«بلدنا» توقع مذكرة تعاون مع هيئة قناة السويس في مجالات الأمن الغذائي في مصر
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
وقعت شركة بلدنا ش.م.ع.ق مذكرة تعاون مشترك مع هيئة قناة السويس في مجالات الأمن الغذائي، ودراسة إنشاء مشروع لتربية الأبقار بطاقة 20 ألف رأس ماشية وإنتاج الألبان واستزراع أراضي بمساحة 113 ألف هكتار بمحافظة الوادي الجديد في جمهورية مصر العربية لتغطية احتياجات المشروع من الأعلاف والمنتجات الزراعية.
هذا وشهد مراسم التوقيع دولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية وبحضور وفد رفيع المستوى من السادة أعضاء مجلس إدارة شركة بلدنا القطرية و إداراتها التنفيذية، برئاسة السيد/ رامز الخياط، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، كما حضر سعادة السفير طارق الانصاري سفير قطر في مصر واللواء محمد سلمان الزملوط ومحافظ الوادي الجديد و السيد/ السيد القصير وزير الزراعة و اللواء هشام امنة وزير التنمية المحلية وسعادة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس واللواء وسام الدياسطي مستشار رئيس الهيئة بالإضافة إلى عدد من السادة الوزراء والمحافظين.
تنظم المذكرة مجالات التعاون المبدئية لإنتاج وتصنيع الألبان في مصر، بحجم استثمارات يصل إلى 1.5 مليار دولار، وتدشين مزرعة أبقار بطاقة مبدئية 20 ألف رأس من الابقار الحلوب على أن يكون حجم الانتاج سنوي بقدرة 300 مليون لتر من الحليب الطازج، بالإضافة إلى استزراع اراضي بمساحة 113 ألف هكتار بمحافظة الوادى الجديد لأغراض توفير الاعلاف والمنتجات الزراعية لتغطية الاحتياجات اللازمة للمشروع، وللاستخدام المحلى والتصدير.
عقب التوقيع، أكد دولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الجمهورية العربية المصرية أن الاتفاق یعد تتویجاً للجهود المبذولة نحو دفع العلاقات الثنائیة بین جمهورية مصر وقطر على الصعيد الاقتصادي، وهي نتاج عمل مباحثات ودراسات مبدئية استمرت عدة أشهر للوقوف على المبادئ الأولية للتعاون ووضع خطة العمل خلال المرحلة المُقبلة.
مشيراً إلى أن المشروع یحمل فرصًا واعدة نحو دعم الأمن الغذائي من منتجات الألبان وتوفير العديد من الفرص العمل للشباب المصري وتقليل تكلفة استیراد تلك المنتجات من الخارج، كما وجه رئيس مجلس الوزراء كافة الوزارات المعنية بتسهيل الإجراءات اللازمة لبدء الخطوات الفعلية لتنفيذ بنود مذكرة التعاون ، مؤكدا على توفير الدعم الكامل لإنجاح المشروع في كافة مراحله، نظراً لتكامله مع جهود الجمهورية المصرية نحو توطين الصناعات الغدائية واستزراع واستصلاح الأراضي ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتعلقة بها.
ومن جانبه أعرب السيد رامز محمد الخياط، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بلدنا: «انه يسعدنا أن نتوج هذه العلاقة بين شركة بلدنا القطرية وهيئة قناة السويس المصرية ببدء المباحثات التفصيلية والدراسات الشاملة ووضع خطة عمل للمرحلة المقبلة، حيث نسعى أن يكون هذا المشروع الجديد ركيزة أساسية تساهم في تنمية القطاع الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي الذي يعتبر من أهم التحديات التي تواجه العالم والتي تسعى مختلف الدول والمؤسسات العالمية الى اتخاذ شتى التدابير لمواجهتها. كما نؤكد استعداد شركة بلدنا والتي تعتبر أكبر شركة منتجة للألبان في قطر، للاستثمار في هذا المشروع بكل ما تمتلكه من موارد وخبرات ذات مستوى عالمي وبتطبيق أفضل الممارسات العالمية المستدامة.»
