اليونيسف: قتل أطفال غزة وصمة عار في ضمير العالم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" القتلى والجرحى من الأطفال في غزة بأنهم "وصمة عار متزايدة في ضميرنا الجماعي".
ودعت المنظمة أمس الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى غزة.
أخبار متعلقة الأونروا: غزة تحتاج إلى 160 ألف لتر وقود يوميًابلينكن: حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقةوجاء في بيان لليونيسف، أنه "على مدى الأيام الثمانية عشر الماضية، شهد قطاع غزة خسائر فادحة بين أطفاله، إذ أفادت التقارير بمقتل 2360 طفلًا وإصابة 5364 آخرين بسبب الهجمات المتواصلة، أو ما معدله أكثر من 400 طفل إما قتل أو أصيب يوميًا".
وأكد البيان أن كل طفل في قطاع غزة تقريبًا تعرض "لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية، اتسمت بالدمار واسع النطاق، والهجمات المتواصلة، والنزوح، والنقص الحاد في الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء".
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "إن قتل وتشويه الأطفال، واختطاف الأطفال، والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال".
جرائم الاحتلال تقتل براءة الأطفال في قطاع غزة - وكالات
وتابعت: "اليونيسف تناشد بشكل عاجل جميع الأطراف للاتفاق على وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، فحتى الحروب لها قوانين، ويجب حماية المدنيين خاصة الأطفال، ويجب بذل كل الجهود لإنقاذهم في جميع الظروف".
الضحايا في الضفة الغربيةكما أشار بيان اليونيسف إلى أن الضفة الغربية شهدت أيضًا ارتفاعًا مثيرًا للقلق في عدد الضحايا، إذ أفادت التقارير بأن نحو 100 فلسطيني فقدوا حياتهم، من بينهم 28 طفلًا، وأصيب ما لا يقل عن 160 طفلًا بجروح
وأوضح أنه حتى قبل الأحداث المأساوية التي وقعت في 7 أكتوبر، كان الأطفال في الضفة الغربية يعانون أصلًا من أعلى مستويات العنف المرتبط بالنزاع منذ عقدين من الزمن، ما أدى إلى فقدان 41 طفلًا فلسطينيًا حتى الآن هذا العام".
الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في غزة - موقع BBC
وقالت أديل خضر، إن "الوضع في قطاع غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي، وإن معدل الوفيات والإصابات بين الأطفال صادمة، والأمر الأكثر إثارة للخوف هو حقيقة أنه ما لم يخف التوتر، وما لم يُسماح بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود، فإن عدد القتلى اليومي سيستمر في الارتفاع".
تشغيل المرافق الأساسيةوأكد البيان أن للوقود أهمية قصوى لتشغيل المرافق الأساسية مثل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومحطات ضخ المياه، إذ تأوي وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة أكثر من 100 طفل حديث الولادة، بعضهم في حاضنات ويعتمدون على أجهزة التنفس، ما يجعل إمداد الطاقة غير المنقطع مسألة حياة أو موت.
وشدد على أن جميع سكان قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم نحوالي 2.3 مليون نسمة، يواجهون نقصًا حادًا وملحًا في المياه، ما يشكل عواقب وخيمة على الأطفال، الذين يشكلون نحو 50% من السكان.
وذكر البيان أن غالبية شبكات المياه تأثرت بشدة أو أصبحت غير عاملة بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك نقص الوقود والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية للإنتاج والمعالجة والتوزيع، موضحًا أنه في الوقت الحالي، تبلغ الطاقة الإنتاجية للمياه 5% فقط من إنتاجها اليومي المعتاد.
