ليبيا – رأى الكاتب والمحلل السياسي الليبي، محمد بويصير أن الصديق الكبير هو الحاكم الفعلي لليبيا فهو مفتاح الخزنة وحارسها، لكنه أيضًا يستعملها فى المناورة السياسية من أجل البقاء ومعركة تغييره هي خطوة تسبق المعركة الأكبر بقوة السلاح التي أتوقع أن تشهدها ليبيا قبل نهاية العام الجاري.
بويصير أكد في تصريحات خاصة لموقع “عربي21” القطري أن خطوة المجلس الرئاسي وما تبعها من ردود فعل من البرلمان والقوى الأخرى ستعمل على مزيد من الانشقاقات والتصدع الذى وصل إلى حد هدم البنية المؤسسية فى ليبيا، كون البلاد تعيش طبقا لوعي “الشخصنة” القائم على تطلعات مريضة وفاسدة، وهى ما يلعب على المسرح الليبي الآن، وفق تعبيره.
وبخصوص الموقف الدولي من الأزمة قال بويصير: “المجتمع الدولى يريد الاستقرار فى ليبيا حتى لو في ظل الاستبداد، خاصة وأن الليبيين لم يظهروا أي رغبة حقيقية أو فهم لموضوع الحكومة التي يختارها الشعب للشعب وبالشعب، فالليبيون في الحقيقة أغلبهم ثاروا ضد القذافي وليس ضد الاستبداد، لذلك لا بواكي من المجتمع الدولي على الديمقراطية وسيادة القانون في ليبيا”.