تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور بيروجينكو، في "إزفيستيا"، حول البديل الصيني متبادل المنفعة عن العولمة الغربية المتوحشة.
وجاء في المقال: جمع المنتدى الثالث لمبادرة الحزام والطريق الصينية، والذي اختتم أعماله في 18 أكتوبر/تشرين الأول، عدداً هائلاً من الدول "غير الغربية" التي تعاني أكثر من غيرها من النظام غير العادل الذي تفرضه الهيمنة الغربية، الدول التي لها مصالح حيوية في إقامة عالم متعدد الأقطاب.
وعزز المنتدى الثالث الخط الذي رسمه المنتديان السابقان لبناء نموذج جديد للعلاقات بين الدول يقوم على مبادئ الانفتاح والمنفعة المتبادلة والتشاور المتبادل والمكاسب المشتركة.
ويؤكد الخبراء والمسؤولون على كافة المستويات أن جمهورية الصين الشعبية ترى نموذج الولايات المتحدة والغرب السلبي، ولن تفرض زعامتها على العالم عبر الحروب، وتأليب الدول المختلفة ضد بعضها البعض، والاستعمار والغزوات ونهب ثروات الآخرين.
وينطوي هذا الموقف البنّاء من الجانب الصيني على الاستعداد للعمل، ومن بين أمور أخرى، ربط مشروع الحزام والطريق مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في إطار "الشراكة الأوراسية الكبرى". وهذا يمكن أن يوحد في الواقع دول أوراسيا بكل تنوع ثقافاتها ونماذجها السياسية والاقتصادية ومصالحها الوطنية.
وفي مواجهة موجة تراجع العولمة المتزايدة، تقترح الصين مبادرة "حزام واحد، طريق واحد"، والتي أصبحت في جوهرها النسخة الصينية من العولمة، ولكنها تستند إلى مبادئ مختلفة تماما عن النسخة الغربية. هذه خطة لإنقاذ التجارة العالمية وبرنامج تفاعل خالي من العوائق المصطنعة مثل العقوبات والحروب التجارية.
في مواجهة المحاولات الأمريكية المتصاعدة لاحتواء الصين وروسيا، حتى على حساب انهيار التجارة العالمية وسلاسل التوريد، يمكن أن تكون مبادرةالحزام والطريقبديلاً منقذًا لحياة العالم عن السيناريو الغربي المؤدي إلى الفوضى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
مناورات تايوانية تحاكي تصعيدا عسكريا ورصد 5 سفن صينية
نظمت تايوان مناورات تحاكي تصعيدا عسكريا في المكتب الرئاسي بالعاصمة تايبيه، بمشاركة وكالات حكومية مركزية ومحلية. وشملت المناورات، التي استمرت 3 ساعات، سيناريوهات تتعلق بـ"حرب المنطقة الرمادية" و"حافة الصراع" لاختبار مدى جاهزية المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني للاستجابة.
وتزامن ذلك مع استمرار الأنشطة العسكرية الصينية المكثفة، بما في ذلك الحشد البحري الكبير هذا الشهر والمناورات الكبرى التي أجرتها بكين حول تايوان هذا العام، في مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول، تحت مسمى "السيف المشترك – 2024".
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد 5 سفن حربية صينية في محيط الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة تصاعد التهديدات العسكرية من بكين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه تايوان ضغوطا داخلية على ميزانيتها الدفاعية.
وحذرت الوزارة من "تأثير خطير" على الأمن القومي نتيجة إقرار أحزاب المعارضة قوانين تلزم بخفض الإنفاق الدفاعي للعام المقبل بنحو 2.45 مليار دولار، ما يعادل تقليصا بنسبة 28% مقارنة بالخطة الأصلية. وأشارت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى وقف تحديث المعدات العسكرية الرئيسية وتأجيل سداد مستحقات صفقات تسلح مهمة.
إعلانوكانت الحكومة التايوانية قد اقترحت في وقت سابق زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.7% ليصل إلى 19.7 مليار دولار كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز جاهزيتها العسكرية في مواجهة التهديدات المتزايدة من الصين. ومع ذلك، تواجه خطط الإنفاق عقبات سياسية بعد خسارة الحزب الحاكم أغلبيته البرلمانية في انتخابات يناير/كانون الثاني الماضي.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اتصالات دبلوماسية أو سياسية بين تايوان وأي دولة أخرى، مما يعزز من تعقيد العلاقات بين الجانبين ويزيد من احتمالات التصعيد.
ويعود النزاع بين الصين وتايوان إلى عام 1949، عندما فرّت الحكومة القومية بقيادة تشانغ كاي شيك إلى الجزيرة بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية على يد القوات الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ. ومنذ ذلك الحين، تعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتدعو إلى "إعادة التوحيد"، في حين تسعى تايوان إلى الحفاظ على استقلالها السياسي.