مساع أميركية وفرنسية لتشكيل تحالف دولي ضد حركة حماس
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قالت الولايات المتحدة إنها تسعى لتشكيل تحالف دولي لمكافحة ما تسميه "شبكة تمويل" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بينما دعت فرنسا إلى أن يتولى "تحالف" دولي "مكافحة" هذه الحركة ليس فقط ماليا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن والي أدييمو مساعد وزيرة الخزانة الأميركية -أمس الثلاثاء- أنه سيتوجه إلى أوروبا (اعتباراً من) الجمعة، وسيلتقي مع من وصفهم بالحلفاء والشركاء لمناقشة ما يمكنهم القيام به بشكل منسّق للتصدي "للشبكة التمويلية" لحماس.
وأضاف "هدفنا بناء تحالف مع دول المنطقة ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم لمكافحة تمويلها".
وقال أدييمو أيضا إن الولايات المتحدة على مدى السنوات القليلة الماضية "فرضت عددا من العقوبات على حماس" التي "وعلى غرار أيّ جهة أخرى، ابتكرت وسائل وحاولت إيجاد سبل للالتفاف على عقوباتنا" بما في ذلك عبر العملات المشفّرة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح أمس أن يتولى "تحالف" دولي -ليس فقط من الناحية المالية بل أيضا على نطاق أوسع- "مكافحة" حماس.
ويعني ذلك، بحسب مقرّبين من ماكرون، إنشاء تحالف جديد، أو توسيع التحالف القائم منذ العام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة حماس.
ومن دون أن يعلّق على تصريحات الرئيس الفرنسي، شدّد أدييمو على أن "الإستراتيجية التي استخدمت لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى هي الإستراتيجية التي يجب أن نستخدمها".
وأشار مساعد وزيرة الخزانة إلى وجوب فرض عقوبات اقتصادية إضافية، واستخدام "بعض" من "الأدوات" الأخرى ضدّ حماس.
وتأتي هذه المساعي بعد إطلاق كتائب القسام الجناح العسكري لحماس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الجاري، أعقبها شن إسرائيل حربا على قطاع غزة خلفت آلاف الشهداء والجرحى، وأحدثت دمارا كبيرا في المباني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ابتزاز طالبي اللجوء للقتال بغزة يُمهد لتشكيل فاغنر إسرائيلية
قالت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، إن إسرائيل بابتزازها الذي وصفته بـ"المشين" لطالبي اللجوء الأفارقة للقتال في قطاع غزة قد ينتهي بها إلى بناء جيش من المرتزقة، يشبه مجموعة فاغنر الروسية، وفق تعبيرها.
وأفادت، في مقال افتتاحي، بأن ما كشفته بخصوص استغلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال في غزة مقابل مساعدتهم في الحصول على إقامة دائمة إنما هو "غيض من فيض وما سمح بنشره ليس إلا".
وكانت الصحيفة حصلت على شهادات تفيد بأن الجيش يستغل، وبعلم قيادته، حاجة طالبي اللجوء إلى تسوية أوضاعهم القانونية لإقناعهم بالقتال في غزة، وهو ما أقدم عليه بعضهم فعلا، لكن دون أن يحصل أي منهم على الإقامة الدائمة بعد.
وشددت هآرتس على أن الزج بمن سمتهم "المستضعفين" في مهام قتالية خطيرة يجازفون فيها بحياتهم بدل الجنود جريمة حرب تذكّر بما كشفته سابقا عن استخدام الجيش للفلسطينيين، بعد تصفيدهم وتثبيت كاميرات على أجسامهم، لاستكشاف الأنفاق في غزة بدل وحدة كلاب الجيش، وهو أمر انتهى حتى الآن بمقتل فلسطيني واحد.
وأضافت أن إسرائيل بابتزاز طالبي اللجوء ليقاتلوا في حرب "ليست حربهم وفي جيش ليس جيشهم وباستخدامهم دروعا بشرية" وهو ما تمنعه اتفاقية جنيف، خطت خطوة أخرى على طريق زلق، قد ينتهي فيه تجنيدهم بإنشاء قوة مرتزقة محلية تشبه فاغنر الروسية.
وأشارت إلى أن الحرب تقذف بإسرائيل إلى "درك أسفل كل مرة"، وإن عِلم المنظومة الأمنية بالضغط على طالبي اللجوء للقتال يجعل الأمر أخطر، وإن الجيش، الذي يدعي أنه الأكثر أخلاقية في العالم، لم يستطع بعد عام كامل من الحرب حتى محاولة إثبات زعمه هذا دون تعريض نفسه للسخرية.
ودعت قيادة الجيش الإسرائيلي لمنع أساليب الابتزاز هذه، لأن "الاستغلال الدنيء لهؤلاء المستضعفين أمر لا تفعله حتى الجيوش التي لا تمت للأخلاق بصلة"، بحسب تعبيرها.
يُذكر أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في الجنود وإرهاق قوات الاحتياط إثر الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.