قطاع غزة شهد خسائر فادحة بين أطفاله - رويترزوقف فوري لإطلاق الناروقالت اليونيسف إنه للاستجابة للوضع الصعب الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة، فإنها تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية، وفتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة من أجل الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
كما طالبت بالسماح للحالات الطبية العاجلة في غزة بالمغادرة أو التمكن من تلقي الخدمات الصحية الحيوية، واحترام وحماية البنية التحتية المدنية مثل الملاجئ والمدارس والمرافق الصحية والكهربائية والمياه والصرف الصحي، لمنع فقدان أرواح المدنيين والأطفال، وتفشي الأمراض، ولتوفير الرعاية للمرضى والجرحى.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: نيويورك عمان الأراضي الفلسطينية المحتلة اليونيسف قطاع غزة فی قطاع غزة الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
اللواء سلامي: صنعنا حاملة الطائرات المسيَّرة للدفاع في المياه البعيدة
الثورة /وكالات
صرّح القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، بأن حاملة الطائرات المسيَّرة “الشهيد باقري” تم إنشاؤها للدفاع في المناطق البعيدة.. مشددًا على ضرورة القدرة على القتال في أي مكان بعيد والوجود في أي نقطة من العالم.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه، جاء ذلك خلال مراسم انضمام “الشهيد باقري” إلى القوة البحرية للحرس الثوري، التي أُقيمت صباح أمس الخميس في الخليج، بحضور اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
وأكد سلامي في كلمته، بمناسبة الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية، أن الاستقلال هو أحد أعظم إنجازات الثورة الإسلامية.. مضيفًا أن القدرة على تقرير المصير السياسي تتطلب امتلاك القوة.
وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى أنه في الجغرافيا السياسية للعالم، لا مكان للضعفاء.. موضحًا أن القوى العظمى تحاول رسم خارطة العالم السياسية وفق مصالحها، وتسعى إلى إخضاع الدول ووضعها ضمن نطاق نفوذها، بحيث تسلب منها الإرادة والاستقلال.
وأضاف: الدول التي لا تمتلك القوة السياسية تُجبر على الخضوع والاستسلام.. لافتًا إلى أن الحرب هي الأداة التي تستخدمها القوى الاستعمارية للسيطرة على مصير الشعوب.
كما أكد أن الشعب الإيراني، بفضل القيادة الحكيمة والإلهية لقائده، اختار طريق القوة كي لا يكون مضطرًا إلى الاستسلام أو خوض الحروب.
وشدد القائد العام للحرس الثوري، على أنه لمنع الحرب، يجب تعزيز القدرة على الردع.. مؤكداً أن إيران لا تسعى إلى الصراع أو الحرب مع أي دولة تعترف بها، بل تعتمد على مبدأ التفاعل المتكافئ والعادل في العلاقات الدولية.
من جهته قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، امس : “سنقوم بإنشاء عدد من القواعد البحرية حسب الحاجة، حيث ستكون الخطوة الأولى في بحر عمان والمحيط الهندي، وفي الخطوات التالية في جميع أنحاء العالم لحماية مصالحنا البحرية، وممراتنا المائية، وأساطيلنا البحرية.”
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء باقري، أشاد على هامش مراسم الكشف عن حاملة الطائرات المسيرة “الشهيد بهمن باقري”، بمبادرة القوة البحرية للحرس الثوري في الاستفادة من سفينة تجارية وإنشاء قاعدة بحرية متعددة الأغراض.. واصفاً إياها بأنها خطوة قيمة.
وأضاف باقري: إن إنشاء السفن البحرية المتنقلة والقواعد البحرية المتحركة هو أحد الطرق لتعزيز القدرات البحرية للبلاد.
وتابع قائلاً: “حتى الآن، تم تفعيل عدد من السفن البحرية في القوة البحرية للحرس الثوري والبحرية الإيرانية، وهي الآن في طور تنفيذ مهامها.”
وأشار اللواء باقري إلى قدرات هذه السفينة الجديدة قائلاً: “تتمتع هذه السفينة بقدرة على نقل الزوارق السريعة المزودة بالصواريخ، والطائرات من دون طيار ذات المهام المتنوعة، والمروحيات، بالإضافة إلى قدرة دفاعية صاروخية لحمايتها من التهديدات الجوية والبحرية، وفي كلمة واحدة، هي قدرة بحرية مناسبة في المناطق البعيدة للدفاع عن مصالح إيران وأمن الممرات المائية المختلفة لأسطولها التجاري والنفطي.”
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أن هذا المسار سيستمر.. قائلاً: “سنقوم بإنشاء عدد من القواعد البحرية من هذا النوع حسب الحاجة، حيث ستكون الخطوة الأولى في بحر عمان والمحيط الهندي، وفي الخطوات التالية في جميع أنحاء العالم لحماية مصالحنا البحرية، وممراتنا المائية، وأساطيلنا البحرية، مما سيجلب الأمان لتجارتنا.”
وأشار إلى الخطأ الحسابي الذي ارتكبه العدو في تقييمه للقدرات الإيرانية، وقال: “لقد أخطأ العدو في حساباته بشأن قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والردع المستدام، وإرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة في الدفاع عن مصالحهم وتحقيق أهدافهم.”