تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن إمكانية تحوّل منطقة القطب الشمالي إلى ساحة حرب مع روسيا.

وجاء في المقال: قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأميرال الهولندي روب باور، إن حلف الناتو يجب أن يستعد لصراع عسكري في القطب الشمالي. ووفقا له، فإن خطر هذا الصراع يتزايد بسبب "التطور السريع لعلاقات الشراكة بين روسيا والصين".

وهذا يعني أن الحلف "يجب أن يجبر أعضاءه في الشمال على تقييد وصول روسيا والصين إلى القطب الشمالي". بالإضافة إلى ذلك، دعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية حلف شمال الأطلسي في منشوراتها إلى الاستعداد. مع العلم بأن مؤلفي المنشور استدركوا، بأن لدى روسيا أسطول الشمال الذي يمكن أن يكون له الكلمة الفصل في الصراع.

وفي الصدد، تحدث الفريق في قوات الاحتياط، رئيس مجلس إدارة مركز البحوث السياسية بمركز دراسات روسيا السياسية، يفغيني بوجينسكي، لـ"أرغومينتي إي فاكتي" عما يخبئه المستقبل للأمريكيين في القطب الشمالي، فقال:

"يرى الأمريكيون، بسبب غطرستهم الطبيعية، أن طريق بحر الشمال، كما يقولون، "ملك للبشرية جمعاء"، ويجب استخدامه "لمصلحة الجميع، أي قبل كل شيء، لهم. ولا يعني لهم شيئا أن هذه مياهنا الإقليمية.

وفي الوقت نفسه، تمتلك دولة أخرى من الدول القطبية، هي كندا، أيضًا قسمًا خاصًا بها من طريق بحر الشمال، لكن الكنديين لا يطورونه، بل يطالبون بالسيادة على طريق بحر الشمال الروسي.

هل لدى الأمريكيين فرصة "لتحدي حق روسيا في استخدام طريق بحر الشمال" على الأرض، أي مباشرة في القطب الشمالي؟

بالطبع لا. إلا إذا قاموا ببناء أسطول كاسحات جليد قوي خاص بهم والدخول في مواجهة عسكرية مباشرة معنا. لكنهم لن يفعلوا هذا.

هل يمكن أن يصبح القطب الشمالي نقطة ساخنة؟

هذا أمر مستبعد جدا. الكلمات عن ضرورة تقييد روسيا في القطب الشمالي تصريحات سياسيين غير مسؤولين في الناتو. مجرد كلمات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القطب الشمالي فی القطب الشمالی طریق بحر الشمال

إقرأ أيضاً:

تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن انضمام صراع جديد إلى سلسلة الصراعات العسكرية، التي تشكل أهمية بالنسبة لنظام العلاقات الدولية القائم.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شرارة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اندلعت بعد دخول القوات الرواندية الأراضي الكونغولية.

وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة عبرت على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو عن اهتمامها بوقف إطلاق النار.

في المقابل، تعول سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجانب الأضعف في الصراع، على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا وعدم الاكتفاء بالوساطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وباتت مدينة غوما، وهي عاصمة إقليم شمال كيفو الكونغولي، يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة تحت سيطرة متمردو حركة "23 مارس".



وقد أعلن ممثلو الحركة الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير عن قمع آخر جيوب المقاومة من الجيش الكونغولي ومليشيات الماي ماي والوازاليندو المحلية.

وفي الوقت نفسه، يكشف موظفو بعثة الأمم المتحدة والصحفيون عن دعم الجيش الرواندي النظامي حركة "مارس 23".

وتظهر اللقطات المسربة مرافقة جنود يرتدون الزي الرواندي لجنود أسرى من جيش الكونغو الديمقراطية. تفسر السلطات الرواندية هذه المشاهد بعبور الجنود الكونغوليين الحدود، بالقرب من غوما واستسلامهم.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثة هاتفية مع الرئيس الرواندي بول كاغامي. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.

من جانبه، أعرب كاغامي عن ثقته في إمكانية إجراء حوار بناء مع دونالد ترامب، كما فعل مع سلفه جوزيف بايدن، الذي حاول إقناع كاغامي ونظيره رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بالجلوس على طاولة المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2024.

وباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض كاغامي، الذي باتت أسباب تهربه من المفاوضات واضحة وتتمثل في استعداد حركة مارس/آذار 23  لشن هجوم.

وكان من المقرر عقد تشيسكيدي وكاغامي، محادثات جديدة في قمة عبر الإنترنت تحت إشراف مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم تعقد المحادثات هذه المرة بسبب رفض تشيسكيدي الذي يعول على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا حماية لمصالحه هناك.

وأوردت الصحيفة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تضم عشرات المجموعات العرقية، ويوجد حوالي مئة مجموعة متمردة، وكل منها تعتمد، كقاعدة عامة، على مجموعة عرقية معينة. ومع ذلك، تمكن تشيسكيدي من الحفاظ على النظام النسبي، وذلك من خلال الدبلوماسية الذكية  المتمثلة في عقد اتفاقيات مع مختلف الفصائل والقبائل.

وتُعرف حرب الكونغو الثانية، التي استمرت من سنة 1998 إلى سنة 2003، باسم الحرب الأفريقية الكبرى، وشاركت فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وتشاد وأنغولا والسودان من جهة، ورواندا وبوروندي وأوغندا من جهة أخرى، وهي ثلاث دول تجمعها نقطة مشتركة وهي اكتساب جماعة التوتسي العرقية ثقلا سياسيا كبيرا.

والجدير بالذكر أنه في التسعينيات اندلعت أيضاً حرب الكونغو الأولى نتيجة إبادة التوتسي المحليين على يد ممثلي جماعة عرقية محلية أخرى، وهي الهوتو.

وتعتبر الأحداث الحالية مجرد حلقة في سلسلة الصراعات بين البلدين. وفي حين يتهم كاغامي سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمماطلة في نزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي جماعة تنحدر من الهوتو وتتخذ من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاعدة لها.



وتفسر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل تقليدي تصرفات الدولة المجاورة برغبتها في الاستيلاء على المنطقة الغنية بالمعادن الطبيعية وإحياء إمبراطورية التوتسي.

وبحسب الصحيفة، فإن تدويل الصراع وتكرار السيناريو الواقع قبل عشرين عامًا لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبناء عليه، تحاول الإدارة الجديدة في البيت الأبيض المصالحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.

وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأن المستقبل كفيل بإظهار مدى نجاح السياسة المعتمدة من قبل الغرب. كما من غير الواضح  بعد ما إذا كانت حركة "مارس/آذار 23"  تنوي التوقف عند هذا الحد أو المضي قدماً، مستغلة ضعف العدو.

مقالات مشابهة

  • بنما تؤكد أنها لن تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن القناة
  • تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
  • العراق يعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تحطم طائرتين
  • الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى الشمال مرورا بشارع صلاح الدين
  • الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى مناطق الشمال
  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور العريش ومعبر رفح
  • ألمانيا..شولتس يحذر من تقييد الحق في اللجوء
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • مرض شديد العدوى قادم من الولايات المتحدة