كانت إيلات هدفا لصواريخ ومسيرات بعيدة المدى أطلقها الحوثيون – صورة تعبيرية.
كانت إيلات هدفا لصواريخ ومسيرات بعيدة المدى أطلقها الحوثيون – صورة تعبيرية.

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه اعترض هدفا في منطقة البحر الأحمر، وذلك بعدما دوت صفارات الإنذار في مدينة إيلات.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اعتراض الدفاعات الجوية من خلال نظام السهم-حيتس هدف واحد تم اطلاقه وكان في طريقه نحو الأراضي الاسرائيلية.

وأشار في منشور عبر حسابه بمنصة "أكس"، إلى أن "الهدف لم يجتاز إلى داخل إسرائيل، ولم يشكل أي تهديد على المواطنين، حيث تم تفعيل الإنذار وفق السياسة المتبعة".

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي حتى الآن، مصدر الهدف، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

ولم يتمكن موقع "الحرة" من معرفة مصدر الهدف من خلال مصادر مستقلة.

وسبق أن كانت إيلات، الواقعة على البحر الأحمر، هدفا لصواريخ ومسيرات بعيدة المدى أطلقها من اليمن جماعة الحوثي، التي تصنفها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية،  "تضامنا منهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة"، وفق وكالة "رويترز".

والجمعة، هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب إسرائيل، حسبما أشارت وكالة "فرانس برس".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 29313 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

استأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية على غزة وأعادت قواتها البرية بعد شهرين من الهدوء النسبي - رويترز
استأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية على غزة وأعادت قواتها البرية بعد شهرين من الهدوء النسبي - رويترز

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن قواته نجحت في تغيير مسار الأحداث في غزة، وذلك بعد تحقيق تقدم عسكري جديد.

وقال نتانياهو: "الليلة في قطاع غزة.. غيرنا مسار الأحداث، الجيش يسيطر على الأراضي، ويضرب الإرهابيين، ويدمر البنية التحتية،

وأضاف: "نحن نفعل شيئًا آخر.. نحن نسيطر على "محور موراغ".

وتابع: "ستكون هذه فيلادلفيا الثانية، المحور الإضافي لفيلادلفيا. لأننا الآن نقطع القطاع ونزيد الضغط خطوة بخطوة حتى يسلمونا رهائننا. وكلما لم يعطوا، كلما زاد الضغط عليهم (..) نحن عازمون على تحقيق أهداف الحرب، ونعمل بلا كلل، بخط واضح ومهمة واضحة".

ويقع محور "موراغ" بين خان يونس ورفح.

وفي تطور آخر، الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال تطويق حي السلطان في رفح.

وقال الجيش في بيان إن قواته عثرت على عشرات الوسائل القتالية والبنى التحتية التي شكلت تهديدًا لقواته ودمرتها، وقضت على عشرات المسلحين.

وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل السيطرة على مناطق واسعة لضمها إلى المناطق الأمنية التابعة لإسرائيل.

وأشار كاتس في بيان صدر، الأربعاء، عن مكتبه أن "مرحلة التوسع الجديدة تشمل تفكيك وتطهير المناطق من المسلحين والبنية التحتية التابعة لحركة حماس"، بالإضافة إلى "السيطرة على مناطق واسعة ستُضم إلى مناطق الأمن التابعة لدولة إسرائيل".

ودعا الوزير الإسرائيلي سكان غزة "للعمل فورًا على إسقاط حكم حماس وإعادة جميع المختطفين. هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب".

في المقابل، هاجم منتدى عائلات المختطفين إعلان كاتس، بشأن توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، متسائلين: "هل تقرر التضحية بالمختطفين من أجل السيطرة على أراضٍ؟".

وجاء في بيان العائلات: "بدلًا من التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تحرير المختطفين وإنهاء الحرب، تقحم الحكومة الإسرائيلية المزيد من الجنود إلى غزة، للقتال في المناطق نفسها التي شهدت معارك مرارًا وتكرارًا".

وأضافوا: "المسؤولية عن تحرير 59 مختطفًا محتجزين لدى حماس تقع على عاتق حكومة إسرائيل. وشعورنا القاسي هو أن هذه المهمة تم تهميشها وتحولت إلى هدف ثانوي فقط".

وأنشأت إسرائيل بالفعل منطقة عازلة كبيرة داخل غزة، إذ وسعت مساحة كانت موجودة على أطراف القطاع قبل الحرب، مع إضافة منطقة أمنية كبيرة فيما يسمى بممر نتساريم.

وفي الوقت نفسه، أعلن قادة إسرائيليون خططا لتسهيل المغادرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية على غزة وأعادت قواتها البرية بعد شهرين من الهدوء النسبي الذي أعقب إبرام هدنة بدعم أميركي للسماح بتبادل الرهائن لدى حماس مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ولم تحرز جهود وسطاء من قطر ومصر لإعادة المحادثات إلى مسارها من أجل إنهاء الحرب أي تقدم حتى الآن.

وقال نتانياهو، إن الضغط العسكري هو أفضل سبيل لاستعادة الرهائن المتبقين.