خاص| المدير الطبي بمستشفى الأندونيسي في غزة: نعيش أهوالًا لا يتخيلها عقل.. وألف نازح داخل المستشفى جراء قصف مراكز الإيواء
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
«نعيش أوضاعًا لا يتخيلها عقل.. مُعرضين لاستقبال أهلنا كمُصابيين أو أشلاءً لا سمح الله»؛ بهذه الجملة افتتح الدكتور مروان السلطان المدير الطبي في مستشفى الأندونيسي بقطاع غزة حديثه لـ «البوابة نيوز» عن أيام الرعب والدمار الذي يشهده قطاع غزة منذ 18 يوما على التوالي جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال «السلطان» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: إن القطاع الصحي والطبي في غزة يشهد كارثة وتأزم غير مسبوقة على الإطلاق جراء القصف والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع مُنذ الـ 7 من أكتوبر ردًا على عمليات طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضاف، القطاع الطبي في غزة يشهد مُعاناة شديدة بسبب النقص الحاد فى الأدوات والموارد الطبية والوريدية العاجلة لإنقاذ الحياة، في ظل تزايد أعداد الجرحى والمُصابين بالمئات بين يوم وآخر؛ إثر الجرائم والمجازر التى ينفذها جيش الاحتلال بحق المواطنين في غزة، مُشيرا إلى أن أغلب المصابين والشهداء من الأطفال والنساء.
وحول قُدرات مستشفى الأندونيسي في غزة وقُوتها الاستيعابية لتقديم الخدمات للمصابين والجرحى جراء الحصار والقصف الإسرائيلي، قال «السلطان»: إن المستشفى يُقدم الخدمة الطبية لأكثر من 46 ألف مواطن في قطاع غزة بقدرة استيعابية لحوالي 200 سرير طبي الاستقبال المرضى بغلاف غرف العمليات والرعاية.
وأكد طبيب القلب والقسطرة في حديثه لـ «البوابة نيوز» أن مستشفى الأندونيسي والأطقم الطبية بها يعيشون أهوال القصف الغاشم ليل نهار، في ظل استقبال المئات يوميًا من جرحى ومُصابي القصف والنازحين وندرة الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية المنقذة للحياة، بالإضافة إلى الضغط الهائل على الأطقم الطبية مُنذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أن النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية والملحة بالإضافة إلى ندرة الوقود وانقطاع الكهرباء أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة للمرضى والمُصابين من بينها وقف المُكيفات فى غرف العناية والعمليات.
وأكد «السلطان» أن مستشفى الأندونيسي تلقت 3 تهديدات من جهاز المخابرات من جيش الاحتلال بقصف المستشفى وسرعة الإخلاء، مُشيرا إلى أنه لا يمكن إخلاء المستشفى ولا يوجد مكان بديل لإخلاء وإجلاء المرضى قائلا: «يوجد على أسرة العناية المركزة العشرات من المرضى ونقلهم في هذا التوقيت يعني الحكام عليهم بالإعدام».
وقال المسؤول بالأندونيسي: إن الاحتلال قصف عدة مرات مُحيط المستشفى والذى بجواره 3 مدارس تستخدم الآن مراكز إيواء لعشرات الأسر من النازحين، وهو الأمر الذي أدى إلى نزوح 1000 مواطن من مراكز الإيواء إلى داخل المستشفى.
واختتم الطبيب الذي لا يزال حتى كتابة هذا التقرير يباشر عمله تحت القصف الإسرائيلي قائلا: «نحن نعيش فى ظروف غير اعتيادية.. نرى مناظر لا يستطيع أي إنسان تحملها أو رؤيتها».
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو من داخل المستشفى الأندونسي لأطباء يعملون تحت أضواء الهواتف في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
ودق الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة ناقوس الخطر بعد الانهيار التام للمنظومة الصحية، بشأن ضرورة التدفق الفوري للمساعدات الطبية والوقود لاستعادة العمل في الأقسام الطبية المُنقذة للحياة.
وكشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، مساء الثلاثاء في بيان صحفي تفاصيل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لليوم 18 على التوالي:
وقال «معروف»: إن إجمال عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر بلغ 5791 شهيداً منهم: 2360 طفلاً 1292 سيدة وفتاة، و295 مسناً بالإضافة إلى 1550 شهيداً مفقوداً تحت الأنقاض، فيما أصيب 16297 مواطناً.
وأضاف أن الاحتلال قصف قطاع غزة بأكثر من ١٢ ألف طن من المتفجرات ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، بمتوسط ٣٣ طن من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع في قطاع غزة منذ بداية العدوان.