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن قناة السویس تمضي قدماً نحو تنويع مصادر الدخل واستثمار فائض مدخراتها ضمن حصتها المقررة بالموازنة العامة للدولة للدخول في شراكات لمشاريع عملاقة تساهم في دعم جهود الدولة نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي انطلاقا من الدور المجتمعي للهیئة الذي اتسعت مظلته خلال السنوات الأخيرة خارج نطاق مدن القناة لتشمل مشروعات تحديث أسطول الصید البحري وحماية وتطهیر البحيرات المصریة وغیرها من الأنشطة التنموية.
فيما عبر السيد/ مالكوم جوردان، الرئيس التنفيذي لشركة بلدنا عن تطلعه للتعاون مع هيئة قناة السويس، وتنفيذ مشروع واعد بصبغة مصرية، معرباً عن امتنانه للتعاون البناء من قبل الهيئة لإجراء التسهيلات اللازمة التي ساهمت في ترجمة هذه المباحثات وتحقيق تعاون فعلي بين الطرفين. «
وقع الاتفاقية، اللواء/ وسام الدياسطي، مستشار السيد الفريق رئيس الهيئة، وعن شركة بلدنا السيد/ مالكوم جوردان، الرئيس التنفيذي لشركة بلدنا القطرية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر شركة بلدنا هيئة قناة السويس الأمن الغذائي تربية الأبقار هیئة قناة السویس الأمن الغذائی شرکة بلدنا
إقرأ أيضاً:
وثائق مسربة.. السيسي أمر بإنشاء تفريعة السويس رغم خطورتها على أمن مصر
كشفت وثائق سرية مسربة أن رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، تجاهل دراسة فنية مهمة أّنجزتها القوات المسلحة عام 2014، وأمر بإنشاء تفريعة جديدة لقناة السويس، رغم خطورتها على الأمن القومي المصري.
وقالت الوثائق التي نشرها اليوتيوبر المصري الشهير، عبد الله الشريف، إن القوات المسلحة متمثلة بوزارة الدفاع طلبت من الهيئة الهندسية عام 2014 دراسة عن تأثير حفر قناة السويس الجديدة، على الأمن المصري.
وخلصت الدراسة إلى أن حفر التفريعة الجديدة من القناة السويس، يمثل خطرا جسيما على الأمن القومي المصري، وخصوصا من ناحية تأمين دخول القوات المصرية من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية للقناة.
ورغم خطورة إنشاء التفريعة الجديدة، إلا أن السيسي أعطى أوامره بتنفيذ المشروع، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار الخطير على الأمن المصري، وعلاقة ذلك بمافيا المقاولات وقطاع "البيزنس" داخل الجيش المصري.
وشق تفريعة قناة السويس الجديدة بمصر، كان باكورة مشروعات السيسي، واستغرق المشروع الذي بدأ في آب/ أغسطس 2014 عاما واحدا.
ويرى خبراء ومراقبون أنه كان المعول الأول في ضرب واهتزاز الاقتصاد المصري، حيث بلغت كلفة المشروع نحو 8.5 مليارات دولار، ووصل طول التفريعة الموازية للقناة 35 كم بعرض 317 مترا وبعمق 24 مترا؛ بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين حركة الملاحة وتقليل زمن عبور السفن بها، فضلاً عن زيادة مسطح القطاع المائي وتقليل التيارات الملاحية بالقناة.
وطرحت الحكومة شهادات استثمارية بقيمة 64 مليار جنيه لأجل 5 سنوات لتمويل المشروع، كلفت الميزانية العامة للدولة 7.6 مليارات جنيه سنويا كعوائد طوال تلك الفترة، كما اقترضت هيئة القناة نحو 850 مليون دولار لتمويل باقي أعمال البنية التحتية.
اقتربت تكلفة المشروع من نصف الاحتياطي من العملة الصعبة لدى البنك المركزي البالغ حينها 16.7 مليار دولار، ما أدى إلى استنزاف احتياطي الدولة بدلا من إعادة بنائه، وسط وعود بزيادة إيرادات القناة من نحو 5.5 مليارات دولار إلى 100 مليار دولار سنويا.