مركز تسوق تضرر بعد غارة روسية على مدينة دنيبرو، إذ قال مسؤولون إن طائرة روسية بدون طيار وقصف صاروخي على مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا في 3 يوليو 2024 أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ما يقرب من ثلاثين آخرين.
مركز تسوق تضرر بعد غارة روسية على مدينة دنيبرو، إذ قال مسؤولون إن طائرة روسية بدون طيار وقصف صاروخي على مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا في 3 يوليو 2024 أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ما يقرب من ثلاثين آخرين.

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 53 آخرون الأربعاء في ضربة روسية بصواريخ وطائرات مسيرة في مدينة دنيبرو بجنوب شرق أوكرانيا.

وأظهرت صور التقطها أحد الشهود الخائفين ونشرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حسابه على تيليغرام انفجارا كبيرا في السماء أعقبه انطلاق كرة نارية نحو الأرض.

وقالت مديرة مقهى تعرض للقصف تدعى أولها لرويترز "في الداخل، أصاب الدمار كل شيء، وكل شيء في الخارج أصابه الدمار أيضا. أشعر برعشة في جسدي ويدي... الأمر كله معقد ومفزع جدا".

وقالت السلطات المحلية إن أربعة على الأقل من بين 53 جريحا ما زالوا في حالة خطيرة.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية. وقُتل آلاف المدنيين منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

وحث زيلينسكي الغرب على توفير مزيد من الدفاعات الجوية والأسلحة طويلة المدى.

وقال "هذا الإرهاب الروسي لا يوقفه إلا دفاعات جوية حديثة وأسلحتنا بعيدة المدى... بوسع العالم حماية الأرواح، والمطلوب هو موقف حاسم للقادة فحسب".

وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية استهدفت منطقة دنيبروبتروفسك بسبعة صواريخ وخمس طائرات مسيرة من طراز شاهد. وأضاف أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط خمسة صواريخ وجميع الطائرات المسيرة.

وكثفت روسيا هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية في الأشهر القليلة الماضية مع محاولة قواتها التقدم. واستهدفت مرافق الطاقة تحديدا مما تسبب في انقطاع واسع النطاق للكهرباء.

الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ 3 سنوات
الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ 3 سنوات

قال الكرملين، الأربعاء، إنه سيكون من الممكن تفعيل الاتفاقية الأمنية الخاصة بالبحر الأسود بعد استيفاء "عدد من الشروط"، فيما انتقد الرئيس الأوكراني فوولديمير زيلينسكي، ما وصفها بـ"هجمات روسية واسعة النطاق"، بعد ساعات من إعلان الاتفاق.

وتوصلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف القتال في البحر الأسود، وكذلك الهجمات على أهداف الطاقة، مع قبول واشنطن بالمضي قدما لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا مستمرة في التواصل مع الولايات المتحدة وراضية عن التقدم المحرز حاليا في المحادثات بين البلدين.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هجمات الطائرات المسيرة التي شنتها روسيا، الليلة الماضية، ألحقت أضرارا بالبنية التحتية بمدينة كريفي ريه ومنطقة سومي.

وكتب زيلينسكي على موقع "إكس"، أن "شن مثل هذه الهجمات واسعة النطاق بعد مفاوضات وقف إطلاق النار، هو إشارة واضحة للعالم بأكمله أن موسكو لا تسعى لسلام حقيقي".

وشنت روسيا هجوما ليليا بطائرات مسيرة على ميناء ميكولايف الأوكراني، الذي يتيح للبلاد فرصة الوصول إلى البحر الأسود، وقصفت مدينة كريفي ريه، فيما وصفه مسؤولان أوكرانيان، الأربعاء، بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيرة على المدينة خلال الحرب، حسب رويترز.

وقال رئيس بلدية ميكولايف، إن المدينة شهدت انقطاعات طارئة للكهرباء في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وذلك بعدما أعلن حاكم المنطقة تدمير 7 طائرات مسيرة فوق المنطقة ليلا.

ولم يتضح بعد ما إذا كان انقطاع الكهرباء إجراء احترازيا أم نتيجة للهجوم على ميكولايف.

وقال أولكسندر فيلكول رئيس الإدارة العسكرية في مدينة كريفي ريه، بوسط أوكرانيا، إن حرائق اندلعت وتضررت مبان في هجوم روسي لم يسفر عن وفيات.

وكتب فيلكول على تطبيق تيليغرام: "يبدو أن المحتلين يريدون السلام بهذه الطريقة"، واصفا الهجوم بأنه الأكبر بطائرات مسيرة على المدينة خلال الحرب.

وأضاف: "الأهم من ذلك هو أنه لم تقع وفيات أو إصابات".

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ميكولايف وكريفي ريه. ولم يتضح بعد حجم الهجوم على كريفي ريه وما استهدفه.

وكان فيلكول قد أفاد في وقت سابق بوقوع 15 انفجارا على الأقل في كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس زيلينسكي، وهي مدينة تمثل هدفا متكررا للهجمات الروسية.

ولم يصدر تعليق من روسيا حتى الآن، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 9 طائرات مسيرة أوكرانية، من بينها اثنتان فوق البحر الأسود، خلال الليل.