لبنان ٢٤:
2025-02-05@17:32:04 GMT

تنبيه غربي للبنان من مسار طويل لحرب غزة

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

تنبيه غربي للبنان من مسار طويل لحرب غزة

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": مع بدء العمليات في غزة قبل نحو أسبوعين، تمحورت الرسائل الغربية التي وصلت الى الحكومة وإلى الرئيس نبيه بري، وعبره الى حزب الله، حول نقطتين: الاستفسار عن مسار حزب الله وتحذير مشوب ببعض طمأنة عن رغبة الدول الغربية في حماية لبنان وتحييده.
مع بداية الأسبوع الثالث للحرب، تخطّى ناقلو الرسائل هذه النقطة، ووصل الى الدوائر المعنية أن مسار حرب غزة طويل، وعلى لبنان التأقلم والاستعداد لمواكبة ما يجري، سواء توسعت الحرب ميدانياً أو بقيت في مكانها غير المحصور في غزة.

هذا الأمر لا يتعلق بممارسة ضغط وتهويل نفسي. فما بدأ ينكشف تبعاً لذلك، أن هناك أشهراً لا أسابيع فحسب، من ارتدادات عملية غزة وما تلاها، وأن من الصعب أن تنتهي ذيول المفاوضات التي لا تزال في بداياتها، حتى مع أي وقف للنار في وقت قريب، بعدما أصبح حجم الآثار التي خلّفتها عملية حماس والحرب الإسرائيلية على المنطقة كبيراً، الى جانب انعكاساتها على أوروبا والولايات المتحدة. وهذا مفاده أن الاستنزاف الذي أصبح عنواناً لحرب غزة، سينطبق على لبنان، بما لا ينحصر فقط بحدوده الجنوبية. فما واكب مثلاً مطار بيروت، لجهة خفض العمل فيه ووقف بعض الرحلات، حدث بعيد ميدانياً عن الجنوب والعمليات العسكرية، لكنه مسّ مباشرة بمصالح اللبنانيين وسيكون مقدمة لمسارات اقتصادية وتجارية واستشفائية مماثلة تدريجاً.
لا تملك الدوائر الغربية المعنية أجوبة واضحة حتى الآن ردّاً على استفسارات لبنانية في شأن تطور اتجاه الحرب. وهنا القصة معكوسة، لا انتظار لجواب حزب الله، لأن ذلك أصبح مرتبطاً في جزء أساسي بمفاوضات مع إيران، عبر الوسطاء الإقليميين، بل انتظار لانكشاف صورة شاملة للتحرك الغربي تجاه المنطقة الذي لم ينته بعد، والذي من الصعب التكهن بنتائجه في وقت قريب. فمشهد الحشد السياسي غير المسبوق نحو إسرائيل، ضمّ حتى الآن رؤساء ورؤساء حكومات أكثرية الدول الغربية النافذة، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي، عزّزه تحرك عسكري وحشود عسكرية وكلام حول دور ما لحلف شمال الأطلسي.
في المقابل، وفي غمرة أصوات القصف وسقوط الضحايا، بدا كأنّ التطبيع العربي مع إسرائيل انتهى الى غير رجعة. لكن هذا ليس واقع الحال، لأن هذا الاتجاه قد يصبح أكثر جدية، في السعي لإعادة الاعتبار الى الصورة العربية الحديثة التي عملت هذه الدول على الترويج لها، وستكون اليوم أكثر حاجة لها بعد الحملات الإعلامية التي طاولتها نتيجة عمليات حماس، بعد أن تنتهي الإحاطة الإنسانية لسقوط الضحايا. هذا المسار سيترافق مع حرب استنزاف عسكرية قد تكون طويلة، ما يضع لبنان على مفترق بين مرحلتين، عسكرية وتفاوضية. وفي المرحلتين، سيكون الضغط عليه مضاعفاً في التعامل مع يومياته التي سيرزح تحتها، وستصبح أكثر صعوبة أمام الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والغذائية والاستشفائية بعد انهيارات متتالية في كل قطاعاته، منذ تظاهرات 17 تشرين الى انفجار المرفأ وانتشار وباء كورونا والانهيار المالي والاقتصادي. هذا كله في كفّة، وتوسّع العمليات العسكرية في كفّة أخرى، فكيف إذا كانت معركة طويلة وبآفاق مجهولة؟ حينها، سيكون هناك كلام آخر، يتعلق بمستقبل لبنان وموقعه على خريطة المفاوضات الإقليمية. لكن حتى الآن، ينحصر الكلام الغربي في التنبّه لليوميات لا أكثر ولا أقل، اعترافاً بأن لا كلمة مسموعة للبنان الرسمي في كل ما يجري.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تنبيه من تأشير بشأن رسوم التأشيرة الى السعودية

تاق برس – أكدت منصة تأشير المختصة بإجراءات التأشيرة إلى المملكة العربية السعودية في بورتسودان أنه يمكن لجميع المتقدمين الحصول على تأشيرة زيارة عائلية ودفع الرسوم مباشرة دون الحاجة إلى وسيط .

 

 

و أوضح تأشير أنه لم يتم رفض أو إعادة أي طلب بسبب تقديمه عبر منصة إنجاز دون المرور عبر المكاتب المعتمدة .

التأشيرة للملكة العربية السعوديةبورتسودانتأشير

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • تقرير غربي: القوات اليمنية تُثبت كفاءتها في مواجهة القوى الغربية
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدة رمانة غربي جنين بالضفة الغربية
  • تنبيه من تأشير بشأن رسوم التأشيرة الى السعودية
  • وزير الخارجية: نرحب بانتخاب رئيس للبنان.. وندعو لوقف إطلاق النار في السودان
  • وزير المالية: سياساتنا تستهدف إيجاد مسار اقتصادي أكثر تنافسية و تشجيعا للإنتاج
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: ما يجري بالضفة الغربية امتداد لحرب الإبادة على قطاع غزة
  • طهران: التقارير عن حقائب أموال إيرانية ترسل للبنان تشويه إعلامي من إسرائيل
  • جريمة فاريا... توقيف والدة المرتكب والفتاة التي كانت برفقته
  • الإعلام الحكومي بغزة: أكثر 61 ألف شهيد وخسائر تجاوزت 50 مليار دولار في إحصائية رسمية جديدة لحرب الإبادة