وأوضح أن في قطاع غزة تعرض شخص من كل 100 مواطن إما للاستشهاد أو الإصابة جراء القصف المتواصل مشيرا إلى أن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطناً بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع يتوزعون في أكثر من ٢٢٢ مركز إيواء منها ١٠٠ مركز بغزة وشمال القطاع.
وقال «معروف» إن الاحتلال ارتكب 644 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية ارتقى فيها 4292 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يمارس المحرقة ضد الشعب الفلسطيني بغرض القتل ورفع كلفة الضحايا.
وأشار إلى أن أكثر من 183 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان المستمر، بنسبة 50% من الوحدات السكنية في القطاع وأكثر من 28 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى 75 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية دمرها الاحتلال وألحق فيها الضرر الكبير. وتعرّضت 177 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 32 مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما استمر الاحتلال في استهداف شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وأخرج عدد منها عن الخدمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 7 اكتوبر دولة فلسطين الضفة الغربية حرب غزة 2023 الصحة في غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين حكومة غزة الهلال الأحمر المساعدات غزة تحت القصف مستشفى الأندونيسي مستشفى الأندونيسي في غزة بالإضافة إلى قطاع غزة الطبی فی إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة مروعة في حي الشيخ رضوان.. 15 شهداء والعشرات تحت الأنقاض (شاهد)
استُشهد 15 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلين في مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني بغزة في بيان إن "طواقمه انتشلت 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة هتهت في حي الشيخ رضوان، والذي يؤوي نازحين من عائلتي حلاوة وريحان".
عاجل مجزرة مروعة
عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يأوي نازحين من عائلتي حلاوة وريحان في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/BH09Im4PE2 — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 26, 2024
102 ثانية .. فيها بعض ما نعيشه يوميا ..
وداع صعب .. دعاء بصمت .. غضب وقهر .. حزن وتسليم .. وكف طفلة لم ترى من الدنيا إلا بشاعتها .. pic.twitter.com/nQUdLj5Icu — Islam bader (@islambader_1988) December 26, 2024
وأضاف أن قرابة 40 شخصا ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، وتحاول الطواقم إنقاذهم، مبينا أن فلسطينيين استُشهدا وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف للاحتلال استهدف منزلا لعائلة اسليم في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأكد الدفاع المدني أن سبعة فلسطينيين ما زالوا في عداد المفقودين جراء الهجوم في حي الصبرة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد شهداء قصف إسرائيل منزلا شرق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إلى تسعة فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.
صور تظهر شن قوات الاحتلال غارات على محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وتصاعد الدخان بكثافة نتيجة حرقها عشرات المنازل في محيط المستشفى#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/jcLYjNhw0x — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 26, 2024
كما أصيب مدير مستشفى العودة محمد صالحة وستة من أفراد الطاقم الطبي، الخميس، جراء تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة روبوتات مفخخة بمحيط المستشفى في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال مصدر طبي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير لعدد من الروبوتات المفخخة في محيط مستشفى العودة الواقع في حي تل الزعتر.
وأضاف أن التفجيرات تسببت بإصابة مدير المستشفى محمد صالحة و6 من أفراد الطاقم الطبي، إضافة إلى تضرر بعض المرافق والأقسام بشكل كبير.
وتابع أن عمليات التفجير كانت قريبة وعنيفة، وسببت حالة من الذعر والهلع بين الكوادر الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، إن خمسة من الكوادر الطبية والفنية استشهدوا في غارات إسرائيلية على محيط المشفى.
وأوضح أبو صفية أن الشهداء طبيب أطفال، ومسعفان، وفني صيانة، وفنية مختبرات.
وفي وقت سابق الخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب مكتملة الأركان عبر توظيف تقنيات عسكرية متطورة، من بينها روبوتات متفجرة، لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ضمن عملياته المستمرة لإبادة قطاع غزة.
وأوضح المكتب في بيان أنه منذ قرابة 15 شهرا من حربه ضد المدنيين والمرافق الحيوية في قطاع غزة، لم يدّخر جيش الاحتلال الإسرائيلي “جهدا ولا آلية من آليات وطرق الفتك والقتل والتدمير في جرائم القتل الجماعي والتطهير العرقي إلا واستخدمها بكل إجرام ووحشية.
وأضاف، أن "من أخطر الآليات والأدوات التي لايزال يستخدمها الاحتلال في القتل والإبادة والتدمير هي توظيف روبوتات تحمل متفجرات لاستهداف القطاعات الحيوية وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين باستهدافهم مباشرة أو تدمير مربعات سكنية فوق رؤوسهم بما في ذلك المستشفيات".
وأردف، "هذا السلوك الإجرامي يعد انتهاكا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يعكس إصرار الاحتلال على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين".