برنامج الغذاء العالمي لـعربي21: الوضع في قطاع غزة كارثي وخطير
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
حذر برنامج الغذاء العالمي في تصريح خاص لعربي21 من كارثة خطيرة وشيكة قدر تحل بقطاع غزة، جراء الحصار المطبق الذي تمارسه دولة الاحتلال، بالتزامن مع عدوانها المتواصل الذي خلف دمارا هائلا وخسائر غير مسبوقة في الأرواح والممتلكات.
ويعاني القطاع من أزمة إنسانية وصفت بالكارثية، وذلك بفعل النقص والانقطاع الحاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية ومياه الشرب، والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.
وكان أحدث تأثير لانقطاع الوقود توقف المستشفى الإندونيسي الإثنين، فيما تقترب بقية المستشفيات من الوصول لنفس المصير، ما يعني تضرر الآلاف من المرضى والجرحى، وعلى رأسهم مرضى الفشل الكلوي والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة.
وكان الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، قد أعلن الثلاثاء عن "انهيار تام للمنظومة الصحية في مستشفيات قطاع غزة"، وقال القدوة، إن "بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها".
ولفت القدرة إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت الى استشهاد 65 من الطاقم الطبي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة".
وأكد القدرة "خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة، ونخشى من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود".
وعلى الرغم من أن هناك اتفاق بإدخال شاحنات مساعدة يومية لقطاع غزة، لسد احتياجاته، إلى أنه يوم الثلاثاء لم يدخل أي شاحنة بعد حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
ووفقا لمدير الإعلام بمعبر رفح وائل أبو محسن، فإن "54 شاحنة دخلت خلال ثلاثة أيام فقط، موزعة بالشكل التالي، اليوم الأول 20 شاحنة، والثاني 14، وأما الثالث 20 شاحنة، بينما لم يدخل يوم الثلاثاء أي شاحنة بعد".
وأوضح أبو محسن خلال حديثه لـ"عربي21"، أن "هذه الشاحنات تحتوي أغذية وأدوية ومياه، ويتم تفتيشها في معبر كرم أبو سالم، علما أنه كان يدخل للقطاع قبل الحرب 500 شاحنة يوميا".
وأكد "أن ما دخل لا يكفي نهائيا وهي كميات قليلة جدا، وهذه الكميات لا تكفي بشكل نهائي لسد احتياجات سكان القطاع في الأيام العادية، فكيف بأيام الحرب".
أوضاع بائسة وكارثية
من جهتها قالت ريم ندا، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، إن "الأوضاع في غزة يائسة، وكارثية، حيث بدأ الغذاء والماء بالنفاذ، كذلك أماكن إيواء النازحين مكتظة للغاية، إضافة لأن عدم وجود الوقود أدى لانقطاع الكهرباء، ولهذا الخدمات الصحية تنهار".
وأكدت ندا خلال حديثها لـ"عربي21"، أن "الصراع الحالي أدى إلى تعطيل شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء بشدة في غزة والضفة الغربية أيضًا، كذلك أصبحت مياه الشرب شحيحة للغاية".
وأوضحت أنه "على مستوى المتاجر الصغيرة، المخزونات التجارية من السلع الغذائية الأساسية تنخفض بشكل خطير، ولن تكفي المخزونات إلا لبضعة أيام إضافية، حيث أفادت نصف المتاجر أن المخزون لديها سينفذ خلال بضعة أيام".
وأضافت: "لا يستطيع تجار التجزئة إعادة التخزين من تجار الجملة بسبب الدمار الواسع النطاق وانعدام الأمن، كما أن انقطاع التيار الكهربائي يُنذر بخطر تلف المواد الغذائية".
ولفتت إلى أن "عدد قليل من المخابز تعمل بسبب نقص الوقود والكهرباء رغم توافر دقيق القمح، ومن بين مطاحن الدقيق الخمسة في قطاع غزة، تعمل مطحنة واحدة فقط".
