابعة لمستشار ترامب، إيلون ماسك، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتُقلّص المساعدات الخارجية بشكل كبير، مُدّعين أن هذا الإنفاق مُبذر ويدعم القضايا الليبرالية.

 

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء أنها ألغت تلك التخفيضات في الصومال وسوريا ولبنان والأردن والعراق والإكوادور. وقالت إنها ستُبقي على إلغاء المساعدات لأفغانستان واليمن، لكنها تركت مصير المساعدات الغذائية في ست دول أخرى لم تُحدد هويتها غامضًا.

 

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أرسلت الولايات المتحدة إشعاراتٍ بوقف تمويل برامج الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أكثر من اثنتي عشرة دولة، في الوقت الذي حذّر مسؤولو الإغاثة من أن هذه التخفيضات قد تُهدد حياة ملايين اللاجئين وغيرهم من الفئات المستضعفة، مُشددين على مخاطر تفاقم زعزعة الاستقرار في المناطق المُبتلاة بالصراعات.

 

وبحسب الخارجية الأمريكية فإن عدم استئناف بعض التخفيضات الجديدة في التمويل، بما في ذلك لليمن وأفغانستان، جاءت وفقا لـ "مخاوف موثوقة وطويلة الأمد من أن التمويل كان يفيد الجماعات الإرهابية بما في ذلك الحوثيين وطالبان".

 

وكانت الولايات المتحدة أكبر ممول لبرنامج الأغذية العالمي، حيث قدمت 4.5 مليار دولار من أصل 9.8 مليار دولار تبرعات لأكبر جهة مانحة للمساعدات الغذائية في العالم العام الماضي. وكانت الإدارات السابقة ترى أن هذه المساعدات تخدم الأمن القومي الأمريكي من خلال تخفيف حدة الصراعات والفقر والتطرف والحد من الهجرة.

في اليمن أفقر بلد عربي، والذي انزلق إلى الحرب عام 2014 عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على معظم شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، دعمت الولايات المتحدة تحالفًا بقيادة السعودية تدخّل في العام التالي دعمًا للحكومة. وشهد الصراع جمودًا في السنوات الأخيرة.

 

وقد أدت الحرب إلى انتشار الجوع على نطاق واسع، وحذر الخبراء في عام 2024 من أن أجزاء من اليمن معرضة لخطر المجاعة.

 

وقال برنامج الأغذية العالمي إن التخفيضات الأميركية من شأنها أن تؤدي إلى إيقاف المساعدات الغذائية المنقذة للحياة لـ2.4 مليون شخص ووقف الرعاية الغذائية لـ100 ألف طفل.

 

وتنفذ الولايات المتحدة حملة غارات جوية ضد الحوثيين ردا على هجماتهم على الملاحة الدولية المرتبطة بالحرب في قطاع غزة.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي قد علق برامجه في شمال اليمن الذي يحكمه الحوثيون، حيث احتجز المتمردون العشرات من موظفي الأمم المتحدة والأشخاص المرتبطين بمنظمات الإغاثة والمجتمع المدني والسفارة الأميركية المغلقة الآن.

 

وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، فإن التخفيضات الأخيرة ستؤثر على جنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة المعترف بها دوليًا والمعارضة للحوثيين، في الوقت الذي حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن وقف المساعدات هناك "يحمل تداعيات سياسية وأمنية جسيمة، ويُنذر بتعميق الأزمة الاقتصادية وتفاقم حالة عدم الاستقرار".

 

في العام الماضي، قدّم برنامج الأغذية العالمي مساعداتٍ لـ 8.6 مليون شخص في اليمن، أي أكثر من ربع سكان البلاد، بما في ذلك أكثر من 330 ألف نازح داخلي و1.2 مليون من ذوي الإعاقة. نصفهم من النساء والأطفال.

 

وفي أفغانستان، يحتاج أكثر من نصف سكان أفغانستان، أي نحو 23 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية، نتيجة عقود من الصراع، بما في ذلك حرب الولايات المتحدة التي استمرت 20 عامًا مع طالبان، بالإضافة إلى الفقر المدقع والصدمات المناخية.

 

وأظهر تقييم منفصل لبرنامج الأغذية العالمي، حصلت عليه وكالة أسوشيتد برس، أن المساعدات الغذائية المقدمة لمليوني شخص في أفغانستان ستُقطع في وقت لاحق من هذا العام. وسيُحرم أكثر من 650 ألف طفل وأم وامرأة حامل يعانون من سوء التغذية من الدعم الغذائي.


مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح
  • برنامج الأغذية العالمي: طرابلس تقود تراجع الأسعار.. والكفرة الأغلى في ليبيا
  • سليمان تسلم من عربيد دعوة لحضور مؤتمر اللامركزية - آن الأوان
  • باستثناء اليمن وأفغانستان.. واشنطن تستأنف المساعدات الغذائية العاجلة والغذاء العالمي يحذر
  • شركة ناشئة في الإمارات تقدم حلاً لأزمة الكربون والأمن الغذائي
  • خبير يكشف أسباب التسمم الغذائي.. فيديو
  • تشديد الرقابة على مطاعم وتطبيقات التوصيل بالدمام لضمان سلامة الأغذية
  • برنامج الأغذية العالمي: وقف تمويل برامج الغذاء الطارئة يشكل "حكمًا بالإعدام" على الملايين
  • الأغذية العالمي: قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
  • برنامج الأغذية العالمي: وقف التمويل الأمريكي يعني الحكم بإعدام الملايين