سعر التنكة وصل الى 160$.. شحّ في موسم الزيتون والزيت هذه السنة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كتبت رماح الهاشم في "نداء الوطن": رغم أنّ موسم الزيتون لم يكن على قدر طموحات المزارعين هذه السنة، وتراجع الإنتاج إلى ما دون مستوى العام الماضي الذي كان سخيّا إلى حدّ كبير، لكن الأمر لم يتوّقف على حجم الإنتاج بل هناك تهديدات بخسارة الموسم نهائيّاً، لا سيما في منطقة الشريط الحدودي الجنوبي بعد تفجّر الأوضاع الأمنية هناك، مما يزيد من حدّة الأزمة على المُزارعين.
يؤكّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، خلال حديثٍ مع صحيفة «نداء الوطن»، بأنّه «على صعيد كل لبنان لم يكن موسم الزيتون على المستوى المطلوب كمواسم الأعوام السابقة». ويعدّد الحاج حسن الأسباب التي أدّت إلى تدني إنتاج الموسم، وأبرزها: المتغيرات المناخية، كمية المتساقطات، وموجات الحر المتلاحقة التي شهدتها البلاد».
ويلفت الحاج حسن إلى أنّه «حتى المناطق الجنوبية شأنها شأن المناطق اللبنانية الأخرى المنتجة لزيت الزيتون، ولكن الإعتداءات الإسرائيلية والحرائق التي تسبّب بها القصف الإسرائيلي زادت من حدّة الأزمة، حيث خسرنا عدداً كبيراً من الأشجار المثمرة وبالتحديد أشجار الزيتون، مما إنعكس بشكل مباشر وكبير على إنتاج زيت الزيتون في تلك المناطق».
وعن دور الوزارة لمنع إحتكار المادة والتلاعب بأسعارها؟ يشير إلى أنّ «الوزارة تقوم بواجباتها حيث بدأت بمراقبة السوق عن كثب، إستباقاً لوقوع المشكلة وحدوث أزمة، كما أن هناك لجنة مختصة بالوزارة تقوم بدراسة كافة الإحتمالات المتعلقة بإمكانية إرتفاع سعر تنكة زيت الزيتون، أو أي عملية إحتكار».
من جهتها تشرح رئيسة مصلحة زراعة الجنوب المهندسة سوسن حمزة، سبب تراجع الإنتاج لهذا العام، وتقول لـ «نداء الوطن»: بعد مراجعة عدد من المزارعين في منطقة جزين وشرق صيدا تبيّن ما يلي: يعتبر موسم 2023- 2024 قليل الإنتاج مقارنة بالموسم الفائت حيث تظهر التقديرات عدم تخطيه ربع الكمية (15الف تنكة في منطقة جزين).
يعود تدهور الإنتاج إلى الأسباب التالية: إجهاد شجر الزيتون وعدم القدرة على الإنتاج لهذه السنة بعد الموسم القياسي من حيث الكميات في 2022- 2023.
عوامل الطقس، خاصة تقلبات درجة الحرارة خلال فصليْ الشتاء والربيع، مما أدّى إلى ضعف في أزهار شجر الزيتون خاصة في المناطق الساحلية. إضافة إلى الأحداث الأمنية الطارئة في المناطق الحدودية»، وفق ما تلفت حمزة.
وتؤكّد حمزة أنّه «ليس الأحداث الأمنية وحدها هي التي تسبّبت بتراجع الإنتاج في الجنوب بالتحديد، حيث وقبل وقوع الأحداث علمت الوزارة وبناءً على الإحصاءات التي قامت بها بعد عقد الثمار وقبل بدء القطاف، أي قبل حوالى الشهريْن ، بأن كمية الإنتاج ليست بالمستوى المطلوب، وكذلك أيضاً هذا ما أشارت إليه تقديرات عدد من المزارعين».
وعن سعر تنكة الزيت، توضح بأنه «بسبب قلة الإنتاج إرتفع سعر مبيع زيت الزيتون المنتج لهذه السنة حيث تراوحت أسعار المبيع بين 110 و 150$ للتنكة الواحدة ، أما سعر زيت الزيتون العائد للعام الفائت فقد حافظ على سعره ما بين 80 – 100 $ للتنكة الواحدة».