وقالت ندا إن "العديد من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي من أجل توفير الخبز وتوزيعه في أماكن إيواء النازحين لم تعد تعمل بعد نفاد الوقود لدى معظمهم، حيث تعمل في اليوم 4 مخابز من بين 23 مخبزا تعاقد معها البرنامج بسبب نقص الوقود".
وأوضحت أن "تلك المخابز القليلة المتبقية تعمل بـ 6 أضعاف طاقتها المعتادة للوفاء بالاحتياجات الكبيرة للخبز، كما تم قصف أحد تلك المخابز الأربعاء الماضي، مما حرم مئات الأشخاص من الخبز الذي كانوا يحصلون عليه في أماكن الإيواء".
انعدام الأمن الغذائي
وكما ذكر أبو محسن فقد دخل يوم السبت فقط 20 شاحنة، على الرغم من أن احتياج القطاع أكثر من ذلك بكثير، واحتوت هذه الشاحنات على كميات قليلة من الماء والغذاء والأدوية، تكاد لا تسد الرمق.
وزادت المطالب من مصر بضرورة فتح معبر رفح وإدخال شاحنات المساعدات المنتظرة هناك، وعدم الالتفات لقرار الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن هناك مخاوف من تلف الأغذية والأدوية نتيجة عدم تخزينها في أماكن مخصصة ومعدة لذلك.
ريم ندا، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، قالت، "رحبنا ووكالات أخرى بأخبار وصول أول قافلة إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح يوم السبت، وقد احتوت القافلة على مساعدات أساسية مثل الطعام والماء والأدوية، ومع ذلك، من الضروري التذكير بأنه على الرغم من أن هذه خطوة إيجابية أولى، إلا أنها بعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان في غزة".
وأضافت: "منذ ذلك الحين، تم تحقيق بعض التقدم في تنسيق توصيل المساعدات بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري ووكالات الأمم المتحدة، وعلى الرغم من أن كميات صغيرة من المواد الأساسية التي تنقذ الأرواح تصل يوميًا إلى غزة، إلا أنه يجب التأكيد على أن المساعدات المقدمة لا تزال غير كافية بشكل كبير مقارنة بالاحتياجات المتصاعدة للسكان، حيث قارنها بعض الأشخاص بقطرة في المحيط، وهو وصف دقيق للأسف".
وأكدت أن "المفاوضات من أجل توصيل المساعدات بشكل مستمر ومستدام ما زالت جارية، ويعمل العديد من الشركاء الإنسانيين ووكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري بجد لضمان تنفيذ هذا الأمر يوميًا".
وتابعت: "مع ذلك، فإن التأكيد على تنفيذ ذلك ليس ممكنًا إلا عند منح الضوء الأخضر، وما أستطيع قوله أننا جاهزون، حيث لدينا أكثر من 40 شاحنة على الحدود في انتظار الموافقات على دخولها، وهناك العديد من الوكالات الإنسانية الأخرى التي تملك أيضًا أعدادًا كبيرة من الشاحنات في الانتظار".
ونبهت إلى أنه "قبل بدء هذه الأزمة كان ثلث الفلسطينيين تقريبا يعانون في الأساس من انعدام الأمن الغذائي، كما أن مستويات انعدام الأمن الغذائي عالية بين السيدات، حيث تعاني 63.3 في المائة من العائلات التي تعولها سيدات في قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي بالفعل".
وأكدت أنه "مع ما ذكرناه من وضع إمدادات الغذاء في القطاع وقلة كميات المساعدات التي يتم السماح بإدخالها للقطاع، فإن الوضع اليوم من المفترض أن يكون أسوأ بكثير".
تفاقم الأزمة الإنسانية
وحول تأثير انعدام الغذاء وغيره من المواد الأساسية، قالت ندا، "من المؤكد أن تعطيل شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء وقلة وبطء الإمدادات التي يتم إدخالها للقطاع، يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ويزيد من معاناة المدنيين".
