تشهد الساحة السودانية تطورات عسكرية وسياسية متسارعة، مع إعلان وزير الخارجية علي يوسف الشريف عن قرب انتهاء الحرب الدائرة منذ عام ونصف، وتصريحات قائد الفرقة الرابعة مشاة في ولاية النيل الأزرق، اللواء عمر مصطفى، التي أشارت إلى جاهزية القوات المسلحة للحسم في مواجهة قوات الدعم السريع.
وأكد اللواء عمر مصطفى، خلال زيارة ميدانية للخطوط الأمامية، أن جنود الفرقة الرابعة مشاة مستعدون للحسم الكامل في المعارك.
وأوضح أن الجيش يقاتل "مرتزقة"، على حد تعبيره، مشددا على أن القوات المسلحة تقف إلى جانب الشعب السوداني ولم ترتكب انتهاكات ضد المدنيين.
وسائل إعلام سودانية، وصفت هذه التصريحات بأنها "بشريات" تحمل تفاؤلا بانتصار الجيش، خاصة مع تعزيز الروح القتالية والاطمئنان على الجاهزية الإدارية في صفوف القوات المسلحة.
وزير الخارجية: الحرب لن تدوم طويلا
من جانبه، أكد وزير الخارجية علي يوسف الشريف أن الحرب ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة بانتصار القوات المسلحة السودانية.
وأشار الشريف إلى الدعم الشعبي الذي تحظى به القوات المسلحة، بالإضافة إلى مساندة دول صديقة للسودان.
وأضاف الوزير، أن الجامعة العربية تبذل جهودًا منسقة مع القوى الإقليمية والدولية لتعزيز الشرعية وإعادة الاستقرار في السودان، مؤكدًا على أهمية العلاقات بين السودان ومصر، التي وصفها بأنها "الأهم على الصعيد الخارجي".
جهود دبلوماسية مكثفة
تأتي هذه التطورات بعد لقاء جمع وزير الخارجية السوداني مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حيث ناقشا دعم الجامعة للسودان في مجالات متعددة.
كما تم التطرق إلى متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تمت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
وأكد الشريف، أن اللقاءات الثنائية مع الجانب المصري تركز على تنسيق الجهود المشتركة لحل الأزمة السودانية وتعزيز الاستقرار.