غالانت (يسارالصورة) أكد أن هاليفي يؤيد موقفه (أرشيفية من رويترز)
غالانت (يسارالصورة) أكد أن هاليفي يؤيد موقفه (أرشيفية من رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، خلال لقاء جمعه بعائلات رهائن محتجزين في غزة، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي "ليس لديه سبب للبقاء" بالقطاع الفلسطيني، معتبرا أن رئيس وزراء البلاد بنيامين نتانياهو، "هو من لديه الرغبة ببقاء القوات"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وذكر تقرير بثته القناة "12" الإسرائيلية، أن غالانت الذي أقيل بشكل مفاجئ الثلاثاء، ودخلت إقالته حيز التنفيذ مساء الخميس، قال اامجتمعين إن نتانياهو "هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيوافق على صفقة الرهائن أم لا".

وأضاف أنه "حاول وفشل" في التأثير على نتانياهو بهذا الشأن.

وزاد: "لقد وافقني في ذلك رئيس جهاز الأمن الداخلي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وأعتقد أن رئيس جهاز الموساد أيّد ذلك أيضًا"، موضحًا أنه أخبر نتانياهو أن "الظروف كانت ناضجة" للتوصل إلى صفقة في يوليو، وأنه ورئيس الوزراء كانا في صراع بشأن معايير الاقتراح منذ ذلك الحين.

وقال وزير الدفاع المقال إنه ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، "كانا متشككين في الادعاءات بوجود مبررات أمنية أو دبلوماسية لترك قوات الجيش في قطاع غزة"، مردفا: "لقد قلنا إنه لا يوجد سبب أمني للبقاء في محور فيلادلفيا" قرب حدود القطاع مع مصر.

ونقل عن غالانت قوله: "لم يتبق شيء في غزة للقيام به. لقد تم تحقيق الإنجازات الرئيسية.. أخشى أننا نبقى هناك فقط لأن هناك رغبة في البقاء هناك".

أما بالنسبة لـ"اليوم التالي" للحرب، فقد أوضح غالانت لأسر الرهائن أنه يعتقد أنه "سيكون من السيئ بالنسبة لإسرائيل أن تحكم غزة"، وأن بلاده يجب أن تنشئ هيئة حاكمة "غير حماس أو إسرائيل، وإلا فسوف ندفع ثمنًا باهظًا".

وكان غالانت قد نشر رسالة وداع مع دخول إقالته حيز التفيذ، قال فيها إنه تحدث إلى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لشكره "على شراكته والتزامه العميق بالتعاون الدفاعي بين بلدينا، وأمن دولة إسرائيل".

وأشاد بواشنطن على "دعمها الاستثنائي" بعد هجمات حركة حماس غير المسبوقة في 7 أكتوبر 2023.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
كاتس اعتبر أن مصير كريات شمونة من مصير بيروت

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، عقب الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مبنى في حي الضاحية الجنوبية ببيروت، إن إسرائيل لن تسمح باستمرار الاعتداءات من لبنان، متوعدا برد قاسٍ على أي محاولة للمساس بسكان الجليل.

وأضاف كاتس: "كما قلت من قبل، مصير كريات شمونة كمصير بيروت. إذا لم يسد الهدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت".

وتابع: "على كل محاولة للمساس بالجليل، أسطح المنازل في الضاحية سترتجف"، موجّهًا رسالة إلى الحكومة اللبنانية مفادها: "إذا لم تفرضوا وقف إطلاق النار، سنفرضه نحن".

وشدّد وزير الدفاع على أن حكومته وعدت سكان الجليل بالأمن والهدوء، "وهذا ما سيكون".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إن بلاده لن تسمح بإطلاق النار عليها حتى ولو بشكل متقطع.

وقال نتانياهو إن "كل من لم يدرك بعد الواقع الجديد في لبنان تلقّى اليوم مثالًا إضافيًا على تصميم إسرائيل"، في إشارة إلى الغارات التي نفذها الجيش في لبنان.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "المعادلة تغيّرت – ما كان قبل السابع من أكتوبر لن يتكرر. لن نسمح بإطلاق النار على بلداتنا، حتى لو كان بشكل متقطّع".

وأكد أن إسرائيل ستواصل فرض وقف إطلاق النار "بقوة"، وستستهدف "كل تهديد على الدولة في أي مكان داخل لبنان"، مشددًا على أن حكومته ستضمن عودة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان.

وشن الجيش الإسرائيلي غارة، الجمعة، على هدف في الضاحية الجنوبية ببيروت، استهدفت بنية تحتية لتخزين طائرات مسيّرة تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله (الوحدة 127).

وقال المتحدث باسم الجيش إن البنية المستهدفة كانت تقع داخل منطقة سكنية مكتظة، معتبرًا أن ذلك يُعد "مثالًا إضافيًا على استخدام حزب الله للمدنيين دروعًا بشرية".

وقبل ذلك قصف الجيش الإسرائيلي أهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان بعدما اعترض صاروخا أُطلق من لبنان، ونفت جماعة حزب الله مسؤوليتها عن ذلك.

وتوعدت إسرائيل برد قوي لحماية أمنها، فيما يمثل ضربة أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى حربا استمرت عاما وكانت امتدادا للصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.