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد رفضت إدخال الغذاء والماء والكهرباء على قطاع غزة، وهددت بقصف أي شاحنة تعبر معبر رفح، وقامت بقصف المعبر، ما يساهم في تعطيل وصول المساعدات للقطاع.
وعن ماذا يفعل برنامج الغذاء العالمي للتنسيق مع الاحتلال والسلطات المصرية لإدخال هذه المساعدات، قالت ريم ندا، إن "البرنامج يفعل كل ما بوسعه لتوصيل المساعدات الغذائية إلى المتضررين في غزة بمجرد سماح الظروف بذلك"، مؤكدة أن "البرنامج لديه إمدادات غذائية مخزنة بالقرب من حدود غزة، ويمكن إرسالها بمجرد منح الوصول إلى الحدود".
وأشارت إلى أن "البرنامج لديه أكثر من 930 طناً مترياً من المواد الغذائية المخزنة بالقرب من الحدود المصرية مع غزة، وهذا يكفي لإطعام أكثر من 400 ألف شخص لمدة أسبوع واحد".
وأكدت أن "برنامج الأغذية العالمي يرحب بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، كذلك يدعو لإتاحة الدخول عبر المعبر بشكل مستمر ومستدام للوصول إلى الناس داخل غزة، حيث أن قوافل المساعدات التي عبرت منذ بداية الأسبوع حاملة طعام وإمدادات أخرى، هي مجرد قطرة في محيط من الاحتياجات الضخمة للناس هناك".
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شن هجوما وساع على قطاع غزة، بعد بدء حركة حماس في 7 تشرين أول/ أكتوبر معركة طوفان الأقصى، ويقصف الاحتلال بشكل يومي منازل المدنيين.
ولم يقتصر القصف على المنازل بل طال المستشفيات أيضا، حيث قصف ساحة مستشفى الأهلي المعمداني، والتي كان يتجمع فيها نازحين هاربين من القصف شمال القطاع، وأدى ذلك لاستشهاد 500 شخص واصابة العشرات.
ورفض الاحتلال الاعتراف بمسؤوليته عن قصف مستشفى المعمداني، وساهم الدعم الغربي له سواء الرسمي أو الإعلامي بتجنب تحمل مسؤولية قصف المستشفى، ما ساهم بجعله يزيد من مجازره اليومية والتي تسببت باستشهاد تقريبا 400 شخص يوميا منذ قصف المستشفى.
وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5791، بينهم 2360 طفلا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كارثة غزة الحصار الفلسطينيين فلسطين غزة كارثة الحصار طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برنامج الغذاء العالمی انعدام الأمن الغذائی معبر رفح أکثر من فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ممثلو الاتحاد الأوروبي يزورون مشروعات برنامج الأغذية العالمي في مصر
قامت مجموعة من 45 ممثل من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بقيادة الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بزيارة عددًا من المشروعات التنموية الممولة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في محافظة أسوان بصعيد مصر.
ممثلو الاتحاد الأوروبي يزورون مشروعات برنامج الأغذية العالميالقـ.اتل المجهول.. كارثة تهدد حياة آلاف السوريينتلفزيون سوريا: ميناء طرطوس يستأنف عمله غداتأتي هذه المشروعات ضمن التعاون القائم بين الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وتركز على أولويات عالمية تشمل التعليم، ومواجهة أزمات المناخ واللاجئين، وتمكين المرأة، وتحسين التغذية.
ممثلو الاتحاد الأوروبي يزورون مشروعات برنامج الأغذية العالمي
وضم الوفد أعضاء من لجان العمل التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي وممثلين عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة، إلى جانب ممثلين عن برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.
