دبي في 25 أكتوبر / وام / وقعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع بحثي لـ “تعزيز تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي في حكومة دبي"، وتطوير قدرات حكومة دبي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخدام تطبيقاتها لمستقبل العمل الحكومي.

وقع الاتفاقية سعادة عبدالله بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بحضور عدد من المسؤولين.

وقال الفلاسي إن دائرة الموارد البشرية في دبي تسعى من خلال الاتفاقية للاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في إدارة بحوث السياسات لإجراء هذا المشروع البحثي الرائد، وتقييم الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي التوليدي في حكومة دبي وكيفية الاستفادة من تطبيقاته في الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع العام، مشيرًا إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنها تحسين إنتاجية وكفاءة المؤسسات الحكومية بشكل جذري، مع تحفيز الابتكار والإبداع في المؤسسات إن تمت إدارتها بشكل مسؤول وأخلاقي.

وأكد أن المشروع البحثي الجديد يسعى إلى تقييم تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة الجهات والمؤسسات والأفراد في دبي، وهو ما يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز الجهود الهادفة إلى تبني التكنولوجيا المستقبلية في العمل الحكومي والاستفادة من القدرات الإيجابية للتكنولوجيا".

ومن جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "تحرص الكلية على دعم الجهات الحكومية من خلال منحها الخبرة والمعرفة والبيانات التي تعزز قدراتها في الارتقاء بإداراتها وكوادرها ومنظومة عملها ككل، مؤكدًا أن الاتفاقية المبرمة مع دائرة الموارد البشرية سيكون لها دور كبير في تقييم مدى استفادة الجهات الحكومية من الذكاء الاصطناعي التوليدي واستثماره في منظومة عملها، خاصة أن قيادة حكومة دولة الإمارات تركز على تعزيز ريادة الدولة في مجالات التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير الخطط الاستباقية ومواكبة أحدث المستجدات الرقمية والمتغيرات العالمية".

وأضاف أن المشروع سيركز على إنتاج منتجات معرفية متعددة تدعم اتخاذ القرار وتنفيذ الأنشطة التنموية وبناء الكفاءات في الحكومة، والمساهمة في الرفاهية المجتمعية، ودعم صنع السياسات وتنظيم المنتديات والفعاليات، وتقديم الإرشادات بشأن التوجيهات التنظيمية، وإجراء التدريب وتعزيز مبادرات التعليم وبناء القدرات.

يذكر أن الكلية قد أطلقت مبادرة متكاملة لدراسة الوضع القائم وتحديد آثار واحتياجات الحكومة في دبي للاستفادة بشكل مسؤول وأخلاقي من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الجهات الحكومية، والتي يمكنها توفير الكثير من الوقت لموظفي الحكومة وتقليل عدد الساعات التي يقضونها في أداء الكثير من المهام الروتينية والقيام بالأعمال الأساسية لدعم إنتاج العمل الإبداعي. وتتضمن هذه المبادرة سلسة من الدورات التدريبية المتخصصة في إدارة وحوكمة الذكاء الاصطناعي، شملت حتى الآن أكثر من 20 جهة، إضافة لعقد مجلس سياسات شمل أكثر من 13 جهة حكومية في دبي حول تطبيق سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإطلاق دراسات معمقة حول تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الرقمي في دبي، إضافة لوضع مبادئ أساسية للتطبيق الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي في البحث والتعليم.

رضا عبدالنور/ سالمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: محمد بن راشد للإدارة الحکومیة الذکاء الاصطناعی التولیدی الاصطناعی التولیدی فی الموارد البشریة الجهات الحکومیة حکومة دبی فی دبی

إقرأ أيضاً:

25 مليار دولار حجم تمويلات الذكاء الاصطناعي بالربع الثاني

الاقتصاد نيوز - متابعة

أطلقت شركة "القابضة" (ADQ) و"إيكنوميست إمباكت" تقريراً بعنوان "الخوارزميات مقابل التطبيقات: منظور الاستثمار في الذكاء الاصطناعي".

ويسلط التقرير الضوء على العوامل الرئيسية المؤثرة في قرارات الاستثمار باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويتضمن رؤى من مديرين تنفيذيين مراقبين لعلاقات المستثمرين.

وذكر التقرير أن تمويل الذكاء الاصطناعي العالمي قد شهد انتعاشًا في الربع الثاني من عام 2024، حيث ارتفع قيمة التمويل إلى 24.9 مليار دولار، من 13.3 مليار دولار أميركي في الربع الأول.

من المقرر أن يتجاوز حجم التمويل في عام 2024 ما تم تسجيله من تمويل لقطاع الذكاء الاصطناعي خلال عام 2023.

وقال التقرير: "وسط هذا التعافي، كان هناك تحول في التفكير بين المستثمرين الذين يركزون على مطوري الذكاء الاصطناعي: من "النمو بأي ثمن" إلى "النمو الكفء من حيث رأس المال".

وعلى الرغم من أن إمكانية الربحية كانت دائمًا موضع اعتبار، بحسب التقرير، إلا أن المستثمرين يعطون الأولوية الآن للمطورين الذين يمكنهم إثبات الربحية (من خلال الانضباط حول التكاليف) وخلق قيمة قابلة للقياس لعملائهم.

كما ارتفع اهتمام المستثمرين بمتبني الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق الذكاء الاصطناعي التوليدي (genAI)، نظرًا لكونه تكنولوجيا واعدة ستعمل على تعزيز الإنتاجية، بحسب التقرير.

ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن احتمال أن تطغى الذكاء الاصطناعي على تقنيات الذكاء الاصطناعي الراسخة، مثل التحليلات التنبؤية وأتمتة العمليات الروبوتية، وخاصة في الصناعات التي تعتمد على الأصول الثقيلة حيث قد تكون هذه الحلول التقليدية أكثر فعالية.

وذكر التقرير: "من المرجح أن تحافظ شركات رأس المال الاستثماري على تركيزها على مطوري الذكاء الاصطناعي، وهناك فرصة استثمارية كبيرة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مثل مراكز البيانات".

وأكد التقرير أن الطلب المتزايد على القوة الحسابية لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة يؤكد على الحاجة طويلة الأجل لمثل هذه البنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • احترس من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لطفلك
  • "تيك توك" تطلق أداة لإنشاء مقاطع تسويقية باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • وزارة الموارد البشرية ضمن أفضل الجهات تميزًا في تحقيق كفاءة الإنفاق في عام 2024م
  • «دبي للثقافة» تعزز شراكتها مع «محمد بن راشد للإدارة»
  • 25 مليار دولار حجم تمويلات الذكاء الاصطناعي بالربع الثاني
  • لجنة برلمانية تناقش مشروع قانون ربط الميزانية العامة وميزانيات الجهات الاتحادية المستقلة
  • القبض على متهم بتزوير الأختام الحكومية
  • الشباب والذكاء الاصطناعي.. ماذا قالت مجموعة التنمية البشرية عن الفرص والتحديات؟
  • الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمي
  • وزير الصحة يترأس المجموعة الوزارية لدراسة توصيات موضوع «الشباب والذكاء الاصطناعي»