كتب كمال ذبيان في" الديار": وكان مفاجئاً، أن يبدأ باسيل لقاءاته من السراي الحكومي باجتماع مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الموصوف "باسيليا" بـ"الخصم اللدود"، الذي "انتحل" صلاحيات رئيس الجمهورية بعد شغور منصبه، فقاطعه "تكتل لبنان القوي" وطلب من وزرائه عدم حضور جلسات مجلس الوزراء وتعطيل النصاب فيها، وافقاد الحكومة ميثاقيتها، لكن خطته لم تسلك طريقها للتنفيذ، فتغلّب ميقاتي على رئيس "التيار الوطني الحر"، الذي لم يقف حليفه حزب الله في صفه، فتوترت العلاقات بينهما واهتز "اتفاق مارمخايل"، الذي اصيب بنكسة ايضا بعد ترشيح "امل" وحزب الله رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.



فلماذا انهى باسيل مقاطعته لحكومة تصريف الاعمال وزار رئيسها في السراي، واعقبها بلقاء مع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جبنلاط، واتصال "آمن" مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟ وسيستكمل لقاءاته مع كتل نيابية ونواب وقوى سياسية وحزبية فاعلة، ولم ترشح معلومات عن انه سيلتقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي نقلت مصادر عنه، بانه لن يلتقي باسيل الذي لا يأمن له، وسبق له ان اعتذر عن استقباله، حتى ولو حصل تقاطع بينهما حول اسم الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية والتصويت له.
فباسيل المحب للظهور الاعلامي، واكثر السياسيين تحركا لاثبات حضور شعبي له، فان ما فرض عليه، ان يبادر الى "الحراك السياسي" هو ما وصلت اليه من معلومات بان التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون قد يسلك طريقه، وان حزب الله لديه رغبة بذلك، بعكس موقفه من التمديد للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي كان الحزب يطمئنه بالتمديد له، لكنه لم يعمل لذلك، لان حليفه الرئيس بري لم يكن مع التمديد لقائد الجيش، بحيث تتقدم المصالح الى الاهداف الوطنية احياناً، وتتضارب في كثير من الاحيان، وتتناقض في احيان، وهذا ما ينطبق على موضوع التمديد لرياض سلامه، بحيث رفض بري ان يتسلم نائب الحاكم الاول وسيم منصوري المنصب، في وقت كان حزب الله يرفض التمديد لسلامه، الذي كان الرئيس السابق ميشال عون يطالب باقالته.
من هنا، فان حركة باسيل كان لها عنوان اول، وهو رفض التمديد لقائد الجيش، الذي يحال الى التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل، في ظل شغور مركز رئيس الاركان الذي يحل قانوناً مكان قائد الجيش، اضافة الى نقص في اعضاء المجلس العسكري الذي تقاعد ثلاثة ضباط برتبة لواء منه، فيقع لبنان في فراغ بالقيادة العسكرية، ويصبح الجيش من دون قيادة ومجلس عسكري مكتمل، بحيث فرضت التطورات العسكرية في غزة، وتحرك جبهة الجنوب مع العدو الاسرائيلي، وما يمكن ان يفرض ذلك من تطورات في الميدان، واضطراب امني في الداخل اللبناني.
فالتمديد لقائد الجيش هاجس يقلق باسيل، لان اذا بقي في منصبه فهو مرشح لرئاسة الجمهورية، فكما طار سلامه كاسم طرح في فترات سابقة، يسعى باسيل للهدف ذاته مع العماد جوزاف عون.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: نحيّي الشعب اليمني الذي يقفُ بوجه أمريكا و(إسرائيل) نيابةً عن كُـلّ العالم

وكشف الشيخ قاسم في خطاب متلفز مساء اليوم الجمعة، عن "مخطّطِ الكيان الصهيوني لاحتلال القسمِ الأكبرِ من لبنان لضَمِّه إلى فلسطين المحتلّة"، مبينًا أن "حديثَ الاحتلال الإسرائيلي عن نزع سلاحِ المقاومة هدفُه إضعافُ لبنان واحتلالُه ضمن إطار مشروعهِ التوسعي"، مُشيرًا إلى أن "المقاومة ردة فعل على الاحتلال، وفي حال عدمِ قدرة الدولة اللبنانية بأن تقومَ بنفسها بحماية الأراضي والمواطنين".

وأفَاد بأن "(إسرائيل) توسعية ولا تكتفي بفلسطين المحتلّة بل تريد أخذَ لبنان أَيْـضًا"، موضحًا أن "حزب الله يؤمنُ بالمقاومة؛ باعتبَارَينِ:- الاعتبار الأول إيمَـاني أنه يجبُ تحريرُ الأرض والاعتبار الثاني اعتبارٌ وطني أن أرضَنا محتلّة".

ولفت الأمينُ العام لحزب الله، أن "ميزةَ المقاومة في لبنان أنها بدأت بإنجازاتٍ عظيمةٍ وكبيرةٍ ومؤثرة، ولم يكن الاحتلالُ ليخرج لولا المقاومة، كما استطاعت المقاومةُ أن توقفَ "إسرائيل" على الحدود الجنوبية ومنعتها من تحقيق أهدافها وصمد الشباب صمودًا أُسطوريًّا".

