رأي ومقالات

كيف دخل مبنى التلفزيون وكم بقى ؟

كعامل في المؤسسات الإعلامية ومتعاون طويلا مع الإذاعة والتلفزيون أكثر ما استفهمنى الصفة التى دخل بها المدعو يوسف عزت مباني الإذاعة والتلفزيون والفترة التى قضاها بداخلها والأمر لم يكن سهلا في الظروف العادية فكيف والخرطوم كانت تعيش مؤشرات الحرب والإذاعة والتلفزيون من المؤسسات الحيوية والحساسة التى تتركز فيها درجة المراقبة؟!!

بالضرورة أن المدعو يوسف عزت قد دخل مباني الإذاعة والتلفزيون قبل بداية المواجهات سواءا بساعات أو يوم أو حتى ايام وحتى إن افترضنا أنه تمكن من الدخول بأي ذريعة من الذرائع فإن وصوله الى غرف الكنترول وبقائه فترة طويلة كان كفيلا بأن يلفت انتباه الأمن الداخلي وبعض فريق العمل

كان استقبال مباني الإذاعة والتلفزيون وبواباته من كل الاتجاهات محكمة الرقابة جدا ومن الصعوبة بمكان تجاوز الحراس وموظفي الاستقبال من غير ترتيبات عمل واضحة مع تقييد إثبات الهوية على دفتر الحضور ودخول المدعو يوسف عزت بهذه الطريقة وشكل تواجده و(حوامته)بالداخل وبقائه لفترة طويلة يؤكد أن ثغرة كبيرة أعدت من قبل لهذا الدخول الكبير وكجزء من مخطط الانقلاب على البلاد!!

بقلم بكرى المدنى