قام الوفد بزيارات ميدانية للاطلاع على المبادرات الرئيسية، بما في ذلك مراكز التدريب المهني، والمشروعات الزراعية المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، والمدارس المجتمعية، ووحدات التغذية الخاصة بالنساء والأطفال. تتماشى هذه الزيارة مع أولويات الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي تشجع على تعزيز العمل الأوروبي في مجال الأمن الغذائي، وهو ما سيتم التأكيد عليه في استنتاجات المجلس بشأن تعزيز دعم فريق أوروبا للأمن الغذائي والتغذية العالمي.
مع تصاعد التحديات العالمية مثل تغير المناخ والضغوط الاقتصادية والاحتياجات الإنمائية، تواصل الشراكات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وبرنامج الأغذية العالمي التأكيد على أهمية الجمع بين المشروعات الكبرى والمبادرات المحلية لتحقيق تغيير جذري ومستدام.
تضمنت الزيارة مواقع تدريب مهني أنشئت في إطار برنامج اللاجئين الخاص ببرنامج الأغذية العالمي، بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ودول أعضاء الاتحاد الأوروبي والمنظمات المحلية. يهدف هذا البرنامج إلى توفير تدريب مهني قائم على احتياجات السوق للاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة في مجالات مثل النجارة، والتصنيع، والأدوات الرقمية، لتعزيز الاعتماد على الذات والدمج الاقتصادي.
وفي مجال الابتكار الزراعي، التقى وفد الاتحاد الأوروبي بالمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة المدعومين من برنامج الأغذية العالميووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الذين يتبنون تقنيات زراعية متقدمة مثل الري بالتنقيط باستخدام الطاقة الشمسية وسياسات توحيد الأراضي، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40%. توفر هذه الممارسات حلولًا مستدامة للتحديات المتعلقة بتغير المناخ وندرة الموارد وانعدام الأمن الغذائي.
كما ركزت الزيارة على التعليم المجتمعي، حيث زار الوفد المدارس التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. يقدم برنامجالتغذية المدرسية التابع للبرنامج دعمًا غذائيًا ومساعدات نقدية لتشجيع الحضور واستمرار التعليم. كما تم تجهيز المدارس المدعومة بأدوات رقمية وتدريب المعلمين لتحسين تجربة التعلم وضمان حصول الطلاب على فرص متساوية مع أقرانهم في جميع أنحاء البلاد.
تناولت الزيارة أيضًا برامج تمكين المرأة التي طورها برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي. توفر هذه المبادرات تدريبات وقروض متناهية الصغر للنساء، مما يمكنهن من بدء مشروعاتهن الخاصة وزيادة دخل أسرهن بنحو 50%، وبالتالي تغيير حياتهن وحياة عائلاتهن.
وقال ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصرچان بيير دومارچوري: "إن مواجهة التحديات المعقدة اليوم تتطلب حلولًا تُمكّن المجتمعات، وتعزز قدرتها على الصمود، وتفتح الآفاق أمام الفرص. ما نشهده في أسوان، كنموذج لعملنا، يعكس قوة شراكاتنا مع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة المصرية في إحداث تحول حقيقي ونمو مستدام".
وفيما يخص التغذية، زار الوفد وحدات صحية ضمن برنامج "الألف يوم الأولى من الحياة" الذي يتم تنفيذه بين وزارة التضامن الاجتماعي وبرنامج الأغذية العالمي. واطلع الوفد على عمليات فحص التغذية للأطفال في سن الدراسة، والتقى بالنساء الحوامل والمرضعات المستفيدات من المبادرة التي تهدف إلى مكافحة سوء التغذية وتعزيز صحة الأمهات والأطفال خلال السنوات الأولى من حياة الطفل.
واستمرارًا للشراكة طويلة الأمد، يواصل برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي دفع عجلة التنمية المؤثرة في جميع أنحاء مصر. في وقت سابق من هذا العام، أطلق الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي برنامجًا بقيمة 2 مليون يورو لتمكين 6,000 من اللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة من خلال التدريب المهني والانخراط مع القطاع الخاص، مما يعزز التزامهما المشترك بالنمو الشامل.
في عام 2023، بلغت المساهمات العالمية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لبرنامج