تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر

المستقلة/- استقرت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، اليوم الاثنين، مع تبدد المخاوف من ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بسبب القلق من أن يؤثر تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على الإمدادات من أكبر منطقة منتجة.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 76.77 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:35 بتوقيت جرينتش، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.39 دولارا للبرميل بانخفاض 13 سنتا أو 0.2 بالمئة.

وعلى الرغم من المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، هبطت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني يوم الجمعة في أسبوع متقلب.

في الأسبوع الماضي، سجلت العقود الأربعة رابع أسبوع على التوالي من الخسائر، وهي أكبر سلسلة خسائر منذ نوفمبر/تشرين الثاني. تأثرت أسعار النفط بسبب مخاوف من الركود في الولايات المتحدة وبعد أن تمسكت أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مثل روسيا، بخطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر.

أسباب تراجع أسعار النفط

تعود أسباب تراجع أسعار النفط بشكل أساسي إلى عدة عوامل رئيسية:

  1. مخاوف الركود في الولايات المتحدة: يظل القلق من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار النفط. كأكبر مستهلك للنفط في العالم، يمكن لأي تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة أن يؤثر بشكل كبير على الطلب العالمي على النفط.
  2. تصاعد التوترات في الشرق الأوسط: تستمر التوترات في الشرق الأوسط في إثارة القلق بشأن استقرار الإمدادات من المنطقة التي تعتبر أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم. أي اضطرابات في الإنتاج يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار.
  3. استراتيجية أوبك+: تمسكت أوبك+ بخطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر، مما زاد من الضغوط على الأسعار. هذا القرار يعكس الثقة في تعافي السوق، لكن أيضًا يضعف الدعم للأسعار في الوقت الحالي.

التوقعات المستقبلية

مع استمرار الضغوط على أسعار النفط، يبقى السؤال الرئيسي هو كيفية تعامل الأسواق مع مزيج من المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية. قد يشهد السوق تقلبات إضافية في الفترة القادمة، حيث تترقب الأسواق تطورات جديدة قد تؤثر على العرض والطلب العالميين.

من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط في المستقبل القريب، حيث تتواصل المخاوف بشأن الركود في الولايات المتحدة وتتزايد التوترات في الشرق الأوسط. على الرغم من هذه التحديات، فإن أي تغيرات مفاجئة في سياسات الإنتاج من قبل أوبك+ أو تطورات إيجابية على صعيد الاقتصاد الأمريكي قد تساعد في تحقيق استقرار نسبي في السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia