مما لا شك فيه أن عمليات نقل الدم منقذة للحياة، لكن بعض متلقي نقل الدم أبلغوا عن تغيرات في المزاج والسلوك وحتى ذكرياتهم بعد خضوعهم لهذا الإجراء.

وتم مؤخرا الكشف عن الآثار المحتملة لعمليات نقل الدم في دراسة جديدة ربطت نزيف الدماغ التلقائي بهذا الإجراء في حالات نادرة.

إقرأ المزيد في خطوة أولى متقدمة.. نجاح عملية نقل ألزهايمر إلى فئران شابة!

ووفقا للدراسة التي أجراها باحثون من معهد كارولينسكا في السويد، وجامعة كوبنهاغن في الدنمارك ومؤسسات أخرى، فإن المرضى الذين تلقوا دماء من متبرعين عانوا من نزيف في المخ، كانوا هم أنفسهم أكثر عرضة للإصابة بالنزيف أيضا.

وهناك مخاوف من أن اعتلال وعائي نشواني مخي، ويعرف أيضا باسم اعتلال الأوعية الدموية الخلقي، الذي يسبب تراكم البروتينات في الأوعية الدموية في الدماغ، يمكن أن ينتشر عن طريق نقل الدم، وبالتالي يسبب النزيف.

وإذا تم تأكيد هذه الظاهرة، يقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

وفي الشهر الماضي، نشر الباحثون في معهد كارولينسكا في السويد دراسة كبيرة تشير إلى أنه، على سبيل المثال، يمكن لسبب نزيف الدماغ التلقائي أن ينتقل من المتبرع إلى المتلقي عن طريق نقل الدم.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة American Medical Association، أن المرضى الذين تلقوا دما من متبرعين أصيبوا سابقا بنزيف دماغي متكرر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنزيف هم أنفسهم بأكثر من الضعف.

إقرأ المزيد دماء المعمرين تُظهِر اختلافات رئيسية كامنة وراء طول العمر الاستثنائي

واعتمد الباحثون على قاعدة بيانات سويدية دنماركية تحتوي على معلومات عن المتبرعين والمرضى الذين يتلقون عمليات نقل الدم منذ السبعينيات فصاعدا، وقد تم تضمين أكثر من مليون مريض.

وتشير النتائج إلى أن بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى نزيف الدماغ التلقائي يمكن أن تنتشر عن طريق نقل الدم. ومع ذلك، بما أن 0.1% فقط من المتبرعين في الدراسة عانوا سابقا من نزيف متكرر في الدماغ، فقد أثر ذلك على عدد قليل من المرضى.

وقال غوستاف إدغرين، الأستاذ المشارك في علم الأوبئة وأحد الباحثين في الدراسة الحديثة: "عمليات نقل الدم شائعة نسبيا، ما يجعل الآثار السلبية قضية صحية عامة مهمة. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تعاني من نزيف في الدماغ بسبب شيء ينتقل عن طريق نقل الدم".

ويخطط الباحثون الآن لفحص عينات من البنك الحيوي لدراسة المتبرعين بالدم الدنماركيين لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحديد البروتينات الشاذة المرتبطة بهذه الحالة، والتي قد تلحق الضرر بالأوعية الدموية.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية

إقرأ أيضاً:

هل توجد علاقة بين أمراض القلب وسرطان الثدي؟

وجدت دراسة جديدة أن النساء المصابات بأمراض القلب هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي المتقدم.

وراجع الباحثون بيانات أكثر من 19 ألف مريضة، ووجدوا أن اللاتي عانين من سرطان الثدي المتقدم أو النقيلي في وقت التشخيص كن أكثر عرضة بنسبة 10% للإصابة بأمراض القلب الموجودة مسبقاً، مقارنة بمن هم في المرحلة 1 أو المرحلة 2 من السرطان.

ووفق "هيلث داي"، أجريت الدراسة في جامعة تكساس.

القلب والمناعة

وقال الباحثون: "يمكن أن يؤدي مرض القلب والأوعية الدموية إلى حالة مثبطة للمناعة، ما قد يعزز نمو خلايا الورم الثديية وانتشارها بشكل أسرع".

وأشار الباحثون إلى إن هذه النتائج تعني أن المصابات بأمراض القلب قد يستفدن من إجراء فحوصات مبكرة أو متكررة لسرطان الثدي.

ووفق المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة، تمثل هذه الأنواع النبكرة ما يقرب من 70% من الحالات ويمكن علاجها بسهولة إذا تم اكتشافها مبكراً.
لكن معدل البقاء على قيد الحياة ينخفض ​​بشكل كبير في المراحل الأكثر تقدماً للورم.

مقالات مشابهة

  • اندلاع حريق داخل مخزن في التوفيقية بالأزبكية.. والحماية المدنية تنتقل
  • «الذكاء الاصطناعي» يتفوّق في التنبؤ بنشاط «الجينات داخل الخلية»
  • دراسة .. التوتر النفسي يفاقم حساسية الجلد
  • د.حماد عبدالله يكتب: من سمات التفكك " قلة الأدب" !!
  • التوتر النفسي.. سبب خفي لزيادة حساسية الجلد
  • دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد
  • دراسة تكشف العلاقة بين تطور الدماغ وإنجاب طفل واحد بدل التوائم
  • تشبه النمل.. روبوتات مغناطيسية تحمل أشياء تفوق وزنها بـ350 مرة
  • هل توجد علاقة بين أمراض القلب وسرطان الثدي؟
  • حال زواج طليقتك.. ما هى الحقوق التى تسقط عنها كحاضنة؟