الأزمة تتفاقم في مجلس النواب الأمريكي بانسحاب ثالث مرشح جمهوري لرئاسته
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام أمريكية الثلاثاء بأن النائب الجمهوري توم إيمر، الذي رشحه زملاؤه في الحزب قبل ساعات فقط لتولي منصب رئيس مجلس النواب، سحب ترشيحه.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن انسحاب توم إيمر يفاقم الأزمة التي تتخبط فيها الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي.
إقرأ المزيد. عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي من منصبه
وانسحب النائب عن ولاية مينيسوتا بعدما واجه ترشيحه معارضة من عدد من زملائه اليمينيين المتشددين الموالين للرئيس السابق دونالد ترامب، ففضّل التخلي عن ترشيحه حتى قبل التصويت عليه في جلسة عامة.
وأتى قرار إيمر الانسحاب بعد ساعات فقط من جلسة تصويت سرّي عقدها الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب واختاروا خلالها بأكثرية ضئيلة للغاية زميلهم البالغ من العمر 62 عاما مرشحا لخلافة كيفن مكارثي الذي عزله المجلس في 3 أكتوبر الجاري بعدما انقلب عليه زملاؤه الموالون لترامب.
وفاز إيمر بعد سلسلة عمليات تصويت سرّي في معركة خاضها في بادئ الأمر تسعة مرشحين.
وتم ترشيح إيمر لرئاسة مجلس النواب على الرغم من افتقاره إلى الخبرة اللازمة، إذ لم يسبق له أن ترأس أي لجنة كما لم يضطلع منذ أشهر عدة بأي دور قيادي على الرغم من أنه يعتبر ثالث أبرز شخصية جمهورية في المجلس.
إقرأ المزيدويضم مجلس النواب 221 نائبا جمهوريا، صوت 117 فقط منهم لصالح إيمر، وفق وسائل إعلام أمريكية، مقابل 97 صوتوا لصالح منافسه النائب عن لويزيانا مايك جونسون.
ومنذ شغور منصب رئيس مجلس النواب، يجد الكونغرس نفسه عاجزا عن معالجة ملفات تتعلق بأزمات هامة للغاية في مقدمها الحرب في كل من أوكرانيا وإسرائيل، فضلا عن التهديد الوشيك بإغلاق المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة بسبب سقف الدين العام.
جدير بالذكر أن أعضاء مجلس النواب الأمريكي صوتوا في الـ 3 من أكتوبر على عزل رئيس المجلس الجمهوري كيفن مكارثي من منصبه، في سابقة هي الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، وكانت نتيجة التصويت في مجلس النواب 216 عضوا لصالح عزل مكارثي، و210 أعضاء ضد المقترح.
وفور انتهاء التصويت وصدور النتائج، أعلن مجلس النواب شغور منصب رئيس المجلس كما تم إعلان الجمهوري باتريك ماكهنري رئيسا مؤقتا للمجلس.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الكونغرس الأمريكي انتخابات كيفن مكارثي مجلس النواب الأمريكي واشنطن مجلس النواب الأمریکی رئیس مجلس النواب فی مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب الليبي يرفض مخططات تهجير غزة.. السكوت جريمة بشعة
أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الرفض التام والصريح لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومن بقية أراضيهم، وذلك بعد دعوات إسرائيلية اقترحت ليبيا كخيار للتهجير بعد مصر والأردن.
وقال صالح، في حفل افتتاح ملعب بنغازي الدولي: "في هذه الأيام تحاك أخطر المؤامرات والمحاولات لتصفية القضية الفلسطينية بعد التصفية الجسدية التي تعرض لها أهلنا في غزة على مدى 15 شهرا وتابعها العالم على الهواء مباشرة من قتل الأبرياء العزل من النساء والأطفال".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن وهو ما رفضه البلدان وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي هذا السياق، شدد صالح، على أن "تهجير فلسطيني واحد مرفوض رفضًا قاطعًا فما بالك بتهجير جميع أهالي غزة"، قائلا: "علينا جميعا وبصوت واضح إعلان الرفض التام والصريح لتهجير الفلسطينيين من غزة وبقية المدن والقرى الفلسطينية".
وأشار صالح، إلى أن "الفلسطينيين يتعرضون لمسلسل طويل وخطير من الاعتداءات والانتهاكات التي لا يتصورها عقل أو منطق"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
واعتبر أن "السكوت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي يمثل جريمة أكثر بشاعة من جرائم الحرب".
وفي وقت سابق، دعا الباحثان الإسرائيليان ألكسندر ريبالوف وألكسندر ديلمان إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى ليبيا، معتبرين أنها "الخيار الأفضل" مقارنة بمصر والأردن، وفقا لما جاء في مقال لهما نشر في موقع "Israel National News".
وأكد الباحثان أن "فكرة توطين الفلسطينيين من غزة أصبحت محل اهتمام الساسة ووسائل الإعلام"، لكنهما شددا على أن "تنفيذها في مصر أو الأردن يواجه صعوبات كبيرة"، نظرا لما وصفاه بـ"المخاطر الأمنية والاستقرار السياسي الهش" في البلدين.
وزعم الباحثان أن "توطين سكان غزة في الأردن قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار هناك، بسبب الوجود القوي لجماعة الإخوان المسلمين، بينما في مصر، فإن تأثيرهم الأيديولوجي قد يشكل تهديدا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل"، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.