تنبيه غربي للبنان من مسار طويل لحرب غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": مع بدء العمليات في غزة قبل نحو أسبوعين، تمحورت الرسائل الغربية التي وصلت الى الحكومة وإلى الرئيس نبيه بري، وعبره الى حزب الله، حول نقطتين: الاستفسار عن مسار حزب الله وتحذير مشوب ببعض طمأنة عن رغبة الدول الغربية في حماية لبنان وتحييده.
مع بداية الأسبوع الثالث للحرب، تخطّى ناقلو الرسائل هذه النقطة، ووصل الى الدوائر المعنية أن مسار حرب غزة طويل، وعلى لبنان التأقلم والاستعداد لمواكبة ما يجري، سواء توسعت الحرب ميدانياً أو بقيت في مكانها غير المحصور في غزة.
لا تملك الدوائر الغربية المعنية أجوبة واضحة حتى الآن ردّاً على استفسارات لبنانية في شأن تطور اتجاه الحرب. وهنا القصة معكوسة، لا انتظار لجواب حزب الله، لأن ذلك أصبح مرتبطاً في جزء أساسي بمفاوضات مع إيران، عبر الوسطاء الإقليميين، بل انتظار لانكشاف صورة شاملة للتحرك الغربي تجاه المنطقة الذي لم ينته بعد، والذي من الصعب التكهن بنتائجه في وقت قريب. فمشهد الحشد السياسي غير المسبوق نحو إسرائيل، ضمّ حتى الآن رؤساء ورؤساء حكومات أكثرية الدول الغربية النافذة، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي، عزّزه تحرك عسكري وحشود عسكرية وكلام حول دور ما لحلف شمال الأطلسي.
في المقابل، وفي غمرة أصوات القصف وسقوط الضحايا، بدا كأنّ التطبيع العربي مع إسرائيل انتهى الى غير رجعة. لكن هذا ليس واقع الحال، لأن هذا الاتجاه قد يصبح أكثر جدية، في السعي لإعادة الاعتبار الى الصورة العربية الحديثة التي عملت هذه الدول على الترويج لها، وستكون اليوم أكثر حاجة لها بعد الحملات الإعلامية التي طاولتها نتيجة عمليات حماس، بعد أن تنتهي الإحاطة الإنسانية لسقوط الضحايا. هذا المسار سيترافق مع حرب استنزاف عسكرية قد تكون طويلة، ما يضع لبنان على مفترق بين مرحلتين، عسكرية وتفاوضية. وفي المرحلتين، سيكون الضغط عليه مضاعفاً في التعامل مع يومياته التي سيرزح تحتها، وستصبح أكثر صعوبة أمام الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والغذائية والاستشفائية بعد انهيارات متتالية في كل قطاعاته، منذ تظاهرات 17 تشرين الى انفجار المرفأ وانتشار وباء كورونا والانهيار المالي والاقتصادي. هذا كله في كفّة، وتوسّع العمليات العسكرية في كفّة أخرى، فكيف إذا كانت معركة طويلة وبآفاق مجهولة؟ حينها، سيكون هناك كلام آخر، يتعلق بمستقبل لبنان وموقعه على خريطة المفاوضات الإقليمية. لكن حتى الآن، ينحصر الكلام الغربي في التنبّه لليوميات لا أكثر ولا أقل، اعترافاً بأن لا كلمة مسموعة للبنان الرسمي في كل ما يجري.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بهية الحريري هنأت بالميلاد: على أمل أن نشهد ولادة جديدة للبنان
توجهت رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري في بيان "بالتهنئة الى اللبنانيين عامةً والمسيحيين خاصة لمناسبة عيد الميلاد المجيد وقرب حلول العام الجديد ". وقالت "يأتي عيد الميلاد المجيد هذا العام في زمن أحوج ما يكون فيه العالم وخاصة وطننا الحبيب لأن يعيش معاني الميلاد بما هو أمل ورجاء بالخلاص، بعدما عاناه من ويلات وأزمات وحروب".
واضافت "نسأل الله تعالى أن تحمل أعيادنا المباركة والمجيدة والسنة الجديدة، نهاية لمعاناة أشقائنا في غزة وفلسطين مع العدوان الاسرائيلي المستمر عليهم، وعودة دائمة وآمنة لأهلنا في الجنوب اللبناني الى بلداتهم وقراهم ليعيدوا بناءها، وأن يعود بلدنا لينعم بالسلام والإستقرار، ونشهد ولادة جديدة للبنان تليق بتطلعات أبنائه وأحلام شبابه، واعادة الإعتبار لدولة القانون والمؤسسات التي تضمن حقوق جميع مواطنيها في الحياة الكريمة والعدالة الإجتماعية والمستقبل الآمن والأفضل لأبنائهم".