«أوقاف الإسكندرية» تنظم ندوات تثقيفية عن فضائل وآداب الأشهر الحرم

كتب: خالد غنيم

«أوقاف الإسكندرية» تنظم ندوات تثقيفية عن فضائل وآداب الأشهر الحرم

«أوقاف الإسكندرية» تنظم ندوات تثقيفية عن فضائل وآداب الأشهر الحرم

نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية، ندوتين في الإفتاء والتثقيف الفقهي، تحت عنوان «الأشهر الحرم، فضائل وآداب»، وذلك بعدة مساجد بالإسكندرية، منها مسجد الميناء الشرقي بالمنشية، و مسجد عثمان أحمد عثمان بالعصافرة.

الأشهر الحرم

أكد الشيخ سلامة عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية لـ«الوطن» أن الأشهر الحرم كما نعلم جميعًا أربعة، هي محرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة، وقد ذكرها الله تعالى إجمالاً في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» «التوبة : 36» وبيَّنَها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تفصيلاً في حجة الوداع، فقال: «أَلا إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، «البخاري».

وأوضح «عبد الرازق»، أن الذي ينبغي علينا ونحن نعيش في هذه الأشهر الحُرُم التي عظَّمها الله في كتابه، أن نعظم ما عظم الله، فإن تعظيمنا لها عبادة قلبية، ومن أجل العبادات التي نسأل الله قبولها، قال تعالى: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» الحج، 32، فاحرصوا على هذه الأوقات، وسارِعوا قبل الفوات، جدِّدوا العهد مع الله، وإيَّاكم والتسويفَ؛ فإنه ضياع وتفويت، بادِروا الحياةَ قبل الموت، والفراغ قبل الشغل، والغنى قبل الفقر، والشباب قبل الهَرَم، والصحة قبل السقم، عن إبن عباس، رضي الله عنهما قال، قال رسول الله، صلى الله علية وسلم، لرجل وهو يعِظُه، أغْتَنِمْ ‌خَمْسًا ‌قَبْلَ ‌خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ أخرجه «الحاكم»، فالعاقل لا يرضى أن يضيِّع لحظات أنفاسة، وهي تنقص من عمرة وتضيع سَبَهْللًا، لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة، وإن الفراغ نعمة إذا حَسُنَ استغلاله، ونقمةٌ إذا ساء استعماله، 


مواضيع متعلقة