بلينكن اجتمع مع السيسي لمناقشة الصراع بين إسرائيل وغزة
بلينكن اجتمع مع السيسي لمناقشة الصراع بين إسرائيل وغزة

قالت الرئاسة المصرية، الأحد، إن مصر تكثف جهودها الدبلوماسية لإيصال المساعدات إلى غزة ووقف القتال.

يأتي ذلك بينما توقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة في إطار جولة إقليمية.

وتتكدس مساعدات من دول عديدة في شبه جزيرة سيناء المصرية بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق يتيح توصيلها بأمان إلى غزة وإجلاء بعض الأجانب عبر معبر رفح إلى مصر.

وتسبب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى مصر، وهو المعبر الرئيسي لخارج غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، في تعطيل العمل بالمعبر.

وقال مارتن جريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة‭‭‭ ‬‬‬أمس السبت إن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى "مستوى خطير غير مسبوق".

وهناك قلق في مصر من احتمال تهجير سكان غزة بسبب الحصار والقصف الإسرائيلي.

كما دعت مصر، الأحد، إلى عقد قمة إقليمية ودولية حول "القضية الفلسطينية"، مؤكدة مجددا "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.

وصدرت هذه الدعوة في ختام اجتماع عقده مجلس الأمن القومي المصري، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى القاهرة.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن بلينكن سيعود، الاثنين، إلى إسرائيل للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع بعد جولة في ست دول عربية.

وتتعالى أصوات داخل اسرائيل مطالبة مصر بالموافقة على استقبال فلسطينيي قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر ردا على الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من الشهر الجاري.

وأثار نائب وزير الخارجية الاسرائيلي السابق، داني أيالون، الجدل في مصر بعدما قال في تصريحات لقناة الجزيرة أخيرا: "توجد مساحات لا نهاية لها تقريبا في صحراء سيناء على الجانب الأخر من غزة ويمكنهم (الفلسطينيون) أن يتركوا (قطاع غزة) إلى تلك المساحات المفتوحة حيث سنعد نحن والمجتمع الدولي للبنية الأساسية ومدن الخيام وسنمدهم بالماء والغذاء".

والجمعة، وجهت إسرائيل إنذارا حثت فيه أكثر من مليون شخص في شمال القطاع، الفرار إلى الجنوب في أسرع، بينما تستعد لغزو بري في أعقاب هجوم حماس الواسع النطاق قبل أسبوع.

وأضاف البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة المصرية على فيسبوك إن القاهرة "تواصل الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين"، كما تواصل الاتصالات من أجل "إيصال المساعدات" الانسانية المطلوبة الى قطاع غزة.

وشدد البيان على أن "أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته".

وأوضح بيان الرئاسة "رفض مصر واستهجانها لسياسة تهجير الفلسطينيين أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري لشبكة (سي.أن.أن) أمس السبت إن معبر رفح مفتوح لكن الطرق المؤدية إليه في غزة "غير صالحة للعمل" بسبب القصف الإسرائيلي. وأضاف أنه إذا تمكن الرعايا الأجانب من عبور الحدود فإن مصر ستسهل مغادرتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وتشارك الولايات المتحدة في الضغط الدبلوماسي لتسهيل إيصال المساعدات وإجراء عمليات الإجلاء عبر معبر رفح، وأبلغت مواطنيها في غزة أمس السبت بأن عليهم أن يقتربوا من المعبر في حال فتحه.

وتفيد مصادر أمنية بأن ثماني طائرات محملة بمساعدات من تركيا والإمارات والأردن وتونس ومنظمة الصحة العالمية حطت في مطار العريش بسيناء في الأيام الأخيرة، كما تنتظر قافلة تضم أكثر من 100 شاحنة في المدينة المصرية للحصول على تصريح بدخول غزة.

مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف

اجتمع وزراء خارجية عرب في قطر الأربعاء مع الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

وذكرت الخارجية القطرية في بيان أنّ الاجتماع شهد مشاركة وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية ومصر والأردن بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وخلال الاجتماع عرض وزراء الخارجية العرب خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في 4 (آذار) مارس 2025. كما اتفقوا مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود اعادة اعمار القطاع".

وأكد الوزراء العرب على "ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".

وأثار ترامب ردود فعل متباينة عندما اقترح الشهر الماضي تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد توطين السكان البالغ عددهم 2.4 مليون في مكان آخر، خصوصا مصر والأردن.

وفي مواجهة ذلك، صاغت مصر خطة عربية تلحظ إعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.

واعتمد القادة العرب الخطة في قمة عقدت في القاهرة في 4 مارس قبل أن تعتمدها منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ في 7 مارس لتصبح خطة "عربية إسلامية" بشأن غزة.

ورفضت إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الخطة، لكنها حظيت بتأييد بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

كما انطلقت في قطر الثلاثاء جولة جديدة من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار الهش في غزة، بحضور ويتكوف.

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي استمرت 42 يومًا، في أوائل مارس من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

كما أرسلت إسرائيل فريقا من المفاوضين لإجراء محادثات تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار.