اللواء نصر سالم: مصر تملك سلاحًا لا يقل عما يملك العدو (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد اللواء نصر سالم المستشار بالأكاديمية العسكرية، أن تفتيش الحرب الذي شهده الرئيس السيسي يعتبر أحد مقومات استراتيجية الردع.
عاجل.. السيسي يتفقد إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بعض معدات وأسلحة الجيش الثالث الميداني التي شاركت في حرب أكتوبر (فيديو)وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن استراتيجية الردع هي حماية الأمن القومي والوطن دون الحاجة لخوض حروب، بامتلاك قدرات أكبر مما لدى العدو وأظهرها أمامه.
وأوضح أن تفتيش الحرب كان رسالة ردع إلى من يفكر في تهديد أمن مصر القومي، أننا قادرون على هزيمته وتدميره وحماية أمننا، ورسالة طمأنة للعشب المصري والعربي أننا نمتلك القدرة.
وأضاف أن تفتيش الحرب والاستعراضات العسكرية، والمناورات المشتركة كلها من أنواع استعراض القوة والحصول على خبرة بالاشتراك مع قوات دول أخرى خارجية.
وأشار إلى أن أي جيش يتكون من 3 عناصر رئيسية، أولها الجندي المقاتل، وهو ما تملك مصر منهم العناصر المدربة والتي تربت داخل القوات المسلحة، وبعد ذلك يأتي السلاح نفسه والذي له مقومات يجب أن تتوافر فيه.
ولفت إلى أن أول بند في السلاح أنه يجب ألا يقل عما يملكه العدو إن لم يتفوق عليه، كما يجب أن يلائم مستوى المقاتل وكذلك مسرح المعركة وظروفه الجوية والطبيعية.
وتابع الأهم في السلاح نفسه هو الإمداد به أثناء الحرب، نظرًا لأن سنة الحرب الحديثة هو الاستهلاك الكبير للسلاح والذخيرة، وإذا فشل الإمداد تحدث الهزيمة، ما يعني أهمية أن تكون صديقًا لدولة تمدك بالسلاح أثناء الحرب أو تعديد مصادر التسليح، ومصر نجحت في القيام بكل مصادر التسليح سواء بالتنشيط أو بتصنيع السلاح داخليًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تفتيش الحرب الرئيس السيسي الجيش الثالث الميدانى نصر سالم الجيش الثالث عزة مصطفى القوات المسلحة اللواء نصر سالم الإعلامية عزة مصطفى الاكاديمية العسكرية تفتیش الحرب
إقرأ أيضاً:
تقاسم النفوذ والاحتلال وتدمير القدرات العسكرية.. المؤامرة لا تزال مُستمرّة على سوريا
يمانيون../
منذ سيطرة جماعات الجولاني على العاصمة دمشق، بدأت سوريا تتجه دراماتيكيًّا إلى واقع كارثي على كُـلّ المستويات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية.
فمن جهة خسرت سوريا ثلاثة أرباع قدراتها وترسانتها الدفاعية على رأسها أسلحة الردع الاستراتيجي “قوة الصواريخ والقوة البحرية والقوة الجوية وَالدفاع الجوي”، بالإضافة إلى خسارة أجزاء واسعة من أراضيها في الحد الجنوبي الممتد من المنطقة العازلة بالجولان، وُصُـولًا إلى ريف دمشق، حَيثُ تمكّن كيان العدوّ الإسرائيلي خلال حملته العدوانية من تدمير معظم الترسانة العامة للجيش السوري، واحتلال القطاع الجنوبي، وُصُـولًا إلى نقاط متقدمة لا تبعد أكثر من 25 كيلو مترًا من العاصمة دمشق.
ومن الجهة المقابلة تحَرّكت أمريكا بشكل موازٍ لحماية ما يسمى “قوات قسد” لتعزيز سيطرة الأخيرة على الجغرافيا الشمالية -الشرقية مناطق النفط ابتداء بـ “القاشملي -الحسكة -الرقة وُصُـولًا إلى دير الزور”.
من جهة أُخرى عملت تركيا أَيْـضًا على تحريك قواتها لتحتل القطاع الشمالي الشرقي لسوريا “إدلب وحلب” وُصُـولًا إلى حماة، وقد قامت بنشر قوات خَاصَّة في هذه المناطق، مع إنشاء قواعد تمركز ثابتة ومتقدمة.
سوريا تحت براثين مثلث الاحتلال:
ووفقًا للمعطيات والمتغيرات التي طرأت على ساحة سوريا يمكن رؤية وضعها يذهب إلى منحى خطير للغاية، فقد أفرغت من عناصر القوة لحماية أمنها القومي، كما أن سيادتها ووحدة أراضيها مستباحة كليًّا جوًا وبحرًا وبرًا، فكيان العدوّ الإسرائيلي مُستمرّ في التوغل، وقضم الأراضي في الجنوب السوري، إضافة إلى عملياته الجوية التي تواصل قصف ما تبقى من المواقع، والثكنات العسكرية للجيش، ومن المتوقع أن كيان العدوّ لن يكتفي بما حقّقه من مكاسب، وقد يسعى إلى توسيع نطاق احتلاله لمناطق أُخرى تشمل حتى العاصمة دمشق، فهدفه هو تحييد سوريا كليًّا، أما في الاتّجاه الآخر، فالاحتلال الأمريكي والتركي يسعيان بشكل متزامن في تثبيت سيطرتهم المباشرة على مناطق الشمال الشرقي، ومناطق الشمال الغربي لسوريا، وهنا يمكن أن نرى حالة من تقاسم النفوذ والسيطرة وفق سيناريو منظم، أَو بالأحرى تطبيق “سايكس بيكو” مصغر لسوريا وأراضيها.
وفيما يتعلق بالجولاني وجماعاته التي تتحَرّك بدعم تركي، فهي ما زالت منشغلة على التربع على حكم العاصمة دمشق، وتنفيذ حملات الإعدامات الهمجية ضد الشخصيات والقيادات البارزة في الجيش السوري، واغتيال النخب والعلماء وعباقرة سوريا في المجالات العلمية والتقنية والبحثية.
أما على مستوى موقف الجولاني، وجماعته ضد ما يحصل، وخُصُوصًا تجاه العدوان الغاشم الذي يطبقه كيان العدوّ الإسرائيلي، فما زال الصمت والتماهي سيد الموقف، فلم يصدر أي بيان إدانة لهذا العدوان من تلك الجماعة، بقدر ما تسعى الأخيرة للتواصل مع حكومة كيان العدوّ، لطمأنته، وإفساح المجال أمامه ليتحَرّك بحرية كاملة في القصف والتدمير والتوغل.
لذا، كتقدير موقف يمكن ملاحظة الواقع الكارثي الذي تعيشه سوريا، فمع خسارتها لمعظم قدراتها الدفاعية ومعها مئات المليارات الدولارات كخسائر مباشرة هناك انهيار تام لسيادتها واستقلالها واستقرارها بالكامل عسكريًّا وسياسيًّا وأمنيًّا، وسيطرة ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وتركيا على قرار سوريا ومستقبلها، فالفترة القادمة ستتضح مخطّطات هذا الثلاثي الإجرامي وستتباين مواقفهم بشكل أكبر لتظهر عبثهم بسوريا أرضًا ومقدرات وثروات وبحياة الشعب السوري الشقيق، وسيظهر موقف الجولاني وجماعته التي يمكن اعتبارها أدَاة لتغطية تحَرّكات هذا الثلاثي.
زين العابدين عثمان
باحث عسكري