وتضيف، «أما بالنسبة لزيتون المائدة فقد تراوحت الأسعار هذا العام ما بين 3 -5 دولارات للكيلو، في حين كان العام الماضي ما بين دولار ودولارين ليس أكثر». وتستبعد «إحتكار مادة الزيت وبيعها بسعر مرتفع، وبأسوأ الإحتمالات قد تصل إلى 160 دولاراً وليس أكثر من ذلك»، وذلك لتواجد كميات كبيرة من العام الماضي».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحث على وقف الأعمال العدائية في سوريا وحماية المدنيين
أصدر كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، بيانًا مشتركًا تناول الأوضاع المتوترة في الساحل السوري، مشددين على ضرورة حماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية المتصاعدة في المنطقة.
وجاء في البيان: "نتابع عن كثب التطورات المقلقة في المناطق الساحلية والوسطى في سوريا، حيث وردتنا تقارير تفيد باستخدام الأسلحة الثقيلة. فمنذ يوم الخميس، أسفرت الأعمال العدائية المتزايدة في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة عن وقوع ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى موجات نزوح وأضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية المدنية، وذلك في وقت لا يزال فيه الوصول إلى المناطق المتضررة محدودًا للغاية".
وأضاف البيان: "لا يزال الوضع غير مستقر إلى حد كبير، حيث ترد تقارير عن أعداد غير مؤكدة من القتلى والمصابين، بينهم موظف في منظمة الأونروا، الذي قُتل يوم الخميس على جسر جبلة".
وأشار إلى أن تصاعد العمليات العسكرية في المناطق الساحلية أدى إلى نزوح الآلاف، بينما جرى نقل العديد من المصابين إلى المستشفيات في محافظة حمص لتلقي العلاج.
وتناول البيان الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، موضحًا أن ستة مستشفيات وعددًا من سيارات الإسعاف تعرضت لأضرار بالغة، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، كما لا يزال طريق حمص - اللاذقية مغلقًا. ومنذ يوم الجمعة، شهدت محافظة اللاذقية انقطاعًا واسع النطاق للكهرباء، مما فاقم من معاناة السكان.
وأكد البيان أن هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على الأنشطة الإنسانية في المنطقة، حيث تم تعليق جميع العمليات الإغاثية داخل المناطق الساحلية والمتوجهة إليها، فيما تم توجيه العاملين في المجال الإنساني إلى البقاء في منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. كما أن استمرار حظر التجوال والقيود المفروضة على الحركة يُعيقان بشدة إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والإمدادات الضرورية.
وحث المنسقان الأممي والإقليمي جميع الأطراف المعنية على وقف فوري للأعمال العدائية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان استمرارية العمليات الإغاثية، وذلك وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما شدد البيان على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية دعم الجهود الإنسانية في سوريا وتخفيف معاناة السكان في المناطق المتضررة.
تأهب في سوريافي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية حالة استنفار واسعة في عدة محافظات، حيث أكدت مصادر قريبة من إدارة الأمن العام أن القوات العسكرية والأمنية رفعت جاهزيتها إلى أعلى المستويات في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجيش السوري أعلن تعبئة شاملة في بعض المحافظات، وسط استعداد خلايا مرتبطة بالنظام السابق للقيام بعمليات تخريبية، خصوصًا في دمشق وريفها، إضافة إلى محافظات حمص، حماة، دير الزور، والمناطق الساحلية، لدعم عناصر موالية للنظام في طرطوس واللاذقية.
وفي دمشق، تشهد المدينة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث وضعت إدارة الأمن العام نقاط تفتيش على مداخل المدينة الغربية، بالتزامن مع انتشار قوات أمنية في الساحات، وتجول سيارات تابعة للأمن العام في الشوارع الرئيسية.
أما في السويداء، فقد سادت حالة من التوتر والاستنفار إثر تصاعد الخلاف بين الفصائل المحلية المؤيدة والمعارضة للحكومة الجديدة، عقب نزاع بين "حركة رجال الكرامة" بقيادة فهد البلعوس، وفصائل موالية لحكمت الهجري، بعد رفض الأخير وجود سيارات الأمن العام في المدينة.
وفي دير الزور شرق البلاد، أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن العام تعرضت لهجوم مسلح عند نقاط تفتيش قرب مدينتي الميادين وبقرص فوقاني، مما أسفر عن مقتل شخص خلال الاشتباكات.