كتبت سابين عويس في "النهار": لباسيل حساباته الخاصة ، في مقدمها العودة الى المشهد السياسي من بوابة الأوضاع المتفجرة، على نحو يضغط فيه في اتجاه منع التمديد لقائد الجيش، بما يخرجه من السباق الرئاسي والسير في خيار تسلّم رئيس الأركان القيادة، وذلك على غرار ما حصل في المواقع الأمنية والمالية الأخرى لجهة انتقال السلطة وفق القانون.

وهذا يستدعي معالجة مسألة شغور رئاسة الأركان عبر اعتماد أحد خيارين: إما استدعاء رئيس الأركان المتقاعد اللواء أمين العرم من الاحتياط، كونه الأعلى رتبة لتولي قيادة الجيش لدى انتهاء ولاية عون، وإما العودة الى خيار تكليف العضو المتفرغ في المجلس العسكري اللواء بيار صعب إدارة المؤسسة، وهو الخيار الذي كان يعمل عليه باسيل قبل مدة.

أيّ من هذه الخيارات اقرب الى الواقع، وهل تقتصر فعلاً الحلول عليها ام ان ثمة خيارات أخرى يجري البحث فيها؟


تؤكد المصادر السياسية ان المشاورات والاتصالات الجارية تستبعد كلياً الخيارين المشار اليهما، وان العمل جارٍ على الخيارات الأكثر جدية وواقعية. وفي هذا السياق، كشفت المصادر ان رئيس الحكومة في صدد الإعداد لاقتراحي قانونين يتعلق الأول باقتراح تعيين قائد جديد للجيش، فيما يكمن تمرير الاقتراح الثاني بالتمديد للعماد عون في ما لو عجز مجلس الوزراء عن الاتفاق على تعيين قائد جديد.

في الموازاة، يساعد عدد من النواب لتقديم اقتراح قانون بسلة التعيينات في المؤسسة العسكرية وذلك بهدف تلافي الشغور.

ويبدو من الحركة الجارية ان الأولوية اليوم هي للتمديد لعون. وكان لافتاً تقاطع بري وميقاتي في دعم عون الذي تجلى في استقبال الأول له، فيما كان عون في استقبال ميقاتي في جولته الجنوبية، ما يقطع الطريق على مساعي باسيل لوقف مساعي التمديد الجارية.

في المعلومات ايضاً ان جنبلاط كان ابلغ عون موافقته على اقتراحه اسم حسان عودة لرئاسة الأركان. والرجل يحظى بقبول أميركي، ما يجعله الأكثر حظاً لتولي المنصب. ومن المتوقع ان يطرح ميقاتي هذا الاقتراح على مجلس الوزراء ليصار الى تعيينه بقطع النظر عن مسألة قائد الجيش، علماً ان هذا التعيين، اذا حصل، سيقابل بطعن من "التيار الوطني الحر" لأنه لم يمر عبر وزير الدفاع. لكن في الظروف الاستثنائية الراهنة، لن يشكل الطعن عائقًا امام السير في الاقتراح، خصوصاً ان وتيرة التهديدات العسكرية ترتفع على نحو متزايد وبسرعة، مهددة البلاد بانفجار وشيك.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة يدشن التوجه الاستراتيجي لوزارة الاتصالات نحو قيادة التحول الرقمي في اليمن

دشن رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم الاثنين 3 رضمان مشروع التوجه الاستراتيجي لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات نحو قيادة التحول الرقمي في اليمن.

وفي التدشين أكد رئيس الحكومة أن نشاط وزارة الاتصالات يعم كل محافظات الجمهورية فنيا وتقنيا والعمل يبذل فيه جهود كبيرة.

وقال الرهوي: المحتل الإماراتي يعمل على جلب شركات اتصالات أخرى لكن وزارتنا تقوم بدور كبير في تغطية مختلف المناطق.

مشدداً على أن المحتل الإماراتي لن يتمكن من تغيير الهُوية لأبناء شعبنا اليمني في سقطرى وسنقف بحزم أمام مشاريعه الخبيثة.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن: ما يجري في غزة من مستجدات نراقبها عن كثب ونؤكد أننا جاهزون لها كما أكد السيد القائد.

من جانبه أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات محمد المهدي: أن الزوارة تسعى من خلال الهياكل التي تم إنشاؤها والتحديثات لتحقيق نقلة نوعية في الأداء ضمن خطة البناء والتطوير لحكومة التغيير والبناء.

وقال المهدي: نحضر لعقد المؤتمر الوطني الأول للتحول الرقمي ويسبقه إعداد ورش تشارك فيها جميع الجهات بهدف الخروج برؤية وطنية واستراتيجية واحدة .

مقالات مشابهة

  • استقالة رئيس شعبة عمليات جيش الاحتلال.. ورئيس الأركان يطلب منه البقاء "مؤقتا"
  • رئيس الوزراء يدّشن مشروع التوجه الاستراتيجي نحو قيادة التحول الرقمي
  • رئيس مجلس الوزراء يدّشن مشروع التوجه الإستراتيجي نحو قيادة التحول الرقمي باليمن
  • قائد الجيش بالإنابة بحث مع الملحق العسكري المصري التعاون بين جيشي البلدين
  • رئيس الحكومة يدشن التوجه الاستراتيجي لوزارة الاتصالات نحو قيادة التحول الرقمي في اليمن
  • إعلام عبري: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يعقد اجتماعا لبحث استعدادات العودة للقتال بغزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق يسعى للتعاون مع المعارضة لمنع عودة بينيت للحكم
  • قائد الجيش الأردني يعلن تعزيز الواجهات الحدودية بـقوات نوعية
  • يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة.. بين حربين
  • يديعوت: زامير يصعد إلى قيادة الجيش في فترة بالغة الصعوبة بينها حربان