وأضاف: "لا يقال للمقاومة دفعتم كَثيرًا وانظروا إلى الخسائر، بل يُقال كيف استطاعت أن تمنعَ "إسرائيل" من تحقيق أهدافها"، لافتًا إلى أن "اتّفاق وقف إطلاق النار هو نتيجةُ صمود المقاومة، ولولا هذا الصمود لما كان الاتّفاقُ ولاستمر الكيان الصهيوني في عدوانه".

وبيَّن الشيخ قاسم أن "العالمَ اليومَ يقولُ بأن حزب الله والدولة اللبنانية التزما بالاتّفاق فيما "إسرائيل" لم تلتزم به، ولم يعد هناك ذريعةٌ أمام "إسرائيل" بعد الاتّفاق ومع ذلك هي تعتدي يوميًّا إلى درجة وصلت اعتداءاتها إلى 2700 اعتداء".

وأكّـد أن "(إسرائيل) تريدُ أن تبطل قوة لبنان بالحديث عن نزع سلاح المقاومة"، متسائلًا: "وهل تطلبون منا أن نصلَ إلى العجز الذي يتيح لـ "إسرائيل" أن تدخلَ إلى كُـلّ لبنان فهذا لن يحصل"، مضيفًا: "من يحسبون أننا ضعفاء هم واهمون، ومَن قال إننا سنصبر على "إسرائيل" لفترة تستطيعُ أن تحقّقَ فيها جُزءًا ولو بسيطًا من أهدافها؟".

وذكر أمين عام حزب الله أن "المشكلة الأولى في لبنان ليست سلاحَ المقاومة بل طرد الاحتلال الإسرائيلي، ونحن لسنا ضعفاء، بل إننا أهلُ المواجهة والعِزة والكرامة للأرض والإنسان، ولدينا خياراتٌ ونحن لا نخشى شيئًا وسترون في الوقت المناسب الذي نقرِّرُه".

ونوّه إلى أن "نزعَ السلاح بالقوة خدمةً للعدو الإسرائيلي وفتنةٌ لن تحصل، ولن نسمحَ لأحد أن ينزعَ سلاحَ المقاومة، وهذه الفكرةُ عليكم إزالتها من القاموس؛ فهذا السلاح هو الذي أعطى الحريةَ لشعبنا وحرّر وطننا".

وأكّـد الشيخ قاسم على "مواجهة من يعتدي على المقاومة ومن يعمل على نزع سلاحها، كما تم مواجهة الكيان الصهيوني"، موضحًا أن "اتّفاق وقف إطلاق النار هو حصرًا في جنوب نهر الليطاني وهذا وارد فيه 5 مرات"، داعيًا الاحتلال إلى تنفيذ التزاماته؛ كي يبدأ لبنان بمناقشة البنود الأُخرى في الـ1701، كما دعا الكيانَ على وقف اعتداءاته بما في ذلك خروقاته الجوية كخطوة مهمة للدخول في نقاش الاستراتيجية الدفاعية.

وأفَاد بأن "إعادةَ الإعمار ليست مِنَّةً من أحد ولن يقبلَ حزبُ الله بالابتزاز تحت هذا العنوان، فهو أنجز ما عليه ولتنجز "إسرائيل" ما عليها ولتنجزَ الدولة اللبنانية ما عليها"، مُضيفًا أن "الانتقال إلى المرحلة الثانية يستوجبُ تنفيذَ المرحلة الأولى التي تتضمَّنُ انسحابَ الكيان الصهيوني وعدم عدوانها وبداية الإعمار الفعلي".

وَأَضَـافَ أمين حزب الله: "يقولون إنهم يربطون إعادةَ الإعمار بالسلاح ونقول نحن مَن نربط السلاحَ بإعادة الإعمار"، داعيًا الدولة اللبنانية بأن تقرّرَ محاربةَ "إسرائيل" وسيكون الحزب معها مهما كلَّف الأمر وهذا القرار عند الدولة، مبينًا أنه "لا يمكن للبنان أن يسيرَ بالوصاية الأمريكية، واصفًا إياها بالشيطان الأكبر وهي ترعى "إسرائيلَ" الغدة السرطانية التي يجب اقتلاعَها، حاثًّا واشنطن على احترام إرادَة الشعب اللبناني بالاستقلال وعدم التدخل بشؤونه.

وقال الشيخ نعيم قاسم: إن "فلسطين ستبقى البُوصلة، وإن التجويعَ والقتلَ في غزة هو إدانةٌ لكل العالَم"، مستغربًا من الموقف العربي الإسلامي، متمنيًا أن تصلَ المحادثاتُ الأمريكيةُ الإيرانية إلى نتيجة.

 

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: نحيّي الشعب اليمني الذي يقفُ بوجه أمريكا و(إسرائيل) نيابةً عن كُـلّ العالم
  • قصة الروبوت جيني الذي ابتكرته وحدة لوتيم في الجيش الإسرائيلي
  • الكويت: طعن العراق على حكم أبطل اتفاقية خور عبد الله “شأن داخلي”
  • تشكيل إنبي لمواجهة طلائع الجيش في كأس عاصمة مصر
  • باسيل استقبل السيناتور الفرنسي ستيفان رافييه
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • الكويت: طعن العراق على حكم أبطل اتفاقية خور عبد الله شأن داخلي
  • حافلة الزمالك تصل استاد الجيش لمواجهة سموحة في كأس عاصمة مصر
  • وصول حافلة الزمالك استاد الجيش استعدادا لمواجهة سموحة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال المساعد الأبرز لقائد لواء غزة في حماس